«عربية النواب» تناقش مستجدات الأوضاع في السودان
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
تناقش لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد فؤاد أباظة، في اجتماعها غدا الأحد، آخر تطورات الأوضاع في السودان، بحضور ممثلين عن وزارة الخارجية في هذا الشأن.
أهمية السودان لمصروأكد النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن السودان بالنسبة لمصر تمثل عمقا استراتيجيا، وأحد أهم ملفات الأمن القومي لمصر.
وأشار النائب، إلى أن مصر تؤدي دورا محوريا في دعم ومساندة السودان، في إطار جهود القيادة السياسية لتقوية الروابط والعلاقات بالقارة الأفريقية، والعمل على تهدئة الأوضاع واستقرار المنطقة.
ولفت «أباظة» إلى أهمية مشاركة السفير سامح شكري، وزير الخارجية، في اجتماع افتراضي لمجلس السلم والأمن الأفريقي حول السودان قبل أيام، بمشاركة وزراء خارجية وممثلي الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن الأفريقي، ودول مجموعة نواة الآلية الموسعة الخاصة بأزمة السودان، ومفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، وسكرتير عام منظمة الإيجاد.
دعم خطة الاستجابة الإنسانيةوأشاد لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، بطلب وزير الخارجية، من الدول والمنظمات المانحة، بالإسراع في دعم خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، والوفاء بتعهداتهم في دعم وإغاثة الشعب السوداني، مشيرا إلى أن هذه التحركات سيكون لها مردود إيجابي في دعم ومساندة السودان، وتوفير الاحتياجات اللازمة كافة لها.
وشدد النائب أحمد فؤاد أباظة، على أن «مصر تضع القارة الأفريقية نصب أعينها، وتسعى دوما للوصول إلى حلول واقعية للمشكلات كافة التي تتعرض لها، من خلال تفعيل دور الدبلوماسية السياسية، والتواصل مع الشركاء الفاعلين كافة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس النواب خطة الاستجابة الإنسانية السودان الأمن الأفريقي فی دعم
إقرأ أيضاً:
مستقبل السودان في الاتحاد الأفريقي: بين التجميد والانفراج
شهدت علاقات السودان مع الاتحاد الأفريقي توترات متزايدة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، مما أدى إلى تعليق عضوية السودان في الاتحاد. وقد أكد مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، بانكولي أديوي، أن الاتحاد لن يرفع تجميد عضوية السودان في الوقت الحالي، مشيرًا إلى استمرار الأزمة السياسية والأمنية كعقبة رئيسية أمام عودة السودان إلى المنظمة القارية.
في هذا السياق، لعبت مصر دورًا مهمًا في محاولة إعادة السودان إلى الاتحاد الأفريقي، لا سيما خلال فترة ترؤسها للاتحاد، إلا أن الجهود المصرية لم تكلل بالنجاح في ظل استمرار النزاع العسكري والانقسام السياسي الداخلي. ومع ذلك، يبقى الدور المصري مؤثرًا نظرًا لعلاقاتها التاريخية مع السودان ورغبتها في استعادة الاستقرار في جوارها الجنوبي.
مؤخرًا، تم انتخاب وزير الخارجية الجيبوتي، محمود علي يوسف، رئيسًا لمفوضية الاتحاد الأفريقي، وهو دبلوماسي معروف بعلاقاته الجيدة مع السودان. يوسف، الذي شغل منصب وزير الخارجية الجيبوتي منذ عام 2005، كان له دور في تقريب وجهات النظر بين السودان والهيئات الإقليمية مثل الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد). وقد زار السودان في أكتوبر 2024، حيث التقى برئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، لمناقشة عودة السودان إلى إيغاد، مؤكداً على ضرورة الحلول الأفريقية للأزمات الداخلية.
تولي يوسف لهذا المنصب يفتح نافذة جديدة أمام السودان لاستعادة عضويته في الاتحاد الأفريقي. فمن المحتمل أن يسعى يوسف إلى تهيئة الظروف لحوار بناء بين الاتحاد الأفريقي والسلطات السودانية، خاصة إذا ما قدم السودان خطوات ملموسة نحو الاستقرار السياسي ووقف النزاع العسكري. وقد أعربت وزارة الخارجية السودانية عن تفاؤلها بهذا التغيير، معتبرة أنه قد يمثل نقطة تحول في مسار علاقات السودان مع الاتحاد.
لكن عودة السودان إلى الاتحاد الأفريقي ليست مضمونة بعد. فالتحديات لا تزال كبيرة، بما في ذلك استمرار النزاع المسلح، وعدم تحقيق تقدم في المسار السياسي، وغياب توافق داخلي حول مستقبل البلاد. وعليه، فإن السودان بحاجة إلى اتخاذ خطوات واضحة، مثل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق عملية سياسية شاملة تضم جميع الأطراف، وتعزيز المؤسسات المدنية.
في المستقبل القريب، قد يعتمد موقف الاتحاد الأفريقي على مدى استجابة السودان لهذه المتطلبات. فإذا ما أظهرت الحكومة السودانية التزامًا جديًا بالإصلاحات، فقد يدعم الاتحاد مبادرات إعادة السودان إلى عضويته، وربما يساهم في جهود الوساطة بين الأطراف المتنازعة. أما إذا استمر الجمود الحالي، فقد يظل السودان معزولًا عن المحيط الأفريقي، مما سيؤثر سلبًا على فرصه في الحصول على الدعم الإقليمي والدولي.
بالتالي، فإن العلاقات المستقبلية بين السودان والاتحاد الأفريقي ستعتمد بشكل كبير على مدى قدرة السودان على تحقيق استقرار سياسي وأمني داخلي. ورغم أن انتخاب محمود علي يوسف قد يوفر فرصة لإعادة بناء الثقة، إلا أن الكرة لا تزال في ملعب السودان لاتخاذ الخطوات اللازمة للعودة إلى الأسرة الأفريقية.
zuhair.osman@aol.com