حاكم أم القيوين يهنئ ملك المغرب بذكرى استقلال بلاده
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
بعث صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الاعلى حاكم أم القيوين، برقية تهنئة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة بمناسبة ذكرى استقلال بلاده.
أخبار ذات صلة حاكم رأس الخيمة يهنئ ملك المغرب بذكرى استقلال بلاده حاكم أم القيوين يهنئ سلطان عمان بذكرى اليوم الوطنيكما بعث سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين برقية تهنئة مماثلة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سعود بن راشد المعلا محمد السادس
إقرأ أيضاً:
«السنين المزهرات».. رائعة شعرية جديدة لـ محمد بن راشد
محمد عبدالسميع (الاتحاد)
«السنين المزهرات» هي فاتحة عام جديد ترفل فيه دولة الإمارات العربية المتحدة بثياب العز والورد والزهور، وهي في الوقت نفسه عنوان قصيدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وبيان لكلّ السنين المزهرات التي اجتازتها الدولة بثقة واجتهاد، فباتت الإمارات عنواناً لكل نجاح وتقدم وازدهار.
قصيدة رائعة، وتلخّص نظرة مبدعها نحو المستقبل المضيء بالإنجاز، وما تعبير الروض والأزهار كاستهلال للقصيدة إلا دليل شاعرية كبيرة لشاعر عظيم وجد في القصيدة ما يبعث على الاستذكار لكلّ هذه السنين التي خلت، والتي أنجزت فيها الدولة كلّ ما يستحق الإشادة والاعتزاز، إذ جاء تعبير «دولتنا» دالاً على مدى العلاقة الكبيرة بين سموه والدولة، إذ يعكس الضمير «نا» في كلمة (دولتنا) الحب الجمعي للشعب والقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فهي ذاتٌ كليّة للقيادة والشعب في حبّ هذه الدولة، وهو ما حمله الضمير في هذه اللفظة الأثيرة والمفردة العزيزة على كلّ إماراتي يشعر بالانتماء للبلد الذي يستقبل عاماً جديداً، ويودّع عاماً سابقاً بكلّ نجاحٍ واقتدار.
صنع المعجزات
قد جاء النداء في البيت الأول ليدلّ على مدى وقوة الشعور بالمناسبة وقراءة الماضي بعين الحاضر والمستقبل، ليرفد البيت الثاني من القصيدة هذا الاستهلال بتعزيز الثقة واعتياد صنع المعجزات التي سبقت إليها دولة الإمارات العربية المتحدة، في حين كان الآخرون «باقي الناس» لا يستطيعون تحقيق ذلك. إنّه الإبداع والنجاح وتحقيق المؤشرات العالية والنسب الريادية على مستوى العرب والعالم، إذ جعلت هذه القصيدة النجاح أمراً عادياً في حين هو للآخرين أمرٌ صعب أو مستصعب، وفي هذا يكون التحدي والمقارنة في بيت رائع، يبدأ بالـ «نحن» الجمعيّة التي تدل على الاتحاد الميمون الذي بنيت عليه الدولة أساساً راسخاً، ولهذا فإنّ الدولة لا يمكنها أن تلتفت إلى الوراء إطلاقاً، باعتبارها دائماً تتطلع إلى الأمام، وفي هذا البيت بلاغة في التعبير وثقة في الذات، حيث تستغني الدولة بذاتها ومنجزها عن أيّ تحديات يمكن أن يصنعها البعض، فالسير هو على استقامة الخطّ الواضح والثابت للوافين «الشبور»، وهذا التعبير يحمل معنى مقارنة الأطوال، بما تحمله هذه الأطوال من نجاحات وصفة إيجابية بعيدة عن الخلل والنقصان.
تعزيز المنجزات
إنّ الأبيات اللاحقة في هذه القصيدة تشرح وتعزز المنجزات في الأبيات الأولى القويّة الحاملة للفخر، وأوّل هذه الشروحات أو المقوّمات هو أنّ الشعب «شعبنا» يعيش مرتاح البال واثقاً ومطمئناً في أحلى وأعذب حياة، فيرضى ويرتاح بكلّ الأمن والحبور والروعة، وجماليّة هذا البيت في رضا الشعب وارتياحه، كرضا عن الحالة السعيدة والعطاء الكبير للدولة، إذ يعتبر الرضا علامة على استقرار الدول والشعوب، والأمثلة على ذلك كثيرة في هذه الحياة.
كما يحمل البيت الشعري قيمة الأمن كركيزة لهذا الاستقرار والثبات، فتتجدد الأمنيات التي تصنعها الإمارات لشعبها، باختصار لأنّ الأمنيات جميعها تتحقق، ولا يمكن تأجيلها إطلاقاً، وهذه بلاغة وريادة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في هذا التعبير المدهش في صنع الأمنيات، بما يحمل ذلك من تطلعات واستشراف ووقوف الشعب إلى جانب القيادة الرشيدة في تحقيق المزيد، فطالما أنّ الأمنيات تتجدد، فمعنى ذلك أنّ الدولة تطمح إلى المزيد.
نفائس المعاني والخصال
لقد فتحت الدولة قلبها للجميع، بكلّ مكوناتها شعباً وقيادة، فكانت نموذجاً في العطاء، وقد جاء التعبير الشعري ليؤكد ذلك، حيث إنّ عملية فتح القلوب للمحبة، وكذلك الصدور أكبر دليل على النيّة الحسنة والإيجابيّة للتعاون والتضامن أمام المستجدات، وهذا ما دأبت عليه الدولة في مدّ يد العون لكلّ جار أو صديق في هذا العالم في كلّ أمرٍ يهم البشريّة والإنسانيّة والأمتين العربية والإسلاميّة.
إنّ أبيات القصيدة في الواقع لا تقف عند المجرد من الكلام، وإنما هي تحمل نفائس المعاني والخصال والمبادئ السياسيّة والقيادة الحكيمة ورخاء الشعب، وهذه من سمات قصيدة سموه.
إنّها الدولة الواثقة، والشعب الوفيّ، الذي عبّرت عنه القصيدة بأنّه يعيش في دولة لا تلتفت إلى الصغائر من الأمور، فهي تكتفي بالسير إلى الأمام والمزيد من العطاء والثقة بالذات، ولذلك جاءت الـ«نا» كضمير متصل لتدلّ على الدولة بجميع مكوناتها، فهي إذن قصيدة الجميع في إطار ذات الدولة، كما في كلّ ألفاظ الأبيات الافتخاريّة، مثل: نحن، دولتنا، معتادين، سيرنا، وافين، شعبنا، نصنع، نفتح، ما علينا، ولا تهيجنا، ومن يعادينا، عندنا، جبلنا، عزمنا... إلخ.
مكانة ورفعة وقوّة
إنّ الفرح من منظور القصيدة دائماً على تجدد في دولة الإمارات، وهذا نهجها ودأبها كدولة محبّة للجميع، لكنّ لها موقفاً آخر ممن لا يريد لهذا القلب أن ينفتح على الجمال والعطاء والتعاون، وقد حمل البيت الشعري هذا الموقف بحيث كان المعادي للدولة مصيره الموت، أو أنّه لا يمكن أن ينجو أبداً طالما وقف أمام هذه المسيرة الخيّرة والإحسان الأصيل لدولة الإمارات، فالجند صاحب العزيمة موجود، والقوّة متوفرة، والردّ حتماً سيكون أبلغ مما يتصوّره العدوّ، ولقد صوّر سموه عزيمة، بل عزائم هذا الجند بأقوى تصوير كما تقول القصيدة، مستخدماً بلاغته وريادته وثقافته ومفرداته اللغوية المناسبة لمثل هكذا حالات أو ردود.
ولقد اعتزّ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بالقيادة الرشيدة لدولة الإمارات، من خلال الاعتزاز بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فالقائد من صفاته الكرم والاتصال الدائم مع شعبه، وهو الجبل، بما يحمله من علو ومكانة ورفعة وقوّة وصلابة (هو جبلنا وحوله الدنيا تدور)، إذ جاء التعبير بلاغياً في صورة القائد العظيم الصلب والقويّ والثابت ثبوت الجبال أمام مصاعب الأمور. وهو القائد المتفرد في صفاته بين الآخرين، وقد حملت الأبيات روعة المعنى بقوّة التشبيه، والصورة الشعرية، فمن صفة الجبل العالي القوي إلى صفة الحرّ النادر الذي تتبعه كلّ الصقور.
إنجازات وفرح وخير
إنّ (الحر) لفظة تطلق على الأجود والأفضل من بين الصقور، فهو الحرّ والنادر أيضاً، وقد تأكدت قيادته بحضوره في الطليعة دائماً مع الأقوياء، فـ(بو خالد) يستحقّ هذا الاعتزاز والثناء البليغ في هذه القصيدة الرائعة والبليغة.
وأخيراً، جاء البيتان في نهاية القصيدة ليعززا كلّ ما سبق، في الفرح بالعام الذي مضى، بما فيه من إنجازات وفرح وخير، بل أفراح، وفي الوقت ذاته الدخول إلى العام الجديد بما فيه من رضا ونعمة ونور، وكلّ ذلك يحمل معنى السعادة ودخول المستقبل بكلّ هذه الثقة وهذا الثبات.
كما تجدد في البيت الأخير العزم على المضي قُدماً بكلّ شموخ، واختتمت القصيدة بالتهنئة الصادقة لدولة الإمارات.