الكويت تنال تأييد مجلس برنامج الأغذية للمطالبة بتأمين استمرار المساعدات الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
نالت دولة الكويت تأييد دول المجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي بالإجماع للمطالبة رسميا بتأمين وضمان استمرار تقديم المساعدات الغذائية والانسانية في قطاع غزة منتقدة التقاعس الدولي والازدواجية تجاه الكارثة.
وذكرت المندوبية الدائمة للكويت لدى منظمات الأمم المتحدة في روما في بيان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الدورة الاعتيادية الثانية للمجلس التنفيذي نجحت في ختام أعمالها بمقر البرنامج في روما الخميس وبعد أيام في اصدار بيان رسمي حول الأزمة الانسانية في قطاع غزة.
وأوضحت المندوبية أن استصدار بيان المجلس التنفيذي جاء عقب مشاورات ومفاوضات متصلة قادتها دولة الكويت مع باقي دول المجلس حول الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والمساعي الحثيثة التي بذلتها الكويت بالتنسيق والتعاون مع المجموعة العربية لدى برنامج الأغذية العالمي.
وأشارت الى أن المجلس التنفيذي كلف رئيسه في البيان الرسمي أن يرفع الى المديرة التنفيذية للبرنامج سيندي ماكين «وجهات النظر القوية لممثلي الدول الأعضاء في شأن الوضع الإنساني في قطاع غزة وأن يضطلع البرنامج وبصورة فعالة بولايته المتمثلة في ضمان إيصال المساعدات الإنسانية وعلى الفور لجميع المدنيين في قطاع غزة».
كما كلفه بالتعبير عن «تطلع أعضاء المجلس لأن تشدد المديرة التنفيذية على خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة والاستمرار في دعوتها كي يتمكن برنامج الأغذية العالمي من الاضطلاع بفعالية بولايته المتمثلة في ضمان التسليم الفوري للمساعدات الإنسانية لجميع السكان المدنيين المحتاجين في أنحاء القطاع».
وفي مستهل كلمة اطلعت عليها (كونا) تقدم ممثل دولة الكويت لدى المجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي المهندس يوسف جحيل «بالتعازي لأهلنا في غزة وبالتحية للشعب الفلسطيني الصامد في وجه أبشع احتلال عرفه التاريخ» مثنيا على جهود البرنامج الحثيثة وعمله لايصال المساعدات الانسانية والغذائية لاغاثة المدنيين في قطاع غزة.
وشدد جحيل على أن برنامج الأغذية العالمي كما أكدت أخيراً مديرته التنفيذية «يمتلك القدرات اللوجستية المتميزة التي تمكنه من سرعة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يواجه أزمة جوع مهولة في ظل انقطاع الامدادات الغذائية بكل أشكالها للمدنيين».
وقال منتقدا مواقف بعض الدول من العدوان «ان العار على كل من صفق لقوات الاحتلال وهي تقتل الأطفال والنساء على الازدواجية التي لا مثيل لها بين التعامل مع الأزمات الأخرى بالتباكي على ضحايا الصراع وبين العدوان على غزة لأولئك الذين لاذوا بالصمت خوفا من هجوم جيش الاحتلال الاعلامي».
واستنكر ممثل الكويت الذين لا يرون «التطهير العرقي ولا القصف العشوائي للمدنيين ولا قتل الأطفال ولا التهجير الجماعي في غزة كأن ما نشهده كل يوم على مرمى ومسمع العالم هو من وحي الخيال».
وتوجه باللوم الى من «تشدق بالمبادئ الدولية والقيم الانسانية وحقوق الانسان والمساواة والتضامن والحقوق الأساسية بالحصول على الغذاء والماء وتمكين المرأة والفتيات» متسائلا «أين ذهبت هذه الشعارات أمام آلة القتل والدمار لقوات الاحتلال في غزة ودفن الأطفال والنساء أشلاء تحت الدمار».
وخلص المندوب الدائم لدولة الكويت لدى منظمات الأمم المتحدة في روما بالقول ان هذه الازدواجية الفجة «أطاحت كل هذه القيم المزعومة في مزبلة التاريخ».
وأعيد انتخاب الكويت لعضوية المجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي المكون من 36 دولة والذي تولت رئاسته في الفترة من 2016 الى 2018 لفترة رابعة في السنوات العشر الأخيرة للمشاركة حتى 31 ديسمبر 2024 في ادارة أهم وكالات الاغاثة التابعة للأمم المتحدة وعملياتها الانسانية.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: برنامج الأغذیة العالمی المجلس التنفیذی دولة الکویت فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة "غير كاف"
اعتبرت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة "غير كاف" في مواجهة الوضع "الكارثي" في القطاع الفلسطيني.
وبالتزامن مع هذا الإعلان تقريبا، أشار الجيش الإسرائيلي إلى فتح معبر جديد في كيسوفيم لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عشية الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة للسلطات الإسرائيلية للسماح بزيادة المساعدات للفلسطينيين.
وردا على سؤال حول التحذير الأميركي خلال مؤتمر صحفي للأمم المتحدة، رفضت المسؤولة في الأونروا لويز ووتردغ التعليق، لكنها شددت على أن "الوضع في قطاع غزة هو ببساطة كارثي".
وأشارت من غزة إلى أن "المساعدات التي تدخل قطاع غزة وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر. وبلغ المتوسط لشهر أكتوبر 37 شاحنة يوميا عبر قطاع غزة بأكمله".
وشددت على أن "37 شاحنة يوميا لسكان يبلغ عددهم 2,2 مليون نسمة يحتاجون إلى كل شيء، هذا ليس كافيا البتة".
ويشترط القانون الأميركي على متلقّي المساعدات العسكرية الأميركية عدم رفض أو عرقلة تسليم المساعدات الإنسانية الأميركية "بشكل تعسفي".
وقالت: "بينما نتلقى شهادات لأشخاص على الأرض يستجدون فتات الخبز أو الماء، لا تزال الأمم المتحدة ممنوعة من الوصول إلى هذه المنطقة".
وأضافت: "لم يُسمح بدخول أي طعام لمدة شهر كامل إلى المنطقة المحاصرة في شمال غزة. وقد رُفضت جميع الطلبات التي قدمتها الأمم المتحدة للوصول إلى هذه المنطقة".
وأشارت إلى أن "محاولات" جرت مذاك، ونفذت منظمة الصحة العالمية عمليات إجلاء طبي محدودة، مضيفة "لكن يمكنني أن أخبركم أنه حتى هذا الأسبوع، كان من المفترض أن أقوم بمهمتين في الشمال" وقد "رُفضتا".
وأعربت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن قلقها أيضا، وكتبت عبر منصة إكس "مع تدهور الوضع في شمال غزة، لا يزال عدم الحصول على الرعاية الطبية المناسبة يؤثر على المدنيين".