أصدر علماء الشريعة في الأردن بيانًا يدينون فيه الاحتلال الإسرائيلي ويعبرون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، مستندين إلى آية قرآنية تؤكد حق القتال للذين ظلموا.

وأكدوا أن دولة الصهاينة "اسرائيل" تمارس الإرهاب وتعادي المؤمنين، مشيرين إلى قصف طيران الإحتلال الاسرائيلي، لمدة أربعين يومًا والأضرار الهائلة التي تكبدتها غزة.

وشددوا على ضرورة إحياء فكرة الجيش الشعبي لحماية الأردن من التهديدات الإسرائيلية.

وفي سياق استنكارهم للهجمات، أكد البيان على حق شعب فلسطين في المقاومة والدفاع عن نفسه، مستنكرين في الوقت نفسه الضعف والانقسام في الأمة الإسلامية.

وطالبوا بدعم مقاومة غزة بمختلف الوسائل، وحثوا حكومات الدول الإسلامية على تحمل مسؤولياتها والتصدي للعدوان.

وفي توجيه النصائح للحكومات، دعوا إلى التحرك الدبلوماسي والإغاثي، وضرورة فتح معبر رفح.

وشددوا في بيانهم، على ثقتهم بنصر الله ودعائهم للشهداء والمصابين، وتمنوا الشفاء العاجل للجرحى.

وتاليا أبرز ما جاء في بيان علماء الشريعة:

إن دولة الصهاينة هي دولة احتلال إرهابية تعادي المؤمنين:"لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا "؛ حيث تستقوي على شعب يعيش في سجن كبير اسمه غزة في ظروف صعبة وحصار اقتصادي.

وقد ظهر إرهابهم في قصف الطيران الذي مضى عليه أكثر من أربعين يومًا دمروا العمران وقتلوا الصبيان وذبحوا الأطفال والنساء والشيوخ والرجال حتى بلغ عدد الشهداء أكثر من 11500 شهيد ، نصفهم من الأطفال وربعهم من النساء.

 

ومما يؤكد على إرهاب هذه الدولة الصنيعة مساندة دول كبرى تدّعي الإنسانية والحرية وحقوق الإنسان؛ فجاءت بأساطيلها وبوارجها لتمارس الإرهاب على الدول العربية والإسلامية (ولا يزالون يقاتلونكم ).

 

 وإن شعب فلسطين صاحب حق في أرضه ومضى على احتلال بلده خمس وسبعون سنة دون أن يصل إلى الاستقلال كبقيه شعوب العالم، وكان لابد له أن يقاوم الاحتلال وهو أمرٌ أمَرَ الله به قال تعالى:" أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا"، وكذلك فإن الشرعة الدولية تقرّ حق الشعوب في مقاومة الاستعمار وحق الدفاع عن النفس؛ وهو ما يمارسه أهلنا في غزة فليسوا إرهابيين بل هم مجاهدون ومقاومون يدفعون الصائل ويقاومون المعتدي ويدرأون عن أبناء بلدهم بعد أن تركتهم دول العالم تحت نيران العصابات الصهيونية، ولابد من دعم هذه المقاومة التي تدافع عن شرف وكرامة الأمة وأطفال ونساء وشيوخ غزة.

 

وقد كان واضحًا إجرام المعتدين في هدم بيوت الله والمدارس وقصف المستشفيات، وكان الأمر واضحًا أمام العالم كله بأن هذا العدو يعاني من السّادية التي تربّى عليها وآمن بها من تلموده الذي أكّد له بأن غير اليهود هم حمير وخراف بني إسرائيل؛ ليكونوا تارة للركوب وتارة للذبح، وعليه فإننا ننظر لهؤلاء الأعداء بأنهم مرضى وحاقدون ولا رادع لهم حيث سيطروا على أصحاب القرار في الدول الكبرى وتحديدًا أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا حتى صاروا ألعابًا في أيديهم مع إعلام يزوّر الحقائق ويحوّل الأكاذيب إلى قصص لعلها تصطاد بعض الناس.

 

ومما زاد في غطرسة العدو حال أمتنا العربية والإسلامية؛ حيث الهوان والضعف والانقسام ووجود خناجر مسمومة في جسد أمتنا من عدة جهات .
وإذا كانت هذه هي ظروف التجزئة فلا أقل من أن تتجاوب الحكومات العربية والإسلامية مع أهل غزة؛ عبر كل الوسائل المشروعة وعلى صعيد الإعلام والتعليم والعون المادي والطبي، ولا بد من فتح معبر رفح ، وإن الله تعالى قد دعانا للجهاد بالمال والنفس فليساهم كل بما يستطيع كما قال عز وجل: " يجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم"، وعبر نشاط بيوت الله في خطب الجمعة وقنوت الصلوات وتحريض الأمة لتكون جسدًا واحدًا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.

 

وإن العلماء ليهيبون بحكّام المسلمين ليتحملوا مسؤولياتهم ولتكون لهم مواقف عملية واضحة ومؤثرة؛ فقد استرعاهم الله الناس ليقيموا فيهم العدل والحق وليحموا أرواح الناس وممتلكاتهم ودينهم وكراماتهم ولا شك أن من قام بذلك فإنه سينال المكانة العظمى عند الله؛ كما جاء في الحديث((سبعة يظلهم الله في ظله؛ وأولهم إمام عادل)) وينال دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم من ولي من أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به).

 

وإننا في الأردن الذي بذل جهدًا سياسيًا ودبلوماسيًا وإغاثيًا بأمسّ الحاجة إلى تراصّ الصفوف والوعي حتى لا يرحّل العدو أزمته إلى أرضنا وعلينا أن نصرّ على عدم قبول التهجير، ولابد أن نعدّ العدّة لأيّة احتمالات سلبية، وضرورة إحياء فكرة الجيش الشعبي ليكون رديفًا لقواتنا المسلحة لأننا مستهدفون من الشمال والشرق والغرب.

علماء الشريعة الموقعون على البيان:

1. إبراهيم العبادة
2. أحمد خصاونه
3. أحمد شكري
4. أحمد المعابرة
5. أحمد سليمان البشايرة
6. أسامة علي الفقير
7. أشرف مطيع دار موسى
8. إقبال ابداح
9. أمل النعيمات
10. أمين القضاة
11. انتصار الجالودي
12. أنس شيحه
13. إيمان العمرو
14. ايمان الغزاوي
15. أيوب بني ملحم

16. باسم مطارنه
17. بسام العموش
18. بهجت حباشنه
19. تمام العساف

20. ثامر حامله

21. جبر فضيلات
22. جمال أبو حسان

23. الحارث فخري عيسى
24. حسام السقار
25. حسن شموط
26. حسن وهدان
27. حسين سويلم

28. خالد ترتير
29. خالد الشوحة
30. خالدة الناطور
31. خلود الحسبان
32. خنساء غازي التوبة
33. خولة جرادات
34. خولة رجا

35. داليا العزة
36. رائد بني عبدالرحمن
37. رائف غنيمات

38. زكريا حسن الرطروط
39. زياد العبادي
40. زيد العيص
41. زينب القضاة

42. سلطان العكايلة
43. سليمان الدقور
44. سمر فوالجه
45. سميرة فهمي عامر

46. شادي جوارنه
47. شاكر العاروري
48. شرف القضاة
49. شريف الخطيب
50. شفاء الفقيه

51. صالح نصيرات
52. صفاء أحمد شاهين
53. صلاح المعايطة

54. عائشة العناكوة
55. عايش لبابنه
56. عبدالاله الجبور
57. عبدالحكيم عياد
58. عبدالحميد المجالي
59. عبدالرحيم عكور
60. عبدالرحمن طبنجه
61. عبدالرزاق رجب
62. عبدالسلام ابو سمحه
63. عبدالعظيم المحارمه
64. عبد الكريم عبيدات
65. عبد الكريم وريكات
66. عبدالله البدارين
67. عبدالله الربابعة
68. عبدالله السوالمه
69. عبدالله ابو شاور
70. عبير عطا زهرة
71. عدنان حسن عزايزة
72. عدنان خليفات
73. عطا الله المعايطة
74. علي البطوش
75. علي الجيوسي
76. علي الصوا
77. علي علان
78. علي الغدران
79. علياء العظم

80. عماد الشريفين
81. عماد الصمادي
82. عماد فزع

83. عمر احمد وشاح
84. عناد الغنانيم
85. عيد حراحشه

86. فاتح حسني الصافوطي
87. فايزة السكر
88. فايزة شقور

89. قاسم الحمود
90. ليث العزب

91. ماجدولين نواصرة
92. ماهر حنون
93. محمد أحمد الخطيب
94. محمد أحمد العمري
95. محمد ثلجي
96. محمد الجمل
97. محمد الحاج
98. محمد خير العيسى
99. محمد راكان الدغمي
100. محمد صلاح رمان
101. محمد الطرايرة
102. محمد الطوالبه
103. محمد عبدالحميد الخطيب
104. محمد عرمان العجارمه
105. محمد عيد الصاحب
106. محمد بني عيسى
107. محمد المجالي
108. محمد محمود السواعدة

109. محمود حمدالله السويلميين
110. محمود السرطاوي
111. محمود سليم الشويات

112. مراد محمود جعارات
113. مرضية عبد الجلال
114. منصور أبو زينه

115. نادر الرفاعي
116. نذير الشرايري
117. نعمة محمد حسن
118. نماء البنا
119. نوال عبدالمجيد معطى
120. نوح الفضول

121. هالة الحسيني
122. هيام الفاعوري
123. هيام الزيدانيين
124. هيفاء زيادة

125. وفاء الشلة
126. وفاء التكروري

127. ياسمين الجيوسي
128. يوسف ربابعه
129. يوسف شريفين
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف

إقرأ أيضاً:

ثَبَتُ فَلَج ذي نَيْم.. وثيقة من القرن الخامس الهجري

كانت الزيادة على متون الكتب عند العمانيين أمرًا سائغًا ومنتشرًا اشترك فيه الخاصة والعامة، ولذلك نرى في كتب المتقدّمين عبارات تفيد الزيادة نحو قولهم: «ومن غيره»، أو «ومن الزيادة المضافة» أو نحوها، ثم يعقبها نص من غير كلام المؤلف في الكتاب. وثمة من يرى أن الزيادات مما ابتلي به التراث العماني لِما ترتب عليها من خلط بين نصوص المؤلفين وغيرها، بيد أن تلك الزيادات - من الزاوية المضيئة – حفظت لنا نصوصًا كثيرة من مصادر مفقودة أو مما كاد أن يُفقَد لولا أنه مما زِيدَ على كتاب.

يحفل كتاب (بيان الشرع) لأبي عبدالله محمد بن إبراهيم بن سليمان الكندي السمدي النزوي (ت:508هـ) بوثائق كثيرة يصدق على بعضها حكم الزيادات على متن الكتاب، ويحتمل أن البعض الآخر من أصل الكتاب. ولمّا كانت الزيادات على هذا الكتاب قد لبثت قرونًا متطاولة، فإنه ليس عجيبًا أن نقف في كثير من نُسَخ أجزاءه على وثائق ضمن الزيادات، وهي إما تخللت متن الكتاب أو زيدت عليه بعد الخاتمة. ومن بين تلك الوثائق ما يرجع إلى العصور الإسلامية قبل زمان المؤلف أو في عصره، أو مما زيد على الكتاب بعد المؤلف حتى زمان متأخر عنه بقرون.

ونتعرض في هذه السلسلة لعدد من الوثائق التي نُقِلت في الكتاب، ابتداءً بوثيقة مؤرخة سنة 428هـ أي قبل وفاة المؤلف بنحو ثمانين سنة، وهي ضمن مجموعة من الوثائق التي وردت في الجزء التاسع والثلاثين من الكتاب وموضوعه فقه الأفلاج. ولفقه الأفلاج أثر بالغ في نقل الصورة الحضارية لحياة القرى وإعمار الأرض العمانية طوال عصر التأليف.

تصدّرت نقل الوثيقة عبارة «قال غير المؤلف للكتاب والمضيف إليه: وهذه مسألة وجدتها في أوّل صفح ورقة من الورق المبيض، لأوّل الكتاب، فكتبتها في هذا الباب وهي هذه: في فلج ذي نيم عن أبي عبد الله محمّد بن إبراهيم بن سليمان الكندي –رحمه الله-، وصلتُ إلى أبي بكر أحمد بن محمد بن الحسن السعالي، وسألتُه عن ثَبَتٍ كان أثبته والده في أمر فلج ذي نيم، فأحضره، فإذا هو مكتوب....» ثم نقل نص الوثيقة: «بسم الله الرحمن الرحيم. حضرنا يوم الأحد لعشر خَلونَ من ربيع الأوّل سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، إلى حيث يخرج فلج ذي نيم، ورأيناه له شريحًا مغربًا من حدّ القلعتين اللتين يخرج الماء شرقي ساقيته إلى المغرب، نحو خمسة وثلاثين ذراعًا مختلطًا بالساقية الشرقية. وكتب ذلك محمّد بن أحمد بخطّه، بمحضر من ولده أحمد بن محمّد بن عبد الله المعلّم. وقال أبو بكر أحمد بن محمّد: إنّ محمّد بن عبد الله المعلّم هو جدّ محمّد وعمر ابني عبد الله بن محمّد بن عبد الله، وكان اليوم الذي وصلت فيه إلى أبي بكر أحمد بن محمّد، وسألته عن هذه الثَّبَت يوم الاثنين لسبع ليال بقين من ذي الحجّة، من سنة تسع وسبعين وأربعمائة»، ويتبع هذا النقل تأكيد له بنقله من مصدر آخر، وعلق على ذلك الناقل بقوله: «وهذه مسألة نفسها وجدتها في آثار المسلمين فأعدتُ كتابتها لزيادة وثائق فيها عما قد كتبتُ، فأعدتُها كذلك» وعبارته صريحة في أن النقل الثاني فيه ما ليس في الأول، وقد جاء في آخر النقل: «ووجدتُ هذا الثبت في كتاب لمحمد بن المفدى، ومكتوب فيه أحسب أنه بخط أحمد بن محمد بن صالح: قال أبو عبدالله محمد بن موسى بن سليمان: إن هذا الثَّبَت الذي في هذا الصفح بخط أبي عبدالله محمد بن إبراهيم بن سليمان، وكان قوله هذا بمحضر من أبي علي موسى بن أحمد المنحي، وأحمد بن محمد بن صالح، وكتب أحمد بن محمد بن صالح هذا في سنة سبع وعشرين وخمسمائة، وكتب أحمد بن محمد بن موسى بن سليمان هذا الثبت عشية الاثنين لتسع بقين من شهر شعبان سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة». والمتأمل في تأريخ الوثيقة التي سُمِّيت بـ «الثَّبَت» يجد فيها أخبارًا قد تنقدح في ذهنه بشأنها تساؤلات عدة، منها أن مؤلف كتاب بيان الشرع هو من وصل إلى أبي بكر أحمد بن محمد بن الحسن السعالي وسأله عن «الثَّبَت» الذي كتبه والده، ثم إنه بين تأريخ الوثيقة وسؤاله عنها نحو نصف قرن من الزمن، إذ سؤاله عنها كان سنة 477 أو 479هـ ثم وردت تواريخ أخرى في النقل التالي برواية فيها بعض الاختلاف، أولها تعليق أحمد بن محمد بن صالح سنة 527هـ، وكتابة أحمد بن محمد بن موسى بن سليمان هذا الثبت نقلًا سنة 533هـ، أي أن النظر في تلك الوثيقة وتداولها بين أولئك الفقهاء وفق هذه النصوص لبث نحو قرن من الزمن. أما استخلاص ما يتصل بالأعلام من أخبار، والألفاظ الحضارية ومعانيها ودلالاتها، والأماكن وما يرتبط بها فإن المقام به يطول، غير أنه مما قد يتبادر في شأن محمد بن الحسن السعالي الذي حُكِي أنه شيخ أبي سعيد محمد بن سعيد الكدمي (ق4هـ) ألا يكون هو المذكور هنا، والرواية الأخرى في أحد هذه النقول أن المسؤول أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن السعالي، ولعل ذلك أقرب بقرائن الأزمنة والأحوال. وفي الوثيقة من الألفاظ الحضارية: الشريح، والساقية، وهما من مصطلحات الأفلاج، فالساقية معروفة، والشريح - فيما أحسب- يُطلَق عليه في بعض البلدان: الشَّرَح، وهو الساقية المكشوفة خارج الأموال على مقربة من شريعة الفلج.

مقالات مشابهة

  • إلهام شاهين: شخصيتي في “سيد الناس” غير تقليدية.. ومحمد سامي “عارف الجمهور عايز إيه؟”.. ولم أخش تقديم دور أحمد فهيم.. وهذه تفاصيل وقوعي ضحية لـ رامز جلال
  • وفيات الاثنين .. 3 / 3 / 2025
  • رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية قائمة على التيسير ومراعاة أحوال الناس
  • تنويه هام من حلويات الحاج محمود حبيبة وأولاده “الأصلية” : هذه فروعنا فقط في الأردن وليس لنا أي فروع أخرى .. ورمضان مبارك
  • وفيات الأحد .. 2 / 3 / 2025
  • جامعة أسيوط تعلن القائمة المبدئية للمرشحين لعمادة 6 كليات
  • ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟ «6-13»
  • ثَبَتُ فَلَج ذي نَيْم.. وثيقة من القرن الخامس الهجري
  • ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟
  • بيراميدز يتقدم على الاتحاد السكندري بهدف في الشوط الأول