كاتب تركي: قاتل الصحفي الأرميني قد يصبح برلمانيًا!
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – سخر الكاتب الصحفي التركي، مراد يتكين، من قرار الإفراج عن أوغون ساماست، قاتل الصحفي الأرمني، هرانت دينك، متسائلا إن كان سيأتي اليوم الذي يصبح فيه عضوا في البرلمان.
مراد يتكين، قيم في مقالة الأخير قرار الإفراج المشروط قبل انتهاء مدة العقوبة عن أوغون ساماست، قاتل هرانت دينك، استنادا إلى حسن السلوك، وقال: “لن نتفاجأ إذا قام غدًا بتقبيل أيدي شيوخ أتراك لأخذ البركة، ثم أصبح نائباً أو واليا في اليوم التالي؟”.
وأضاف يتكين: “ليس لدى معظمنا أي شك في أن ذلك سيكون ممكناً من الناحية السياسية طالما يسمح الدستور بذلك”.
مستذكرا الأمثلة الماضية، أشار الصحفي التركي إلى “أوكتاي إنجين، الذي زرع قنبلة في المنزل الذي ولد فيه مصطفى كمال أتاتورك في سالونيك، ثم أصبح واليا، وأوكاش كينجر، المتهم الأول في قضية مذبحة كهرمان مرعش، الذي أصبح عضوًا في البرلمان”، أضاف يتكين: “لهذا السبب أقول لولا عائق المادة 76 من الدستور لقتل ساماست قاتل هرانت دينك، ما الذي ينقص هذا النظام للارتقاء في السلم السياسي؟”.
وتم اغتيال هرانت دينك، رئيس تحرير صحيفة أجوس أحد أبرز المدافعين عن القضية الأرمنية، في هجوم مسلح أمام مبنى الصحيفة يوم 19 يناير/كانون الثاني 2007، وأُطلق سراح أوغون ساماست، المتهم بقتل الصحفي الأرميني مساء الأربعاء، بشكل مشروط من سجن بولو إف.
Tags: أوغون ساماستتركياهرانت دينكالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تركيا هرانت دينك
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي يكشف ورقة الاحتلال في سوريا.. لا يملكها بوتين ولا أردوغان
شدد الكاتب الإسرائيلي ميخائيل هراري، على أن دولة الاحتلال تمتلك ورقة استراتيجية قادرة على إعادة النظام إلى سوريا، مشيرا إلى أن "لا أردوغان ولا بوتين" لديهما هذا التأثير المحتمل، مقارنة بإمكانية "إسرائيل" في لعب دور محوري من خلال “دبلوماسية الطاقة".
وأشار هراري في مقال نشره بصحيفة "معاريف" العبرية، إلى أن الحكومة السورية الجديدة تبذل جهودا مكثفة لتوسيع سيطرتها، لكن تواجهها تحديات كبيرة أبرزها هشاشة البنية التحتية في قطاع الطاقة، "وقدرتها على ضمان توفير إمدادات الكهرباء بشكل منتظم لأكثر من بضع ساعات في اليوم".
وأكد هراري أن الخيارات المتاحة أمام دمشق محدودة، موضحا أن "رغم وجود اتفاق مع الأكراد الذين يسيطرون على حقول النفط في شمال شرق البلاد لتزويد الحكومة بالنفط، فإن التفاصيل غير واضحة حاليا، وعلى أي حال، فإن هذا لا يغير بشكل كبير الصورة القاتمة للوضع".
وشدد على أن الشركات العالمية "من المرجح أن تتردد في توقيع العقود مع النظام الجديد بسبب علامات الاستفهام الموجودة حوله، خاصة في ظل العقوبات الأميركية".
وأضاف أن روسيا، رغم توتر علاقاتها مع النظام السوري، تبدي اهتماما بفتح "صفحة جديدة"، لافتا إلى أن "الشرع يجب أن يأخذ في الاعتبار علاقاته المستقبلية مع واشنطن في حال قرر الالتفاف على العقوبات".
وأشار هراري إلى أن الأردن يمتلك مصلحة واضحة في استقرار سوريا، موضحا أن “بحسب تقارير مختلفة، حصل الأردن على إذن من الولايات المتحدة لتزويد جاره الشمالي بـ250 ميغاواط من الكهرباء خلال ساعات الذروة"، وهي خطوة قال إنها "تشير إلى استعداد الأردن للمساعدة".
وفي ما يخص تركيا، أوضح الكاتب الإسرائيلي أن العلاقة بينها وبين سوريا الجديدة "وثيقة للغاية"، معتبرا أن "سقوط الأسد يفتح أمام تركيا بدائل مثيرة للاهتمام لممرات الطاقة الجديدة"، لكنه أكد في الوقت نفسه أن "هذه الخطوات لا يمكن أن تقدم حلا لمشاكل سوريا".
كما أشار إلى تقارير تتحدث عن “مبادرة قطرية"، مضيفا "يبدو أن قطر حصلت على الضوء الأخضر من البيت الأبيض، لمد الغاز إلى سوريا عبر الأردن"، لكنه أوضح أن "تدفق الغاز شمالا غير ممكن" تقنيا عبر أنبوب الغاز العربي.
وفي السياق ذاته، شدد هراري على أهمية الاتصال الموجود بين إسرائيل والأردن، قائلا "قد يسمح بمد الغاز الإسرائيلي إلى أنبوب الغاز العربي، ومن ثم شمالا إلى سوريا. من الناحية الرسمية، سيكون هذا ‘غازا أردنيا/مصريا’. عمليا سيكون ‘غازا إسرائيليا’".
وأكد أن "تنفيذ هذا التحرك الدائري سيُظهر الإمكانات السياسية والاستراتيجية الكامنة في ‘دبلوماسية الطاقة’"، مضيفا أن هذا النموذج تجسد سابقا في التعاون الإقليمي بشرق البحر الأبيض المتوسط، "وهناك إمكانات لتوسيعها وتعميقها، في حال وجود سياسة إسرائيلية عقلانية واتفاقية".
وختم هراري مقاله بالتشديد على أن "مثل هذا الدعم الإسرائيلي قد يساهم في بناء علاقة بناءة مع النظام الجديد في سوريا"، مشيرا إلى أن "علامات الاستفهام والتشكك في إسرائيل لا تلغي لقاءات المصالح في الأماكن التي توجد فيها".