بنك قطر الوطني: الاقتصاد الكلي لمنطقة اليورو على حافة الركود حاليا
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
رجح بنك قطر الوطني QNB أن تنهي منطقة اليورو عام 2023 في حالة ركود، نظرا للأوضاع المالية الصعبة، والانكماش العميق في قطاع التصنيع.
وقال البنك في تقريره الأسبوعي : إن الاقتصاد الكلي الحالي للمنطقة على حافة الركود، ورغم انتعاش دورة التصنيع، التي قد تؤدي إلى تخفيف تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي جزئيا، ومساعدة اقتصادها على الخروج من الركود في الربع الأول من 2024، فإنه يظل منكمشا وضعيفا.
وأضاف التقرير، منذ 2022، ظل اقتصاد منطقة اليورو يتعرض لأقصى الضغوط بسبب الرياح المعاكسة الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة، وتشديد السياسة النقدية بشكل قياسي، وعدم اليقين السائد حول العالم، وضعف الطلب الخارجي، لذلك ظل النمو ضعيفا خلال الأرباع الأربعة الأخيرة، مع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 0.1% .
واعتبر أن التوقعات للفترة المقبلة لا تزال قاتمة، في ظل بلوغ معنويات الأعمال بمختلف القطاعات أدنى مستوياتها منذ جائحة كوفيد 19، والتي تدهورت إلى مستوى مشابه لفترات الانكماش العميق، كالأزمة المالية العالمية، أو أزمة الديون السيادية، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى مزيد من الانخفاض في النشاط بالربع الأخير من 2023.
وحدد التقرير العوامل الرئيسية التي ترجح بشدة حدوث حالة من الركود في اقتصاد منطقة اليورو بنهاية العام الجاري، حيث توقع أولا أن تصبح الأوضاع المالية مشددة أكثر على خلفية رفع أسعار الفائدة وتطبيع الميزانية العمومية للبنك المركزي الأوروبي.
ورغم ترجيح البنك أن تنتهي دورة رفع أسعار الفائدة الخاصة بالبنك المركزي الأوروبي، بعد أن بلغ إجمالي الزيادات 450 نقطة أساس ليستقر سعر إعادة التمويل الرئيسي عند 4.5 % ، وهو الأعلى منذ أكثر من 20 عاما، فإنه نبه إلى أن تغيرات أسعار الفائدة تنتقل إلى الأسر والشركات بشكل تدريجي، وبالتالي فإن تأثير التشديد السابق لم يظهر بالكامل بعد في الاستهلاك والاستثمار.
وإضافة إلى ارتفاع تكاليف الائتمان، يواصل المركزي الأوروبي تطبيع ميزانيته العمومية، وهذا يعني التراجع عن التدابير الاستثنائية التي تم اتخاذها من خلال برامج شراء الأصول المختلفة خلال الجائحة، مما يؤدي إلى انخفاض السيولة في الأسواق المالية، ونتيجة لذلك، أعلنت البنوك عن معايير أكثر صرامة لتقديم الائتمان للأسر والشركات على مدار العام، ويتوقع تشديدها أكثر، وعليه ستستمر أحجام الائتمان في الانكماش، مما يؤثر على النشاط الاقتصادي.
وفيما يتعلق بالعامل الثاني، لفت البنك إلى أن حالة الركود في قطاع التصنيع تستمر في التفاقم، وهي الآن واسعة النطاق بمختلف الاقتصادات الكبرى في المنطقة، حيث تعكس مؤشرات مديري مشتريات قطاع التصنيع هذه الظروف بشكل جيد، إذ أظهرت أن القطاع تدهور بشكل مستمر هذا العام، وتفاقم ذلك في أكتوبر الماضي، وقد أثر التشاؤم على القطاع الصناعي في ألمانيا أولا، نظرا لتعرضه بشكل أكبر لتباطؤ الاقتصاد الصيني، والقيود المفروضة على الطاقة، وأصبحت الظروف السلبية واسعة النطاق في الاقتصادات الأربعة الكبرى (ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا)، والتي تمثل 73 % من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة، علاوة على ذلك، ستستمر الرياح المعاكسة الناجمة عن القيود المفروضة على الطاقة، وضعف الطلب الخارجي، في كبح نشاط التصنيع، مما يشير إلى مساهمة سلبية في إجمالي الناتج في الربع الأخير من 2023.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: بنك قطر الوطني
إقرأ أيضاً:
سعر اليورو أمام الجنيه المصري اليوم الخميس
سجل سعر اليورو في مصر اليوم الخميس 2 يناير 2025 ، وتستمر التغيرات المستمرة في أسعار الصرف في مصر، مما يجعل من المهم متابعة هذه الأسعار عند اتخاذ قرارات تحويل العملات.
أسعار صرف العملات الأوروبية والآسيوية فى بداية 2025 أسعار صرف العملات العربية فى بداية 2025 استقرار الجنيه المصري أمام الدولار والريال السعودي.. أسعار العملات اليوم ثبات الجنيه المصري أمام الدولار والريال السعودي.. أسعار العملات اليوم
البنك المركزي المصري:
52.85 جنيه للشراء
52.97 جنيه للبيع
البنك الأهلي المصري:
52.50 جنيه للشراء
52.75 جنيه للبيع
بنك مصر:
52.51 جنيه للشراء
52.76 جنيه للبيع
بنك الإسكندرية:
52.48 جنيه للشراء
52.75 جنيه للبيع
البنك التجاري الدولي:
52.53 جنيه للشراء
52.79 جنيه للبيع
مصرف أبوظبي الإسلامي:
52.55 جنيه للشراء
52.80 جنيه للبيع
بنك البركة:
52.50 جنيه للشراء
52.75 جنيه للبيع
بنك قناة السويس:
52.55 جنيه للشراء
52.80 جنيه للبيع
شهدت بداية عام 2025 تباينًا في أداء العملات الرئيسية، حيث استهل الدولار الأمريكي العام بقوة، مواصلاً المكاسب التي حققها في العام السابق. في المقابل، تراجع الين الياباني إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من خمسة أشهر، نتيجة استمرار التوقعات بشأن إبقاء الفائدة الأميركية مرتفعة لفترة أطول.
وتحظى الأسواق باهتمام خاص في بداية العام بالتركيز على إدارة ترامب القادمة، حيث يُتوقع أن تسهم سياساتها في تعزيز النمو الاقتصادي، ولكن من الممكن أن تزيد أيضًا الضغوط التضخمية. هذا من شأنه دعم عائدات سندات الخزانة الأميركية، مما يعزز الطلب على الدولار.
كما أن الفارق الكبير في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة والاقتصادات الأخرى كان له تأثير كبير على سوق العملات، حيث أدى إلى انخفاض معظم العملات مقابل الدولار في عام 2024. وكان الين الياباني من بين أكثر العملات تضررًا، حيث تراجع بما يزيد على 10% في العام الماضي، مسجلًا رابع عام من التراجع على التوالي.
واستهلت العملة اليابانية عام 2025 بتداولات منخفضة عند 157.54 مقابل الدولار، وهو ليس بعيدًا عن أدنى مستوى له في خمسة أشهر الذي تم الوصول إليه يوم الثلاثاء. كما يظل التدخل المحتمل من السلطات اليابانية في السوق محل توقعات، في محاولة لوقف التراجع الحاد في قيمة الين.سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، 108.53 في التعاملات المبكرة اليوم، وهو ما يقل قليلاً عن أعلى مستوى له في عامين الذي تم تسجيله يوم الثلاثاء. شهد المؤشر زيادة ملحوظة بنسبة سبعة بالمئة خلال عام 2024، مما يعكس القوة المستمرة للدولار الأمريكي في مواجهة معظم العملات الأخرى، خاصة في ظل استمرار التوقعات بأن الفائدة الأميركية ستظل مرتفعة لفترة أطول، وهو ما يدعم الطلب على الدولار في الأسواق العالمية.