أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة منذ نشوب الصراع هناك مع الجانب الفلسطيني في السابع من أكتوبر الماضي، يفاقم معاناة سكان القطاع الذين يعانون بالفعل من نقص حاد في جميع الاحتياجات الأساسية كالماء والغذاء والوقود والدواء.

وأشارت كاتبة المقال إيما جراهام هاريسون إلى أنه مما يدعو إلى مزيد من المخاوف في هذا الصدد هو احتمال توسيع القوات الإسرائيلية لنطاق عملياتها العسكرية لتشمل أجزاء من جنوب غزة حيث يحتمي هناك سكان القطاع هربا من جحيم القصف المكثف في شمال غزة.

ويلفت المقال إلى أن نفاد الوقود في قطاع غزة تسبب أمس الجمعة في توقف عمليات شحن المساعدات الإنسانية لسكان القطاع كما أنه تسبب في قطع وسائل الاتصال عبر القطاع، موضحا أن شاحنات المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة توقفت ولم تتمكن من توصيل المساعدات بينما أعلن مشغلو الخدمات الهاتفية وخدمات الانترنت عن فشلهم في توفير الطاقة اللازمة لتشغيل تلك الأنظمة.

ويضيف المقال أن معاناة سكان غزة لم تقتصر على تلك القطاعات فحسب، حيث أدى انقطاع التيار الكهربي إلى تعطيل محطات معالجة المياه والصرف الصحي، ما دفع السلطات الصحية في القطاع إلى التحذير من تعرض السكان لأزمات صحية خطيرة جراء انتشار الأمراض المعدية.

ويشير المقال في نفس الوقت إلى أن إسرائيل تقوم في الوقت الحالي بإحكام قبضتها على شمال قطاع غزة بهدف ملاحقة عناصر حركة حماس الفلسطينية، موضحا أن هناك الكثير من المخاوف أن يؤدي التصعيد العسكري في شمال القطاع إلى نزوح العديد من سكانه نحو الجنوب وهو ما قد يتسبب في تكدس الملاذات الآمنة في الجنوب.

ويوضح المقال في هذا السياق أن المدنيين في بعض المناطق الجنوبية من القطاع تلقوا تحذيرات ألقتها عليهم القوات الإسرائيلية جواً يطالبونهم بالانتقال إلى مناطق آمنة أقل مساحة نحو مدينة مواسي الساحلية والتي تبلغ مساحتها حوالي 14 كيلومترا مربعا فقط.

ويضيف المقال أن عدد النازحين داخل قطاع غزة من الفلسطينيين وصل إلى ما يقرب من 1.6 مليون شخص أو ما يوازي ثلثي سكان القطاع حيث أضطر العديد منهم إلى النزوح عن ديارهم في الشمال بعد تلقي تحذيرات مماثلة من جانب القوات الإسرائيلية أن مدينة غزة وما حولها أصبحت مناطق غير آمنة للمدنيين.

ويشير المقال في هذا الخصوص إلى تصريحات صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الجمعة تؤكد أن ما يقرب من 800، 000 من النازحين داخل القطاع يقيمون حاليا في 154 ملجأ تحت إشراف وكالة "أونروا" التابعة للأمم المتحدة، موضحا في نفس الوقت أن الأمم المتحدة أصبحت غير قادرة على توفير الماء والغذاء المناسب إلى جانب الرعاية الصحية اللازمة لتلك الأعداد الضخمة من النازحين.

ويشير المقال في الختام إلى أن جميع سكان غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون شخص أصبحوا في أمس الحاجة للمساعدات الإنسانية من ماء وغذاء ودواء ولاسيما بعد أن دمرت الحرب البنية التحتية الزراعية في القطاع.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي حركة حماس الكيان الصهيوني شهداء فلسطين المقاومة الفلسطينية قصف غزة العدوان الاسرائيلي تهجير الفلسطينيين مخطط اسرائيل مجزرة جباليا سکان القطاع المقال فی قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الهادي ادريس.. نطلب سكان مدينة الفاشر ومعسكري “أبوشوك و زمزم” للنازحين بمغادرة مناطق الاشتباك العسكري

طالبت حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس، سكان مدينة الفاشر ومعسكري “أبوشوك و زمزم” للنازحين بمغادرة مناطق الاشتباك العسكري في المدينة والتوجه إلى مناطق سيطرة الحركة في ولاية شمال دارفور وعلى رأسها محلية كورما.

وأضافت الحركة في بيان “قواتنا بالتعاون مع قوات تأسيس الأخرى جاهزة لتوفير الحماية الكاملة وفتح الممرات الآمنة خاصة من الفاشر إلى كورما. ونناشد المنظمات الإنسانية بضرورة توفير المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين في المناطق الامنة”.

الحدث السوداني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • القاهرة الإخبارية: أكثر من 40 شهيدًا جراء التصعيد الإسرائيلي في غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: أكثر من 40 شهيدًا جراء التصعيد الإسرائيلي في غزة
  • الصحة في غزة: الوضع الإنساني كارثي و13 ألف مريض مهددون
  • اليمن يُدين التصعيد العسكري الاسرائيلي على غزة
  • الصناعات الغذائية: التصعيد الإسرائيلي مرفوض وجريمة في حق الإنسانية
  • الهادي ادريس.. نطلب سكان مدينة الفاشر ومعسكري “أبوشوك و زمزم” للنازحين بمغادرة مناطق الاشتباك العسكري
  • الاتحاد الأوروبي: يجب أن تتوقف معاناة سكان غزة
  • الاتحاد الأوروبى: يجب أن تتوقف معاناة سكان قطاع غزة
  • محلل سياسي: إسرائيل تسعى للسيطرة وتفريغ القطاع من سكانه
  • بيدرسن يدين التصعيد العسكري الإسرائيلي المتكرر والمتزايد على سوريا