أمريكا تفرض عقوبات جديدة على عناصر من ميليشيا كتائب حزب الله المرتبطة بالحشد الشعبي
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
آخر تحديث: 18 نونبر 2023 - 10:42 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، مساء امس الجمعة، عقوبات على الأمين العام لـ”كتائب سيد الشهداء أبو آلاء الولائي” وعدد من قيادات كتائب حزب الله العراقي، الذي يرأسه “ابو حسين الحميداوي”.وذكرت الوزارة في بيان، “قام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) اليوم بإدراج ستة أفراد مرتبطين بجماعة الميليشيا المتحالفة مع إيران (IAMG) كتائب حزب الله (KH) ومقرها في العراق.
كتائب حزب الله، التي تم تدريبها وتمويلها ودعمها من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري”.واوضح أن “كتائب حزب الله، التي تم تدريبها وتمويلها ودعمها من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني، تقف وراء سلسلة من الهجمات الأخيرة ضد الولايات المتحدة وشركائها في العراق وسوريا في أعقاب الهجمات المروعة التي شنتها حماس ضد إسرائيل”.وتابع البيان “تقوم وزارة الخارجية الأمريكية أيضًا بإدراج كتائب سيد الشهداء وزعيمها “ابو الاء الولائي”، هاشم فنيان رحيم السراجي، وهي مجموعة أخرى مقرها العراق وتتلقى الدعم من الحرس الثوري الإيراني، خططت وشاركت في هجمات ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا. وقال أندر: “إن إجراء اليوم يبعث برسالة إلى كتائب حزب الله وجميع الجماعات الأخرى المدعومة من إيران مفادها أن الولايات المتحدة ستستخدم جميع التدابير المتاحة لمحاسبة أي جهات فاعلة انتهازية تسعى إلى استغلال الوضع في غزة لتحقيق أهدافها الخاصة”.وزير شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي. نيلسون. قال: “نحن ملتزمون تمامًا بالأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وثابتون في جهودنا لعرقلة هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار”.تم تصنيف كتائب حزب الله سابقًا من قبل وزارة الخارجية الأمريكية كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO) وإرهابي عالمي محدد (SDGT) في عام 2009 لمسؤوليتها عن العديد من الهجمات الإرهابية ضد أهداف حكومية أمريكية وعراقية في العراق، والعديد منها نيابة عن حكومة إيران وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.ولفت البيان الى أن “كتائب حزب الله واصلت شن هجمات غير مبررة بطائرات بدون طيار وصواريخ على مواقع عسكرية عراقية وأمريكية في العراق وسوريا”.وشملت العقوبات، قادة في كتائب حزب الله منهم “عماد ناجي البهادلي (البهادلي)ط، وهو عضو في مجلس الشورى الحاكم في كتائب حزب الله، وهي هيئة اتخاذ القرار الرئيسية في كتائب حزب الله”. واوضح البيان “قبل تعيينه (البهادلي) في مجلس الشورى، كان مسؤولاً عن العناصر العملياتية التابعة لـ «كتائب حزب الله» المشاركة في تنفيذ الهجمات وعمليات الاختطاف. وقام البهادلي بتجنيد أعضاء من كتائب حزب الله للانضمام إلى فرق تنفيذ العمليات في العراق التي خطط لها وأذن بها الحرس الثوري الإيراني. وبالتنسيق مع الأمين العام لـ «كتائب حزب الله» المعينة من قبل الولايات المتحدة أحمد الحميداوي، وضع البهادلي خططًا لترهيب السياسيين العراقيين الذين لم يدعموا إخراج القوات الأمريكية من العراق والأولويات السياسية الأخرى لـ «كتائب حزب الله». وبتوجيه من كبار مسؤولي كتائب حزب الله، سعى البهادلي إلى تحديد المنشآت العسكرية الأمريكية والشركات الأمريكية التي يمكن أن تكون بمثابة أهداف لهجمات كتائب حزب الله المستقبلية، والتي سيتم شنها بناءً على أوامر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. استعدادًا لهذه الهجمات على المصالح الأمريكية، أرسل البهادلي مقاتلين من كتائب حزب الله للتدريب في لبنان مع حزب الله اللبناني الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية، حيث تم تدريبه هو نفسه.كما شملت العقوبات، “حبيب حسن مغامس الدراجي (الدراجي) الذي يشغل منصب رئيس الشؤون الخارجية في حزب الله”.ولفت البيان الى ان “الدراجي قام بتنسيق تدريب مقاتلي كتائب حزب الله في إيران مع الحرس الثوري الإيراني وسهل تهريب البضائع من إيران إلى أعضاء كتائب حزب الله في العراق. وشملت العقوبات جعفر الحسيني وهو أحد المتحدثين الإعلاميين الرئيسيين لـ «كتائب حزب الله» وقد قام بالتنسيق مع مقاتلي «كتائب حزب الله» الذين يخططون لهجمات ضد أفراد عسكريين أمريكيين في العراق، بسحب البيان.وشملت عقوبات الوزارة الارميكية، “خالد كاظم جاسم السكيني (السكيني) وهو قائد عسكري كبير في كتائب حزب الله الذي عمل مع الحرس الثوري الإيراني لتدريب مقاتلي كتائب حزب الله.وايضا شملت باسم محمد حسب المجيدي (الماجدي) هو رئيس التطوير التجاري لـ KH ويعمل مباشرة مع أعضاء مجلس الشورى في KH. وكان المجيدي أيضًا المدير التنفيذي لمحطة “الاتجاه” الفضائية التابعة لـ “كتائب حزب الله”، وسعى للحصول على خبرة فنية إيرانية لإنشاء الأخبار والدعاية لدعم “كتائب حزب الله”. وايضا شملت مجتبى جهاندوست (جهاندوست) هو مسؤول في الحرس الثوري الإيراني- فيلق القدس الذي يسهل سفر وتدريب مقاتلي كتائب حزب الله في إيران.تم إدراج البهادلي، والدراجي، والحسيني، والسكيني، والماجدي على لائحة العقوبات بموجب الأمر التنفيذي. 13224، بصيغته المعدلة، لأنه تصرف أو زعم أنه يعمل لصالح أو بالنيابة عن KH، بشكل مباشر أو غير مباشر. تم تصنيف Jahandust وفقًا لـ E.O. 13224، بصيغته المعدلة، لتقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى KH أو دعمًا لها. تداعيات العقوبات نتيجة لإجراء اليوم، سيتم حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات الأشخاص المدرجين أعلاه والموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عنها. بالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضًا حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50 بالمائة أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين. ما لم يكن ذلك مصرحًا به بموجب ترخيص عام أو خاص صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أو معفى، تحظر لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بشكل عام جميع المعاملات التي يجريها أشخاص أمريكيون أو داخل (أو عبر) الولايات المتحدة والتي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات أشخاص محددين أو محظورين. وبالإضافة إلى ذلك، المؤسسات المالية والأشخاص الآخرين
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الحرس الثوری الإیرانی الولایات المتحدة فی کتائب حزب الله حزب الله ا فی العراق من قبل
إقرأ أيضاً:
عاصفة على أبواب العراق.. هل يمكن حل الحشد الشعبي في العراق؟
على وقع التغيرات التي تشهدها المنطقة بانكفاء "محور المقاومة" بدأ الحديث عن حل الحشد الشعبي في العراق، ضمن سلسلة مطالب دولية وتحديدا أمريكية.
ورغم عدم وجود أي تصريح رسمي للحكومة العراقية حول القضية إلا أن مستشاري رئيسها محمد شياع السوداني تمنح هذه التصريحات شيئا من الواقعية.
رسائل ضمنية
أثيرت القضية بعد جملة تهديدات من الاحتلال بقصف فصائل عراقية كانت تطلق طائرات مسيرة تجاه الأراضي المحتلة، وتمكنت في تشرين الثاني/ نوفمبر من قتل جنديين "إسرائيليين" في الجولان.ذ
مطلع الشهر الجاري، التقى المبعوث الأممي الجديد إلى العراق بالمرجع الشيعي علي السيستاني، وعقب الاجتماع والحديث الدبلوماسي المعهود خرج الحسان بجملة لفتت نظر الكثيرين.
وقال الحسان، إن "العراق اليوم بحاجةٍ ماسةٍ للعمل بخطى ثابتة ومتسارعة للتخلص من تركات الماضي المؤلم، والذي يحتاج إلى قراراتٍ جريئة وعاجلة، ونحن نقول، خير البر عاجله، ونشجّع أصحاب القرار في هذا البلد على اتخاذ القرارات المطلوب اتخاذها، والتي بعضها طال أمدها".
عقب هذا التصريح خرج التفسيرات عن حل الحشد الشعبي، حتى كشفها مستشار رئيس الوزراء العراقي، إبراهيم الصميدعي الأربعاء الماضي، عن تلقي الحكومة طلبا واضحا من أطراف دولية وإقليمية بضرورة تفكيك سلاح الفصائل المسلحة.
وأضاف الصميدعي في مقابلة مع قناة السومرية العراقية، أن هناك ضغوطاً دولية متزايدة على الحكومة العراقية لضبط السلاح المنفلت خارج إطار الدولة، قائلاً: "طُلب منا بشكل صريح تفكيك سلاح الفصائل المسلحة كجزء من الجهود لإعادة الاستقرار إلى العراق ولضمان السيادة الوطنية".
وأشار إلى أن "الحشد الشعبي مؤسسة رسمية وقوية ولكن هناك فصائل منضوية تحت غطاء الحشد وهذا ما يثير الشكوك عند الغرب وأمريكا ولذلك يطالبون بحل الحشد وإنهاء نظام الدولة والدولة الرديفة"، مبينا أن "القرار السياسي قادر على إنهاء هذه الحالة وتنفيذ حل الفصائل التي تمتلك وجودا سياسيا ونعتقد أن ثنائية الدولة والمقاومة ستنتهي قريبا".
من جانبه يقول الكاتب والباحث السياسي العراقي نظير الكندوري، إن أحاديث كثيرة تدور هذه الأيام، في الأوساط الإعلامية عن طلب الولايات المتحدة من حكومة محمد شياع السوداني، العمل على حل مليشيات الحشد الشعبي، والميليشيات الأخرى غير المنضوية بالحشد الشعبي".
وأضاف الكندوري في تصريح لـ "عربي21"، أن لا إعلان أو تصريح رسمي صدر بهذا الخصوص من قبل العراق أو الولايات المتحدة يعزز مصداقية هذا الخبر. لكن مع هذا، ما يرفع من مصداقية الخبر، هو ما نراه من ردود أفعال غريبة على مستوى قادة تلك الميليشيات والإشارات التي يقوم بها السوداني نفسه، فالساحة العراقية تشهد غياب قادة الميليشيات عن الاعلام وغيابهم عن الاجتماعات منذ فترة ليست بالقصيرة بعد انتهاء حرب حزب الله مع "إسرائيل".
وتابع، أن ما يرجح فرضية أن يكونوا خارج العراق، وتسربت معلومات، إنهم يمكن أن يكونوا في دولة صديقة هي بلاروسيا خشية استهدافهم من قبل الطيران الأمريكي أو الإسرائيلي.
يشير الكندوري إلى رد الفعل الغاضب من قبل رئيس الوزراء السوداني على تصريح أحد مستشاريه، بأن أمريكا طلبت من السوداني حل الميليشيات، وقام بإقالته بسبب هذا التصريح، يؤكد إن الخبر ربما تكون له درجة من المصداقية، وأن هناك شيء يحدث بالخفاء. كذلك زيارته المفاجأة إلى السعودية والاستقبال البارد من قبل بن سلمان له يرجح إنها كانت بخصوص هذا الطلب الأمريكي.
ضغوط دولية
ومع اتساع الحديث عن حل الحشد، تبدو القضية في سياق تحرك دولي متسق، حيث نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله عن مسؤول عراقي قوله، إن المرجع الشيعي العراقي الأعلى علي السيستاني يتعرض لضغوط لإصدار فتوى بحل "الحشد الشعبي"، لكنه يرفض.
وأضاف المسؤول، أن الحكومة العراقية تلقّت، أكثر من مرة، طلبات من أطراف دولية وإقليمية لحلّ "الحشد الشعبي" وتسليم الفصائل المسلحة سلاحها للدولة. وكشف مصدر آخر أن الزيارة الثانية لممثل الأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، إلى المرجع الديني الأعلى في النجف، علي السيستاني، كانت بهدف الطلب منه إصدار فتوى لتفكيك "الحشد" الذي تأسس بفتوى منه، أو دمجه مع الوزارات الأمنية، ليرفض الأخير استقباله.
وفي على ذات الخط، أكَّد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، رفضَه القبول بأي إملاءات أو ضغوط من الخارج، لا سيما بشأن حل "هيئة الحشد الشعبي"، كونها مؤسسة رسمية صدرت بقانون عام 2014 حظي بمصادقة البرلمان.
وقال السوداني للتلفزيون الرسمي لا"من غير المقبول توجيه شروط وإملاءات إلى العراق، ولا توجد أي شروط لحل الحشد الشعبي".
"أطلب المستطاع"
يرى الكندوري، أن الإدارة الأمريكية تعلم يقينًا أن السوداني غير قادر على حل الحشد الشعبي أو المساس بعملهم، لأن هذا الطلب يخالف الرغبة الإيرانية ويخالف رغبة الأحزاب التي دعمت حكومته، لذا كما يقول المثل العربي "إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع".
وأضاف، أن أقصى ما يستطيع فعله هو كسب الوقت ومحاولة الوقوف بمنطقة محايدة بين الرغبة الأمريكية والرغبة الإيرانية، والتي طالما برع في هذه الطريقة، جميع رؤساء الوزراء العراقيين بعد 2003.
وبحسب الكندوري، "فعى ما يبدو أن هذه المرة تختلف عن سابقاتها، فالإرادة الامريكية جادة هذه المرة في تصفية الميليشيات العراقية الموالية لإيران بعد نجاحها في إلحاق الهزيمة بحزب الله، وخروج الميليشيات الإيرانية من سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، واليوم جاء الدور على الميليشيات المتواجدة في العراق، وهو وقت مناسب لفعل ذلك".
هل يمكن تحجيم النفوذ الإيراني بهذه البساطة؟
يجيب الكندوري على هذا السؤال قائلا، إن الكثير من المعارضين العراقيين خارج البلد، يستبشرون اليوم باحتمالية إقدام واشنطن على تصفية الميليشيات العراقية وابعادها من المشهد السياسي العراقي، لأن من شأن هذا (حسب اعتقادهم) أن يبعد النفوذ الإيراني عن العراق، وسيستعيد العراق استقلاله وارتهانه لإيران، بغياب هذه الميليشيات.
وأردف، أن "النفوذ الإيراني ليس بهذه البساطة حتى يتم تحجيمه بغياب الميليشيات، على الرغم من أن الميليشيات لها دور كبير في الحفاظ على هذا النفوذ، إلا أن إيران لديها فواعل أخرى في العراق على مستوى الأحزاب السياسية، وكذلك المراجع الدينية التي لها تأثير كبير في العراق، وحتى على مستوى التوجهات الثقافية".
واستدرك الكاتب العراقي، أن "هذا لا يقتصر على الطائفة الشيعية العراقية فقط، فطيلة السنين التي مضت، نجحت إيران في اختراق شرائح مجتمعية عراقية أخرى، مثل السنَّة أو الكرد، وارتبطت مصالحهم بمصالح إيران".
ويختم الكندوري قائلا، إن "واشنطن إذا ما كانت جادة في ضرب الميليشيات وتجحيمها أو حلها، فسيكون خطوة مهمة بالاتجاه الصحيح، وفي طريق تحرير العراق من النفوذ الإيراني، وسيُمهد الطريق إلى العراقيين لاستعادة بلدهم، ولكن بعد المضي بطريق طويل ونضال مرير لتحقيق هذه الغاية".
خطوة بالغة الصعوبةمن جانبه، رأى نائب رئيس الوزراء السابق، بهاء الأعرجي، المقرّب من السوداني، في أحاديث إلى وسائل إعلام عراقية أن المخاوف من حصول أحداث وتطوّرات أمنية أو سياسية في العراق خلال المرحلة المقبلة بعيدة عن الواقع.
وأضاف، أن "هناك من يريد إشعال فتن داخلية للترويج لأحداث لا يمكن حدوثها في العراق، وخاصة على المستوى الأمني والعسكري". ورأى أن "تحركات الحسان واجتماعاته المختلفة طبيعية جداً، وزيارته لإيران أيضاً طبيعية، فهناك مكتب للأمم المتحدة، لكن لا يوجد له ممثل. وهذا الأمر حدث خلال فترات الممثلين السابقين للأمم المتحدة في العراق".
وأشار الأعرجي إلى أن "الحشد الشعبي مؤسسة عراقية رسمية، مشرّعة بالقانون، والحديث عن دعوات إلى حلّ الحشد غير حقيقي. أما في ما يخصّ الفصائل المسلحة، فإنّ قرارا بشأنها من تفكيك أو غيره تتخذه الدولة العراقية حصراً، فهي قضية عراقية داخلية، وأصحاب الحلّ والعقد هم من يقرّرون بقاء تلك الفصائل من عدمه، علماً بأن وجودها مرهون بوجود الاحتلال. وعند انعدام وجود هذا السبب، فلن تكون هناك فصائل مسلحة".
يقول الناشط السياسي العراقي محمد الخفاجي، إن قرارا مثل هذا سيحدث زلزالا في العملية السياسية المأزومة أصلا في العراق، فكيف ستفكك قوة مسلحة تعتبر رديفا للجيش وحامية للنظام في ظل متغيرات متسارعة بالمنطقة؟
وأضاف في حديث لـ "عربي21"، أن السيستاني لن يجعل في تاريخه قرارا كهذا، لاعتبارات عديدة أولها مذهبي، بل إن فكرة حل الحشد ستفجر أزمة داخل "هيئة الحشد" نفسها والجميع الآن في العراق يريد النأي بالبلاد عن التوترات المحيطة.
عمليا يقول الخفاجي، بات الحشد يمتلك نوابا في البرلمان ومكاتب وشركات اقتصادية، فحتى فكرة دمجه ليست بالقضية السهلة فيما لو اتفق الجميع عليها.
وعن رؤيته للمستقبل يؤكد الخفاجي، أن الوضع في العراق ذاهب للتهدئة فقد عرفت القوى الشيعية الحاكمة ببراغماتيتها العالية التي مكنتها من تجاوز الكثير من المخاطر، وسيكون التركيز في المرحلة المقبلة على تحصين الجبهة الداخلية ودراسة التعامل مع الجار الجديد في سوريا المعادي تماما للعراق.