وجه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، السبت، انتقادات لاذعة للحرب التي تشنها إسرائيل على حركة حماس في قطاع غزة، واصفا إياها بأنها "عدوان سافر" ضد المدنيين الفلسطينيين.

وقال الصفدي خلال، قمة "حوار المنامة" التي عقدها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين"، إن الحرب الإسرائيلية ستجلب كارثة، ليس فقط على غزة، ولكن على المنطقة بشكل عام.

وأضاف أن حرب إسرائيل في غزة ليست دفاعا عن النفس وإنما عدوان سافر، مشيرا إلى أن حرب غزة لا تحقق أمن إسرائيل.

وأوضح الصفدي: "تقول إسرائيل إنها تريد القضاء على حماس. هناك الكثير من العسكريين هنا، أنا فقط لا أفهم كيف يمكن تحقيق هذا الهدف".

وحذر من أن الأردن، الذي لديه اتفاق سلام مع إسرائيل منذ عام 1994، "سيفعل كل ما يلزم" لمنع تهجير الفلسطينيين، وسط قصف إسرائيلي مكثف لقطاع غزة، الذي تديره حماس ردا على هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس ومسلحون آخرون.

وقال الصفدي: "لن نسمح بحدوث ذلك أبدا، فبالإضافة إلى كونه جريمة حرب، فإنه سيشكل تهديدا مباشرا لأمننا القومي. وسنفعل كل ما يلزم لوقفه".

وتابع: "هذه الحرب لا تأخذنا إلى أي مكان سوى نحو مزيد من الصراع والمزيد من المعاناة والتهديد بتوسع الرقعة إلى حروب إقليمية".

وفي حديثه قبل القمة، قال الصفدي إن الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل تهدف على ما يبدو إلى طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، وقال إن ذلك سيشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي في الأردن ومصر.

أشار الصفدي إلى أن الإسرائيليين يقولون منذ سنوات إن الطريقة الوحيدة للمضي قدما هي طرد الفلسطينيين من أرض أجدادهم ومحو الفلسطينيين من على وجه الأرض.

بعد الحرب، قال الصفدي إن الدول العربية أيضا لن تأتي وتنظف الفوضى بعد إسرائيل.

وأكد الصفدي أنه لن يتم إرسال قوات عربية إلى غزة، مشددا على أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، على الرغم من أن عملية السلام متوقفة منذ سنوات.

وقال إنه لا يمكن تجاوز القضية الفلسطينية لتحقيق سلام إقليمي، مشيرا إلى أن ذلك لن يجلب سوى كارثة.

ولم ترد إسرائيل على الفور على تصريحات الصفدي، التي تضمنت دعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء القتال.

وبدأت الحرب بهجوم غير مسبوق شنته حماس في 7 أكتوبر في جنوبي إسرائيل. وقتل مسلحو حماس أكثر من 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطفوا نحو 240 رجلا وامرأة وطفلا، وأعادوهم إلى قطاع غزة.

وردت إسرائيل بحملة قصف جوي، ثم هجوم بري حاصر مدينة غزة شمالي قطاع غزة.

وقتل أكثر من 11400 فلسطيني في الحرب، ثلثيهم من النساء والقاصرين، بحسب السلطات الصحية الفلسطينية.

كما تم الإبلاغ عن 2700 مفقود، ويعتقد أنهم مدفونون تحت الأنقاض. ولا يفرق هذا العدد بين المدنيين والمسلحين، وتقول إسرائيل إنها قتلت آلاف المسلحين.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصفدي حوار المنامة الحرب الإسرائيلية حرب إسرائيل عدوان سافر إسرائيل إسرائيل الأردن ومصر إسرائيل أيمن الصفدي وزير خارجية الأردن حرب غزة قتلى حرب غزة ذكرى حرب غزة أمن إسرائيل الصفدي حوار المنامة الحرب الإسرائيلية حرب إسرائيل عدوان سافر إسرائيل إسرائيل الأردن ومصر إسرائيل أخبار الأردن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية إسرائيل: لا نريد وقف إطلاق النار في لبنان

قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الإثنين 30 سبتمبر 2024، إن إسرائيل لا تريد وقف إطلاق النار في لبنان، وتصر على انسحاب حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان-ريشت بيت"، عن كاتس قوله إن "إسرائيل تريد انسحاب حزب الله إلى ما بعد الليطاني ونزع سلاحه".

وأبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي نظراءه في 25 دولة أوروبية وعالمية أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد وقفا لإطلاق النار في لبنان.

وأوضح الوزير الإسرائيلي أن تطبيق كل قرارات مجلس الأمن السابقة حول لبنان، سيتيح التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وطالما لم يحدث ذلك، أضاف كاتس: "ستواصل إسرائيل إجراءاتها لضمان أمن مواطني إسرائيل وعودة سكان الشمال إلى منازلهم".

بالإضافة إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، كان أحد أكثر "الإجراءات المضادة المبررة التي نفذتها إسرائيل على الإطلاق"، وأن نصر الله كان يخطط لمزيد من الهجمات ضد إسرائيل، على حد زعمه.

وفي سياق العدوان الإسرائيلي على لبنان، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، إننا "نبحث عن ثغرة لإلغاء اتفاق الغاز الفاضح مع لبنان". وأشار كوهين، إلى أن "توقيع اتفاق الغاز مع لبنان كان خطأ منذ البداية وسوف نحرص على تصحيحه".

جاء ذلك، في تصريحات أدلى بها كوهين، الأحد، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، على وقع هجمات عنيفة يشنها الجيش الإسرائيلي على لبنان أوقعت آلاف الشهداء والجرحى.

واعتبر أن اتفاق الغاز الذي وقعته إسرائيل مع لبنان في ظل حكومة التغيير التي تناوب على رئاستها نفتالي بينت ويائير لبيد "كان خطأ منذ البداية"، وقال كوهين: "أبحث عن طريقة أو ثغرة لإلغاء اتفاق الغاز الفاضح الذي تم توقيعه مع لبنان".

يذكر أنه في أواخر 2022 وقع لبنان وإسرائيل على اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، بعد مفاوضات غير مباشرة استمرت لمدة عامين بوساطة أميركية بشأن منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعا.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية إسرائيل: لا نريد وقف إطلاق النار في لبنان
  • وزير خارجية غينيا بيساو: ندعم فلسطين ولبنان بالكامل
  • كان برفقة نصرالله.. وزير خارجية إيران: مقتل قيادي في الحرس الثوري لن يمر دون رد
  • وزير خارجية الروسي يحذر الغرب من محاربة “القوة النووية” في خطابه بالأمم المتحدة
  • القسام تستهدف دبابة برفح والاحتلال يرصد نشاطا متزايدا للمقاومة بغزة
  • وزير خارجية الأردن: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان
  • الصفدي: الحرب على غزة تستهدف محو الوجود الفلسطيني
  • وزير خارجية السعودية: من دون فلسطين لن نتوصل إلى سلام إقليمي
  • هل تمكنت إسرائيل من اختراق حزب الله وفشلت مع حماس؟
  • نتانياهو يحذر إيران: إسرائيل قادرة على قصف أي مكان