تابعت صحف ومواقع عالمية تطورات الحرب في قطاع غزة، إذ نشرت صحيفة غارديان البريطانية مقالا رأى كاتبه أن الدعم غير المحدود من الدول القوية لإسرائيل في حربها على غزة أسهم في تنامي الشعور بافتقار النظام الدولي الحالي إلى الشرعية، في حين تناول تقرير لصحيفة ليبراسيون الفرنسية معاناة آلاف النازحين في غزة بسبب الشتاء.

ولليوم الـ43 على التوالي، يشن جيش الاحتلال غارات مكثفة على الأحياء السكنية في قطاع غزة استشهد فيها أكثر من 11 ألفا و500، بلغت نسبة النساء والأطفال منهم نحو 70%، في حين تجاوز عدد المصابين 32 ألف فلسطيني، حسب بيانات رسمية.

ورأى الكاتب مصعب يونس -في مقاله بصحيفة غارديان البريطانية- أن استمرار حرب إسرائيل في غزة والدعم غير المحدود من الدول القوية لها، وهي ترتكب حالة إبادة جماعية نموذجية في القطاع، أسهم في تنامي الشعور بأن النظام الدولي الحالي يفتقر إلى الشرعية، مضيفا أن الأزمة قربت إسرائيل أكثر إلى الغرب، لكنها أبعدتها عن بقية العالم.

بينما تحدثت صحيفة ليبراسيون الفرنسية في تقرير من خان يونس عن الشتاء الذي يحل على غزة بعد أكثر من 40 يوما من الحرب، ومعاناة مئات الآلاف من النازحين الذين اضطروا إلى الفرار على عجل، وغالبا من دون حتى ملابس دافئة، ليضيف البرد مزيدا من الضغط عليهم.

في حين رأى مقال بصحيفة نيويورك تايمز أن الحرب في غزة قسمت الحزب الديمقراطي الأميركي، إذ كشف استطلاع رأي عن أن نحو 3 أرباع الديمقراطيين يريدون وقف إطلاق النار في غزة، لكن البقية ترفض، وأن المدافعين عن حرية الفلسطينيين وسلامتهم يعتقدون أن الحزب الديمقراطي يعطي موافقته على الأعمال الوحشية التي ترتكب.

أما صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، فقالت إن إيران أبلغت الولايات المتحدة عبر قنوات خلفية -حسب وصفها- بأنها لا تريد تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس، لكنها حذرت واشنطن من أن الصراع الإقليمي قد يكون لا مفر منه إذا استمرت الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وقالت الصحيفة إن إيران دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، لكن المحللين الإيرانيين في طهران أشاروا إلى أن الحرب أوجدت فرصا دبلوماسية للبلاد، مما ساعد على تقليل عزلتها السياسية في الخارج.

من جهته، رأى الكاتب عساف زورال -في مقال نشره موقع ناشونال إنترست- أنه للتخفيف من مخاطر نشوب حرب أوسع نطاقا يجب على جميع الأطراف المعنية الالتزام بالحوار المستمر لزيادة احتمالات وقف التصعيد.

وشدد الكاتب على أن الوقت الآن حاسم أكثر من أي وقت مضى للتحضير للمفاوضات بشأن اتفاقيات إضافية للشرق الأوسط، وأن مقاطعة المحادثات أو تأجيل المفاوضات إلى مستقبل غامض أو انتقاد الأطراف المعنية من جانب واحد، لن يؤدي إلا إلى تقليص احتمالات الاستجابة للأصوات المعتدلة وإدماجها في الحوار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل يُمكن لإسرائيل وحزب الله أن ينتصرا معاً في الحرب؟

تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عما إذا كان يُمكن لإسرائيل وتنظيم "حزب الله" اللبناني، أن ينتصرا معاً في الحرب الدائرة بينهما، وخصوصاً أن أهدافهما ربما تكون مختلفة.

وأضافت "جيروزاليم بوست"، أن التقارير في إسرائيل تقول إن حزب الله ربما خسر 80% من ترسانته الصاروخية وخسر أيضاً 2000 مقاتل، وعلى الرغم من ذلك يتظاهر التنظيم بالشجاعة، ويشير إلى أن إسرائيل بعيدة كل البعد عن أهدافها.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن إسرائيل أطلقت عملية "السهام الشمالية" ضد حزب الله في 23 سبتمبر (أيلول)، واستمرت الآن لمدة 6 أسابيع، ونفذت خلالها العديد من الغارات الجوية في بيروت وصور وبعلبك، وعلى الحدود نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات محدودة في قرى تبعد كيلومتراً أو اثنين.

هل تستغل إسرائيل "الظروف الإيرانية" وتوجه "ضربة قاضية" لطهران؟https://t.co/9DGiMUoc5w pic.twitter.com/v2ZHqg8Rh9

— 24.ae (@20fourMedia) November 6, 2024  مقياس النصر

وأشارت إلى أن هناك فرقاً مهماً بين مقياس النصر لدى الطرفين، فتريد إسرائيل إعادة السكان إلى شمال إسرائيل، وحزب الله يفترض أنه طالما لم يُرغم على الالتزام بقرار الأمم المتحدة رقم 1701 أو نزع سلاحه أو التحرك نحو شمال الليطاني، فإنه يكون قد انتصر.


الرواية الإيرانية

وسلطت الصحيفة الضوء على تقرير نشرته وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم" يزعم أن حزب الله يواصل إطلاق الصواريخ على إسرائيل من الجنوب اللبناني، وبالتالي فإن حزب الله هو الفائز، مشيرة إلى أن هذا وفقاً لرواية إيران-حزب الله.
ونقلت عن تقرير "تسنيم" أن "الإسرائيليين الذين فشلوا في تحقيق أي من أهدافهم بعد أسابيع طويلة من محاولة التسلل إلى لبنان عن طريق البر في المناطق الحدودية لهذا البلد، يزعمون الآن أنهم أكملوا عملياتهم في جنوب لبنان، ويتحدثون عن انسحاب وشيك، ولفت التقرير إلى أن عملية إسرائيل كانت تهدف إلى إجبار "حزب الله" على التراجع إلى الجانب الآخر من نهر الليطاني أو إنشاء منطقة عازلة على الحدود، ولكن لم تتمكن من تحقيق أهدافها.

#إسرائيل وإيران.. هل تقترب المواجهة الحتمية؟https://t.co/9xUH2aaEKM pic.twitter.com/dCg3L6AmYb

— 24.ae (@20fourMedia) November 7, 2024

ويقول التقرير إن "حزب الله" لا يزال موجوداً في مناطق بجنوب لبنان، مثل قطاع غزة الذي دُمر بالكامل، ولكن ظلت المقاومة هناك في كل المناطق تقاتل الإسرائيليين، مشيراً إلى أن حزب الله تمكن من إطلاق صواريخ متوسطة وطويلة المدى لا تزال تهدد تل أبيب وحيفا والجليل، وذلك في الوقت الذي تُظهر التقييمات أن الجيش الإسرائيلي لن يُعلن انتهاء العمليات البرية في لبنان قبل التوصل إلى اتفاق سياسي.
ونقل التقرير تعليقات الياس حنا، وهو جنرال متقاعد في الجيش اللبناني، قال "إن الجيش الإسرائيلي يحاول إبعاد مقاتلي حزب الله، وخاصة قوات الرضوان الخاصة، عن الحدود، لكنه يواجه الكثير من المشاكل من أجل تحقيق هذا الهدف"، مضيفاً أن إسرائيل سعت إلى تدمير الكثير من البنية التحتية لحزب الله بالقرب من الحدود.
وقال إن "الفرق 164 و36 و91 و98 و210 من الجيش الإسرائيلي موجودة حالياً على حدود لبنان وقد بذلت الكثير من الجهود للتقدم إلى المناطق اللبنانية، لكنها لم تنجح"، كما أشار إلى أن حزب الله يواصل ضرب وسط وشمال إسرائيل بالصواريخ.
وقال الضابط اللبناني، إن إسرائيل سعت مؤخراً إلى دخول بلدة بنت جبيل في جنوب لبنان "لكنها لم تنجح حتى الآن، ومن ناحية أخرى تشهد مدينة مارون الراس في جنوب لبنان معركة حاسمة مهمة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي".

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إن الرسالة  واضحة، وهي أن إيران وحزب الله يستعدان لادعاء النصر في لبنان إذا أعلنت إسرائيل أنها أنهت العمليات الكبرى هناك.
 

مقالات مشابهة

  • صحيفة "الجارديان" البريطانية تقرر غلق حساباتها على منصة "إكس"
  • صحيفة فرنسية تكشف.. حزب الله باقٍ
  • صحيفة تشيكية تنقل أخبارا سيئة للغرب بشأن أوكرانيا
  • صحف عالمية: قادة حزب الله الجدد سينتقمون من إسرائيل
  • صحف عالمية: صورة إسرائيل تضررت كثيرا بسبب الحرب وحزب الله سيتكيف وينتقم
  • الاتحاد الأوروبي: التحالف بين روسيا والصين وكوريا الشمالية يغير النظام الدولي
  • إسرائيل: الوحش الذي صنعه الغرب ولم يعد يسيطر عليه؟
  • إقرأوا آخر ما كشفته صحيفة إسرائيلية عن حرب لبنان.. تفاصيل جديدة
  • هل يُمكن لإسرائيل وحزب الله أن ينتصرا معاً في الحرب؟
  • صحيفة: ترامب تواصل مع بوتن عقب فوزه بالانتخابات!