سان فرانسيسكو - رويترز

 بدا الانقسام على زعماء دول بمنطقة المحيط الهادي بشأن الحربين في أوكرانيا وغزة بعد قمة استمرت يومين لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) أمس الجمعة، إلا أنهم تعهدوا بدعم إصلاح منظمة التجارة العالمية.

وهيمنت على اجتماعات استمرت لأيام شارك فيها وزراء وزعماء أبك قمة عقدت يوم الأربعاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ بهدف تهدئة التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم، والتي أثارت قلق المنطقة.

ودخل أعضاء أبك البالغ عددهم 21 عضوا، ومن بينهم روسيا وإندونيسيا وماليزيا ذواتا الأغلبية المسلمة، الاجتماعات منقسمين بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا والحرب بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل في غزة، وهكذا خرجوا من الاجتماعات.

وكرر بيان صادر عن الولايات المتحدة التي تترأس أبك هذا العام إعلان زعماء المنتدى العام الماضي الذي قال إن "معظم" أعضاء أبك "يدينون بشدة العدوان على أوكرانيا".

وأضاف البيان أن الزعماء تبادلوا وجهات النظر بشأن أزمة غزة، مع اعتراض البعض على لغة بيان رئيسة الدورة الحالية الولايات المتحدة في "إعلان جولدن جيت" المصاحب الذي يغطي القضايا الاقتصادية "على أساس أنهم لا يعتقدون أن أبك هو منتدى لمناقشة القضايا الجيوسياسية".

وذكر بيان رئاسة أبك أن بعض زعماء المنتدى شاركوا الرسائل الموحدة للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في 11 نوفمبر  في الرياض.

وقالت بروناي وإندونيسيا وماليزيا في بيان مشترك إنها من بين زعماء أبك الذين أيدوا رسائل قمة الرياض، التي دعت إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية في غزة ورفضت ما تقوله إسرائيل إن ما ترتكبه بحق الفلسطينيين هو من قبيل الدفاع عن النفس.

كما دعت الدول الثلاث إلى هدنة إنسانية "فورية ودائمة ومستدامة"، وتوفير السلع والخدمات الأساسية دون عوائق للمدنيين في غزة.

ومن جهة أخرى، أكد إعلان زعماء أبك إصرارهم على "توفير بيئة تجارية واستثمارية حرة ومنفتحة وعادلة وغير تمييزية وشفافة وشاملة يمكن التنبؤ بها".

وأضاف البيان "نلتزم بالإصلاح الضروري لمنظمة التجارة العالمية لتحسين جميع وظائفها، بما في ذلك إجراء مناقشات بهدف وجود نظام كامل وفعال لتسوية النزاعات متاح لجميع الأعضاء بحلول عام 2024".

وعلى الرغم من الانقسامات حول الحربين في أوكرانيا والشرق الأوسط، توفر المحادثات الصينية الأمريكية متنفسا لأعضاء أبك الذين يشعرون بالقلق إزاء المسار المتفاقم في التنافس بين القوتين العظميين واللتين تشكلان أيضا أكبر اقتصادين في العالم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ترامب: توصلنا إلى اتفاق مع أوكرانيا بشأن المعادن النادرة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه تواصل إلى اتفاق مع أوكرانيا بشأن المعادن النادرة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

دبلوماسي أمريكي سابق يُحلل ملابسات أزمة الثقة بين روسيا وأوكرانيا وتدخل ترامب واحتمالات الهدنةإيران لديها مشكلتان بشأن التفاوض مع "أمريكا ترامب".. محمد محسن أبو النور يوضح


وقال الرئيس الأمريكي، إنه يناقش الآن مع أوكرانيا مسألة الأراضي وملكية محطات الطاقة.

رغم تصعيد ترامب .. الاتحاد الأوروبي يؤجل فرض رسوم جمركية على السلع الأمريكية


قرر الاتحاد الأوروبي تأجيل تنفيذ أولى خطواته الانتقامية ضد الولايات المتحدة، والتي كان من المقرر تنفيذها في بداية شهر أبريل.

هذه الإجراءات تأتي ردًا على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المعادن، والتي كان من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على التجارة بين الجانبين.

بدلاً من تطبيق هذه الرسوم في الأول من أبريل، قرر الاتحاد الأوروبي تأجيل تنفيذها إلى منتصف الشهر نفسه، وذلك لمنح مزيد من الوقت لإعادة تقييم قائمة السلع الأمريكية المستهدفة.

وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "رغم تصعيد ترامب .. الاتحاد الأوروبي يؤجل فرض رسوم جمركية على السلع الأمريكية"، فهذا التأجيل يأتي في وقت حساس حيث يدخل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في صراع تجاري جديد.

فقد لوح الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية على الصلب والألومنيوم، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى إعلان إجراءات مضادة تشمل فرض رسوم على بضائع أمريكية بقيمة 26 مليار يورو.

كما كانت هناك تهديدات أمريكية بفرض رسوم تصل إلى 200% على المشروبات الكحولية المصنعة في أوروبا، ردًا على خطط الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم بنسبة 50% على الصناعات الكحولية الأمريكية.

وفي خطوة تهدف إلى التنسيق الأفضل، اقترحت المفوضية الأوروبية فرض تعريفات جمركية على منتجات أمريكية بقيمة 4.5 مليار يورو في الأول من أبريل، على أن تُضاف رسوم إضافية على سلع بقيمة 18 مليار يورو في 15 من الشهر نفسه.

ومع هذا القرار الجديد، تم دمج هذه التدابير في موعد واحد، بهدف ضمان تنسيق أفضل بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وسط هذه التوترات المتصاعدة، ظهرت آراء قادة الاتحاد الأوروبي. فقد انتقد رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بيرو، استهداف المشروبات الكحولية الأمريكية، بينما حذرت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، من التصعيد.

من جانبه، طالب رئيس الوزراء الأيرلندي، مايكل مارتن، بمنح مزيد من الوقت لتقييم الوضع قبل اتخاذ أي قرارات نهائية.

مقالات مشابهة

  • مصدر في البيت الأبيض: نتوقع صدور إعلان إيجابي في المستقبل القريب بشأن أوكرانيا
  • كندا تشكو الصين بسبب الرسوم الجمركية
  • ترامب: توصلنا إلى اتفاق مع أوكرانيا بشأن المعادن النادرة
  • الصحة العالمية تحذر من ارتفاع حالات الإصابة بالسل لدى الأطفال في أوروبا وآسيا الوسطى
  • انطلاق المحادثات الروسية الأمريكية في ‎السعودية بشأن أوكرانيا
  • خالد ابو بكر: أزمة السفينة تسببت في شلل لحركة التجارة العالمية لمدة 6 أيام
  • يتسبب بـ«وفاة شخص كل 6 دقائق».. الصحة العالمية تحذّر من مرض خطير
  • السل.. المرض العائد بقوة الفترة الأخيرة.. 8.2 مليون حالة إصابة في 2023.. "الصحة العالمية" تضع عدة توصيات للحكومات للوقاية منه
  • الكرملين: بوتين وترامب سيتحدثان مجدداً بشأن أوكرانيا
  • مخرجات اجتماع السوداني بشأن إصلاح مصرفي الرافدين والرشيد