الحلبوسي أمام دعاوى قضائية جديدة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
نوفمبر 18, 2023آخر تحديث: نوفمبر 18, 2023
المستقلة/- أعلن الحراك الشعبي من أجل الحزام والطريق، السبت، عزمه إقامة دعاوى قضائية ضد رئيس مجلس النواب المقال محمد الحلبوسي.
وقال رئيس الهيئة التنظيمية للحراك حسين علي الكرعاوي، إن “البرلمان والقضاء مطالب بمساءلة الحلبوسي عن عدم تنفيذ الاتفاقية الصينية المتعلقة بمشروع الحزام والطريق”.
وأضاف الكرعاوي أن “الحراك ذاهب باتجاه إقامة دعوى قضائية ضد الحلبوسي وإن هناك فريقا قانونيا سيتولى إقامة الشكوى القضائية في قادم الأيام وتقديم الأدلة”.
وأشار الكرعاوي إلى أن “الحلبوسي هو أحد أدوات تعطيل الاتفاقيات الصينية لصالح دول أجنبية وخليجية”، منوها إلى أن “البرلمان مطالب بمساءلة الحلبوسي”.
وتأتي هذه الدعوى القضائية الجديدة ضد الحلبوسي بعد شهرين من قرار المحكمة الاتحادية العليا بإنهائه عضوية مجلس النواب.
وأكدت المحكمة الاتحادية أن قرار إنهاء عضوية الحلبوسي لا يخضع لطرق الطعن القانوني كونه بات وملزم للجميع.
وتشير هذه التطورات إلى أن الأزمة السياسية في العراق لا تزال مستمرة، وأن هناك أطرافا مختلفة تسعى لإزاحة الحلبوسي من المشهد السياسي.
الخلفية
تعود الأزمة السياسية في العراق إلى الانتخابات البرلمانية التي أجريت في تشرين الأول/أكتوبر 2022، حيث فشلت الأحزاب السياسية في التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة جديدة.
وفي ظل هذه الأزمة، تقدم النائب ليث الدليمي بدعوى قضائية ضد الحلبوسي، متهما إياه بتزوير طلب استقالته من مجلس النواب.
وبناء على هذه الدعوى، أصدرت المحكمة الاتحادية العليا قرارا بإنهاء عضوية الحلبوسي في 14 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
العواقب المحتملة
يمكن أن يكون لإقامة دعاوى قضائية جديدة ضد الحلبوسي عواقب محتملة عدة، منها:
تصعيد الأزمة السياسية في العراق: قد تؤدي هذه الدعاوى إلى تعميق الخلافات السياسية في العراق، وزيادة احتمالات حدوث مواجهات بين الأحزاب المختلفة.إضعاف الحلبوسي سياسيا: قد تؤدي هذه الدعاوى إلى إضعاف الحلبوسي سياسيا، وجعله في موقف أضعف أمام خصومه السياسيين.تأجيل الانتخابات المبكرة: قد تؤدي هذه الدعاوى إلى تأجيل الانتخابات المبكرة التي من المقرر إجراؤها في حزيران/يونيو 2024.وعلى الرغم من أن المحكمة الاتحادية العليا قد أكدت أن قرار إنهاء عضوية الحلبوسي بات وملزم للجميع، إلا أن من الممكن أن تؤدي الدعاوى القضائية الجديدة إلى إعادة النظر في هذا القرار.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: السیاسیة فی العراق المحکمة الاتحادیة ضد الحلبوسی
إقرأ أيضاً:
خبير يحذر من أزمة جديدة في إقليم كردستان
بغداد اليوم - السليمانية
حذر الخبير الاقتصادي عثمان كريم، اليوم الجمعة (27 كانون الأول 2024)، من ظهور أزمة جديدة وهي غاز الطهي في محافظات إقليم كردستان.
وقال كريم في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "أزمة الغاز باتت واضحة في أربيل وربما تنتقل إلى السليمانية وباقي مدن إقليم كردستان، كما يعيش الإقليم سلسلة أزمات أخرى، أبرزها أزمة الوقود والكهرباء".
وأضاف أن "سببين وراء أزمة الغاز، أولهما الاستخدام الكبير لغرض التدفئة نتيجة انخفاض درجات الحرارة، والانقطاع الطويل للكهرباء، وأيضا تهريب الغاز إلى سوريا عبر معبر سيمالكا، وإذا استمر الوضع فإن الإقليم مقبل على أزمة قد تصل فيها أسطوانة الغاز إلى 15 ألف دينار".
ويعتمد اقليم كردستان بشكل شبه كامل على انتاج غاز الطبخ من حقل خورمور في محافظة السليمانية، كما تعرض الحقل المذكور إلى قصف صاروخي مطلع العام الحالي، مما شكل تهديدًا بحدوث أزمة في "غاز الطبخ" في إقليم كردستان.
وينتج العراق 6800 طن يوميا من الغاز السائل "غاز الطبخ" مايعني ان انتاج كردستان في حقل خورمور الذي توقف والبالغ 1050 طن يوميا يعادل 15% من انتاج العراق الكلي، ومايعادل اكثر من 70 الف أسطوانة غاز الطبخ يوميا، في الوقت الذي ينتج العراق بالكامل 430 الف أسطوانة يوميا، وفق بيانات حكومية رسمية وتحليل رقمي اقتصادي.
وكانت شركة (دانة غاز) الإماراتية أعلنت يوم الجمعة (26 كانون الثاني 2024) أن أحد خزانات حفظ السوائل ضمن مرافق خورمور في كردستان العراق قد تم استهدافه من قبل ما يعتقد أنها طائرة مسيرة، دون وقوع إصابات للأفراد.
وقالت الشركة :"تم إيقاف العمليات الإنتاجية بصورة مؤقتة للسيطرة على النيران التي تم إطفاؤها بالكامل" مبينة أن "فريق التشغيل يقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة، لاستئناف العمليات التشغيلية في أسرع وقت ممكن، حيث من المتوقع أن يتم ذلك في موعد قريب"، وفق البيان.
يشار إلى أن الحقل يعد من أكبر حقول الغاز في إقليم كردستان، ويزود محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بالغاز الطبيعي، فضلاً عن تأمين حاجة الأهالي من الغاز للخدمات المنزلية، وتستثمر فيه شركة "دانة" الإماراتية.
وكورمور هي قرية تابعة لناحية قادر كرم في قضاء جمجمال في محافظة السليمانية، ويعتبر الحقل من أغنى المناطق بالموارد الطبيعية وخاصة الغاز.
وتأسس مشروع غاز كردستان في عام 2007، عندما وقعت شركة دانة غاز ونفط الهلال عقداً مع حكومة إقليم كردستان للحصول على حقوق استكشاف وتطوير وإنتاج وتسويق وبيع المنتجات النفطية في محطتي كورمور وجمجمال في الإقليم.