هل يجوز أداء ركعتين يوميا عن والدي وأمي المتوفيان.. أمين الإفتاء يجيب
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
قال الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا إن الأصل أنه لا يجوز للإنسان أن يصلي عن أحد حيا كان أو ميتا، لافتا إلى أنه يجوز للإنسان قراءة القرآن أو الصيام أو الصدقة أو الصلاة وهبة مثل ثوابها للميت.
أفضل ماينفع والدي بعد وفاته
قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن التصدق عن الأب المتوفى مستحب وهو من بره والإحسان إليه بعد موته مثل الاستغفار له والدعاء له وقضاء ديونه؛ ففي حاشية الصاوي على الشرح الصغير في الفقه المالكي : «ويستحب التصدق عن الوالدين وينتفعان بها كالدعاء والقراءة».
ويستحب التصدق عن الوالدين، والحج والعمرة عنهما؛ لورود الأدلة بذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل قوله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعوله».
وإنه يجوز لابن المتوفى أن يفعل جميع الأعمال الصالحة ويهدي ثوابها لوالده، مؤكدا أن ثوابها يصل إليه.
وأضاف «عبدالسميع» في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب ردا على سؤال: ماذا أفعل لوالدي المتوفى؟وكيف أعرف أنه بخير؟ أن الإنسان يمكنه معرفة ذلك إذا كان مستمرا على العطاء وتقديم العمل الصالح، لافتا إلى أنه دليل على قبول الله له ولعملك الذي أديته عنه.
هل يجوز عمل عمرة لأكثر من متوفي
قال العلماء أنه لا يجوز عمل عمرة لأكثر من شخص متوفى بنفس النية وفى نفس الوقت، حيث أن العمرة من العبادات المفردة التي لا تكون إلا عن من أداها بنفسه أو عن الشخص الذى أديت عنه سواء كان حي أو متوفى.
والدليل على ذلك أن رسول – صلى الله عليه وسلم – لم يفعل ذلك ولم يرد ذلك ايضا عن أي أحد من صحابته رضوان الله عليهم.
فيما أكد العلماء على وجود اختلاف بين أن ينوي العمرة وبين إهداء ثواب العمرة، فنية العمرة لا تجوز لأكثر من شخص، أما أهداء الثواب فقد أجاز العلماء للشخص بعد أن يقوم بالاعتمار عن نفسه أن يهدى ثواب ذلك لمن يشاء، فيصل لكل واحد منهم الثواب ويبقى للمعتمر الأجر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العمرة الله علیه
إقرأ أيضاً:
هل يجوز التوسل بالأولياء والصالحين؟.. المفتي يرد
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن التوسل بالأولياء والصالحين الأصل فيه الجواز، معلقا: ما دام القلب ينظر إليهم نظرة محبة وتوقير، ويرى أنهم سبيل يوصل إلى مرضاة الله دون أن يملكوا نفعًا أو ضرًّا بذواتهم، مشيرًا إلى أن محاولة حمل الناس على رأي بعينه في هذه المسألة فيه نوع من التشدد.
وقال مفتي الجمهورية ، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن القاعدة الفقهية تقول: "لا يُنكر المختلف فيه، وإنما يُنكر المتفق عليه"، وبالتالي فإن لكل شخص الحق في الأخذ بأيٍّ من الآراء الفقهية التي يراها مناسبة، ما دام التوسل يتم في إطار المشروع الذي شرعه الله تعالى.
وحول سؤال عن الفدية في رمضان، أوضح فضيلة المفتي أن من تلزمه النفقة هو المسؤول عن إخراج الفدية لمن يعولهم، مثل الأب تجاه أبنائه وزوجته، أما من يملك ذمَّة مالية مستقلة، فعليه إخراج الفدية بنفسه، مؤكدًا أن الفدية تختلف عن الكفارة في الأحكام الفقهية.