قال الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا إن الأصل أنه لا يجوز للإنسان أن يصلي عن أحد حيا كان أو ميتا، لافتا إلى أنه يجوز للإنسان قراءة القرآن أو الصيام أو الصدقة أو الصلاة وهبة مثل ثوابها للميت.

أفضل ماينفع والدي بعد وفاته

قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن التصدق عن الأب المتوفى مستحب وهو من بره والإحسان إليه بعد موته مثل الاستغفار له والدعاء له وقضاء ديونه؛ ففي حاشية الصاوي على الشرح الصغير في الفقه المالكي : «ويستحب التصدق عن الوالدين وينتفعان بها كالدعاء والقراءة».

ويستحب التصدق عن الوالدين، والحج والعمرة عنهما؛ لورود الأدلة بذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل قوله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعوله».

وإنه يجوز لابن المتوفى أن يفعل جميع الأعمال الصالحة ويهدي ثوابها لوالده، مؤكدا أن ثوابها يصل إليه.

وأضاف «عبدالسميع» في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب ردا على سؤال: ماذا أفعل لوالدي المتوفى؟وكيف أعرف أنه بخير؟ أن الإنسان يمكنه معرفة ذلك إذا كان مستمرا على العطاء وتقديم العمل الصالح، لافتا إلى أنه دليل على قبول الله له ولعملك الذي أديته عنه.

أفضل دعاء يوم الجمعة لشفاء المريض .. مجرب وفعال احرص عليه دعاء صلاة الحاجة المستجاب.. توضأ وصلِ ركعتين وتضرع إلى الله

هل يجوز عمل عمرة لأكثر من متوفي

قال العلماء أنه لا يجوز عمل عمرة لأكثر من شخص متوفى بنفس النية وفى نفس الوقت، حيث أن العمرة من العبادات المفردة التي لا تكون إلا عن من أداها بنفسه أو عن الشخص الذى أديت عنه سواء كان حي أو متوفى.

والدليل على ذلك أن رسول – صلى الله عليه وسلم – لم يفعل ذلك ولم يرد ذلك ايضا عن أي أحد من صحابته رضوان الله عليهم.

فيما أكد العلماء على وجود اختلاف بين أن ينوي العمرة وبين إهداء ثواب العمرة، فنية العمرة لا تجوز لأكثر من شخص، أما أهداء الثواب فقد أجاز العلماء للشخص بعد أن يقوم بالاعتمار عن نفسه أن يهدى ثواب ذلك لمن يشاء، فيصل لكل واحد منهم الثواب ويبقى للمعتمر الأجر.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العمرة الله علیه

إقرأ أيضاً:

هل يجوز صيام من أصبح ولم ينو الصيام؟ دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما مدى اشتراط تبييت النية في صيام الست من شوال؟ فقد استيقظتُ من نومي صباحًا بعد صلاة الفجر في شهر شوال، وأَرَدتُ أن أصوم يومًا من أيام الست من شوال، فهل يصح مني هذا الصوم، أو يشترط أن أَنْويَ ذلك ليلة الصوم؟

لماذا رفض الإمام أبو حنيفة صيام الست من شوال؟.. أسرار ينبغي معرفتهاأمين الفتوى: تأخير الغسل إلى بعد الفجر لا يؤثر على صحة الصيامصيام الست من شوال

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه ينبغي على مريد صوم النافلة -ومنها صيام الأيام الستة مِن شوال- تبييت نية الصيام من الليل، فإن أَصْبَح مِن غير أَنْ يُبَيِّت النية وأراد الصوم فصومه صحيح حينئذ، تقليدًا لمن أجاز، شريطةَ أن لا يكون قد أتى بمفسد للصوم من أكلٍ أو غيره.

وذكرت دار الإفتاء أن صيام الأيام الستة مِن شوال مِن جملة الصيام الذي يفتقر إلى نيَّةٍ، لكن اختلف الفقهاء في مدى اشتراط تبييت النيَّة في مثل هذا الصوم: فيرى جمهور فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة: أنَّ صوم النافلة يصح فيه انعقاد النيَّة بعد طلوع الفجر، وقيده الحنفية والشافعية بالزوال، وأطلق الحنابلة القول في أيِّ وقت من النهار، وقد اشترطوا جميعًا أن لا يتقدمها مفسدٌ للصوم من أكل أو غيره.

وقد استدل الجمهور على ذلك بما ثَبت عن سَلَمة بن الأكوع رضي الله عنه، أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بَعَث رجلًا يُنادِي في الناس يوم عاشوراء: «إنَّ مَن أَكَل فَلْيُتِمَّ أو فليَصُم، ومَن لم يَأكُل فلا يَأكُل» أخرجه البخاري في "صحيحه"، ومعناه: أنَّ "من كان نوى الصوم في هذا اليوم فليتم صومه، ومَن كان لم ينو الصوم ولم يأكل أو أكل فليمسك بقية يومه حرمة للوقت"، كما قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (8/ 14، ط. دار إحياء التراث العربي).

وكذلك استدلوا بحديث أُمِّ المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم: «يا عائشة، هل عندكم شيء؟» قالت: فقلتُ: يا رسول الله، ما عندنا شيء. قال: «فإني صائم» أخرجه مسلم في "صحيحه".

نية صوم النافلة

وقد اشترط القائلون بصحة عقد نية صوم النافلة بعد الفجر: أَلَّا يكون النَّاوي قد أَتَى بشيءٍ مِن الـمفطرات عامدًا -أي: ناويًا بذلك عدم الصوم- مِن بعد طلوع الفجر إلى وقت عَقْد النية؛ وإلَّا لم يحصل مقصود الصوم.

بينما ذهب المالكيةُ والمُزَني من الشافعية إلى اشتراط تبييت النية مِن الليل في صوم التطوع، وذلك كصوم الفرض، وذلك بانعقادها قبل الصوم في جزء من الليل من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.

بناء على ذلك: فينبغي على مريد صوم النافلة -ومنها صيام الأيام الستة مِن شوال- تبييت نية الصيام من الليل، فإن أَصْبَح مِن غير أَنْ يُبَيِّت النية وأراد الصوم فيصح ذلك منه، تقليدًا لمن أجاز.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز دفع أموال الزكاة للأخت المحتاجة؟.. الإفتاء توضح
  • حكم أداء قيام الليل بعد صلاة العشاء مباشرة.. أمين الإفتاء يجيب
  • هل يجوز جمع المغرب والعشاء بدون عذر؟.. أمين الفتوى يوضح
  • هل من أفطر في صيام التطوع يأثم ويجب القضاء.. أمين الفتوى يجيب
  • يجوز في حالات.. خالد الجندي يكشف حكم العمل وقت صلاة الجمعة
  • أمين الفتوى: لا يجوز التحايل لأداء فريضة الحج بشكل غير شرعي
  • هل يجوز الاعتماد على الإنترنت كمرجع ديني؟.. علي جمعة يجيب
  • حكم إيداع الأموال في البنوك.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجوز قراءة الفاتحة في السجود أو الركوع؟.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز صيام من أصبح ولم ينو الصيام؟ دار الإفتاء تجيب