لأول مرة.. طائرة من طراز بوينغ دريملاينر تهبط على مدرج جليدي بالقارة القطبية الجنوبية
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تختلف مدارج هبوط الطائرات.. فهناك القصيرة، والوعرة، وتلك المعرّضة للعواصف، إلا أنّ ثمة مدرج هبوط جديد ربما ينبغي أن يشعر المسافرون بالقلق منه، وهو المدرج الجليدي.
وهبطت طائرة من طراز "بوينغ 787 دريملاينر" (طائرة الأحلام بوينغ 787) التابعة لشركة الطيران النرويجية Norse Atlantic في ظروف غير مألوفة الأربعاء.
وهبطت الطائرة يوم الأربعاء بعد الساعة الثانية صباحًا، تحت ضوء الشمس الساطع، نظرًا لأن نصف الكرة الجنوبي يشهد فصل الصيف حاليًا.
وتعد هذه المرة الأولى التي تصل فيها طائرة من طراز "دريملاينر" إلى القارة القطبية الجنوبية، ذات الهيكل العريض، مع قدرة استيعابية تقارب 330 راكبًا، .
ومع ذلك، لم تكن رحلة الرقم N0787 عادية، إذ كانت تحمل على متنها 45 راكبًا هم علماء من المعهد القطبي النرويجي، ينقلون معهم 12 طنًا من المعدات إلى محطة أبحاث "Troll" التي تقع في "أرض الملكة مود" بالقارة القطبية الجنوبية.
وغادرت الطائرة العاصمة النرويجية أوسلو في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، وتوقفت في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا قبل أن تتجه جنوبا مساء الأربعاء لتحقق هبوطها القياسي على المدرج الجليدي.
وقال دانييل كاري من شركة إيركونتاكت، الوسيط الذي رتّب الرحلة، إنّ مساحة الشحن الواسعة التي تتمتّع بها طائرة "دريملاينر" جعلت منها الطائرة المثالية للرحلة.
وقال بول إرلاندسون، ممثل الخدمة الميدانية لدى شركة "بوينغ"، إنّ كفاءة استهلاك الوقود كانت أيضًا عاملاً مهمًا.
ووصلت الطائرة إلى القارة القطبية الجنوبية ثم عادت إلى مدينة كيب تاون من دون الحاجة إلى التزوّد بالوقود.
وأفاد بيورن توري لارسن، الرئيس التنفيذي لشركة الطيران Norse Atlantic ، في بيان: "إنه لشرف عظيم بالنيابة عن فريق Norse مجتمعًا، أنّنا حققنا معًا لحظة بالغة الأهمية لهبوط أول طائرة من طراز 787 دريملاينر".
وتابع: "نحن فخورون بمساهمتنا في هذه المهمة الفريدة من نوعها. إنها بمثابة شهادة حقيقية على خبرة طيّارينا وطاقمنا المدربين تدريباً عالياً، وذوي المهارات العالية، وطائراتنا الحديثة من طراز بوينغ".
من جهتها، أشارت كاميلا بريكي، مديرة المعهد القطبي النرويجي، إلى أن استخدام الطائرات الأكبر حجمًا كان وسيلة أكثر استدامة للوصول إلى القارة الهشة الشهيرة.
وقالت: "الجانب الأكثر أهمية هو المكاسب البيئية التي يمكننا تحقيقها باستخدام طائرات كبيرة وحديثة.. [التي] يمكن أن تساعد في تقليل إجمالي الانبعاثات، والبصمة البيئية في القارة القطبية الجنوبية".
وأضافت أنّ "هبوط مثل هذه الطائرة الكبيرة يفتح إمكانيات جديدة تمامًا للخدمات اللوجستية في ترول، التي ستساهم أيضًا بتعزيز الأبحاث النرويجية في القارة القطبية الجنوبية".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الطيران القارة القطبية طيران القارة القطبیة الجنوبیة طائرة من طراز إلى القارة
إقرأ أيضاً:
بعد موافقة ترامب على بيعها للهند.. ما هي الدول التي تمتلك طائرات “إف- 35″؟
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أن واشنطن سوف تبيع نيودلهي مقاتلات من طراز إف-35، لتصبح بذلك الهند واحدة من الدول القليلة التي تمتلك هذه الطائرات الخفيّة الفائقة التطوّر.
وأوضح ترامب “بدءا من هذا العام، سنزيد المبيعات العسكرية للهند بمليارات الدولارات. كما أنّنا نمهّد الطريق أمام تزويد الهند، في نهاية المطاف، بمقاتلات شبح من طراز إف-35″، وفق وكالة فرانس برس.
وفي حال تمت الصفقة فإن الهند سوف تنضم إلى عدد محدود من الدول التي تمتلك تلك المقاتلة المتطورة، أو في طريقها إلى امتلاكها، وهي: الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، و إيطاليا، وهولندا، والنرويج، والدنمارك، وبلجيكا، وبولندا، وألمانيا، وفنلندا، وسويسرا، ورومانيا.
وخارج القارة الأوروبية فإنها لديها تلك الطائرات أو تستعد لللحصول عليها وأهمها: أستراليا، واليابان، وكندا، كوريا الجنوبية، سنغافورة.
وفي منطقة الشرق الأوسط فإن إسرائيل، هي من تمتلك ذلك الطراز من الطائرات، بينما قال قال مسؤول كبير في الحكومة الإماراتية في سبتمبر الماضي، إن بلاده لا تتوقع استئناف المحادثات بشأن صفقة بمليارات الدولارات لشراء طائرات مقاتلة من طراز إف-35.
وجاء كلام المسؤول الإماراتي وقتها ردا على تقرير لوكالة رويترز جاء فيه أن أبوظبي ستسعى لإعادة إحياء صفقة بمليارات الدولارات مع الولايات المتحدة لشراء طائرات مقاتلة من طراز إف-35 وطائرات مسيرة مسلحة إذا عاد ترامب للبيت الأبيض.
وفي حال تمت الصفقة في أي وقت فإن الإمارات سوف تكون أول دولة عربية تحوز على تلك المقاتلة.
في العام 1997 اختيرت شركتا بوينغ ولوكهيد مارتن لصنع نموذج تجريبي للطائرة التي حلقت أول مرة في أكتوبر عام 2000.
الطائرة تنتمي إلى الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة الشبحية، وتمتلك مجموعة واسعة من القدرات جعلتها تعرف بأنها “أفضل مقاتلة في العالم”.
وفي يونيو من عام 2001، أصبحت المقاتلة أول طائرة حربية في التاريخ تقوم بالتحليق من الأرض إلى الجو بشكل عمودي، بدون الحاجة إلى مدرج، وفقا لموقع المقاتلة على الإنترنت.
وتتمتع الطائرة، أيضا، بخاصية “الإقلاع القصير” التي تمنحها القدرة على حمل حمولات أكبر والإقلاع من مدرج قصير للغاية.
وظهرت المقاتلة إلى العلن أول مرة خلال طيران تجريبي عام 2006، وسلمت أول نماذج الطائرة إلى الجيش الأميركي عام 2010 لكنها دخلت الخدمة رسميا عام 2015.
وفي العام 2012 أصبحت بريطانيا أول دولة – عدا الولايات المتحدة – تحصل على نسخة من الطائرة.
خلال هذه الأعوام كانت الشركة المصنعة تختبر وتحلق بالموديلات الأكثر حداثة من الطائرة، F35 A و B و C والمصممة خصيصا للعمل مع أفرع محددة من القوات المسلحة.
ووفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست، فإن بإمكان المقاتلة القيام بمهام الهجوم البري والاستطلاع الجوي والدفاع الجوي للقوات العسكرية الأميركية والقوات المتحالفة معها.
ويمكنها اكتشاف مركبات وطائرات العدو قبل وقت طويل من رصدها، حيث صمم شكلها الخارجي ومنصات الأسلحة والوقود وأجهزة الاستشعار المدمجة لتحقيق أقصى أداء للتخفي.
يستطيع الطيار من خلال الخوذة المتطورة التي يرتديها البقاء على معرفة تامة بما يجري في ميدان المعركة لعشرات الأميال، حيث تستطيع رادارت الطائرة المتطورة التقاط وتحليل بيانات المركبات المعادية واستهداف العديد منها في وقت واحد.
ويمنح محرك الطائرة المتطور مسافة تحليق أطول بـ30 بالمئة مقارنة بالنماذج السابقة، كما إنها تمتلك نظام أسلحة من الجيل الخامس JASSM القادر على تحطيم الأهداف بدقة من مسافات كبيرة تجعل الطائرة آمنة ضد نظم الدفاع الجوي.
وتصف شركة لوكهيد مارتن النظام بأنه “أول صواريخ كروز” المحمولة جوا التي صنعتها.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب