إنذار إسرائيلي بإخلاء مستشفى الشفاء خلال ساعة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، جميع الطواقم الطبية والمرضى والنازحين في مجمع الشفاء الطبي الأكبر في قطاع غزة، بالإخلاء والمغادرة بأسرع وقت ممكن، تميهداً لاقتحامه.
وذكرت مصادر من داخل المستشفى المحاصر، أن الجيش عبر تواصله مع مسؤولين في المستشفى، أعطى الطواقم الطبية وجميع المتواجدين في المجمع مهلة لساعة واحدة من أجل إخلاء المكان، وسط حالة من الذعر والرعب بين النازحين والمرضى العاجزين عن الحركة والانتقال إلى أي مكان آخر، في قطاع غزة المحاصر.
تغطية صحفية: رئيس قسم العظام من داخل مستشفى الشفاء: حالة هلع وخوف شديدة ولن نغادر المستشفى إلا مع المرضى
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 18, 2023وقال رئيس قسم جراحة العظام الدكتور عدنان البرش من داخل مستشفى الشفاء لعدد من وسائل الإعلام المحلية والعربية، إن "جيش الاحتلال أبلغنا بإخلاء المشفى من الموظفين والمرضى والجرحى مشياً على الأقدام، والتوجه إلى جنوب غزة".
وقال البرش: "هناك حالة هلع وخوف شديدة سادت المجمع بعد مهلة الساعة"، مؤكداً أنه وجميع المتواجدين هناك لن يغادروا المستشفى إلا مع المرضى.
وأكد تلفزيون فلسطين من جهته تلك الأنباء قائلاً، إن "جيش الاحتلال منح الأطباء والمرضى والنازحين ساعة لإخلاء مستشفى الشفاء في غزة".
"خلال ساعة واحدة".. الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء مستشفى الشفاء في غزةhttps://t.co/S3NYJbWkbP#عاجل
— الحرة عراق (@AlhurraIraq) November 18, 2023وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن العملية العسكرية مستمرة بمستشفى الشفاء، لتحديد أماكن الأنفاق، وجمع أي معلومات عن الرهائن.
وفرض الجيش الإسرائيلي حصاراً مطبقاً على المجمع الأكبر في غزة بعد بدء العملية البرية في القطاع بتاريخ 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بزعم وجود مقرات وأنفاق لحماس هناك، لكن الحركة الفلسطينية نفت تلك التقارير.
وأمس الجمعة، قال طبيب في مستشفى الشفاء لوكالة رويترز، إن القوات الإسرائيلية "لم تعثر على شيء خلال تفتيش مجمع المستشفى وإن الطعام والمياه ينفدان".
وأضاف الطبيب أحمد المخللاتي، إنه على الرغم من الظروف "الصعبة"، لم يتوف أي طفل هناك منذ دخلت القوات الإسرائيلية المستشفى يوم الأربعاء.
وقال المخللاتي، وهو جراح ولد في أيرلندا وتدرب في القاهرة، ومارس المهنة في لندن، "وضع مرعب تماماً، هنا تتحرك الدبابات والقوات الإسرائيلية داخل منطقة المستشفى، وفي جميع أنحاء المستشفى".
وأضاف، "الوضع صعب تماماً. إنهم يطلقون النار طوال الوقت في كل مكان".
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الخميس، إنه اكتشف فتحة نفق تابعة لحماس، وسيارة بها أسلحة في مجمع مستشفى الشفاء، كما نشر مقاطع مصورة وصوراً لدعم قوله.
لكن المخللاتي قال، متحدثاً بالإنجليزية، "لم يعثروا على شيء. لم يجدوا أي مقاومة. ولم يواجهوا أي إطلاق رصاص نحوهم داخل منطقة المستشفى".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مستشفى الشفاء غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
مخطط حوثي يهدد بتدمير مستشفى الثورة في صنعاء
كشفت مصادر مطلعة عن مخطط خطير يهدد استمرارية مستشفى الثورة العام في صنعاء، أكبر وأهم منشأة طبية في اليمن، وذلك نتيجة قرارات وصفت بالكارثية من قبل قيادة ميليشيا الحوثي.
وبحسب مصادر مطلعة لوكالة خبر، قامت لجان من وزارات الصحة والمالية والخدمة المدنية الخاضعة لادارة الحوثيين بزيارة المستشفى، وخرجت بتوصيات تتضمن ثماني نقاط، من المتوقع أن تؤدي إلى انهيار المستشفى بشكل نهائي إذا تم تنفيذها.
ورغم أن هذه اللجان لم تنشر تقريرها الرسمي، إلا أن مصادر أكدت أن القرارات تتجاهل الأوضاع الصعبة التي يمر بها المستشفى وتفرض قيودًا مالية وإدارية غير واقعية.
أحد أخطر الملفات التي كشفتها التقارير هو مصير مليار ومائة مليون ريال، تم صرفها من وزارة المالية لصالح وزارة الصحة من أجل شراء أجهزة طبية حيوية، منها جهاز "سي تي سكان" وجهاز قسطرة القلب وأجهزة عمليات العيون، إلا أن العقود التي تم توقيعها سابقًا في عهد المنتحل صفة وزير الصحة السابق طه المتوكل أُلغيت لاحقًا من قبل المنتحل صفة وزير الصحة الحالي علي شيبان، مما أدى إلى تعطيل المشاريع تمامًا.
كما شملت التوصيات إلغاء ميزانية التغذية للمرضى والجرحى دون تقديم بدائل واضحة، مما يعرّض حياة العديد منهم للخطر. إضافة إلى ذلك، فرضت اللجنة إجراءات جديدة تقضي بإلغاء بعض الحوافز المالية للكادر الطبي بحجة حصول بعض الأقسام على نسب من الإيرادات، رغم أن هذه النسب كانت بمثابة حل مؤقت لتعويض انقطاع الرواتب.
بحسب مصادر داخل المستشفى، فقد قام المنتحلا صفة وزيرا الصحة والخدمة المدنية بزيارة المستشفى مؤخرًا وأجبرا الإدارة على التوقيع على التوصيات تحت التهديد، مؤكدين أن عدم التوقيع يعني عرقلة عمل مايسمى "حكومة البناء والتغيير"، وأعطوا مهلة حتى 15 مارس لتنفيذ القرارات.
رغم أن المنتحل صفة وزير الصحة الحالي بصنعاء أكد أن المستشفى يتبع الوزارة، إلا أنه رفض تقديم أي دعم مالي له، رغم أن مستشفيات أخرى في صنعاء والمحافظات تحصل على دعم أكبر، ما يثير تساؤلات حول استهداف المستشفى تحديدًا بهذه الإجراءات.
وأشارت المصادر إلى أن الأزمة التي يمر بها المستشفى ناتجة عن مزيج من الفساد الإداري والقرارات العشوائية التي تهدد بإغلاقه أو تقليص خدماته بشكل حاد. ومع عدم توفر ميزانية تشغيلية كافية، واستمرار الضغوط على الإدارة، تشير الى أن مستشفى الثورة يسير نحو انهيار كارثي سيكون له تأثير مدمر على القطاع الصحي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.