لبنان ٢٤:
2025-04-08@03:56:46 GMT

الشهداء لم يسقطوا في رحلة صيد

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

الشهداء لم يسقطوا في رحلة صيد

إذا كان الكلام الذي نُقل عن المرشد الروحي للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي عندما التقى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية صحيحًا وغير محرّف تسهل عندها عملية معرفة ماذا يجري في غزة، وبالتالي في جنوب لبنان بعد ما يقارب الأربعين يومًا من عملية "طوفان الأقصى"والحرب التي تشنّها إسرائيل ضد المدنيين في القطاع، واضعة نصب أعينها هدفًا وحيدًا، وهو القضاء على "حماس"، للانتقال في مرحلة لاحقة، كما تدّعي، إلى مفاوضات أرست أسسها القمة العربية – الإسلامية، التي شاركت إيران في صياغة بيانها الختامي.

 
وتأسيسًا على ما نقلته وكالة "رويترز" عن خامنئي من أن إيران لن تدخل الحرب فإن موافقة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي على مضمون البيان الختامي لقمة الرياض تصبح أكثر وضوحًا من ذي قبل، وهي أتت في سياق ما كان قائمًا من تنسيق مسبق بين الرياض وطهران، والذي تّوج باللقاء الذي عُقد بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني على هامش القمة، والذي يمكن وصفه بأنه "لقاء مفصلي" في هذه المرحلة الدقيقة، التي تمرّ بها المنطقة على وقع الحرب على غزة. 
وبناء على الكلام الافتراضي المنسوب إلى المرشد الروحي، وهو كلام لم يكن متوقّعًا ولم ينفه أحد، قياسًا إلى مواقفه السابقة من إسرائيل ودعمه المطلق للقضية الفلسطينية، فإن ما يجري في جنوب لبنان من مناوشات لم ترقَ بعد إلى مستوى الحرب الحقيقية والجدّية يمكن وضعه في إطار تناغمي مع هذا الموقف الإيراني الافتراضي المسند كذلك إلى معلومات غير رسمية تشير إلى أن طهران أبلغت القاهرة بأنها لن تدخل حربًا لم تكن تعرف بها. من هنا فإن مواقف الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، في طلتيه الأخيرتين، جاءت متناسقة مع ما أعلنه السيد خامنئي، وهي مواقف سمح بعض قادة "حماس" لأنفسهم بانتقادها واتهام الحزب بأنه يتلكأ في إعلان "الحرب الجهادية" ودعم أهل غزة بطريقة مختلفة عمّا هي الحال في الجنوب اللبناني، على رغم استمرار سقوط الشهداء من صفوف المقاومة الإسلامية. 
وفي ما يشبه الردّ على من يطالبون "حزب الله" بالانخراط الفعلي في حرب شاملة ضد إسرائيل، التي تشنّ حرب إبادة ضد فلسطينيي قطاع غزة، يُقال لمن يتهم بأن الشهداء الذين يسقطون بالعشرات من بين صفوف الحزب لم يسقطوا وهم في رحلة صيد، بل هم قدّموا دماءهم فداء عن قضية مقدسة آمنوا بها واستشهدوا من أجلها، وأن كل البيانات التي تصدر عن المقاومة الإسلامية بعد كل عملية أمنية تقوم بها ضد مواقع العدو تبدأ بها بعبارة لا تتغيّر، وهي "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييدًا مقاومته الباسلة والشريفة..." 
فوتيرة العمليات العسكرية للمقاومة ارتفعت في اليومين الماضيين، حيث تمّ استهداف عشرات المواقع وثكنات جيش الاحتلال مع دخول أنواع جديدة من السلاح الصاروخي والتكتيكات الميدانية التي يعجز الاحتلال عن التعامل معها ومواجهتها، وفاجأته، مع علمه المسبق بأنها جزء بسيط مما تملكه المقاومة من أسلحة وصواريخ وبنك أهداف إذا استخدمته فستغير مسار الحرب.  
في المقابل يزيد جيش الاحتلال كل يوم من نسبة استنفاره على كامل منطقة الشمال ويستخدم تقنيات جديدة لرصد الحدود والتجسس على تحركات المقاومة بعد تدمير الجزء الأكبر من الجدار الإلكتروني طيلة أيام الحرب، كما لم يقم العدو بنقل جزءٍ من قواته من الشمال الى جبهة غزة، ما يعكس حجم قلقه وخوفه من توسع الجبهة الشمالية. 
ولكن كل ما يصل إلينا من أنباء ميدانية من أرض الجنوب لا يمكن ادراجه في خانة التحضير للحرب الشاملة لأن ما يُقال في الكواليس الإقليمية يؤكد أن ما هو مرسوم لا يتخطّى ما يراد له من أبعاد.  
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

«الشؤون الإسلامية» تعزز التعاون مع «الإدارة الدينية لمسلمي روسيا»

موسكو (الاتحاد) 
بحث معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، يرافقه الدكتور محمد أحمد سلطان الجابر، سفير الدولة في روسيا الاتحادية، مع سماحة الشيخ راوي عين الدين، مفتي روسيا رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا، سبل تعزيز التعاون الثنائي لتحقيق الأهداف المشتركة، ودعم جهود نشر ثقافة التسامح والتعايش واحترام التنوع والتعددية وقبول الآخر، وعكس الوجه المشرق والحضاري للإسلام.
واطلع معاليه، خلال زيارة قام بها للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في العاصمة الروسية موسكو، وكان في استقباله خلالها سماحة الشيخ راوي عين الدين، على جهود الإدارة الدينية في خدمة المسلمين في روسيا، وتوفير كل متطلباتهم الدينية، وتمكينهم من أداء شعائرهم وصلواتهم، وفهم قيم الدين السمحة، وتعزيز التمسك بمظاهره وتعاليمه السامية التي فيها سعادة المجتمع وازدهاره.

أخبار ذات صلة رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا لـ «الاتحاد»: مناهج جديدة متطورة العام المقبل 7.6 مليون درهم مساعدات إنسانية لنزلاء المؤسسات الإصلاحية في دبي

وناقش الجانبان، خلال الزيارة، بحضور عددٍ من المسؤولين في الجانبين، استمرار تعزيز التعاون بين الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية؛ لتحقيق الأهداف المشتركة، وتعزيز الجهود لنشر ثقافة التسامح واحترام التنوع والتعددية وقبول الآخر، وعكس الوجه المشرق والحضاري للإسلام.
تقدير
أعرب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين عن تقديره لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة لتعزيز قيم السلام والتعايش المشترك بين مختلف الأديان والثقافات، وتقوية روابط الأخوة بين الشعوب على أسس من الحوار والتسامح والاحترام المتبادل.
وثمن التعاون البناء مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وأكد السعي للاستفادة من خبراتها في إدارة الشأن الديني.

مقالات مشابهة

  • رشقة القسام.. صواريخ تتحدى الحرب وتُسقط أمن نتنياهو المزعوم
  • قافلة دعوية لوعاظ مجمع البحوث الإسلامية في وادي النطرون
  • وكيل الأزهر للعاملين بـ البحوث الإسلامية: استشعروا مسئولياتكم تجاه عملكم
  • أبرز رشقات المقاومة الصاروخية منذ استئناف الحرب على غزة
  • مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان.. صرح ثقافي يعزز التراث والمعرفة
  • الذهب والفضة ينخفضان مع تصاعد الحرب التجارية التي أعلنها ترامب
  • «الشؤون الإسلامية» تعزز التعاون مع «الإدارة الدينية لمسلمي روسيا»
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • “البحوث الزراعية” يستقبل وفدا من المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي
  • الهند .. احتجاجات واسعة في أكبر المدن ضد قانون تعديل الأوقاف الإسلامية