لبنان ٢٤:
2025-04-28@19:49:29 GMT

الشهداء لم يسقطوا في رحلة صيد

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

الشهداء لم يسقطوا في رحلة صيد

إذا كان الكلام الذي نُقل عن المرشد الروحي للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي عندما التقى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية صحيحًا وغير محرّف تسهل عندها عملية معرفة ماذا يجري في غزة، وبالتالي في جنوب لبنان بعد ما يقارب الأربعين يومًا من عملية "طوفان الأقصى"والحرب التي تشنّها إسرائيل ضد المدنيين في القطاع، واضعة نصب أعينها هدفًا وحيدًا، وهو القضاء على "حماس"، للانتقال في مرحلة لاحقة، كما تدّعي، إلى مفاوضات أرست أسسها القمة العربية – الإسلامية، التي شاركت إيران في صياغة بيانها الختامي.

 
وتأسيسًا على ما نقلته وكالة "رويترز" عن خامنئي من أن إيران لن تدخل الحرب فإن موافقة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي على مضمون البيان الختامي لقمة الرياض تصبح أكثر وضوحًا من ذي قبل، وهي أتت في سياق ما كان قائمًا من تنسيق مسبق بين الرياض وطهران، والذي تّوج باللقاء الذي عُقد بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني على هامش القمة، والذي يمكن وصفه بأنه "لقاء مفصلي" في هذه المرحلة الدقيقة، التي تمرّ بها المنطقة على وقع الحرب على غزة. 
وبناء على الكلام الافتراضي المنسوب إلى المرشد الروحي، وهو كلام لم يكن متوقّعًا ولم ينفه أحد، قياسًا إلى مواقفه السابقة من إسرائيل ودعمه المطلق للقضية الفلسطينية، فإن ما يجري في جنوب لبنان من مناوشات لم ترقَ بعد إلى مستوى الحرب الحقيقية والجدّية يمكن وضعه في إطار تناغمي مع هذا الموقف الإيراني الافتراضي المسند كذلك إلى معلومات غير رسمية تشير إلى أن طهران أبلغت القاهرة بأنها لن تدخل حربًا لم تكن تعرف بها. من هنا فإن مواقف الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، في طلتيه الأخيرتين، جاءت متناسقة مع ما أعلنه السيد خامنئي، وهي مواقف سمح بعض قادة "حماس" لأنفسهم بانتقادها واتهام الحزب بأنه يتلكأ في إعلان "الحرب الجهادية" ودعم أهل غزة بطريقة مختلفة عمّا هي الحال في الجنوب اللبناني، على رغم استمرار سقوط الشهداء من صفوف المقاومة الإسلامية. 
وفي ما يشبه الردّ على من يطالبون "حزب الله" بالانخراط الفعلي في حرب شاملة ضد إسرائيل، التي تشنّ حرب إبادة ضد فلسطينيي قطاع غزة، يُقال لمن يتهم بأن الشهداء الذين يسقطون بالعشرات من بين صفوف الحزب لم يسقطوا وهم في رحلة صيد، بل هم قدّموا دماءهم فداء عن قضية مقدسة آمنوا بها واستشهدوا من أجلها، وأن كل البيانات التي تصدر عن المقاومة الإسلامية بعد كل عملية أمنية تقوم بها ضد مواقع العدو تبدأ بها بعبارة لا تتغيّر، وهي "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييدًا مقاومته الباسلة والشريفة..." 
فوتيرة العمليات العسكرية للمقاومة ارتفعت في اليومين الماضيين، حيث تمّ استهداف عشرات المواقع وثكنات جيش الاحتلال مع دخول أنواع جديدة من السلاح الصاروخي والتكتيكات الميدانية التي يعجز الاحتلال عن التعامل معها ومواجهتها، وفاجأته، مع علمه المسبق بأنها جزء بسيط مما تملكه المقاومة من أسلحة وصواريخ وبنك أهداف إذا استخدمته فستغير مسار الحرب.  
في المقابل يزيد جيش الاحتلال كل يوم من نسبة استنفاره على كامل منطقة الشمال ويستخدم تقنيات جديدة لرصد الحدود والتجسس على تحركات المقاومة بعد تدمير الجزء الأكبر من الجدار الإلكتروني طيلة أيام الحرب، كما لم يقم العدو بنقل جزءٍ من قواته من الشمال الى جبهة غزة، ما يعكس حجم قلقه وخوفه من توسع الجبهة الشمالية. 
ولكن كل ما يصل إلينا من أنباء ميدانية من أرض الجنوب لا يمكن ادراجه في خانة التحضير للحرب الشاملة لأن ما يُقال في الكواليس الإقليمية يؤكد أن ما هو مرسوم لا يتخطّى ما يراد له من أبعاد.  
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

77 شهيداً في غزة خلال 24 ساعة

 

واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في أمس 39 لعودة الحرب، مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى.
وذكرت مصادر طبية أن خلال الساعات الـ 24 الماضية، استشهد 77 مواطنا فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال في سلسلة مجازر في مدينة غزة وجباليا البلد.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 51355 شهيدا، و117248مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023 ، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضي، 1978 شهيدا، و5207 إصابات.وام


مقالات مشابهة

  • الخارجية: الحرب التي تخوضها ميليشيا الجنجويد بالوكالة عن راعيتها الإقليمية موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية
  • حماس: “الحرب الشاملة محاولة إسرائيلية يائسة لكسر المقاومة الفلسطينية
  • بدء العد التنازلي لنتنياهو
  • حماس تنفي رفض المقاومة الفلسطينية “صفقة شاملة” توقف الحرب على غزة
  • تراكم أخطاء إتفاقيات السلام … وثمارها المرة الحرب الحالية .. 2023 – 2025م .. وفي الحروب التي ستأتي !
  • ابن كيران: القضايا التي دافع عنها "البيجيدي" تظهر حاجة البلاد إلى حزب وطني مستقل معتز بمرجعيته الإسلامية
  • اسرائيل تفجر منازل المدنيين على ساكنيها وعشرات الشهداء والجرحى تحت الأنقاض
  • موقع الحرب الأمريكي: ما هي الدفاعات الجوية التي يمتلكها الحوثيون في اليمن فعليًا؟ (ترجمة خاصة)
  • الحركة الإسلامية السودانية… المأزق والغنيمة
  • 77 شهيداً في غزة خلال 24 ساعة