لبنان ٢٤:
2024-07-06@18:25:24 GMT

الشهداء لم يسقطوا في رحلة صيد

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

الشهداء لم يسقطوا في رحلة صيد

إذا كان الكلام الذي نُقل عن المرشد الروحي للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي عندما التقى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية صحيحًا وغير محرّف تسهل عندها عملية معرفة ماذا يجري في غزة، وبالتالي في جنوب لبنان بعد ما يقارب الأربعين يومًا من عملية "طوفان الأقصى"والحرب التي تشنّها إسرائيل ضد المدنيين في القطاع، واضعة نصب أعينها هدفًا وحيدًا، وهو القضاء على "حماس"، للانتقال في مرحلة لاحقة، كما تدّعي، إلى مفاوضات أرست أسسها القمة العربية – الإسلامية، التي شاركت إيران في صياغة بيانها الختامي.

 
وتأسيسًا على ما نقلته وكالة "رويترز" عن خامنئي من أن إيران لن تدخل الحرب فإن موافقة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي على مضمون البيان الختامي لقمة الرياض تصبح أكثر وضوحًا من ذي قبل، وهي أتت في سياق ما كان قائمًا من تنسيق مسبق بين الرياض وطهران، والذي تّوج باللقاء الذي عُقد بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني على هامش القمة، والذي يمكن وصفه بأنه "لقاء مفصلي" في هذه المرحلة الدقيقة، التي تمرّ بها المنطقة على وقع الحرب على غزة. 
وبناء على الكلام الافتراضي المنسوب إلى المرشد الروحي، وهو كلام لم يكن متوقّعًا ولم ينفه أحد، قياسًا إلى مواقفه السابقة من إسرائيل ودعمه المطلق للقضية الفلسطينية، فإن ما يجري في جنوب لبنان من مناوشات لم ترقَ بعد إلى مستوى الحرب الحقيقية والجدّية يمكن وضعه في إطار تناغمي مع هذا الموقف الإيراني الافتراضي المسند كذلك إلى معلومات غير رسمية تشير إلى أن طهران أبلغت القاهرة بأنها لن تدخل حربًا لم تكن تعرف بها. من هنا فإن مواقف الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، في طلتيه الأخيرتين، جاءت متناسقة مع ما أعلنه السيد خامنئي، وهي مواقف سمح بعض قادة "حماس" لأنفسهم بانتقادها واتهام الحزب بأنه يتلكأ في إعلان "الحرب الجهادية" ودعم أهل غزة بطريقة مختلفة عمّا هي الحال في الجنوب اللبناني، على رغم استمرار سقوط الشهداء من صفوف المقاومة الإسلامية. 
وفي ما يشبه الردّ على من يطالبون "حزب الله" بالانخراط الفعلي في حرب شاملة ضد إسرائيل، التي تشنّ حرب إبادة ضد فلسطينيي قطاع غزة، يُقال لمن يتهم بأن الشهداء الذين يسقطون بالعشرات من بين صفوف الحزب لم يسقطوا وهم في رحلة صيد، بل هم قدّموا دماءهم فداء عن قضية مقدسة آمنوا بها واستشهدوا من أجلها، وأن كل البيانات التي تصدر عن المقاومة الإسلامية بعد كل عملية أمنية تقوم بها ضد مواقع العدو تبدأ بها بعبارة لا تتغيّر، وهي "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييدًا مقاومته الباسلة والشريفة..." 
فوتيرة العمليات العسكرية للمقاومة ارتفعت في اليومين الماضيين، حيث تمّ استهداف عشرات المواقع وثكنات جيش الاحتلال مع دخول أنواع جديدة من السلاح الصاروخي والتكتيكات الميدانية التي يعجز الاحتلال عن التعامل معها ومواجهتها، وفاجأته، مع علمه المسبق بأنها جزء بسيط مما تملكه المقاومة من أسلحة وصواريخ وبنك أهداف إذا استخدمته فستغير مسار الحرب.  
في المقابل يزيد جيش الاحتلال كل يوم من نسبة استنفاره على كامل منطقة الشمال ويستخدم تقنيات جديدة لرصد الحدود والتجسس على تحركات المقاومة بعد تدمير الجزء الأكبر من الجدار الإلكتروني طيلة أيام الحرب، كما لم يقم العدو بنقل جزءٍ من قواته من الشمال الى جبهة غزة، ما يعكس حجم قلقه وخوفه من توسع الجبهة الشمالية. 
ولكن كل ما يصل إلينا من أنباء ميدانية من أرض الجنوب لا يمكن ادراجه في خانة التحضير للحرب الشاملة لأن ما يُقال في الكواليس الإقليمية يؤكد أن ما هو مرسوم لا يتخطّى ما يراد له من أبعاد.  
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

محققاً إصابات مباشرة.. حزب الله يستهدف تجهيزات الاحتلال وجنوده في المطلة و”أدميت”

يمانيون – متابعات
أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله – استهداف ‏مجاهديها ‏التجهيزات التجسسية في موقع ‏المطلة بالأسلحة المناسبة، مؤكدةً إصابتها إصابة مباشرة.‏

و‏استهدف ‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية ‏مبنى يستخدمه جنود الاحتلال في ‏مستعمرة “أدميت” بالأسلحة المناسبة، وأصابوه إصابةً مباشرة، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه ‏وأوقعوا من فيه بين قتيلٍ وجريح.‏

ونشرت المقاومة الإسلامية مشاهد من عملية استهداف ثكنات وقواعد تابعة لـ”جيش” الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل وشمال فلسطين المحتلة.

وتأتي عمليات المقاومة دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، ورداً على ‏اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة.

وفي وقتٍ سابق من اليوم الخميس، استهدف ‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية موقع ‏بياض ‏بليدا بصاروخ بركان، كما تم استهداف موقع ‏المرج بصاروخ بركان ثقيل وأصابوه إصابة مباشرة. ‏

وصباح اليوم، استهدفت المقاومة ‏موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بصاروخ بركان ثقيل، وأصابوه إصابة ‏مباشرة حيث اندلعت فيه النيران ودمّروا أجزاءً منه، وأوقعوا فيه إصابات مؤكدة. ‏

وأعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، اليوم الخميس، قصفها بأكثر من 200 ‏صاروخ، وبسربٍ من المسيّرات عدّة مقار عسكرية للاحتلال.

وذكرت المقاومة في بيانها، أنّ هذه العمليات جاءت في إطار الردّ على عملية الاغتيال في صور، والتي استهدف فيها قائد وحدة عزيز، الشهيد محمد نعمة ناصر.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين بغزة إلى 158
  • ثلاثة ايام.. اليمن تكشف الليلة عن مفاجأة وإسرائيل تهتز رعبا
  • هنية وطقوش يبحثان تطورات "طوفان الأقصى" الميدانية والسياسية
  • المقاومة الإسلامية تستهدف موقعي الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا المحتلة
  • هنية وطقوش يبحثان تطورات طوقان الأقصى الميدانية والسياسية
  • حزب الله يستهدف موقعي الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا المحتلة
  • محققاً إصابات مباشرة.. حزب الله يستهدف تجهيزات الاحتلال وجنوده في المطلة و”أدميت”
  • حزب الله يقصف التجهيزات التجسسية في موقع ‏المطلة
  • حزب الله يعلن استهداف موقع ‏بياض ‏بليدا بصاروخ بركان
  • حماس تكشف آخر التطورات بشأن اتفاق وقف الحرب على غزة