تقدم إستراتيجي لأوكرانيا بالجنوب وحصيلة جديدة للأسرى
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أعلنت أوكرانيا استعادة السيطرة على مواقع إستراتيجية من القوات الروسية على ضفة نهر دنيبرو جنوب البلاد، وسط قتال عنيف متواصل، في حين كشف طرفا الحرب عن حصيلة جديدة لأسراهما.
وقالت القيادة البحرية الأوكرانية أمس الجمعة على منصة فيسبوك إن قوات الدفاع الأوكرانية "نفذت سلسلة عمليات ناجحة على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو" في منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا.
وأضافت أن قوات البحرية الأوكرانية تمكنت "بالتعاون مع وحدات أخرى في قوات الدفاع من الحصول على موطئ قدم على رؤوس جسور عدة" في هذه المنطقة، متحدثة عن إلحاق "خسائر فادحة" في الصفوف الروسية.
وقالت هيئة الأركان العامة "نجحت الوحدات الأوكرانية في طرد الروس من مواقعهم على الضفة اليسرى للنهر"، مشيرة إلى وجود "خط طويل من التحصينات والمقاومة القوية للعدو" وأن "عمليات التخريب والدهم والاستطلاع مستمرة".
وحسب الهيئة، يتمثل الهدف من هذه العمليات في "دفع العدو إلى أبعد ما يمكن" من النهر، لمنعه من قصف مدينة خيرسون وبلدات أخرى على الضفة اليمنى التي تسيطر عليها قوات كييف.
وكان الجيش الأوكراني أعلن في وقت سابق أنه نجح في تدعيم مواقع عدة على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو، معلنا أنه "بصدد اتخاذ تدابير لتوسيع نطاق تمركزه".
أول نجاحوحسب مراقبين، يعد هذا أول نجاح يعلنه الأوكرانيون في هجومهم المضاد منذ سيطرتهم في أغسطس/آب الماضي على قرية روبوتينه في منطقة زاباروجيا الجنوبية.
وكانت كييف تأمل بأن تسمح لها سيطرتها على روبوتينه باختراق الخطوط الروسية وتحرير المناطق المحتلة، لكن الجيش الأوكراني لم يتمكن من ذلك في مواجهة القوة النارية للدفاعات الروسية.
وبعد أيام من الصمت أكد الجيش الروسي أمس الجمعة أنه ألحق خسائر فادحة بالقوات التي حاولت النزول على الضفة التي يحتلها، دون أن يذكر رؤوس الجسور الأوكرانية.
والأربعاء الماضي، أقر فلاديمير سالدو حاكم الجزء المحتل من منطقة خيرسون بأن عشرات أو مئات الجنود الأوكرانيين تمكنوا من تثبيت مواقع لهم على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو، خصوصا حول قرية كرينكي.
حصيلة الأسرى
وفي السياق، قالت وزارة "إعادة دمج الأراضي المحتلة الأوكرانية" إن روسيا تحتجز حاليا أكثر من 3500 جندي أوكراني كأسرى حرب.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، تم التأكد من أن أكثر من 4300 أوكراني من أسرى الحرب محتجزون في روسيا، بمن في ذلك أكثر من 760 مدنيا.
في المقابل، قالت موسكو إن أكثر من 500 جندي روسي محتجزون كأسرى حرب في أوكرانيا.
وترددت أنباء في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أن كييف تجهز سجنا ثانيا لأسرى الحرب الروس في الجزء الغربي من البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على الضفة الیسرى أکثر من
إقرأ أيضاً:
انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيره الاقتصادي على العراق
كتب بلال الخليفة
ان الازمة الأوكرانية قد انعشت الإيرادات النفطية للدول المنتجة للنفط ومنها العراق وخصوصا ان الإيرادات النفطية تصل بحدود 90 % من اجمالي الإيرادات العامة للعراق، حيث ان الازمة رفعت أسعار النفط حتى وصل الى 120 دولار في الأسابيع الأولى من الازمة وذلك خوفا من احتمال حدوث نقص في امداد النفط.
حتى توقع بعض البنوك والمراكز البحثية ان في حالة انقطاع امداد النفط نهائيا قد يصل بسعر النفط الى 300 دولار.
ولكن بعد ذلك استقر سوق النفط بحدود 80 دولار بعد ان وجدت روسيا منافذ لبيع النفط باقل من السعر العالمي وخصوصا بيعها للصين .
ان الازمة اثرت بالاقتصادات العالمية باتجاهين، الأول ارتفاع أسعار النفط يعني زيادة الإيرادات للدول المنتجة وفي نفس الوقت ازداد العبء على الدول المستهلكة والاتجاه الثاني ان ارتفاع النفط أدى الى ارتفاع أسعار الطاقة المزودة لكل المصانع وارتفاع نقل السلع وبالتالي ان أسعار السلع والمواد ارتفعت وفي إحصائية ان الازمة أدت الى ارتفاع التضخم بحدود 8 % عالميا.
ان الرئيس ترامب وفي ايام حملته الانتخابية وعد بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وكذلك صرح بعد الفوز ان الحرب يجب ان تنتهي وخصوصا انه ارسل العديد من الرسائل الإيجابية لروسيا ولان أمريكا ترامب تتبع استراتيجية مختلفة تماما عن الذين سبقوه وهي استمالة روسيا اليها بدل استعدائها، وخلاصة الامر ان الحرب ستنتهي قريبا .
ونتيجة لذلك ستنخفض اكثر أسعار النفط نتيجة لزوال التوتر والخوف من النقص من امداد الطاقة .
ويوجد سبب اخر يهدد أسعار النفط بالانخفاض وهو ان الرئيس ترامب في وعودة الانتخابية وكذلك في منهاجه الحكومي تضمن العمل على خفض أسعار النفط.
والخلاصة ان النفط حتما ستنخفض أسعاره.
ان منظمة أوبك بلس عادة ما تأخذ قرارات كي تحافظ على أسعار النفط بالمستوى الملائم لها بحدود 80 دولار وبالتالي من المتوقع ان تخفض حجم التصدير كي تحافظ على أسعار النفط ولكن توجد عقبة في هذا القرار وهو وجود الرئيس ترامب الذي يهدد بتشريع قرار نوبك لمعاقبة الدول المنتجة للنفط في حال ان أسعار النفط تضر الدول المستهلكة.
خلاصة الامر ان أسعار النفط ستنخفض بحدود 60 دولار نتيجة الأمور التي تم ذكرها أعلاه.
ان العراق وكما ذكرنا ان اقتصاده ريعي معتمد كليا (90%) على الإيرادات النفطية وان الازمة كانت في مصلحته وان انتهاء الازمة ستزيد من الصعوبات الاقتصادية على العراق لان موازنة العراق مبنية على سعر برميل النفط 75 ، مع العراص رغم ذلك ان العجز في الموازنة العامة الاتحادية هو بحدود 60 تريليون دينار، وان انخفض سعر النفط دون ذلك يعني زيادة في العجز وبالتالي ان الحكومة ستتخذ عدة قرارات لتجنب عدم المقدرة بدفع الرواتب ، حيث توجد عدة احتمالات ومنها:-
1 – تخفض قيمة الدينار العراقي.
2 – الاستدانة الخارجية والداخلية عن طريق السندات
3 – تخفيض الموازنة الاستثمارية الى اقل ما يمكن.
4 – الزيادة في فرض الرسوم والضرائب والجبايات