خبير عسكري يحذر من مخطط أمريكي يستهدف الحكومة الشرعية
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
حذر الخبير العسكري الاستراتيجي، العميد الركن محمد عبدالله الكميم، من مخطط أمريكي لدفع الحكومة الشرعية لإعلان الاستسلام والاعتراف بمليشيات الحوثي التابعة لإيران.
وجدد العميد الكميم، التأكيد على أن المليشيات، خطر على خط الملاحة الدولية وعلى الأمن البحري العالمي وعلى خط التجارة العالمي الذي تمر منه ١٢٪ من حجم التجارة العالمية في البحر الأحمر وعبر الممر العالمي مضيق باب المندب.
وقال الكميم إن الحوثي "هو شرطي إيران في المنطقة وأنها (إيران) قد تستخدمه لإيذاء خط التجارة متى ما أرادت لخنق التجارة العالمية وإحداث أزمة عالمية وهو ما يشكل خطر مستمر ودائم عل كل الدول المستفيدة من هذا الممر".
وجدد الكميم في منشور له التأكيد على أن "توقيف معركة تحرير ميناء الحديدة وما بقي من الخط الساحلي على البحر الأحمر أكبر خطأ استراتيجي، ويسمح باستمرار تدفق الأسلحة الايرانية للداخل لقتل اليمنيين وإيذاء الجوار والممر العالمي".
واستدرك: "لكننا لم نكن ندرك أيضاً أن التخادم الأمريكي الإسرائيلي الحوثيراني بهذه القوة وإن كان ظاهراً لنا منذ البداية ، وأن كل ما جرى لمنع تحرير صنعاء وميناء الحديدة وإيقاف المعارك كان ضمن مخطط خطير وخبيث لصالح هذه المليشيات الملعونة". على حد تعبيره.
وأردف الكميم قائلًا:" الولايات المتحدة تضغط اليوم بقوة على الشرعية اليمنية، لتقديم التنازلات والاعتراف بالحوثيين كأمر واقع في اليمن، وإنهاء الحرب وإعلان التسليم بالعجز عن الحسم العسكري".
وأتم بالقول: "أعتقد أن الأمور كل يوم تتضح أكثر وبشكل لا لبس فيه أننا أمام مؤامرة كبرى وما لم ننتبه ونعمل بعيدا عن أمريكا لاستعادة وطننا وإلا والله لنكونن من الخاسرين".
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة بدأت نمطا جديدا من القتال وإسرائيل عاجزة عن الحسم
اتخذت المعارك التي تخوضها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال شمال قطاع غزة منحى جديدا، ويقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن هذا يعكس فشل إسرائيل في حسم الحرب التي تشنها على القطاع الفلسطيني المحاصر.
وشهدت الأيام الماضية تزايدا في عمليات الإجهاز التي ينفذها مقاتلو المقاومة من المسافة صفر وبأسلحة بيضاء ضد جنود الاحتلال، وهو ما أسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى بينهم ضباط.
وفي عملية معقدة، تمكنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- من طعن وقتل 3 جنود إسرائيليين كانوا يحمون بيتا تتحصن بداخله قوة إسرائيلية في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
وأكدت القسام أن مقاتليها نجحوا في دخول المنزل والإجهاز على الجنود الذين كانوا يتحصنون فيه، وأطلقوا سراح عدد من الفلسطينيين المحتجزين بداخله.
وتعكس هذه العملية تحول المقاومة إلى نمط جديد من القتال، كما يقول الخبير العسكري إن هذا يعتمد على تغير جغرافية المكان والقدرة على الوصول، حتى إن أحد المقاتلين نجح في تفجير نفسه وسط مجموعة من الجنود الإسرائيليين قبل يومين.
ورغم وجود 3 ألوية من جيش الاحتلال بمنطقة الشمال فإنهم لا يزالون عاجزين عن الحسم ويعانون خسائر كبيرة بسبب غياب فكرة الجبهة بمعناها العسكري، بعدما أصبحت كل غرفة أو نافذة أو شارع يتطلب معركة خاصة، وفق ما أكده العميد حنا في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع.
إعلان المقاومة تستغل كل شيءوحتى أنقاض البيوت التي هدمها جيش الاحتلال خلال عام من الحرب، تحولت هي الأخرى إلى أزمة ميدانية بسبب استغلال المقاومة الفلسطينية لها في تنفيذ هذه العمليات العسكرية اعتمادا على ما تملكه من معلومات وخبرة بالمكان، كما يقول الخبير العسكري.
ولم يقف الأمر عند شمال القطاع، لكنه امتد إلى منطقة الوسط التي أكد جيش الاحتلال مقتل 3 من أفراد لواء كفير فيها أمس الاثنين، مما يعني تجهيز المقاومة ساحة معركة جديدة على مدار 14 شهرا من الحرب.
وكان "أبو عبيدة" الناطق باسم القسام قد أكد أن مصير بعض الأسرى مرهون بتقدم قوات الاحتلال مئات الأمتار في بعض المناطق.
وتعليقا على هذا، قال العميد حنا إنه يدخل في إطار إستراتيجية جديدة أعلنتها المقاومة مؤخرا تقوم على تحييد الأسرى في حال أوشك جيش الاحتلال على الوصول لهم، مشيرا إلى أن هذا يدخل في إطار الضغط العسكري الذي يستهدف تحقيق أهداف سياسية.