خلت قاعة وصحن الجامع الأزهر بالعاصمة المصرية القاهرة من المصلين في صلاة يوم الجمعة إلا من أعداد قليلة؛ بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي حالت دون دخول المسجد بعد نحو 4 أسابيع من واحدة من أكبر التظاهرات التي شهدها الجامع دعما للشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أعقاب عملية طوفان الأقصى.



 وقال شهود عيان في تصريحات لـ"عربي21"، إن محيط منطقة الجامع الأزهر تحول إلى ثكنات عسكرية، وانتشرت عناصر الأمن بزيها المدني والعسكري في كل مكان وامتدت إلى الجوامع المجاورة بما فيها مسجد الإمام الحسين القريب.



 وقالوا إن قوات الأمن ورجال الشرطة كانوا يمنعون الراغبين في الصلاة من الدخول لصلاة الجمعة، ومن يصل يجد عددا قليلا جدا من المصلين الذين استطاعوا الدخول مبكرا، مشيرين إلى أن عدد المصلين كان أقل من 3 صفوف، وكانت الأعداد هزيلة.

وأظهر مقطع مصور، خلو الباحة الرئيسية للجامع الأزهر من أي مصليين، كما أظهر خلو معظم صفوف قاعة الصلاة الرئيسية من المصلين، وكانت الأعداد محدودة بشكل لافت وغير معتاد بسبب تكثيف التواجد الأمني على بوابات الجامع الأزهر وفي المنطقة لمنع أي تجمعات تحسبا من اندلاع تظاهرات منددة للانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة على غرار مظاهرات 20 أكتوبر الماضي.



وشكل رجال الأمن المركزي، بحسب الشهود، سورا بشريا أمام أبواب الجامع الأزهر بحيث لا يفكر أحد من الدخول.

 وبشأن موضوع الخطبة، أوضحوا أنها كانت عن العمل والأمل، ولكنها تطرقت إلى الأوضاع في فلسطين حيث تحدث خطيب الجامع الأزهر عن الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة الإسلامية وما يجري في فلسطين من قتل وتخريب ووصفها بأنها محنة وابتلاء تحتجان الصبر والإيمان.

 وفي مقطع مصور آخر، ظهرت حشود كبيرة من قوات الأمن المركزي وعناصر الشرطة التي انتشرت بشكل مكثف منذ التظاهرات الأولى التي اندلعت دعما ومساندة للشعب الفلسطيني في القاهرة ومختلف المدن المصرية وامتدت حينها المظاهرات على غير المخطط لها إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة والذي يرمز إلى ثورة 25 يناير 2011.



 كما انتشرت سيارات الأمن المركزي الكبيرة في محيط جامع الأزهر أحد أشهر الجوامع في مصر والعالم الإسلامي، وله رمزية دينية وتاريخية ونضالية كبيرة تمتد إلى أكثر من ألف سنة، ما يعد ثاني أقدم جامعة بعد جامعة القرويين بتونس.

وشهدت مصر في 20 أكتوبر/ تشرين الأول تظاهر مئات الآلاف عقب صلاة الجمعة في الجامع الأزهر بالقاهرة ومختلف المحافظات والمدن المصرية، تضامنا مع الشعب الفلسطيني ورفضا للعدوان الإسرائيلي، ورددوا هتافات مؤيدة للمقاومة، رافعين أعلاما فلسطينية ولافتات تندد بانتهاكات الجيش الإسرائيلي في غزة، وتمكن عدد كبير من المشاركين فيها من الوصول إلى ميدان التحرير في قلب القاهرة، قبل أن تتمكن الشرطة من إخلاء الميدان.

وردد المتظاهرون حينها شعارات داعمة للفلسطينيين مستوحاة من هتافات ثورة 25 يناير منها "عيش، حرية فلسطين عربية". وهتفوا "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"إسرائيل هي الإرهاب" و"واحد اثنين، الجيش العربي فين؟!".

ردود فعل

 وقال موقع المنصة  المحلي الإخباري (مستقل) إن "قوات الأمن المواطنين منعت، الجمعة، من الدخول إلى الجامع الأزهر ومسجد الحسين بعد الساعة التاسعة صباحًا، وأجبرت مرتادي المسجدين على الانتقال إلى المساجد الأخرى المتواجدة في نطاق الحي، "علشان فيه قلق" بحسب أحد القائمين على منع المصلين من الدخول إلى الحسين".

لتالت اسبوع علي التوالي مانعين صلاة الجمعه ف مسجد الازهر والحسين وحاطين امن مركزي في الشوارع كلها مش طبيعيه
مش بس كده دا كمان وانت معدي بتقف وتتفتش ورايح فين وجاي منين وشغال اي
مش غزه لوحدها اللي متحاصره???? — حسن الفرجاني H elforgany (@hassansaber_) November 17, 2023
 وأشار الموقع إلى أن المصلين افترشوا الشوارع الجانبية للحسين للاستماع إلى خطبة الجمعة القادمة من المسجد المغلق على من فيه منذ الصباح، فيما شهد محيط الجامع الأزهر تكثيفات أمنية من قوات الأمن المركزي والتدخل السريع، ورغم ذلك أقيمت شعائر الصلاة في كلا المسجدين.



وكان خطيب صلاة الجمعة الماضية، الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين سابقا، قد أفرد الخطبة عن الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة وردود أفعال العالم، وتساءل: أين منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي تجاه ما يحدث من إبادة جماعية وحرب همجية على شعب أعزل، ودعا العالم العربى والإسلامي إلى الانتباه لمخططات الأعداء نحو دولتهم المزعومة من النيل إلى الفرات

#صلاة_الجمعه_في_الازهر
منطقه مسجد الأزهر الشريف
ومسجد الحسين
وميدان الاربعين في السويس
بقيت ثكنة عسكرية
عربيات أمن مركزي دخلت جراج الدراسة ومعسكرين
تقربيا كدة في حد قلقان علي نفسه ???? — mohamed (@mohamad92709074) October 13, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأزهر المصرية غزة مصر احتلال غزة الأزهر طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمن المرکزی الجامع الأزهر من المصلین قوات الأمن من الدخول

إقرأ أيضاً:

حكم ترك صلاة الجمعة والتكاسل عن أدائها.. الأزهر العالمي للفتوى يحذر

ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، سؤال يقول: ما حكم تَرك صلاة الجُمعة والتكاسل عن أدائها؟

هل يجوز ترك صلاة الجمعة بسبب الدروس أو التدريبات ؟ أمين الفتوى يجيبحالات يجوزر فيها قصر الصلاة وجمعها .. الإفتاء تكشف عنهاترك صلاة الجمعة

وأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على السؤال بأنه قد فَرَض الله عز وجَلَّ الجُمعة على كُلِّ مُسلمٍ، بالغٍ، عاقلٍ، ذَكَرٍ، مُقيمٍ، صحيحٍ غيرَ مريض؛ فعَنْ حَفْصَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «على كُلِّ مُحتَلِمٍ رَوَاحُ الجُمُعةِ» [أخرجه أبو داود]، وعَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ  مَرِيضٌ». [أخرجه أبو داود].

وقد أجمَع المسلمون على فرضية صلاة الجُمعة وحرمة التخلف عنها؛ عملًا بقول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}. [الجمعة: 9]. 

حكم ترك صلاة الجمعة

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يحرُم ترك الجُمعة -دون عُذرٍ مُعتَبر- على من وَجَبَت عليه، وقد وَرَد النهي عن تركها، وترتيب الوعيد الشديد على ذلك؛ فعَنْ عَبْدَ اللهِ بْن عُمَرَ، وَأَبي هُرَيْرَةَ أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ عَلَى أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» [أخرجه مسلم].

وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ سَيِّدنا رَسُولِ الله ﷺ قَالَ: «مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثًا مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِهِ». [أخرجه النسائي].

وذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الأدلةُ الواردةُ تُغلِّظ الأمر على من ترك الجُمعة تكاسلًا، وتدعوه إلى التوبة والاستغفار والعزم على المحافظة على أدائها والسعي إليها.

مقالات مشابهة

  • الجامع الأزهر يقيم التراويح السادسة عشر برواية حفص عن عاصم وسط توافد الآلاف
  • الجامع الأزهر يقيم التراويح السادسة عشرة برواية حفص عن عاصم وسط توافد آلاف المصلين.. صور
  • بث مباشر.. صلاة التراويح من الجامع الأزهر ليلة 16 رمضان
  • في الليلة الخامسة عشر من رمضان.. الجامع الأزهر كامل العدد لأداء صلاتي العشاء والتراويح
  • إمام الحرم المكي الشيخ فيصل غزاوي يؤم المصلين في صلاة المغرب بعد تعافيه
  • بث مباشر.. صلاة التراويح من الجامع الأزهر في ليلة النصف من رمضان
  • حديث بين الرئيس السيسي وشيخ الأزهر عقب انتهاء صلاة الجمعة بمسجد المشير
  • حكم ترك صلاة الجمعة والتكاسل عن أدائها.. الأزهر العالمي للفتوى يحذر
  • آلاف المصلين من مصر والعالم أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالجامع الأزهر
  • الجامع الأزهر يواصل استقبال رواده من مصر والعالم لأداء صلاتي العشاء والتراويح