هزت أصوات انفجارات قوية مناطق وقرى الجنوب اللبناني، منتصف ليل الجمعة، تزامنت مع أصوات انطلاق صواريخ وومضات انفجارات في السماء، رصدتها بعض المقاطع المصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفيما تداول لبنانيون أنباء عن إسقاط حزب الله لطائرة مسيرة إسرائيلية فوق الجنوب اللبناني، قال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية "اعترضت بنجاح" صاروخ أرض-جو تم إطلاقه من الأراضي اللبنانية باتجاه طائرة عسكرية يتم التحكم فيها عن بعد، "مما أطلق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل".

وأضاف الجيش في بيان مقتضب، أن التحذيرات "جاءت نتيجة لعمليات الاعتراض"، مضيفا أنه "لم يتم اكتشاف أي عبور إلى الأراضي الإسرائيلية".

لحظة الإنفجار الذي هزَّ #جنوب_لبنان pic.twitter.com/kWoWYddaht

— Hasan fakih (@Hasanfa88372790) November 18, 2023

ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار والقصف بشكل شبه يومي منذ هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وأعلن حزب الله، الجمعة، في سلسلة بيانات نقلتها الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، عن "نحو 12 استهدافاً لمواقع وجنود وآليات الجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان".

وقال حزب الله إنه "قصف مواقع رويسات العلم، والمالكية، وبركة ريشا، والراهب، والضهيرة، والعاصي". كذلك أعلن عن استهداف "تجمعات لجنود الجيش الإسرائيلي بالقرب من مثلث الطيحات، وفي قرية يرؤون، وقرب موقع المرج، وتجمع آخر قرب ثكنة راميم".

لماذا لا يريد حزب الله الدخول في حرب حماس وإسرائيل؟ لفت تقرير لوكالة بلومبرغ، إلى تردد حزب الله اللبناني في الدخول في حرب شاملة ضد إسرائيل، وقال إنه ربما يرغب في تجنب الانجرار إلى حرب قد يخسر فيها الكثير.

كما أعلن استهداف دبابة في محيط مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت، إضافة إلى هجوم بطائرات مسيرة انتحارية على تجمع لجنود إسرائيليين في محيط موقع المطلة، واستهداف مجموعة مؤلفة من القوات الخاصة في الجيش الإسرائيلي في حرج المنارة، على حد قوله، متحدثاً عن تحقيق "إصابات مباشرة ومؤكدة".

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصفه لأهداف عسكرية وبنى تحتية ومصادر إطلاق صواريخ في الأراضي اللبنانية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن "مقاتلات ومروحيات إسرائيلية هاجمت أهداف في الأراضي اللبنانية، ردا على إطلاق حزب الله النار خلال اليوم الماضي باتجاه الأراضي الإسرائيلية. ومن بين الأهداف التي تم الهجوم عليها عدد من البنى التحتية والمواقع والمقرات والمواقع العسكرية".

לפני זמן קצר, מטוסי ומסוקי קרב השלימו תקיפה של מטרות טרור בשטח לבנון, בתגובה לשיגורים של חיזבאללה ביממה האחרונה לעבר שטח ישראל.

בין המטרות שנתקפו, מספר תשתיות טרור, אתרים, מפקדות ועמדות צבאיות בהם פעלו מחבלי הארגון >> pic.twitter.com/NyXMS9lBGY

— דובר צה״ל דניאל הגרי - Daniel Hagari (@IDFSpokesperson) November 17, 2023

وفي وقت سابق، الجمعة، تحدث الجيش الإسرائيلي عن "رصد إطلاق نار من الأراضي اللبنانية باتجاه موقع له في منطقة جبل دوف، وسقط في منطقة مفتوحة، دون وقوع إصابات". وتابع أنه قام بمهاجمة مصدر إطلاق النار ومنصة الإطلاق التي تم إطلاق الصاروخ منها، رداً على ذلك.

كما أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إلى "رصد عدد من الصواريخ المضادة للدبابات باتجاه مناطق شمرا وشاتولا والمنارة"، منوها بأنه "هاجم مصادر النيران".

وتحدث أيضاً عن "رصد عدد من عمليات إطلاق النار باتجاه منطقتي المالكية والمنارة".

كما حددت قوات الجيش الإسرائيلي، الجمعة، في منطقة المطلة، طائرة بدون طيار عبرت من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي الإسرائيلية، "يشتبه في أنها تحمل متفجرات، حيث جرى إسقاطها"، بحسب هاغاري الذي نشر صورة لها عبر حسابه على موقع "إكس".
 

כמו כן, כוחות צה"ל שפעלו מוקדם יותר היום במרחב מטולה זיהו רחפן שחצה משטח לבנון לשטח ישראל, הלוחמים היו במעקב אחרי הכלי, שעל פי החשד נשא חומר נפץ והפילו אותו.

תמונת הרחפן שהופל: pic.twitter.com/sk2Rmci6Xd

— דובר צה״ל דניאל הגרי - Daniel Hagari (@IDFSpokesperson) November 17, 2023

وبالتوازي أيضا، تم بحسب الجيش الإسرائيلي، "رصد إطلاق عدة قذائف هاون من الأراضي اللبنانية، سقطت في منطقة مفتوحة، مما أدى إلى تفعيل الإنذار في منطقتي عرب العرامشة وأدميت، حيث هاجم الجيش الإسرائيلي مصدر إطلاق النار داخل الأراضي اللبنانية".

بدورها، أحصت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، الجمعة، "قصفا مدفعيا وجويا إسرائيليا طال أكثر من 30 نقطة في القرى اللبنانية الحدودية ومحيطها، والأحراج والتلال جنوبي لبنان". وطال القصف موقعاً للجيش اللبناني، بحسب الوكالة، في بلدة سردا ومنطقة رأس الظهر، دون تسجيل وقوع إصابات.

وأسفر التصعيد الحدودي منذ السابع من أكتوبر، عن مقتل 90 شخصا في الجانب اللبناني، من بينهم 70 مقاتلا في حزب الله و11 مدنيا على الأقل، ضمنهم مصور لدى وكالة "رويترز "وسيدة مع حفيداتها الثلاث، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس.

وتزداد المخاوف من احتمال توسع الحرب بين إسرائيل وغزة، لتشمل لبنان، مع تبادل يومي للقصف وإطلاق النار عند الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله منذ بدء الحرب.

وتستمر تحذيرات عدة دول، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، من خطورة توسع الحرب في غزة إلى لبنان.

وفي ظل التصعيد على حدودها الشمالية، أجلت إسرائيل منذ بدء الحرب مع حركة حماس، عشرات آلاف السكان من التجمعات الواقعة على طول الحدود مع لبنان.

ونزح في المقابل الآلاف من سكان البلدات الحدودية اللبنانية نحو المدن والمناطق الداخلية، البعيدة عن الاشتباكات.

"خطة طوارئ" للأسوأ.. تواصل الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية لليوم الأربعين على التوالي، تبادلا عنيفا لإطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وذلك في سياق الاشتباكات المستمرة بين الطرفين غداة الهجوم الدموي الذي شنّته حماس على إسرائيل، في السابع من أكتوبر الماضي، وسط تخوف من توسع رقعة النزاع لتمتد إلى لبنان بأسره دعا إلى اعتماد لبنان "خطة طوارئ" لقطاعه الصحي.

ويتبادل كل من حزب الله وإسرائيل التصعيد الكلامي والتهديدات في التصريحات بشأن احتمال نشوب حرب واسعة بين الطرفين، فيما يبديان في الوقت نفسه عدم سعيهما إلى تطور المواجهة، التي لا تزال تخضع لما يسمى بـ "قواعد اشتباك"، تحكم الاشتباكات الحدودية القائمة.

وفي هذا السياق، قالت الوكالة الرسمية اللبنانية للإعلام، الجمعة، إن "المواطنين اللبنانيين وخاصة في البلدات المتاخمة للخط الأزرق، يعانون بسبب القصف الإسرائيلي والاستهداف الذي يطال العمال والفلاحين في الحقول، مما حال دون إتمام موسم قطاف الزيتون".

وأضافت أن "أكثر الأطفال والنساء والعجزة غادروا منازلهم إلى مناطق أكثر أمانا"، فيما نقلت مناشدات من الأهالي الذين ما زالوا في القرى المذكورة، بضرورة "تأمين مساعدات طبية ودواء للمرضى منهم".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: من الأراضی اللبنانیة الجیش الإسرائیلی إطلاق النار فی منطقة حزب الله

إقرأ أيضاً:

خشيةً من معركة مفتوحة في الجبهة الشمالية.. واشنطن تسعى لوقف الحرب على غزة

الجديد برس:

في ظل عجز حكومة الاحتلال عن خوض معركة في الشمال الفلسطيني مع حزب الله في لبنان، تسعى الدبلوماسية الأمريكية للوصول إلى اتفاق يوقف الحرب بعد فشلها بالمحاولات المتعددة لفصل الجبهة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، عن الحرب القائمة في غزة.

وتطرق الناطق باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في حديث للصحافيين إلى التوتر على الحدود الشمالية وقال: “هناك فرصة أكبر لأن نتوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد بين إسرائيل وحزب الله، إذا نجحنا في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، نحن مستمرون في العمل على محادثات وقف النار”.

ويأتي كلام ميلر بعد المحاولات الأمريكية الحثيثة، التي سعى إليها الموفد الأمريكي للشرق الأوسط، عاموس هوكستين، لفصل الجبهة اللبنانية عن الفلسطينية، ومحاولة الوصول إلى “اتفاق” بين “إسرائيل” ولبنان، على تهدئة الجبهة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية جنوبي لبنان.

وفي سياق متصل، أفادت الخارجية الأمريكية بأن “مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، تجري زيارةً ستشمل الإمارات، وقطر، ومصر، والأردن، وإسرائيل، والضفة الغربية، وإيطاليا في الفترة من 8 إلى 14 يوليو”.

وبحسب البيان، ستلتقي ليف مع المسؤولين، “لبحث الجهود الدبلوماسية المستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتأمين الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، وضمان توزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة”.

كما ستجري أيضاً المزيد من المباحثات حول “فترة ما بعد الصراع، بطريقة تبني السلام والأمن الدائمين”، كما ذكر البيان.

وكان المبعوث الأمريكي، آموس هوكستين، أكد من بيروت الشهر الماضي، أن الوضع عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة في غاية الخطورة، مُتحدثاً عن مواصلة السعي لوقف التصعيد تفادياً لتوسيع الحرب، ومحاولة حصر المعالجة بالحلول الدبلوماسية، التي اعتبر أنها “من مصلحة الجميع”.

وأشار هوكستين إلى أن وقف إطلاق النار في غزة “ينهي الحرب ويفتح المجال للحلول الدبلوماسية، وهذا قد يضع أيضاً حداً للنزاع على طول الخط الأزرق”، مؤكداً أن التهدئة على الحدود “ستسمح بعودة السكان إلى جنوبي لبنان”.

وفي المقابل أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، شهود قطاع غزة، على مدى 130 يوماً، “صموداً أسطورياً وبطولاتٍ تصل إلى حد الإعجاز والصبر، الذي لا مثيل له في التاريخ”، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال “يواجه سياسة العجز والفشل”، ومشدداً أن المقاومة الإسلامية لن توقف جبهة جنوبي لبنان “حتى يتوقف العدوان على غزة”.

مقالات مشابهة

  • خشيةً من معركة مفتوحة في الجبهة الشمالية.. واشنطن تسعى لوقف الحرب على غزة
  • حزب الله يستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية وينعى أحد مقاتليه
  • حزب الله يستهدف ثكنة زبدين في مزارع شبعا المحتلة بالصواريخ
  • حزب الله يستهدف مواقع وقواعد لقوات الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية
  • رئيس وزراء بريطانيا يطالب نتنياهو بالتزام الحذر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية
  • "حزب الله" يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية في طبريا بصواريخ الكاتيوشا
  • وزير خارجية لبنان الأسبق: سيناريوهات خطرة وأهداف إسرائيلية على الحدود اللبنانية
  • تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. و10 فرق لإطفاء حرائق الجليل الأسفل
  • الاحتلال يرصد أكثر من 15 عملية إطلاق من لبنان واعتراض بعضها
  • هجومٌ على الحدود.. عشرات الصواريخ من لبنان تضربُ إسرائيل!