حقوقي أممي: من سيحرر فلسطين محكمة الرأي العام وليس القانون الدولي
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
فلسطين – رأى مايكل لينك، مقرر الأمم المتحدة السابق المعني بحالة حقوق الإنسان بالأرض الفلسطينية المحتلة، أن “محكمة الرأي العام” هي التي ستحرر فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي وليس القانون الدولي.
وقال لينك، إن الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تجاوزت هجماتها السابقة من حيث الحدة.
وشغل مايكل لينك بين عامي 2016 و2022، منصب مقرر الأمم المتحدة الخاص بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وأضاف لينك: “كنا قد شعرنا بالرعب عندما وصل عدد القتلى الفلسطينيين إلى 2200 في عام 2014، أما الآن فنحن نواجه أكثر من 5 أضعاف عدد القتلى في ذلك الوقت في فترة زمنية أقصر بكثير”.
وتابع مستهجنا: “الولايات المتحدة بشكل خاص وبعض الدول الأوروبية تدعونا إلى توخي الحذر واحترام القانون الدولي كما هو الحال دائمًا”.
وأفاد لينك أن الجيش الإسرائيلي لم يصدر سوى تصريحات شحيحة فيما يتعلق بعدد القتلى المدنيين الفلسطينيين وسمح باستمرار هذه الهجمات على غزة، وأن هذا العدد الهائل من القتلى ستتضمنه “كتب التاريخ”.
وأردف: “بصفتي محاميًا دوليًا، علي أن أقول إنني لا أعتقد أن القانون الدولي سيحرر أو ينقذ فلسطين، من سيفعل ذلك ليس المحاكم الدولية، وإنما محكمة أهم وهي محكمة الرأي العام”.
ولفت لينك إلى وجود ملف مفتوح بشأن وضع فلسطين في المحكمة الجنائية الدولية منذ يناير/ كانون الثاني 2015، وأن المحكمة أجرت تحقيقا رسميا بشأن فلسطين في العام 2021 أيضًا.
وقال إنه سيكون من الأفضل أن يمضي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قدما ويخصص المزيد من الموارد فيما يتعلق بالتحقيق في شبهات جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ومنذ 42 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: القانون الدولی
إقرأ أيضاً:
بسام القواسمي: إسرائيل تخالف القانون الدولي وتفرض واقعا جديدا
قال الدكتور بسام القواسمي، أستاذ القانون العام، إن السياسات والتصريحات الإسرائيلية الحالية تتعارض بشكل واضح مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، خاصة فيما يتعلق بالتوسع العسكري الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية.
واعتبر، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه التحركات تمثل احتلالًا فعليًا للأراضي اللبنانية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تستغل الأوضاع الإقليمية الراهنة لإعادة رسم خريطة أمنية وسياسية جديدة في الشرق الأوسط وفقًا لمصالحها.
وأوضح القواسمي أن إسرائيل تستخدم الأحداث التي وقعت في السابع من أكتوبر كذريعة لتنفيذ خططها الرامية إلى فرض واقع جديد في المنطقة، يشمل تغييرات جوهرية في لبنان وسوريا وفلسطين.
وأشار إلى أن التوتر الحالي في لبنان يتزامن مع انهيار التهدئة في غزة، مما يثير تساؤلات حول التوقيت وأهداف إسرائيل في التصعيد على عدة جبهات.
وأضاف القواسمي أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، بقيادة اليمين المتطرف، تشهد تحولًا خطيرًا يتمثل في التخلي عن المبادئ الديمقراطية والقانونية، والسعي إلى تعزيز الهوية اليهودية للدولة على حساب أي التزامات قانونية أو إنسانية.
ولفت إلى أن هذا التوجه لا يقتصر على السياسات الخارجية لإسرائيل، بل يمتد إلى الداخل الإسرائيلي أيضًا، حيث تزداد حدة الانقسامات بين التيار العلماني الذي يدعي الديمقراطية والقانون، والتيار اليميني المتطرف الذي يرفض أي التزام بالقانون الدولي أو حتى القانون المحلي.