نتنياهو يواجه أزمة بعد قرار إدخال وقود إلى غزة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتراضات كبيرة من اليمين المتطرف على قرار إدخال كميات من الوقود إلى قطاع غزة بطلب أميركي، في حين نقلت رويترز عن البيت الأبيض أن واشنطن تعتقد أن إرسال الوقود يجب أن يتواصل بشكل منتظم وبكميات أكبر.
وقالت إسرائيل ومسؤولون أميركيون -أمس الجمعة- إن حكومة الحرب الإسرائيلية وافقت على السماح بدخول 140 ألف لتر من الوقود كل يومين إلى غزة بعد طلب من واشنطن، وسط حالة من نقص حاد تهدد توصيل المساعدات الإنسانية والاتصالات في القطاع المحاصر.
ومنذ 6 أسابيع، فرضت إسرائيل حصارا صارما على جميع البضائع التي تدخل القطاع بالتزامن مع هجومها المستمر عليه بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي خلف حتى اليوم عشرات آلاف الشهداء والجرحى ودمارا هائلا في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.
وبعد ضغوط ودعوات أميركية ودولية، وافقت إسرائيل على السماح بدخول شاحنات مساعدات قليلة بعد تفتيشها وسُمح بدخول كمية ضئيلة من الوقود الأربعاء الماضي، لكي تظل شاحنات توصيل المساعدات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قادرة على العمل.
أهالي غزة يعانون نفاد الوقود مع القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع (الفرنسية) "الحد الأدنى"وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي -أمس الجمعة- إن إدخال الوقود لغزة سيبدأ من مساء اليوم، مضيفا أنهم لن يسمحوا بدخول قطرة وقود واحدة إلى شمال غزة، إلا بعد القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضاف أن كمية الوقود التي ستدخل غزة تمثل 3% مما كان يدخل يوميا قبل الحرب.
في حين ذكر مسؤول إسرائيلي -طلب عدم نشر اسمه- أنه سيُسمح بدخول شاحنتين يوميا لتلبية احتياجات الأمم المتحدة، لكنه قال إن الكمية ستوفر "الحد الأدنى" من الدعم لشبكات المياه والصرف الصحي في غزة لمنع تفشي الأوبئة.
وقال مسؤول من وزارة الخارجية الأميركية، مقدما مزيدا من التفاصيل، إن إسرائيل التزمت بالسماح بدخول 120 ألف لتر من الوقود كل 48 ساعة لتزويد شاحنات الأونروا بالوقود ولتلبية احتياجات أخرى، مثل تحلية المياه المالحة ومضخات الصرف الصحي والمخابز والمستشفيات، في جنوب قطاع غزة.
وحسب الوعود، فسيُسمح بدخول 20 ألف لتر إضافية كل يومين لتشغيل مولدات شركة اتصالات حذرت من أن خدماتها للهواتف المحمولة أصبحت على وشك التوقف بسبب نقص الوقود.
ويضغط مسؤولون أميركيون على إسرائيل للسماح بدخول الوقود لبعض الوقت. لكن المسؤول بوزارة الخارجية قال إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أجرى اتصالات بأعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية -الأربعاء الماضي- وحذر من أن نقص الوقود يهدد بخطر وقوع أزمة إنسانية بين سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
معارضة اليمين المتطرفوأثارت الموافقة على توصيل الوقود معارضة قوية من بعض أفراد الائتلاف اليميني المتطرف في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يقود أيضا مجلس الحرب المشكل بعد حرب إسرائيل على غزة.
ودعا نتنياهو الطاقم الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية إلى اجتماع اليوم السبت، وذلك على خلفية استياء أعضاء الائتلاف اليميني الحاكم من قرار مجلس الحرب إدخال شاحنات وقود إلى غزة.
وانتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قرار إدخال الوقود إلى غزة، قائلا -في منشور عبر منصة إكس- إن مجلس الوزراء الحربي يتخذ مرة أخرى قرارات سياسية تقود إسرائيل إلى تصور خاطئ، على حد تعبيره.
واعتبر بن غفير أن هذا القرار مثل "إصبع بعين الجيش الإسرائيلي"، وأن القرارات السياسية يجب أن تتخذ بمجلس الوزراء الموسع.
في المقابل، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش -في رسالة شديدة اللهجة وجهها لنتنياهو- إن قرار السماح بدخول الوقود خطأ فادح. ويقود سموتريتش أحد الأحزاب الدينية القومية في الائتلاف الحكومي.
وأضاف في بيان "تشي الموافقة بالضعف، إنه يزود العدو بالأكسجين"، وفق تعبيره.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن سموتريتش مطالبته نتنياهو بتغيير تركيبة حكومة الحرب بعد قرار إدخال الوقود للقطاع.
في حين دعا أعضاء آخرون في الائتلاف الحاكم ومن حزب الليكود إلى مواجهة الضغط الأميركي بشأن إدخال الوقود إلى غزة، وقالوا إن من شأن ذلك إطالة حياة حركة حماس، حسب تعبيرهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إدخال الوقود قرار إدخال من الوقود إلى غزة
إقرأ أيضاً:
نائب بالكنيست يوبخ نتنياهو: أنت آخر ديكتاتور في المنطقة وستسقط
وجّه عضو الكنيست عن الكتلة العربية، الدكتور أحمد الطيبي، انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي حضر جلسة مؤخرًا في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي في ظل الاتهامات الموجهة إليه.
توبيخ على الهواء لنتنياهووقال الطيبي بحسب فيديو نشره عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقا): «الظلم لا يدوم يا نتنياهو، كما ترى يا رئيس الوزراء العالم حولنا يتغير فقد سقط نظام بشار الأسد، والسوريون يخروجون من السجون للحرية، في حين إسرائيل استغلت ذلك من أجل احتلال أراضي جديدة وهذا ما تبدع فيه إسرائيل، وعليك الأخذ في الاعتبار ما يحدث في سوريا، فلم يبق ديكتاتورا في المنطقة إلا أنت وستسقط أنت يا نتنياهو»، فيما اكتفى رئيس وزراء الاحتلال بسؤال واحد لـ «الطيبي» وهو ما معنى «يدوم» فرد عليه الطيبي بأنها كلمة عربية تعني «الاستمرار».
استمرار الحرب ضد غزةويمر على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة أكثر من 442 يومًا وسط ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين إلى أكثر من 150 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والسيدات، وسط محاولات إقليمية ودولية مستمرة لوقف الحرب، فيما ترددت مؤخرًا أنباء عن صفقة قريبة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال لوقف جزئي للحرب.