محرقة القصف الإسرائيلي على غزة تسقط شهداء جدد.. والأمم المتحدة: لا مكان آمن بالقطاع
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، محرقتها الدامية في قطاع غزة، لليوم الـ43 تواليًا، بتكثيف الغارات، وشن أحزمة نارية مع استمرار قصف المنازل على رؤوس قاطنيها، ومواصلة اقتحام مجمع الشفاء الطبي، وتنفيذ المزيد من جرائم الإبادة الجماعية، مع توغلات برية من عدة محاور وسط مقاومة باسلة.
وواصلت قوات الاحتلال ليل الجمعة/السبت، قصفها عبر الجو والبحر والبر تجاه قطاع غزة، ونفذت المزيد من الأحزمة النارية المكثفة، ودمرت العديد من المنازل على رؤوس ساكنيها.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، قصفت الطائرات الإسرائيلية عدة شقق سكنية في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ما أدى لاستشهاد نحو 28 فلسطينيا، أغلبهم من الأطفال، وإصابة العشرات.
وقالت طواقم الدفاع المدني لوسائل الإعلام، إنها "انتشلت أشلاء من تحت الركام في حين لا يزال عدد من الضحايا في عداد المفقودين".
كما شنت الطائرات غارات كثيفة في محيط مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف في المنطقة الشرقية.
وشنت طائرات الاحتلال كذلك، عدة غارات على مربع سكني في شارع السوق بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابات ومفقودين تحت الأنقاض، وهناك مناشدات بوصول الإسعاف والدفاع المدني.
اقرأ أيضاً
بدون استراتيجية لما بعد الحرب.. إسرائيل تواجه خطر مواجهة دموية طويلة في غزة
كذلك قصفت الطائرات مخيم جباليا شمالي القطاع، ما أدى "لاستشهاد وإصابة آخرين".
كما تم استهدف المسجد الكبير في مخيم المغازي وسط قطاع غزة ما يرفع عدد المساجد التي استهدفتها إسرائيل إلى 242 مسجدا في القطاع، وفق المكتب الإعلامي لحكومة غزة، الجمعة.
وقصفت طائرات الاحتلال كذلك، المركز الثقافي التابع لبلدية رفح في خربة العدس ما أدى إلى تدميره وإصابة 3 مواطنين.
وشنت طائرات الاحتلال، غارات عنيفة وقصف مدفعي متواصل على وسط قطاع غزة.
واستهدف الاحتلال منزلين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابات ومفقودين، كما نفذ غارات مكثفة على شكل أحزمة نارية على جباليا وبيت لاها ومحيط المستشفى الإندونيسي.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا في ساحة الشوا بمدينة غزة ما أسفر عن اندلاع حريق كبير.
ولا تزال أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى تحت أنقاض منازل استهدفها الاحتلال خلال الأيام الماضية في عدة أحياء من مدينة غزة، ولم تتمكن سيارات الإسعاف أو الدفاعي المدني من الوصول إليها.
اقرأ أيضاً
محرقة غزة.. شهداء القصف الإسرائيلي يتجاوزون 12 ألفا بينهم 5 آلاف طفل
وفي جنوب القطاع، استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلا لعائلة أبو هلال بحي الجنينة شرق رفح جنوبي القطاع، ما أدى "لاستشهاد عدد من المواطنين نقلوا إلى مستشفى النجار".
وارتقى شهيد وأصيب آخر على الأقل جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة أبو هلال بحي الجنينة شرق رفح.
كذلك استشهد مدير مستشفى الوفاء للمسنين جنوب القطاع الطبيب مدحت محيسن، وأصيب أطباء آخرون، الجمعة، في قصف نفذه الطيران الإسرائيلي.
وتأسس مركز الوفاء لرعاية المسنين في العام 1980 ويعتبر المركز الرائد والوحيد لإيواء ورعاية المسنين في قطاع غزة.
وقصف الجيش الإسرائيلي معظم المستشفيات في قطاع غزة، وقطع عنها الكهرباء والوقود والأدوية ما أدى لخروج 26 مستشفى عن الخدمة من أصل 35 في القطاع.
في غضون ذلك، أعلنت شركة الاتصالات في القطاع، بدء عودة خدمات (الثابت والخلوي والإنترنت) بشكل جزئي في مناطق متفرقة داخل قطاع غزة، بعد توفير كمية محدودة من الوقود عن طريق وكالة الغوث (الأونروا)، لتشغيل مولدات مقاسمنا الرئيسية.
يأتي ذلك في ظل مواصلة قوات الاحتلال عمليات التوغل البري من عدة محاور في قطاع غزة، وسط اشتباكات ضارية مع المقاومة، في مواجهة تلك القوات.
اقرأ أيضاً
شهداء ومصابون في قصف طال مقر أممي بمدينة غزة
من جانبه، أعرب متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن "القلق العميق" إزاء العمليات الجديدة للجيش الإسرائيلي تجاه جنوب غزة، وتأثيرها على المدنيين، مؤكدا أنه لا مكان آمنا في غزة.
جاء ذلك في معرض رده على أسئلة خلال مؤتمره الصحفي الجمعة، في نيويورك، مؤكدا أنهم يراقبون الأوضاع في غزة عن كثب.
وأضاف دوجاريك: "نشعر بقلق بالغ إزاء العمليات الجديدة للجيش الإسرائيلي باتجاه جنوب غزة وتأثيرها على المدنيين".
وتابع: "لا مكان آمنا حقا في غزة، ونكرر دعوتنا إسرائيل، كما فعلنا من قبل، إلى ضرورة حماية المدنيين في جميع الحالات"، مؤكدا أنهم يعارضون النقل القسري للفلسطينيين من غزة.
وأسفر العدوان المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل، و3300 امرأة، في حين زاد عدد المصابين عن 30 ألف، 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.
وقال مدير عام المكتب، إسماعيل ثوابتة في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال ارتفع إلى أكثر من 1270 مجزرة، في حي بلغ عدد المفقودين أكثر من 3750 مفقوداً، منهم 1800 طفلٍ لازالوا تحت الانقاض.
يذكر أن هذه الإحصاءات لا تشمل أعداد الشهداء التي ترتقي في مدينة غزة بعد خروج مشافي المدينة عن غزة بسبب العدوان الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً
مجزرة إسرائيلية جديدة بغزة.. عشرات الشهداء في قصف مربع سكني بدير البلح
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: محرقة غزة قصف غزة إسرائيل مستشفيات غزة المقاومة شهداء الأمم المتحدة طائرات الاحتلال فی قطاع غزة اقرأ أیضا فی غزة ما أدى
إقرأ أيضاً:
169 شهيدا ضحايا القصف الإسرائيلي منذ الإعلان عن اتفاق وقف القتال بغزة
بغداد اليوم - متابعة
أوضحت التقارير الإحصائية الصادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة يومي الخميس والجمعة أن عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع تجاوز 169 شهيدا و377 مصابا، منذ لحظة إعلان وقف إطلاق النار.
وبحسب وزارة الصحة في القطاع "ارتكبت القوات الإسرائيلية يوم أمس الخميس 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 81 شهيدا و 188 مصابا".
وأوضح التقرير الصادر عن صحة غزة اليوم الجمعة أن إسرائيل "ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 88 شهيدا و 189 مصابا خلال 24 ساعة"، ما يجعل حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي خلال 48 ساعة تتجاوز 169 قتيلا و377 مصابا، وذلك بعد إعلان وقف إطلاق النار مساء الأربعاء.
ووفقا للتقرير الإحصائي اليومي لصحة قطاع غزة فإن عدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ469 على القطاع منذ أكتوبر 2023 ارتفع إلى 46876 شهيدا، و110642 مصابا.
يذكر أن الكابينت الأمني الإسرائيلي صادق اليوم الجمعة على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة "حماس" وأوصى الحكومة الموسعة بالمصادقة عليه.
واتفقت إسرائيل وحركة "حماس" بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة على وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما بدءا من 19 يناير، وأعلنت سعيها لإنهاء الأعمال القتالية بشكل نهائي والتي أودت بحياة أكثر من 46 ألف فلسطيني ونحو 1500 إسرائيلي خلال 15 شهرا من القتال.
وقالت "حماس" إن الاتفاق جاء "ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا".
وتشمل المرحلة الأولى للصفقة إطلاق سراح 250 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام المؤبدة، و400 من أصحاب الأحكام المطوّلة، و1000 أسير من قطاع غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر، بالإضافة إلى جميع الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد "صفقة شاليط" والنساء والأطفال.
المصدر: وكالات