تحقق السلطات الإسرائيلية في "ارتكاب عناصر حماس للعنف الجنسي ضد النساء والفتيات"، كجزء من هجمات 7 أكتوبر التي شنتها الحركة الفلسطينية على إسرائيل، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية.

وتستخدم الشرطة الإسرائيلية "أدلة الطب الشرعي ومقاطع الفيديو وأقوال شهود عيان واستجواب المشتبه بهم، للتحقيق في حالات اغتصاب، وسط هجمات حماس في 7 أكتوبر، والتي أشعلت حربا ضد الحركة في قطاع غزة.

وحسب "سي إن إن"، قال شهود عيان إن "النساء والفتيات تعرضن لمعاملة جنسية وحشية، فضلا عن تعرضهن للتعذيب الجسدي والقتل".

وقال مفتش الشرطة في إسرائيل، دودي كاتز، إن "الضباط جمعوا أكثر من 1000 إفادة من الشهود، بالإضافة إلى أكثر من 60 ألف مقطع فيديو يتعلق بالهجمات، والتي تتضمن روايات من أشخاص أبلغوا عن رؤية نساء يتعرضن للاغتصاب". 

وأضاف أن "المحققين ليس لديهم شهادات مباشرة، وليس من الواضح ما إذا كان أي من ضحايا الاغتصاب قد نجوا".

وقُتل نحو 1200 إسرائيلي أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، في المناطق والبلدان بغلاف غزة، عندما شن مسلحو حماس هجوما مفاجئا، واختطفوا أكثر من 240 رهينة، من بينهم أجانب. 

في المقابل، أسفر الرد الإسرائيلي على غزة بالقصف الجوي والحملة البرية، عن مقتل أكثر من 12 ألف فلسطيني، بحسب سلطات القطاع الصحية.

وقال مفوض الشرطة، شبتاي يعقوب، إن "التحقيق قد يؤدي إلى ملاحقات قضائية، لكن التوثيق في الوقت الحالي هو المهمة الأساسية".

لماذا الفتيات فقط؟

وتوضح الروايات التي حصلت عليها شبكة "سي إن إن"، تفاصيل جرائم وقعت في 7 أكتوبر. وقال مسعف من وحدة الإنقاذ الإسرائيلية 669، إن "العنف الذي وقع لا يمكن تصوره".

وفي كيبوتس بئيري، تنقل المسعف الذي لم يُكشف عن هويته، من منزل إلى آخر بحثا عن أي شخص لا يزال على قيد الحياة بعد الهجمات، وعثر على جثتي فتاتين مراهقتين في إحدى غرف النوم.

وقال: "إحداهن ترقد على السرير والأخرى كانت ملقاة على الأرض"، مضيفا أن "الفتاة الملقاة على الأرض كانت على بطنها.
ولم يكن لديه أدنى شك في أن الفتاة تعرضت للاغتصاب، لكنه لا يعرف ما إذا كانت ماتت أولا قبل الاغتصاب أم لا".

وتحدث المسعف عن "أدلة" تثبت تعرضها للاغتصاب، قائلا إن "بنطالها كان منسدلا وهناك جرح جراء رصاصة في الجانب الخلفي من رقبتها بالقرب من رأسها".

وأضاف أن الفتاة التي كانت على السرير، كانت "مصابة بكدمات في جميع أنحاء جسدها، وجرح برصاصة في صدرها".

وأفاد آخرون بوقوع "قصص مروعة مماثلة" في مهرجان نوفا الموسيقي، حيث قتل عناصر حماس مئات الشباب، وفق الشبكة الأميركية.

وقال رامي شموئيل، وهو أحد منظمي المهرجان، إنه "رأى ضحايا من النساء دون ملابس أثناء هروبه، وليس لديه شك في أنهن تعرضن للاغتصاب".

وأضافت أن "النساء كن مستهدفات على وجه التحديد بالعنف الجنسي". وتساءل: "لماذا لم (يخلعوا) ملابس الرجال؟ النساء والفتيات الصغيرات والجميلات فقط. لماذا؟".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

فضيحة "أتلانتيك".. لماذا ورد اسم مصر في "المحادثة السرية"؟

ورد اسم مصر في المحادثة التي كان يفترض أنها سرية ومشفرة، بين مسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي ضمت بالخطأ على ما يبدو صحفيا معروفا كشف عن بعض ما جاء بها.

والإثنين قال البيت الأبيض إن مسؤولين كبارا في إدارة ترامب كشفوا خطأ عن خطط عسكرية، في مجموعة تراسل ضمت صحفيا قبل وقت وجيز من هجوم الولايات المتحدة على اليمن لاستهداف جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

والصحفي الذي كان ضمن المجموعة هو رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتيك" جيفري غولدبرغ، وقال في تقرير إنه "دُعي على غير المتوقع في 13 مارس الجاري إلى مجموعة تراسل مشفرة على تطبيق (سيغنال) للمراسلة تسمى (مجموعة الحوثيين الصغيرة)".

وفي هذه المجموعة، كلف مستشار الأمن القومي مايك والتس نائبه أليكس وونغ بتشكيل فريق من الخبراء لتنسيق التحرك الأميركي ضد الحوثيين.

ويشن ترامب حملة من الضربات العسكرية واسعة النطاق على الحوثيين في اليمن منذ 15 مارس، بسبب هجمات الجماعة على سفن في البحر الأحمر، وحذر إيران من مغبة عدم وقفها فورا دعم الجماعة.

وفي معرض تصريحه عما جاء في المحادثة، قال غولدبرغ إن أحد المشاركين في المجموعة ويكتب اسمه بحرفي "إس إم"، تحدث عن مصر.

وقال "إس إم"، وفقا للصحفي الأميركي، إن الولايات المتحدة "عليها أن توضح لمصر وأوروبا ما تتوقعه في مقابل توجيه ضربات للحوثيين".

ويبدو أن المتحدث كان يشير إلى الأضرار التي تعرضت لها مصر بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، حيث تأثرت حركة الملاحة في قناة السويس، كما كان يقصد أن الأوربيين من بين الأطراف الأكثر تأثرا باضطرابات الشحن في المنطقة.

ومن جهة أخرى، قال غولدبرغ إن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث نشر قبل ساعات من بدء الهجمات على اليمن تفاصيل عملياتية عن الخطة في مجموعة التراسل، بما في ذلك معلومات عن الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجوم.

وكتب الصحفي أن حسابات تمثل فيما يبدو نائب الرئيس‭‭‭ ‬‬‬جي دي فانس، ووزير الخارجية‭‭‭ ‬‬‬ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)‭‭‭ ‬‬‬جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، وكبار مسؤولي مجلس الأمن القومي، كانت حاضرة في مجموعة التراسل.

كما كان جو كينت، مرشح ترامب لمنصب مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، على ما يبدو في مجموعة تطبيق "سيغنال"، رغم عدم تأكيد مجلس الشيوخ تعيينه بعد.

تعليق ترامب

وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض إنه ليس على علم بالواقعة، وأضاف: "لا أعرف أي شيء عن ذلك. أنا لست من كبار المعجبين بمجلة ذي أتلانتيك".

وأكد مسؤول في البيت الأبيض لاحقا، أن تحقيقا يجري في الأمر، وتم تقديم إحاطة لترامب بشأنه.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برايان هيوز في بيان: "في الوقت الحالي، يبدو أن سلسلة الرسائل التي ذكرها التقرير صحيحة، ونراجع كيفية إضافة رقم غير مقصود إلى المجموعة".

وأضاف: "توضح هذه المحادثة التنسيق السياسي الكبير والمدروس بين كبار المسؤولين. ويظهر النجاح المستمر لعملية الحوثيين عدم وجود أي تهديدات لجنودنا أو أمننا القومي".

وفي المقابل، نفى هيغسيث نشر خطط الحرب في مجموعة التراسل.

وقال للصحفيين أثناء زيارة رسمية إلى هاواي، الإثنين: "لم يرسل أحد خطط حرب عبر رسائل نصية، وهذا كل ما أستطيع قوله في هذا الشأن".

ورد غولدبرغ على نفي هيغسيث قائلا خلال مقابلة على شبكة "سي إن إن" في وقت متأخر من مساء الإثنين: "لا. هذا كذب. كان يكتب خطط الحرب في الرسائل".

مقالات مشابهة

  • شكوى في رومانيا ضد جندي إسرائيلي مشتبه بارتكاب جرائم حرب
  • الأمم المتحدة: أكثر من 142 ألف فلسطيني نزحوا قسرا بسبب الضربات الإسرائيلية
  • أطباء بلا حدود: السلطات الإسرائيلية تحظر فعليا الوصول إلى المياه بغزة
  • بعدما كانت رمزا للمكانة الاجتماعية الرفيعة.. لماذا توقف الرجال عن انتعال الأحذية ذات الكعب العالي؟
  • مدفع رمضان.. «سيارة الأحلام» تحقق حلم أحد المواطنين بالمنوفية بتجهيز ابنته
  • الشرطة الإسرائيلية تعتقل 6 معارضين خلال احتجاج بالقدس الغربية
  • نيويورك تايمز: لو كانت لدى هيغسيث ذرة شرف لاستقال من منصبه
  • قراءة في موقف تقدم من جرائم الحرب .. هل كانت ظهيرا سياسيا للمليشيا.؟
  • هجوم مسلح على الشرطة الإسرائيلية في قلقيلية
  • فضيحة "أتلانتيك".. لماذا ورد اسم مصر في "المحادثة السرية"؟