السلطات الإسرائيلية تحقق في جرائم عنف جنسي ارتكبتها حماس
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
تحقق السلطات الإسرائيلية في "ارتكاب عناصر حماس للعنف الجنسي ضد النساء والفتيات"، كجزء من هجمات 7 أكتوبر التي شنتها الحركة الفلسطينية على إسرائيل، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية.
وتستخدم الشرطة الإسرائيلية "أدلة الطب الشرعي ومقاطع الفيديو وأقوال شهود عيان واستجواب المشتبه بهم، للتحقيق في حالات اغتصاب، وسط هجمات حماس في 7 أكتوبر، والتي أشعلت حربا ضد الحركة في قطاع غزة.
وحسب "سي إن إن"، قال شهود عيان إن "النساء والفتيات تعرضن لمعاملة جنسية وحشية، فضلا عن تعرضهن للتعذيب الجسدي والقتل".
وقال مفتش الشرطة في إسرائيل، دودي كاتز، إن "الضباط جمعوا أكثر من 1000 إفادة من الشهود، بالإضافة إلى أكثر من 60 ألف مقطع فيديو يتعلق بالهجمات، والتي تتضمن روايات من أشخاص أبلغوا عن رؤية نساء يتعرضن للاغتصاب".
وأضاف أن "المحققين ليس لديهم شهادات مباشرة، وليس من الواضح ما إذا كان أي من ضحايا الاغتصاب قد نجوا".
وقُتل نحو 1200 إسرائيلي أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، في المناطق والبلدان بغلاف غزة، عندما شن مسلحو حماس هجوما مفاجئا، واختطفوا أكثر من 240 رهينة، من بينهم أجانب.
في المقابل، أسفر الرد الإسرائيلي على غزة بالقصف الجوي والحملة البرية، عن مقتل أكثر من 12 ألف فلسطيني، بحسب سلطات القطاع الصحية.
وقال مفوض الشرطة، شبتاي يعقوب، إن "التحقيق قد يؤدي إلى ملاحقات قضائية، لكن التوثيق في الوقت الحالي هو المهمة الأساسية".
لماذا الفتيات فقط؟وتوضح الروايات التي حصلت عليها شبكة "سي إن إن"، تفاصيل جرائم وقعت في 7 أكتوبر. وقال مسعف من وحدة الإنقاذ الإسرائيلية 669، إن "العنف الذي وقع لا يمكن تصوره".
وفي كيبوتس بئيري، تنقل المسعف الذي لم يُكشف عن هويته، من منزل إلى آخر بحثا عن أي شخص لا يزال على قيد الحياة بعد الهجمات، وعثر على جثتي فتاتين مراهقتين في إحدى غرف النوم.
وقال: "إحداهن ترقد على السرير والأخرى كانت ملقاة على الأرض"، مضيفا أن "الفتاة الملقاة على الأرض كانت على بطنها.
ولم يكن لديه أدنى شك في أن الفتاة تعرضت للاغتصاب، لكنه لا يعرف ما إذا كانت ماتت أولا قبل الاغتصاب أم لا".
وتحدث المسعف عن "أدلة" تثبت تعرضها للاغتصاب، قائلا إن "بنطالها كان منسدلا وهناك جرح جراء رصاصة في الجانب الخلفي من رقبتها بالقرب من رأسها".
وأضاف أن الفتاة التي كانت على السرير، كانت "مصابة بكدمات في جميع أنحاء جسدها، وجرح برصاصة في صدرها".
وأفاد آخرون بوقوع "قصص مروعة مماثلة" في مهرجان نوفا الموسيقي، حيث قتل عناصر حماس مئات الشباب، وفق الشبكة الأميركية.
وقال رامي شموئيل، وهو أحد منظمي المهرجان، إنه "رأى ضحايا من النساء دون ملابس أثناء هروبه، وليس لديه شك في أنهن تعرضن للاغتصاب".
وأضافت أن "النساء كن مستهدفات على وجه التحديد بالعنف الجنسي". وتساءل: "لماذا لم (يخلعوا) ملابس الرجال؟ النساء والفتيات الصغيرات والجميلات فقط. لماذا؟".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
تهريب جندي إسرائيلي من سريلانكا قبل اعتقاله.. متهم بجرائم حرب في غزة
كشفت القناة 12 العبرية أن جنديا إسرائيليا أفلت من الاعتقال والتحقيق في سريلانكا على خلفية ارتكابه جرائم حرب في غزة، وذلك بعد أن تمكن من مغادرة البلاد.
وقالت القناة: "لحظات دراماتيكية في إسرائيل أمس، بعد أن أصبح من الواضح أنه تم تحديد موقع جندي إسرائيلي في الخدمة النظامية كان على الأراضي السريلانكية، من قبل منظمة هند رجب المؤيدة للفلسطينيين (مقرها بلجيكا)".
وتمكنت المنظمة "من مقارنة الصورة التي قام بتحميلها على الشبكات الاجتماعية مع الصورة التي رفعها من خدمته العملياتية في غزة"، وفق القناة.
وأضافت: "نتحدث عن جندي في الخدمة النظامية، ورصدت المنظمة وجوده في سريلانكا، وقامت على الفور بتحميل صورة تبين نشره لنفسه على شبكات التواصل الاجتماعي في الفيديو قالت إنه يتفاخر فيه بقتل مواطن فلسطيني، وناشدت السلطات السريلانكية وطالبتها بالقبض عليه".
وتابعت: "قامت هذه المنظمة بنشر الخبر وأخبرت السلطات بسريلانكا أن يد الجندي النظامي، الذي لن يتم الكشف عن اسمه هنا، ملطخة بالدماء".
وأردفت أن "الجندي تلقى مكالمة هاتفية من السلطات الإسرائيلية طلبت منه مغادرة سريلانكا على الفور خشية أن يتم القبض عليه".
ولم توضح المنظمة كيف خرج الجندي من سريلانكا ولأي وجهة، فيما لم تعلق أي جهة سريلانكية على الواقعة حتى الآن؟
يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي مذكرتي اعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت لارتكابهما جرائم ضد الإنسانية في غزة.
وتخشى دولة الاحتلال من أن يكون هناك المزيد من مذكرات الاعتقال تم إصدارها بسرية ضد قادة وجنود إسرائيليين.
وقالت القناة: "ليس هناك شك على الإطلاق في أنه منذ صدور مذكرات الاعتقال، تشعر المزيد والمزيد من الدول أن لديها الإرادة لفتح إجراءات جنائية ضد الجنود النظاميين أو السابقين، وتحاول المنظمات المؤيدة للفلسطينيين أن تؤدي إلى ذلك".
وأضافت: "هذه المرة تمكنت إسرائيل من منع ذلك في اللحظة الأخيرة لكن العواقب بعيدة المدى واضحة".
وكانت منظمات حقوقية في العديد من البلدان أعلنت عن جمع معلومات عن جنود إسرائيليين نشروا مقاطع فيديو لأنفسهم وهم يرتكبون جرائم في غزة لمطالبة السلطات المحلية لاعتقالهم.