السومرية نيوز – دوليات

أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارة إلى برلين، إلى أن ألمانيا تدعم إسرائيل في حربها على غزة بدافع الشعور بالذنب من محارق النازي، وذلك خلافا لتركيا التي قال إنها قادرة على التحدث بلا انحياز.
وذكر أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار أولاف شولتس، قبل إجراء الزعيمين محادثات خاصة، "يجب عدم تقييم الحرب الإسرائيلية الفلسطينية بإحساس نفسي بالمديونية.

أنا أتحدث بحرية لأننا لا ندين بأي شيء لإسرائيل".

وكان أردوغان قد قال، في وقت سابق هذا الأسبوع، إن إسرائيل "دولة إرهابية" ترتكب جرائم حرب في غزة، وإن حملتها على حركة حماس تتضمن أكثر الهجمات خسة في تاريخ البشرية".

ومست تعليقات أردوغان في برلين وترا حساسا في صميم هوية ألمانيا في حقبة ما بعد الحرب، وهي هوية مستندة إلى شعور عميق بتقديم تعويضات عن محارق النازي.

ولم يرد شولتس بشكل مباشر على تعليقات أردوغان، لكنه كرر التزام ألمانيا بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وقال شولتس: "إن كنتم تعرفون ألمانيا، فإنكم تعرفون أن تضامننا مع إسرائيل يفوق كل الشكوك".

وأضاف: "لدى إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. وفي الوقت نفسه، جميع الأرواح نفيسة بشكل متساوٍ والمعاناة في غزة تؤلمنا".

وزيارة أردوغان لألمانيا هي الأولى منذ أربعة أعوام. وربما يستفيد أردوغان، الذي يواجه حزبه انتخابات محلية العام المقبل، من دعم شولتس لتحديث اتحاد الجمارك التركي مع الاتحاد الأوروبي، وإلغاء تأشيرة دخول الاتحاد الأوروبي بالنسبة للأتراك.

أما بالنسبة لشولتس، الذي يرأس ائتلافا ثلاثيا منقسما يتعامل مع حكم قضائي أدى إلى إحداث فجوة قدرها 60 مليار يورو في الميزانية وخلاف حول الاقتصاد وارتفاع معدل الهجرة، فإنه يحتاج إلى مساعدة أنقرة في وقف الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي.

وتشهد ألمانيا زيادة في حوادث معاداة السامية ورهاب الإسلام منذ اندلاع الصراع، وتواجه انتقادات لجعل إقامة الاحتجاجات الموالية لفلسطين أمرا عسيرا، إذ تخاف الحكومة من أنها ربما تكون معادية للسامية.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

انهيار الائتلاف الحكومي في ألمانيا وتوقعات بانتخابات مبكرة

انهار الائتلاف الحاكم في ألمانيا إثر إقالة المستشار أولاف شولتس وزير المالية كريستيان ليندنر وانسحاب بقية وزراء الحزب الليبرالي من الحكومة، مما أدخل البلاد في أزمة سياسية عميقة ومهّد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة.

وأعلن المستشار شولتس -مساء أمس الأربعاء- إقالة ليندنر، مبررا ذلك بأن الوزير المقال خان ثقته مرارا، وقال إن "العمل الحكومي الجدي غير ممكن في ظل ظروف كهذه".

وأضاف "نحن بحاجة إلى حكومة قادرة على العمل ولديها القوة لاتخاذ القرارات اللازمة لبلدنا".

واتهم الوزير بتقديم مصالح حزبه على الوطن وعرقلة تشريع الميزانية على أسس زائفة.

وبعد ساعات من إقالة ليندنر -الذي يتزعم الحزب الليبرالي الشريك في الائتلاف الحكومي- أعلن بقية الوزراء الليبراليين انسحابهم من الحكومة، وفقدت بذلك أغلبيتها في مجلس النواب.

ويتولى شولتس المستشارية عبر ائتلاف من 3 أحزاب هي الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامته، والحزب الديمقراطي الحر بزعامة ليندنر، وحزب الخضر.

أسباب الأزمة

ويأتي انهيار الائتلاف الثلاثي بعد خلاف على مدى شهور بشأن سياسة الميزانية وسبل إنعاش اقتصاد البلاد المتعثر، وتوجه ألمانيا الاقتصادي، مع انخفاض شعبية الحكومة وصعود القوى المتشددة من تياري اليمين واليسار.

وأقيل وزير المالية خلال اجتماع حاسم في مقر المستشارية ضم شخصيات كبرى من الأحزاب الثلاثة للائتلاف الحكومي، وفق مصادر.

وخلال الاجتماع طرح ليندنر مقترحا بتبني إصلاحات اقتصادية شاملة عارضها الحزبان الآخران، كما لوّح باحتمال الخروج من الائتلاف الحاكم.

واقترح الحزب الديمقراطي الحر خفض الإنفاق العام والضرائب وتقليل الإجراءات التنظيمية كسبيل للتغلب على الأزمة.

ليندنر يتحدث للصحفيين بعد قرار إقالته (الفرنسية)

وعلق ليندنر على الإقالة بالقول إن المستشار حاول الضغط عليه لكسر حد الإنفاق المنصوص عليه في الدستور، وهي الخطوة التي رفض دعمها.

وقالت مصادر حكومية إن شولتس كان يريد زيادة حزمة دعم أوكرانيا بمقدار 3 مليارات يورو (3.22 مليارات دولار) إلى 15 مليارا.

وقال ليندنر للصحفيين "يرفض أولاف شولتس الاعتراف بأن بلادنا بحاجة إلى نموذج اقتصادي جديد، لقد أظهر أولاف شولتس أنه لا يملك القوة لإعطاء بلاده دفعة جديدة".

انتخابات مبكرة

ومن المتوقع أن يرأس شولتس حكومة أقلية مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي والخضر ثاني أكبر حزب.

وسيتعين على المستشار الألماني الاعتماد على الأغلبية البرلمانية المتماسكة لإقرار التشريعات، ويخطط لإجراء تصويت برلماني على الثقة في حكومته في 15 يناير/كانون الثاني المقبل، مما قد يقود إلى إجراء انتخابات مبكرة في مارس/آذار 2025.

وتأتي الأزمة السياسية في ألمانيا غداة انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، مع سعي أوروبا جاهدة لتشكيل جبهة موحدة بشأن قضايا تتراوح من الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة المحتملة إلى حرب روسيا في أوكرانيا ومستقبل حلف شمال الأطلسي (ناتو).

كما تأتي أزمة انهيار الحكومة في منعطف حرج بالنسبة لألمانيا، في ظل تعثر الاقتصاد وتقادم البنية التحتية وعدم جاهزية الجيش.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تردّ على ماسك بعد إهانة شولتس
  • مستشار ألمانيا: سأواصل العمل مع ترامب وسنناقش ذلك مع قادة الاتحاد الأوروبي
  • مستشار ألمانيا يعلن مواصلة العمل مع ترامب وسيناقش الأمر مع قادة الاتحاد الأوروبي
  • لقاء نادر بين الرئيسين التركي والقبرصي
  • وسائل إعلام أمريكية: ألمانيا قد تضطر إلى إجراء انتخابات مبكرة
  • شولتس يطيح بوزير المالية ويفكك الائتلاف الحاكم في ألمانيا
  • انهيار الائتلاف الحكومي في ألمانيا وتوقعات بانتخابات مبكرة
  • ألمانيا تقترب من انتخابات مبكرة بعد "زلزال سياسي"
  • شولتس: ألمانيا تظل شريكاً موثوقاً به لحكومة ترامب
  • الائتلاف الحاكم في ألمانيا أمام اختبار مصيري