الأمم المتحدة: لا مكان آمنا بغزة ولا يمكن تبني اقتراح إسرائيل بإنشاء منطقة آمنة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أعرب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن القلق العميق إزاء العمليات الجديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوب غزة وتأثيرها على المدنيين، مؤكدا أنه لا مكان آمنا في القطاع، في حين قال مصدر أممي آخر إنه لا يمكن تبني اقتراح إسرائيل بإنشاء "منطقة آمنة" جنوبي قطاع غزة.
وأكد دوجاريك أنهم يراقبون الأوضاع في غزة عن كثب، وقال: "نكرر دعوتنا إسرائيل، كما فعلنا من قبل، إلى ضرورة حماية المدنيين في جميع الحالات"، وبيّن أن الأمم المتحدة تعارض النقل القسري للفلسطينيين من غزة.
من جهته، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك إنه لا يمكن تبني اقتراح إسرائيل بشأن منطقة آمنة جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة، أمس الجمعة، خلال جلسة للأمم المتحدة بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة.
وأوضح أن الاقتراح الإسرائيلي بشأن ما تسميه "منطقة آمنة" لا يمكن تبنيه، وأضاف أن المنطقة ليست آمنة وليست مناسبة لعدد النازحين.
اقتراح وتحذير
وكانت إسرائيل أرسلت تحذيرا جديدا للفلسطينيين في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وطالبتهم بالتوجه إلى الغرب بعيدا عن مرمى النيران وحتى يكونوا على مقربة من المساعدات الإنسانية.
وقال مارك ريجيف، أحد مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لشبكة "إم إس إن بي سي" الإخبارية الأميركية أمس الجمعة "نطلب من الناس الانتقال. أعلم أن الأمر ليس سهلا بالنسبة إلى كثيرين منهم، لكننا لا نريد أن يقع المدنيون في مرمى إطلاق النار".
وقد تجبر مثل هذه الخطوة مئات الآلاف من الفلسطينيين -الذين توجهوا جنوبا هربا من العدوان الإسرائيلي على مدينة غزة- على الانتقال مرة أخرى، جنبا إلى جنب سكان مدينة خان يونس الجنوبية، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الخطيرة.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ43، حيث تواصل قوات الاحتلال استهداف المستشفيات ومحاصرتها بالدبابات. وبينما يتوالى استشهاد فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في القطاع، أعلنت السلطات الصحية في غزة أمس الجمعة ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 12 ألف شخص، منهم 5 آلاف طفل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: منطقة آمنة لا یمکن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدين منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ 50 يوما
غزة – أفادت الأمم المتحدة بأن إسرائيل تواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ 50 يوما، محذرة من أن هذه السياسة تفاقم الأوضاع المعيشية والصحية للسكان بشكل “خطير جدا”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس بمقر المنظمة في نيويورك، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أكد غياب أي تدفق للمساعدات الأساسية إلى القطاع، بما في ذلك الغذاء والوقود والأدوية.
وأوضح دوجاريك أن مخزونات الغذاء باتت شبه منعدمة، بينما توشك الأدوية والإمدادات الطبية على النفاد تماما، مما يهدد حياة الأطفال والبالغين الذين يعانون من الجوع.
كما أشار إلى أن النظام الصحي في غزة يواجه خطر الانهيار التام نتيجة النقص الحاد في الموارد.
ولفت إلى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين اضطروا للنزوح بسبب الظروف المتدهورة، بينما تصاعدت الهجمات الإسرائيلية ضد العاملين في المجالين الإنساني والصحي، ما زاد من تعقيد الأزمة.
وطالبت الأمم المتحدة برفع الحصار فورا والسماح بتدفق المساعدات لتفادي كارثة إنسانية وشيكة في القطاع.
وفي وقت سابق من شهر أبريل الجاري، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن 1.9 مليون شخص تشردوا قسريا وسط قصف وخوف وخسارة في قطاع غزة.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد حذر من تعرض القطاع “لأشد أزمة إنسانية” منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
وأفاد بيان صادر الاثنين 14 أبريل بأن الوضع الإنساني في غزة يعد “الأسوأ” منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية مع استمرار منع دخول المساعدات إلى القطاع، وأن آخر مرة سمحت فيها إسرائيل بدخول أي إمدادات عبر المعابر إلى غزة كانت بتاريخ 2 مارس مما يعد أطول فترة توقف للإمدادات حتى الآن.
المصدر: RT