الهجوم الأعنف.. حزب الله يستهدف 13 موقعا عسكريا إسرائيليا ويصيب 7
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
استهدف "حزب الله" اللبناني، الجمعة، مواقع عسكرية وعدة تجمعات لجنود إسرائيليين، في 13 موقعا عسكريا مقابل الحدود اللبنانية الجنوبية، مؤكدا "تحقيق إصابات مباشرة"، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته أغارت على بنى تحتية للحزب.
وقال الحزب في بيانات منفصلة، إن عناصره "استهدفوا موقعي العاصي وبركة ريشا، وتجمعين لجنود إسرائيليين في محيط موقع الراهب ومحيط موقع المطلة، بواسطة مُحلقتين انقضاضيتين هجوميتين، وأوقعوا فيه إصابات مؤكدة".
وأشار إلى أن عناصره "استهدفوا مجموعة من القوات الخاصة الإسرائيلية المتموضعة في حرج المنارة، واستهدفوا دبابة في محيط مقر قيادة الفرقة 91 في برانيت، كما استهدفوا موقع رويسات العلم بالأسلحة المناسبة، وحققوا فيه إصابات مباشرة".
كما أعلن "حزب الله" أن عناصره "استهدفوا مواقع هي المالكية مقابل بلدة عيترون اللبنانية، وتجمّعين لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مستعمرة يرؤون (قرية صلحا اللبنانية المحتلة)، وفي موقع الضهيرة مقابل بلدة الضهيرة اللبنانية بالأسلحة المناسبة".
كذلك استهدف الحزب "تجمعات لجنود إسرائيليين بالقرب من ثكنة راميم (قرية هونين اللبنانية المحتلة)، وقرب موقع المرج (مقابل بلدة مركبا اللبنانية)، وبالقرب من مثلث الطيحات (مقابل بلدة ميس الجبل) بالأسلحة المناسبة، وحقّقوا فيه إصابات مباشرة".
اقرأ أيضاً
موقع أمريكي: استراتيجية حزب الله من حرب غزة تتماشى مع أهداف إدارة بايدن
ويعد هذا الهجوم، هو الأعنف لـ"حزب الله"، منذ 2 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، من حيث كثافة العمليات واستهدافها لتجمعات للجيش الإسرائيلي، مسجلا 13 هجوما.
في المقابل، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام (الرسمية اللبنانية) بأن الطيران الإسرائيلي قصف أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب، كما نفّذ غارة جوية استهدفت وادي حسن في خراج بلدة شيحين، في القطاع الغربي جنوب لبنان.
كما أشارت الوكالة إلى أن الطيران الإسرائيلي "نفذ غارة على محيط جل العلام في القطاع الشرقي جنوب لبنان".
وأوضحت أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي، قصفت بقذائف الفوسفور الأبيض المحرم دوليا، بين بلدتي ميس الجبل وحولا وموقع المنارة الصهيوني".
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إغارته على بنى تحتية تابعة لحزب الله اللبناني، وفق بيان رسمي.
وجاء في بيان صدر عن الجيش: "ردا على عمليات إطلاق القذائف من لبنان نحو إسرائيل؛ طائرات ومروحيات حربية تغير على بنى تحتية ومواقع عسكرية لحزب الله".
اقرأ أيضاً
حققت إصابات مباشرة..حزب الله يعلن استهداف عدة تجمعات لجنود إسرائيليين
وتابع البيان: "أنهت قبل قليل طائرات ومروحيات حربية الإغارة على أهداف داخل لبنان ردا على قيام حزب الله بإطلاق قذائف نحو إسرائيل".
وأشار الجيش في البيان إلى أن "من بين الأهداف المستهدفة عدة بنى تحتية ومواقع ومقرات قيادة ومواقف عسكرية عمل منها مسلحو التنظيم اللبناني".
وفي وقت سابق الجمعة، أصيب 3 إسرائيليين جراء إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من جنوب لبنان، نحو منطقة الجليل الأعلى شمالي إسرائيل، حسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.
ولاحقا، أعلن الإسعاف الإسرائيلي، إصابة 4 أشخاص، أحدهم إصابته خطرة، جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان على موقع المنارة في الجليل الأعلى.
وتشهد الحدود بين الجانبين منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وقُتل على جبهة الحدود اللبنانية الإسرائيلية أكثر من 76 من مقاتلي "حزب الله" و10 مدنيين في لبنان، كما قتل 10 أشخاص من بينهم 7 جنود في إسرائيل، وفر آلاف آخرون من الجانبين بسبب القصف.
يتزامن ذلك مع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة منذ 42 يوما، خلّفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني صدر الجمعة.
اقرأ أيضاً
في اشتباكات مع جيش الاحتلال.. ارتفاع شهداء حزب الله إلى 76
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل جنوب لبنان الحرب على غزة مواقع عسكرية لجنود إسرائیلیین الجیش الإسرائیلی إصابات مباشرة مقابل بلدة بنى تحتیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبراء يقيّمون رد موسكو على استهداف أوكرانيا مطارا عسكريا روسيا
موسكو- كما كان متوقعا، ردت روسيا على ضرب أوكرانيا لمطار تاغانروغ العسكري بصواريخ "أتاكمس" بقصف هائل للبنية التحتية للطاقة الأوكرانية، نجم عنه انقطاع التيار الكهربائي في نصف البلاد تقريبا وفق المصادر الروسية.
وتحدثت وسائل إعلام روسية وأوكرانية على حد سواء عن تضرر محطتي بورشتينكا وبريدنيبروفسكايا للطاقة الحرارية ومحطات رئيسية وفرعية في أوديسا ودنيبروبيتروفسك وترنوبل وإيفانو فرانكيفسك ولفوف ومناطق أخرى، وتعطل نتيجة لذلك عدد كبير من خطوط الكهرباء في أنحاء مختلفة من البلاد.
ووفق مراقبين روس، فإن الضربات على المحطات الفرعية المرتبطة بمحطات الطاقة النووية كانت الأكثر خطورة، لأنه عندما يتم ضربها، يضطر الكهربائيون إلى إيقاف الوحدات النووية في وضع يدوي طارئ، وهو أمر ضار للغاية بالمعدات.
وفي حين قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت 93 صاروخا و200 طائرة مسيرة، تم إسقاط 81 صاروخا، بما في ذلك 11 تم تدميرها بفضل مقاتلات إف-16 التي تسلمتها كييف من الغرب، ذكرت قناة "ماش" الروسية على صفحتها في تليغرام أنه تم استخدام ما لا يقل عن 120 صاروخا.
أما السفيرة الأميركية لدى أوكرانيا، بريدجيت برينك، فوصفت الهجوم بأنه "وابل" من الصواريخ الروسية التي استهدفت أنظمة الطاقة وشبكات النقل والمرافق الرئيسية في جميع أنحاء البلاد.
إعلانوأدت الضربة العنيفة التي وجهتها روسيا إلى اضطرار كييف لطلب استيراد الكهرباء بحجم يزيد على 13 ألف ميغاوات في الساعة من 5 دول مجاورة، هي بولندا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر ومولدوفا.
ضوء أخضرويأتي الهجوم الروسي بعد يومين فقط من توعد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، بأن روسيا سترد على الهجوم الأوكراني على مطار تاغانروغ بالوقت والطريقة المناسبين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات المسلحة الأوكرانية أطلقت 6 صواريخ "أتاكمز" أميركية بعيدة المدى على مطار تاغانروغ. وبحسب الوزارة، تم إسقاط اثنين منها باستخدام منظومة "بانتسير"، وتم التصدي لعدد آخر باستخدام وسائل الحرب الإلكترونية، وتوعدت باتخاذ إجراءات انتقامية ردا على هذا الهجوم.
وفي الشهر الماضي، حصلت أوكرانيا على إذن من الولايات المتحدة باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي. وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الهجمات الأولى باستخدام نظام "أتاكمز" جاءت في 19 و23 و25 من الشهر المنصرم ضد أهداف عسكرية في منطقتي بريانسك وكورسك.
وردا على ذلك، أطلقت موسكو صاروخ "أوريشنيك" الباليستي متوسط المدى على مؤسسة صناعية عسكرية في نهر دنيبر، بعد سماح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن هجمات على مراكز صنع القرار في حال استمرار هجمات القوات الأوكرانية باستخدام أسلحة غربية.
ويفسر محلل الشؤون العسكرية، يوري كنوتوف، استهداف منشآت الطاقة لأنها تسهم في تلقي جزء كبير من تدفقات الطاقة من الدول الأوروبية المجاورة، وبالتالي تم حرمان أوكرانيا من فرصة "الاتكاء" على أكتاف جيرانها، أو على الأقل التقليل من هذه الفرصة، لأن عملية إصلاح هذه البنية التحتية ستستغرق الكثير من الوقت لاستعادة الوضع السابق، وسيتعين على مكتب زيلينسكي التحرك نحو قرارات صعبة إلى حد ما.
إعلانويتابع كنوتوف، في حديث للجزيرة نت، أنه سيكون هناك تأثير ملموس على الحياة اليومية للسكان ليسوا مستعدين بشكل كامل له، متوقعا زيادة في عدم الرضا بين المواطنين الذين قد يبدؤون في طرح أسئلة غير مريحة على الحكومة، حسب تعبيره.
ويضيف أن ذلك سيؤدي إلى تدهور توليد الكهرباء في أوكرانيا، وقد تتمكن بعض الضربات الإضافية على البنية التحتية الحيوية إلى تقسيم البلاد إلى عدة جزر طاقة منفصلة، وسيصبح من المستحيل اتباع سياسة موحدة للتحكم في الاستهلاك.
أما بخصوص الجوهر العسكري للرد على الهجوم على تاغانروغ، فيوضح المتحدث بأنه خالف تقديرات وتوقعات المحللين الغربيين الذين توقعوا أن تشهد أوكرانيا ضربة "أوريشنيك" جديدة.
انتقام مدروسبدوره، يشير المختص في الشؤون الإستراتيجية، أركادي سيميبراتوف، إلى أن العملية تشير إلى حرص القيادة العسكرية الروسية على التحقق بشكل واضح من كل طلقة أو صاروخ في إطار الصراع، بحيث يكون الغرض منه واضحا ومبررا.
ويلفت سيميبراتوف إلى أن القصف الروسي الأخير لأراضي أوكرانيا ليس الأوسع من نوعه منذ بداية الصراع لكنه من أكثرها فعالية، وسيتبعه طلب أوكراني من الغرب لتزويدها بالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي. وبرأيه فإن مثل هذه الطلبات تُسمع في كل مرة بعد الضربات الضخمة التي تشنها القوات الروسية، لكن من غير المرجح أن يتلقوا هذه المرة مساعدات كافية.
ويتوقع أن تستمر الهجمات الأوكرانية ذات "العيار الثقيل" ضد روسيا قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وفي هذه الحالة ستواصل روسيا الضغط على نظام الطاقة الأوكراني بقدر ما تستطيع لإيصال رسالة إلى الإدارة الأميركية مفادها أن أوكرانيا قد دمرت بالفعل.
وبخصوص وعد ترامب بإحضار روسيا وأوكرانيا إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الحرب، يرى المتحدث وجود دلائل على أن روسيا تريد التفاوض ولكن فقط ضمن شروط مقبولة بالنسبة لها.
إعلانولتأكيد هذه الفكرة، ذكّر سيميبراتوف باستخدام روسيا صاروخ "أوريشنيك" الفرط صوتي في ضرب مصنع "يوجماش" بمدينة دنيبرو في 22 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، كوسيلة لرفع الرهانات وتهديد الغرب.