"يديعوت آحرونوت": إسرائيل رفضت صفقة تبادل مع "حماس" بصيغة "50 مقابل 50"
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أبلغت إسرائيل الوسطاء القطريين في وقت متأخر من أمس الجمعة أنها ترفض تماما صفقة تبادل الأسرى المحدثة مع "حماس"، والتي تشمل إطلاق سراح 50 رهينة إسرائيليا محتجزين في غزة.
إقرأ المزيدأفادت بذلك صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية، مشيرة إلى أن إسرائيل تصر على عدم فصل العائلات المحتجزة، وتطالب بإطلاق سراح جميع الأمهات والأطفال المحتجزين معا.
كما أعربت إسرائيل عن استعدادها للتحلي بالمرونة بشأن عدد أيام الهدنة المرتقبة لتسهيل إطلاق سراح مزيد من الأسرى.
إضافة إلى ذلك، قال ممثلون إسرائيليون إن الاتفاق الذي سيتم بموجبه إطلاق سراح ما بين 70 إلى 80 رهينة لا يزال مطروحا للمناقشة، حسب "يديعوت أخرونوت".
يأتي ذلك بعد أن أفادت تقارير بأن اتفاقا بين إسرائيل و"حماس" بات وشيكا، ويشمل هدنة من 3 أيام وإدخال مساعدات والإفراج عن 50 أسيرا لدى "حماس" مقابل 50 من النساء والأطفال الفلسطينيين الموجودين في سجون إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن قرار رفض الاقتراح الحالي اتخذ خلال اجتماع مجلس الوزراء الحربي الأسرائيلي في الليل. وخلال المناقشة، وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على موقف وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي أيده رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي ورئيس "الشاباك" رونين بار.
وفي نهاية المطاف، اتفق مجلس الوزراء على أن زيادة الضغط العسكري على "حماس" من شأنه أن يحسن فرص التوصل إلى اتفاق.
وصرح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، أمس الجمعة، بأن تل أبيب لن توافق على وقف إطلاق النار دون "إطلاق سراح جماعي" للرهائن الذين احتجزتهم "حماس".
وذكرت "يديعوت أخرونوت"، أنه لم يعد الوسطاء القطريون وقادة "حماس" على تواصل منذ اليوم الماضي بعد أن قطع قادة الحركة اتصالاتهم مع قطر في أعقاب العملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في مستشفى "الشفاء" في غزة. وحسب التقارير، فقد قال زعيم "حماس" في غزة يحيى السنوار إنه لا مجال لإجراء مفاوضات مع إسرائيل طالما كان جيشها يعبث بالمستشفى.
إقرأ المزيدومن المتوقع أن يصل بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم السبت، إلى قطر لبحث صفقة تبادل الأسرى. وتحدث أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني مع بايدن يوم الجمعة، وجاء في بيان للبيت الأبيض أنهما ناقشا "الحاجة الملحة للإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس دون أي تأخير".
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أثار مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال اتصال هاتفي أمس الجمعة، "الحاجة الملحّة للإفراج عن كل الرهائن الذين احتجزتهم حماس دون أي تأخير".
المصدر: "يديعوت أحرونوت"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اطفال الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى قطاع غزة نساء إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
كاتس: إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن فإن أبواب الجحيم ستلتهم غزة
في تصريح ناري يعكس تصعيدًا جديدًا في لهجة الخطاب الإسرائيلي تجاه حركة حماس، توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن "أبواب الجحيم ستُفتح في غزة" في حال لم تبادر حماس إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لديها.
وقال كاتس خلال تصريحات صحفية اليوم إن إسرائيل لن تقبل استمرار احتجاز المدنيين والجنود من قبل حركة حماس، مشددًا على أن الحكومة الإسرائيلية ستستخدم "كل ما يلزم من قوة عسكرية وسياسية وأمنية" لإجبار الحركة على إطلاق سراحهم.
وأوضح أن لدى الجيش الإسرائيلي خطة عملياتية متكاملة أُعدّت وتمت المصادقة عليها مسبقًا من قبل القيادة السياسية العليا، وأن تنفيذها لن يتأخر إذا لم تُظهر حماس مرونة في هذا الملف الحساس.
ويأتي هذا التهديد في أعقاب إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة بعد رفض حماس مقترحات أمريكية لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار، حيث شرع الجيش الإسرائيلي بالفعل في تنفيذ ضربات جوية واسعة ضد أهداف تابعة للحركة في أنحاء متفرقة من القطاع.
من جهتها، ردت حركة حماس على هذه التهديدات عبر بيان رسمي، حمّلت فيه نتنياهو وحكومته كامل المسؤولية عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه، معتبرة أن التصعيد العسكري يعرض حياة الأسرى في غزة للخطر، كما طالبت الوسطاء الدوليين بالتدخل العاجل ووقف ما وصفته بـ"العدوان الغادر".
التصعيد المتبادل يضع المنطقة أمام سيناريو مفتوح على احتمالات أكثر دموية، في ظل استمرار فشل جهود التهدئة وتزايد الضغوط الدولية على الطرفين لتفادي انهيار شامل للهدنة، التي كانت تُعد بارقة أمل نادرة في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.