وقال في تصريح لوكالة «أنباء العالم العربي»: إن واشنطن ودولا أوروبية ستتابع تنفيذ الاتفاق، فيما ستراقب الأمم المتحدة التزام الأطراف بوقف القتال التكتيكي لأغراض إنسانية.

وأفاد المصدر المطلع على مجريات الوساطة بأن هناك انفراجة قد تؤدي إلى إعلان اتفاق خلال اليومين القادمين.

ولفت إلى أن هناك اتفاقا على صفقة تبادل الأسرى في إطار المساعي الرامية لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ 6 أسابيع، لكن صعوبة التواصل على الأرض بين حركة حماس وجهات فلسطينية أخرى تتسبب في تأخير الإعلان.

وأكد أن هناك توافقا بين حماس وإسرائيل على تفاصيل عملية التبادل، ويتبقى فقط إعلان موعد التنفيذ.

وتحدث المصدر المقرب من المفاوضات عن كيفية إتمام الصفقة على وجه التحديد، وأفصح أن الاتفاق يتضمن أن تفرج حماس أولا عن عدد من مزدوجي الجنسية وعمال أجانب، على أن تطلق في اليوم التالي سراح قسم من النساء والأطفال المحتجزين لدى الحركة، على أن تخلي في اليوم الثالث سبيل بقية النساء والأطفال، وتتعهد بتسليم قائمة بأسماء جميع المحتجزين من غير العسكريين الإسرائيليين.

ووفق المصدر، فإن إسرائيل ستلتزم بالإفراج عن نساء وأطفال فلسطينيين تعتقلهم في سجونها في اليوم الثاني للتهدئة الإنسانية، أو ما تسميه إسرائيل «وقف إطلاق النار التكتيكي».

وأضاف أن إسرائيل ستلتزم أيضا بإدخال وقود بشكل يومي من بداية إعلان التهدئة عبر وكالة الأونروا لجهات وعمليات محددة ضمن الاتفاق والرقابة الإسرائيلية.

وأكد أن عددا من الفرنسيين المحتجزين سيكونون ضمن المفرج عنهم في المرحلة الأولى، لافتا إلى أن إسرائيل وافقت على وصول جزء من المساعدات الغذائية إلى شمال وادي غزة، لكنها لم توافق على وصول المحروقات التي تحتاجها غزة بشدة باستثناء نحو 23 ألف لتر تسلمتها الأونروا عبر معبر رفح الحدودي.

وفيما يتعلق بالموقف العسكري، قال المصدر إن القوات الإسرائيلية ستبقى في أماكن تمركزها الحالية ولن يكون هناك إعادة انتشار، لافتا إلى أن الولايات المتحدة ودولا أوروبية ستتابع تنفيذ الاتفاق، وستتابع الأمم المتحدة التزام الأطراف بمعايير إنفاذ وقف القتال التكتيكي لأغراض إنسانية

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

"لعبة الكلمات" في مفاوضات غزة.. عقبة أخيرة أمام وقف الحرب

في عقبة على طريق التفاوض لوقف حرب غزة، رفضت إسرائيل طلب حركة حماس بـ"عدم الالتزام بسقف زمني للتفاوض بالنسبة للمرحلة الثانية"، حسب تقارير صحفية إسرائيلية.

ونقل موقع "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، الجمعة، إن رئيس الموساد دافيد بارنيا "رفض طلب حماس الحصول على التزام مكتوب من الولايات المتحدة ومصر وقطر، بشأن استمرار المرحلة الثانية من الاتفاق من دون حد زمني".

وبحسب الموقع، يعد هذا الطلب "العقبة الأخيرة" أمام المفاوضات بشأن تنفيذ صفقة الرهائن.

وأوضح المسؤولون أن الخلاف بين الطرفين يتعلق بالمادة 14 من الاقتراح الإسرائيلي، التي تتعلق بمدة المفاوضات حول شروط المرحلة الثانية من الاتفاق، التي ينبغي أن تؤدي إلى "سلام دائم" في غزة.

وينص البند محل الخلاف على أن "الولايات المتحدة وقطر ومصر ستبذل كل جهدها لضمان انتهاء هذه المفاوضات باتفاق"، وأن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات.

وفي الرد الذي قدمته حماس إلى إسرائيل، الأربعاء، طالبت الحركة بحذف عبارة "بذل كل جهد"، وترك كلمة "ضمان".

وقال مسؤولون أميركيون كبار إن الولايات المتحدة قدمت صيغة تسوية واقترحت استخدام كلمة "تعهد"، وهي أقل إلزاما من كلمة "سوف نعد" لكنها أكثر إلزاما من كلمة "بذل كل جهد".

وصرح مسؤولون إسرائيليون كبار أنه إذا تضمن الاتفاق التزاما مكتوبا تطلبه حماس من الولايات المتحدة ومصر وقطر، فستكون الحركة قادرة على تمديد المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق إلى أجل غير محدد حتى بعد وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما، التي تنص عليها المرحلة الأولى من الصفقة، من دون إطلاق سراح الجنود والرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما.

ويعتبر كبار المسؤولين الإسرائيليين أنه "في مثل هذا الوضع ستجد إسرائيل صعوبة كبيرة في استئناف القتال من دون اعتبار ذلك انتهاكا للاتفاق، وإذا اعتبرت إسرائيل أنها انتهكت الاتفاق فقد يتحول الأمر إلى وضع يتخذ فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا بفرض وقف إطلاق النار حتى من دون إعادة جميع المختطفين".

المسؤولون أوضحوا أن "مسألة الخلاف بشأن المادة 14 كانت في قلب المناقشات التي أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد اجتماع المجلس السياسي الأمني ليل الخميس".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنه تقرر خلال الاجتماع أن تتناول رحلة رئيس الموساد إلى الدوحة هذه القضية بشكل أساسي، وأنه سينقل رسالة إلى رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مفادها أن إسرائيل "لا تقبل التغيير الذي تسعى حماس إلى إدخاله على المادة 14، والمطالبة بالتزام كتابي بهذا الشأن".

ومع ذلك، فقد تقرر أن يوضح بارنيا لرئيس وزراء قطر أن إسرائيل "تعتقد أن هذه مسألة يمكن ويجب حلها من أجل المضي قدما في مفاوضات فردية بشأن تنفيذ الاتفاق".

مقالات مشابهة

  • حركة فتح: مفاوضات جدية خلال الـ 84 ساعة الماضية حول تبادل الأسرى
  • "لعبة الكلمات" في مفاوضات غزة.. عقبة أخيرة أمام وقف الحرب
  • غانتس لنتنياهو: سندعم أي صفقة تعيد الرهائن من غزة
  • ما آخر مستجدات تطورات صفقة الهدنة في غزة؟
  • أمهات الأسرى الإسرائيليين يُطالبن نتنياهو بإظهار الشجاعة والتوقيع على صفقة الأسرى
  • رئيس الموساد يغادر إلى قطر لإجراء محادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى
  • مسؤول أمريكي رفيع: وفد إسرائيلي يصل الدوحة غدا لاستئناف مفاوضات صفقة التبادل
  • إسرائيل تتحدث عن تقدم بصفقة التبادل وأهالي الأسرى يصعّدون
  • عاجل:- مقتل قائد في جيش الاحتلال الإسرائيلي وتطورات حول صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • إسرائيل تدرس رد حماس بشأن صفقة الأسرى وإنهاء الحرب