بايدن يبحث في قضية الهجرة مع نظيره المكسيكي
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
بحث الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في ملف الهجرة، الجمعة في سان فرانسيسكو، قبل اختتام قمة اقتصادية كبرى للدول المطلة على المحيط الهادئ.
وأكد بايدن أنه لا يمكن أن يكون لديه "شريك أفضل" من المكسيك في مواجهة التحديات الحالية. وشكر بايدن نظيره لمساعدته في "مواجهة التحدي" المتمثل في أزمة الهجرة على حدود البلدين، قائلا "أعلم أن الأمر ليس سهلا".
كما ناقش بايدن ونظيره عمل البلدين اللذين يرتبط اقتصادهما ارتباطا وثيقا، خصوصا في مجال سلاسل الإنتاج الصناعي، ومكافحة تهريب الفنتانيل، المادة القوية المسؤولة عن عشرات الوفيات سنويا في الولايات المتحدة بسبب استخدام جرعات زائدة منها.
ووصف الرئيس المكسيكي علاقة البلدين بـ"الممتازة"، وأشاد بمضيفه واصفا إياه بأنه "رئيس استثنائي" ورجل "ذو قناعات".
وعُقِد هذا اللقاء غداة اجتماع بين الرئيسين المكسيكي لوبيز أوبرادور والصيني شي جينبينغ، وهو ما يؤشر إلى المنافسة الشديدة في المنطقة بين الولايات المتحدة والصين.
وقد استثمرت بكين بكثافة في كثير من البلدان الناشئة، بما في ذلك أميركا اللاتينية، في إطار برنامج لتمويل البنية التحتية يسمى "طرق الحرير الجديدة".
ويريد بايدن من جهته أن يُقدّم للدول المعنيّة بديلا أميركيا جذابا، على سبيل المثال من خلال إبرام اتفاقات مختلفة ومتنوعة ضمن منظمة آبيك التي تجمع نحو عشرين دولة تشكّل معا 60% من الاقتصاد العالمي.
في ما يتعلق بالمكسيك، فإن لدى الرئيس الأميركي أولوية أخرى تتمثل بالاستجابة لوصول مهاجرين بأعداد كبيرة على الحدود بين البلدين والبالغ طولها أكثر من 3 آلاف كيلومتر.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن بايدن ولوبيز أوبرادور قررا خصوصا "العمل معا للرد على ما تفعله نيكاراغوا وكيانات خاصة لتشجيع الهجرة غير الشرعية بغية تحقيق ربح".
وتسعى الولايات المتحدة أيضا إلى إيجاد سبل لاتخاذ إجراءات جنائية ضد هذه الأنشطة.
ويسعى الرئيس الأميركي إلى الفوز بولاية ثانية، لكنه يواجه هجمات متكررة من خصومه السياسيين على خلفية سياسته الخاصة بالهجرة، وكذلك استياءً متزايدا من بعض المسؤولين الديموقراطيين.
ومعظم المهاجرين الذين يسعون إلى دخول الولايات المتحدة يأتون من الإكوادور وكولومبيا وهايتي وكوبا وفنزويلا وغواتيمالا وهندوراس.
ويؤكد بايدن أنه يريد التصرف "بإنسانية" في هذا الملف، في حين أنه يتخذ في الواقع قرارات تُقيّد بوضوح الوصول إلى الأراضي الأميركية.
ووصف الرئيس المكسيكي في الآونة الأخيرة استئناف العمل لبناء جدار حدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك بأنه "خطوة إلى الوراء".
وأكد بايدن الذي يحتاج إلى تعاون المكسيك في مواجهة الأعداد الكبيرة من المهاجرين الوافدين إلى حدود بلاده، أنه مُلزم قانونا تنفيذ هذا المشروع الذي بدأه سلفه الجمهوري دونالد ترامب.
لكنّ الرئيس المكسيك الملقّب "أملو"، اعتمد الجمعة لهجة أكثر تصالحية، شاكرا لنظيره الأميركي إنشاءه قنوات هجرة قانونية. وقال أيضًا إنه "على عِلم تام" بالأضرار التي تسببها مادة الفنتانيل في الولايات المتحدة.
وبحسب البيت الأبيض، ناقش بايدن و"أملو" خصوصا تعزيز التعاون الشرطي والقضائي لمكافحة "الاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة".
أخبار ذات صلة مسلح يقتحم مستشفى في ولاية نيوهامبشير طاقمنا المونديالي يُدير مباراة نيوزيلندا والمكسيك المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جو بايدن أميركا المكسيك الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
«العقوري» يبحث تعزيز التعاون مع لجنة رسم سياسات واستراتيجيات الهجرة
عقد رئيس لجنة الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب يوسف العقوري، اجتماعاً عبر الاتصال المرئي المباشر مع رئيس اللجنة الوطنية لرسم سياسات واستراتيجيات الهجرة بالمجلس الدكتورة ربيعة أبوراس، حيث تناول الاجتماع تنسيق العمل المشترك فيما يتعلق بملف الهجرة .
وأكد العقوري “على أهمية الاستراتيجية الوطنية التي اعتمدها مجلس النواب وحرص لجنة الخارجية على التعاون مع مرصد الهجرة التابع لمجلس النواب والذي أنشئ لمتابعة ملف الهجرة، مشدداً على أهمية تعزيز قدرات ليبيا في ملف الهجرة والمشاركة بفعالية مع دول الجوار لإيجاد الأرضية المشتركة للتعامل مع أزمة تدفقات الهجرة غير النظامية”.
بدورها، أكدت الدكتورة ربيعة أبوراس، “على أهمية التعاون المشترك بين اللجان البرلمانية لتناول ملف الهجرة من جميع جوانبه ويشمل ذلك الجانب التنموي والانساني ، مضيفة بأنه من المهم اقتراح البرامج المفيدة التي تعكس وجهة النظر الوطنية على المؤسسات الدولية الشريكة لليبيا في ملف الهجرة”.
وتم الاتفاق “على مواصلة التنسيق والعمل المشترك نظراً لأهمية دور السلطة التشريعية في معالجة ملف الهجرة”.