رئيس حزب «العمال البريطاني» يواجه انتقادات دعم الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
في ظل استمرار الحرب التي تدور رحاها بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي. وشن غارات مكثفة على مناطق عديدة فى قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليونى فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء الحصار الإسرائيلى، ودمار هائل بالمناطق السكنية وخسائر كبيرة فى الأرواح وحالة نزوح جماعي من القطاع.
يواجه كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، ردود فعل عنيفة متزايدة بشأن موقفه من الصراع منذ أن أجرى مقابلة الشهر الماضي بدا فيها وكأنه يشير إلى أن لإسرائيل الحق في حجب المياه والكهرباء عن المدنيين في غزة.
وقد حاول معالجة تلك الانقسامات في خطاب ألقاه مؤخرًا في مركز أبحاث تشاتام هاوس، حيث حث إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي لكنه لم يصل إلى حد الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، أن زعيم حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر تعرض لضغوط، الأربعاء، بعد أن صوت ٥٦ من نواب حزبه، بينهم عدد من أعضاء فريقه السياسي، مع حزب معارض آخر لمطالبة الحكومة بالدعوة لوقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل و«حماس».
ولم يقر البرلمان الطلب أو ما يعرف بالتعديل، وهو إضافة مقترحة لجدول أعمال الحكومة للعام المقبل، وبالتالي لن يصبح قانونا. لكن دعم عدد كبير من مشرعي حزب العمال للتعديل الداعي لوقف إطلاق النار أظهر مدى القلق داخل الحزب تجاه الصراع في الشرق الأوسط.
وأيد نحو ثلث أعضاء حزب العمال البالغ عددهم ١٩٨ مشرعا التعديل الذي قدمه الحزب الوطني الإسكتلندي الذي جاء فيه «ندعو الحكومة إلى الانضمام إلى المجتمع الدولي في الضغط بإلحاح على جميع الأطراف للموافقة على وقف لإطلاق النار».
وقال زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي ستيفن فلين، إن البرلمان عليه إظهار القيادة الأخلاقية، والتصويت لصالح دعم الوقف الفوري للأعمال العدائية.
ودعا سترمر، مثل رئيس الوزراء ريشي سوناك، إلى "هدنة إنسانية " للمساعدة في وصول المساعدات إلى غزة بدلا من وقف إطلاق النار الذي يقولون إنه سيسمح لحماس بإعادة رص صفوفها بعد هجومها في السابع من أكتوبر.
وترك ثمانية أعضاء من فريق «الظل» الوزاري لستارمر أدوارهم في تحد لموقف الحزب.
وقالت جيس فيليبس التي استقالت من دورها السياسي للتصويت لصالح وقف إطلاق النار، في رسالة إلى ستارمر نُشرت على منصة التواصل الاجتماعي إكس «في هذه المناسبة يتعين على التصويت مع جمهور الناخبين بعقلي وقلبي... لا أستطيع أن أرى أي طريق يؤدي فيه العمل العسكري الحالي إلى أي شيء سوى تعريض الأمل في السلام والأمن لأي شخص في المنطقة للخطر حاليا وفي المستقبل».
وكانت هذه ضربة لستارمر الذي يحرص على تصوير حزبه على أنه متحد ومنضبط ومستعد لتولي السلطة قبل الانتخابات العامة المتوقعة العام المقبل والتي يسعى حزب العمال للفوز بها، وفقا لاستطلاعات الرأي.
وقالت السيدة هايز، وزيرة الظل للأطفال، إن "ضميرها" أخبرها أنها يجب أن تدعم وقف إطلاق النار.
"يجب علينا جميعًا أن نكون قادرين على الوقوف أمام ناخبين بنزاهة وفي سلام مع ضميرنا بشأن القضايا الأكثر أهمية بالنسبة لهم.
وقال عضو البرلمان عن دولويتش وويست نوروود: "ضميري يخبرني أنه يجب علي أن أدعو إلى وقف إطلاق النار اليوم".
وقال وزير الأعمال في حكومة الظل أفضل خان، الذي يمثل مانشستر جورتون: “لو حصلنا على وقف لإطلاق النار بالأمس، لكان ١٤٤ طفلًا في غزة ما زالوا على قيد الحياة اليوم. لقد تجاوزت إسرائيل بالفعل كل الخطوط الحمراء التي يمكن تصورها، انتهكت القوانين الإنسانية الدولية.
"لقد أظهر لنا التاريخ أن العمل العسكري وحده لا يحل الصراعات، وأن استخدام إسرائيل للقوة لن يحل هذه الصراعات.
"نحن بحاجة إلى الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار الآن. لقد طالب ناخبي بذلك ولن أرفضه. إن دعم وقف إطلاق النار هو أقل ما يمكننا القيام.
وخرج الآلاف من البريطانيين، مساء الأربعاء، في مظاهرات حاشدة أمام البرلمان البريطاني في وقفة تضامنية مع غزة والفلسطينيين، وللمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار.
كما طالب المتظاهرون في بريطانيا بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع، والتوقف عن دعم إسرائيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال الإسرائيلي غزة حزب العمال البريطاني وقف إطلاق النار لإطلاق النار حزب العمال
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يتحدون : رفعنا الجاهزية وسوف نبادل حصار غزة بحصار الكيان الصهيوني
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - أحمد الأغبري - تنتهي اليوم الثلاثاء المهلة التي منحتها جماعة “أنصار الله” لإسرائيل لفتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، ما لم يتم استئناف العمليات العسكرية البحرية ضدها.
وفي تصريح لـصحيفة “القدس العربي” اللندنية ، قال المحلل السياسي والعسكري في دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع في صنعاء التابعة لحكومة “أنصار الله”، العميد أحمد الزبيري، إن “قوات صنعاء رفعت جاهزيتها العليا، وهي على استعداد تام لاستئناف العمليات العسكرية ضد إسرائيل، ابتداء من البحر، من خلال استهداف السفن المرتبطة بالعدو”.
وقال: “وعد “أنصار الله” يسبق فعلها، وإذا لم يتم فتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات فنحن على أتم الجاهزية لاستئناف وتنفيذ ما أعلنه القائد عبد الملك الحوثي، وسوف نبادل حصار غزة بحصار الكيان الصهيوني، وسيشهد العالم كله العمليات البحرية”.
وأضاف: “سيكون في هذه العمليات مفاجآت بكل تأكيد، ولم يتم إعلان المهلة إلا بعد أن تم الترتيب ورفع الجاهزية والاستعداد الكامل. هذه المرة التهديدات تزايدت، بدءًا من تهديد ترامب بأن يحول غزة إلى جحيم، ونحن نقول لهم سنحول البحر إلى جحيم عليهم”.
وكان زعيم “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، أعطى، يوم الجمعة الماضي، مهلة 4 أيام لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، موضحاً أنه إذا استمرت إسرائيل في منع إدخال المساعدات فسيتم استئناف العمليات البحرية ضدها.
وقال الحوثي، في خطاب متلفز: “سنعطي مهلة 4 أيام للوسطاء فيما يبذلونه من جهود”، مضيفاً: “سنعود لاستئناف عملياتنا البحرية ضد العدو إذا استمر بعد المهلة في منع دخول المساعدات إلى غزة والإغلاق التام للمعابر”.
واعتبر زعيم الحوثيين أنه “لا يمكن أن نتفرج على ما يحصل من تصعيد ومنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة والعودة إلى التجويع من جديد”، معتبراً أن “الموقف هو موقف الجهاد في سبيل الله تعالى ضد هذا العدوان والتصعيد والإجرام”.
واستهدف الحوثيون أهدافاً في إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسفنًا مرتبطة بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا منذ أواخر العام 2023 وأوائل العام 2024، وذلك “تضامناً مع غزة” التي ظلت تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي لنحو 15 شهراً، ورداً على ضربات صاروخية وغارات جوية أمريكية بريطانية في العمق اليمني، حيث قال تحالف الدولتين إنه يستهدف مواقع للحوثيين، وذلك منذ 12 يناير/ كانون الثاني 2024.
وتوقفت كل العمليات مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
إلا أن إسرائيل تنصلت من المضي في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وأمرت بإغلاق المعابر، ومنعت إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ مستهل الأسبوع الماضي.
وقبل ذلك تستمر إسرائيل في حربها المفتوحة في الضفة الغربية مستهدفة كل شيء، كما تعمل على فرض مزيد من القيود على المصلين في المسجد الأقصى مع استمرار إغلاق الجامع الإبراهيمي في الخليل، وتواصل عمليات هدم المباني وتشريد الفلسطينيين في طولكرم وجنين وغيرها، وعدم التوقف عن ممارسة التهويد في القدس ومواصلة الاستيطان.
Your browser does not support the video tag.