موقع 24:
2024-12-29@12:05:52 GMT

الحرب.. والقوة الغاشمة

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

الحرب.. والقوة الغاشمة

إن القوة عندما توجه ضد طبيعة الأشياء؛ فإن لها ملامح الهزيمة والإخفاق، فسياسة الدول الاقتصادية والسياسية والعسكرية كانت، وما زالت، تتعارض مع أبسط قوانين الاجتماع والتاريخ، بعد أن تخلت الأمم المتحدة، وهي المنوط بها السلم بين الأمم، عن مبادئ تأسيسها، وهي ضرورة الارتفاع بالسياسة الدولية إلى مستوى إنساني يسهم في بناء سياسة قائمة على تعاون حر بين كل الأمم، ويجنب الدول الحروب والدمار.





إن الأحداث التي تتفجر في بعض الدول، في مناطق مختلفة من العالم، تجرّ ذيولاً تنفث لهب التمرد، والتغيير، والخراب، وتورث الثأر والقتل والأحقاد، وهنا تسقط كرامة الإنسانية، عندما يسقط حق الإنسان، أي إنسان، في الحياة، وعندما تسقط كرامة الإنسان، تسقط معها كل القيم الإنسانية الأخرى، فلا سلام لمن جدف بقاربه ضد تيار العقل، متناسياً أبجديات التاريخ العسكري، والسياسي، والاقتصادي، ما يؤدى إلى منعطفات قد تفضي إلى التدهور والسقوط، وإلى سياسة تنتهي إلى تدمير السلام، لأن حالة السلام الحالية المشوهة، ينمو تحتها بركان سينفجر في السنوات القليلة المقبلة.
لقد كان الاتجاه نحو الحرب الكبرى خياراً وحيداً، لدى دول الغرب التي تمسك بالاقتصاد الدولي، لأن الحروب وسيلة للتخلص من الخصوم، وفي الوقت نفسه هي وسيلة لتحقيق الثراء. وقد تراكمت عوامل ضاغطة في شرق أوروبا بسبب الموقف الروسي المناهض لتوجهات الغرب، حتى حدثت الحرب الأوكرانية، التي مثلت ساحة أولى من ساحات الحرب الكبرى، لأن العالم انقسم فيها إلى محورين: الأول: تمثله الولايات المتحدة ودول الغرب، والثاني: تمثله روسيا والصين، والدول الأخرى التي تقف معهما.
ولم تكن المنطقة العربية يوماً بعيدة عن دائرة الصراع، فقد كانت في عصور الضعف مطمعاً للدول الكبرى لما تحويه من خيرات، إضافة لموقعها الاستراتيجي.
وفي ظل تعقد مسار السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، كانت العملية العسكرية الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، حدثاً يدل على حجم التغييرات التي عصفت بالقضية الفلسطينية، كما كانت دليلاً على الدخول في منحنى خطر نحو حرب كبرى قد تحدث في المنطقة، فقد سارعت الولايات المتحدة لإرسال حاملتي طائرات إلى البحر المتوسط، وألحقتهما بالغواصة «أوهايو» النووية، وهي أكبر غواصة لدى البحرية الأمريكية، ولديها القدرة على حمل أكثر من 150 صاروخاً، وكلها تحمل رؤوساً نووية، ورغم أن الغواصات تتحرك بشكل سري؛ فإن الإعلان عن وصولها إلى المنطقة كان بمثابة رسالة لمن يهمه الأمر بأن السلاح النووي حاضر لإفناء الخصوم.
والواقع أن المنطقة قد تدخل في مرحلة من العنف المتعاظم لا أحد يستطيع تحديد مداه، لا سيما وأن الصراع قد لا يبقى محصوراً في غزة، بل قد ينتقل إلى الضفة الغربية، بسبب التحديات الناجمة عن عنف المستوطنين، حيث دعت بعض الأحزاب اليمينية الإسرائيلية المتطرفة إلى عملية عسكرية واسعة بالضفة؛ للقضاء على جيوب المقاومة هناك، وفي حال حدوث مثل تلك العملية، وهو أمر مرجّح في ظل ارتفاع عمليات المقاومة ضد المستوطنين والجيش الإسرائيلي، فإن الأمور ستخرج عن السيطرة؛ لتدخل الضفة في نفق الفوضى التي يصعب تداركها.
وفي ظل تعقد الموقف، فإن الحرب قد تتواصل، وقد تتسع ساحاتها لتتحول إلى حرب، إقليمية أو عالمية، غير أن السلاح النووي الذي أحضرته الولايات المتحدة إلى المنطقة قد يكون أكثر من رسالة تهديد، بل قد يتم استخدامه بالفعل، وهذا ما تنبأ به وليم جاي كار في كتابه «أحجار على رقعة الشطرنج»، حيث أشار إلى أن جهات في الغرب ستدفع نحو تعميق الخلاف في منطقة الشرق الأوسط؛ بهدف إشعال حرب عالمية ثالثة، ومن ثم استخدام السلاح النووي لتدمير الجانبين. لكن هل تتحقق هذه النبوءة؟
نحن الآن نرى علامات ذلك من خلال إحضار الغواصة «أوهايو» إلى المنطقة، والتي تحمل أسلحة نووية تكفي لتدمير قارة بأكملها، ومسح عشرات بل مئات المدن من الوجود. وليست أوهايو سوى مفردة واحدة من عناصر الثالوث النووي الأمريكي الرهيب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

فضل الله برمة لـ «التغيير»: الحكومة المدنية تسعى لوقف الحرب ولا شرعية لحكومة بورتسودان التي ترفع شعارات التقسيم وتقتل الناس على أساس الهوية

حوار .. فضل الله برمة لـ «التغيير» : الحكومة المدنية تسعى لوقف الحرب ولا شرعية لحكومة بورتسودان

حكومة بورتسودان ترفع شعارات التقسيم وتقتل الناس على أساس الهوية

التغيير: نيروبي ــ أمل محمد الحسن

قطع رئيس حزب الأمة المكلف فضل الله برمة بأن حكومة بورتسودان لا تمتلك أي شرعية منذ انقلابها على الوثيقة الدستورية في 25 أكتوبر 2021 قائلا إن الحكومة المدنية المزمع تشكيلها في مناطق سيطرة الدعم السريع تسعى لوقف الحرب.
واتهم برمة في حوار مع «التغيير» حكومة بورتسودان بسعيها لتقسيم البلاد عبر تغيير العملة ومنع طلاب مناطق معينة من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية إلى جانب القتل على أساس اثني.

الحكومة هي التي أشعلت الحرب متمثلة في القوات المسلحة اسما والفاعل الحقيقي هو الحركة الإسلامية وواجهاتها

وأكد برمة أن الفاعل الرئيس حول إشعال الحرب هو الحركة الإسلامية التي قال إنها تسيطر على قرار القوات المسلحة مشيراً إلى أن جميع المنتسبين للجيش من الدفعة 40 للدفعة 46 تم اختيارهم من قبل الإسلاميين.



ما هي رؤيتكم حول الحكومة المدنية المزمع تكوينها؟
كل الجهود المبذولة الآن همها الأول والأخير إيقاف الحرب وتحقيق السلام، ولتحقيق ذلك لابد من العودة لحرب 15 أبريل ٢٠٢٣م التي تختلف عن جميع الحروب السابقة والاختلاف الرئيسي هو أن الحكومة هي التي أشعلتها متمثلة في القوات المسلحة اسما والفاعل الحقيقي هو الحركة الإسلامية وواجهاتها.
ولقد صدق إبراهيم غندور عندما قال إن القوات المسلحة والدعم السريع لم يشعلا هذه الحرب و إن الحركة الإسلامية هي التي أشعلتها، فشهد شاهد من أهلها كما يقولون.
إن الدمار الذي عم البلاد يفوق كل الدمار الذي خلفته جميع الحروب السابقة التي استمرت لأكثر من ثلاثة عقود، وحيث كانت الحروب السابقة تنطلق من الهامش كانت الحكومة المركزية تتصدي لها لكن هذه الحرب فجرتها الحكومة وانطلقت من العاصمة القومية وهذا ما عقد معالجتها وأطال من عمرها.
ومن هذا المنطلق لابد من تشكيل حكومة مدنية من كفاءات وطنية تعمل على إيقاف الحرب وتحقيق السلام.

هل هذا يعني عدم اعترافكم بحكومة بورتسودان؟
حكومة بورتسودان ليست لديها شرعية، لأن الشرعية انتهت بانقلاب الإسلامين على حكومة ثورة ديسمبر المجيدة في انقلاب 25 اكتوبر 2021.

ما هي آليات إيقاف الحرب التي يمكن أن تمتلكها الحكومة الجديدة؟
من خلال تجارب الماضي على مستوانا أو على المستوى الإقليمي والعالمي تقف الحروب دائما بمجهودين عسكري وسياسي، ومن هنا يأتي اصرارنا على تشكيل الحكومة المدنية، بما أن المدنين لا يمكلون سلاحا ويحاربون بالمنطق والسياسة وهو المجهود الوطني المطلوب لمخاطبة العالم على مستواه الإقليمي والدولي لوقف الحرب.

حسب خبرتي وخلفيتي العسكرية فإن القائد عندما يقيم سير المعركة وأنها تسير في غير صالحه يحرص على إيقافها والمحافظة على أرواح جنوده

هل تتوقعون أن تجلس حكومة بورتسودان مع هذه الحكومة المقترحة للتفاوض؟
كل الجهود التي بذلت لإيقاف الحرب منذ المبادرة السعودية الأمريكية التي انطلقت في شهر مايو 2023 مرورا بمبادرة القاهرة لجمع الأطراف والإيقاد والاتحاد الإفريقي والمنامة وأخيرا جنيف حكومة بورتسودان دائما كانت هي الرافضة لهذه الجهود الإقليمية والدولية.
نحن في حزب الأمة القومي وكل القوى السياسية الوطنية منذ بداية اندلاع هذه الحرب قررنا الوقوف على مسافة واحدة من الطرفين المتقاتلين، على أمل أن نعمل على وقف هذه الحرب اللعينة، وشكلنا جبهة وطنية عريضة لنلقي بثقلنا على المتحاربين، ومعنا الرئيس الشرعي عبد الله حمدوك الذي كتب خطابين، أحدهما لقائد الجيش والثاني لقائد الدعم السريع وطالبهم بالجلوس معا لوقف الحرب وبعد ثلاثة أيام فقط استجاب حميدتي الذي التقانا في أديس أبابا ووقعنا معه وثيقة تعمل على ايقاف الحرب، وطلبنا منه لإبداء حسن النوايا إطلاق سراح جميع أسرى القوات المسلحة، وقد فعل بإشراف المنظمات الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر الدولي، ولكن للأسف رفضت القوات المسلحة استلام أسراها. ووضح لنا أن هناك طرف رغم أنه يقاتل لكنه يمد يده للسلام بالرغم من تقدمه في ميدان القتال، وأنا حسب خبرتي وخلفيتي العسكرية فإن القائد عندما يقيم سير المعركة و أنها تسير في غير صالحه يحرص على إيقاف الحرب والمحافظه على أرواح جنوده.
إن حكومة بورتسودان وطوال المبادرات التي ذكرتها سابقا؛ منذ مبادرة جدة، والمنامة، ودول الجوار، إلى أن وصلنا مبادرة جنيف الدولية، كان الدعم السريع هو الذي يستجيب ويمد يده لكل هذه المبادرات ويشكل حضورا، بينما حكومة بورتسودان كانت دائمة الرفض واضح بأن ذلك بإيعاز من الحركة الإسلامية.
الموقف بالنسبة لنا واضح وضوح الشمس؛ هناك جهة تلبي كل الدعوات للجلوس والتفاوض، وأخرى كان ديدنها دائما الرفض.

أنت تكرر قول” الحركة الاسلامية”، هل تعني أنهم المسيطرون على قرار الحكومة؟
أنا أرى أن القوات المسلحة مغلوبة على أمرها! وهي وظيفتها الأساسية أن تكون قوات مسلحة قومية مهنية ليس لديها حزب، حزبها السودان وليس لديها قبيلة، قبيلتها السودان ولكن اتضح تأثير الحركة الإسلامية عليها ونحن على علم بأن الدُفع في الكلية الحربية من 40 حتي 46 كلهم تم اختيارهم بواسطة الحركة الإسلامية، وذلك يوضح بجلاء سيطرة الحركة الإسلامية على قيادة القوات المسلحة.
و أتمنى أن تعود القوات المسلحة لقوميتها ومهنيتها وتدافع عن شعبها ووطنها وتحافظ على خياراته.

هذه الحكومة تابعة للدعم السريع وفي مناطق سيطرته، ألا توجد مخاوف من أن تخرجكم عن الحياد وبالتالي تقضي على فرصتكم في إيقاف الحرب، ألم يكن خيار تكوين حكومة منفى برئاسة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك هو الأفضل؟
هذه كلمة حق أريد بها باطل! حكومة بورتسودان غيرت العملة، وحرمت بقية أبناء الوطن منها، أجلست 200 ألف طالب لأداء إمتحانات الشهادة السودانية وحرمت أكثر من 400 ألف من مختلف ولايات السودان، وأصدرت قانون الوجوه الغربية الذي بموجبه حاكمت المواطنين على أسس عنصرية واثنية، وحرمت المواطنين من حقوقهم المدنية من الوثائق الثبوتية، وضرب المواطنين بالطيران وممتلكاتهم حتي مصادر المياة والثروه الحيوانية وفي الأسواق العامه باعتبارهم حواضن للدعم السريع، اليس هذا انقسام فعلي جغرافي ووجداني؟
إن حكومة بورتسودان هي التي ترفع شعارات التقسيم وتقتل الناس على أساس الهوية، لديها قبائل معينة إذا كنت منها تقتل! والأمر المؤسف الآخر أن أبناء غرب السودان المغتربين الذين كانوا يحضروا عبر بورتسودان يتعرضوا للاعتقال والسجن وباتوا يضطرون للحضور للبلاد عبر دولة جنوب السودان عبر جوبا للوصول لولايات غرب السودان، هذا ما يحدث على أرض الواقع وهو أمر مؤسف للغاية!
في المقابل نحن نضع وحدة السودان هدفا أساسيا لا نفرط فيه؛ السودان لكل أبناءه والحكومة يجب أن تكون لكل أهل السودان بكل ولاياته، الأمر الثاني نريد أن نحارب خطاب الكراهية المدمر لوحدة الوجدان السوداني وندعو لعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم، ونسعي لإغاثة الجوعى ومسح دموع المغلوبين على أمرهم، ننادي بحكومة مدنية تلبي تطلعات أبناء الشعب السوداني.

بخبرتك السياسية والعسكرية؛ لأي درجة ترى أنه يمكن أن يحدث تقسيم حقيقي مع ما ذكرت من وجود عملتين وامتحانات شهادة مختلفة وغير ذلك؟.
بالتأكيد سيحدث! وليس هذا فقط قتل الناس على أساس اثني وعرقي، كلنا نعرف أن قبائل معينة تقتل على أرض الواقع! الحكومة المدنية التي ننشدها ضد كل هذا الكلام ننشد حكومة تحافظ على وحدة السودان في المقام الأول، ويعيش جميع أبناء الوطن تحت كنفها تحت قدم المساواة والعدالة وتحارب خطاب الكراهية، وتوفر المعيشة الكريمة للجميع.

عسكريا، هل هناك مخاوف من أن يتم استهداف مناطق الحكومة الجديدة بالطيران؟
هذا ما يحدث بالفعل! قبل يومين كان هناك قصف في مناطق الكومة وكبكابية أم روابه وقتل للأبرياء، لو كانوا يقتلون بالقصف الدعم السريع الذي يقاتلهم فليفعلوا لكنهم يضربون الأبرياء وموارد مياههم التي يشربونها في الدوانكي وقتل مواشيهم من جمال وأبقار، وأنا اتساءل ما هو السبب خلف هذا القصف؟ لديك عدو تقاتل فيه لماذا لا تقتله وتضربه هو؟ هذا تجسيد للتقسيم وجعل الناس يكرهون الوحدة.
ما يحدث من حكومة بورتسودان خطأ وخطأ وخطأ وعلى حكومة بورتسودان إعادة النظر في هذا السلوك العنصري ونحن لن نعامله بالمثل بل نمد أيادينا لكل أبناء الوطن وقناعتنا أن السودان بكل أهله وأبناءه وولاياته ضد ما يجري، وحتى الدعم السريع اذا دعا لتقسيم في مناطقه نحن سنكون ضده، نحن نقف مع وحدة السودان ونحارب خطاب الكراهية ونجنب بلدنا الحرب القبلية التي بدأت الآن لأنها مدمرة.

بالنسبة للحكومة المزمع تشكيلها من أين ستحصل على الموارد من أجل توفير احتياجات المواطنين وهل يمكن ان تحصل على شرعية؟ من الذي سيعترف بها؟
الناس القائمين على أمر هذه الحكومة هم المعنيين بالإجابة على هذا السؤال

حزب الأمة منقسم في موقفه من الحكومة، والأمين العام أصدر بيانا رافضا لها، هل تعتقد أن الموقف من هذه الحكومة يمكن أن يقسم الحزب ويقوم بانشقاق حتى داخل كتلة أبناء دارفور وكردفان؟
لا يوجد انقسام في حزب الأمة القومي، حزب الأمه حزب مؤسسي ممكن أن تكون فيه خلافات في وجهات النظر ولكن في نهاية الأمر هو يخضع لقرار المؤسسات و رغبات جماهيرة العريضة.

هل لديك رسائل لكوادر حزب الأمة ولقائدي الجيش والدعم السريع؟
إلى قواعد حزب الأمة؛ أقول لكم بكل أمانة: تذكروا تاريخكم انتم أحفاد الثورة المهدية، وأنتم الذين رفعتم شعار السودان للسودانيين عند النضال في معركة الاستقلال، وأنتم من حاربتم جميع الديكتاتوريات العسكرية، الآن جاء دوركم لأن السودان يمر بظروف غير مسبوقة، كرسوا جهودكم ووحدوا كلمتكم واعملوا جميعا على إيقاف الحرب التي أنهكت الوطن ودمرته وقد تؤدي إلى تقسيم السودان إلى دويلات، وهذا يختلف تمام الاختلاف عما فعله الآباء والأجداد.
أما رسالتي للقادة المتحاربين الاثنين؛ الحرب هي الخراب والآن نحن نعرف من أشعلها، كما قال إبراهيم غندور لم تشعلها القوات المسلحة ولم تشعلها قوات الدعم السريع، سنتين إلا قليل ولم نصل إلى أي حل بخلاف الدمار والخراب في الأرواح والأموال والتدمير، هل وعيتم الدرس؟ وأن ترجعوا إلى صوابكم وأن نعمل جميعا على إيقاف هذه الحرب؟ وقف الحرب هو الهدف الأساسي وإن لم تقف الحرب لن نستطيع أن نصلح أي شيء، أنتم كأبناء السودان نقدر تضحياتكم والأرواح الكثيرة التي دفعتم بها في هذه الحرب، أرجو منكم الآن أن تمدوا أياديكم للسلام، ونعمل جميعا على إيقاف هذه الحرب اللعينة، ولكل بداية نهاية، وأرجو أن تكون بدايتكم لبناء السودان بايقاف الحرب وتجنبوا السودان مزيدا من الخراب والدمار.  

مقالات مشابهة

  • عبدالله نعمة: إيران وحلفاؤها في مواجهة قرارات دولية لإنهاء نفوذهم الإقليمي.. وإسرائيل تتوسع في الحرب على غزة تحت مظلة الغرب
  • الشرق الأوسط الجديد والفوضى اللاخلَّاقة
  • عائلات الأسرى الصهاينة: “نتنياهو” ينسف صفقة التبادل من خلال الشروط التي يضعها
  • حزب المستقلين الجدد: الصراعات التي تشهدها المنطقة أثرت بالسلب على عوائد قناة السويس
  • فضل الله برمة لـ «التغيير»: الحكومة المدنية تسعى لوقف الحرب ولا شرعية لحكومة بورتسودان التي ترفع شعارات التقسيم وتقتل الناس على أساس الهوية
  • الإعلام الأمريكي: الولايات المتحدة تهدد المنظمات التي تحذر من المجاعة الوخيمة في غزة
  • عاجل. جهاز الأمن الروسي: قضينا على خلية إرهابية لتنظيم "داعش" كانت تعد لمهاجمة مركز شرطة في موسكو
  • القناة 12 العبرية: القنبلة التي استهدفت هنية كانت في وسادته
  • رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!
  • صحف عالمية: إسرائيل تحاول تغيير المنطقة لكن الأمر ليس سهلا