لبنان ٢٤:
2024-07-08@04:06:40 GMT

الإلحاح الخارجي لانتخاب رئيس لم يعد ملحّاً

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

الإلحاح الخارجي لانتخاب رئيس لم يعد ملحّاً

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": قد يمر وقت طويل بحيث قد يضطر المسؤولون اللبنانيون بانفسهم الى طلب مساعدة الخارج على ملء الشغور وانجاز الاستحقاقات الدستورية تحت طائل احتمال استمراره لاشهر طويلة مديدة.
تخشى مصادر ديبلوماسية ان تكون غالبية القوى السياسية مستفيدة من استمرار الفراغ . وهي ترشح للمرتبة الاولى على هذا الصعيد فريق مسيحي اساسي هو "التيار الوطني الحر " الذي يسعى رئيسه وفق ما ترى، الى توظيف الفراغ مقدار ما يمكنه ذلك الاستمرار فيه وحمل اللبنانيين على نسيان عهد عمه ميشال عون ، جنبا الى جنب مع اطاحة كل المرشحين المحتملين من امامه علما انها لا ترى كيف سيتيح له ذلك تأمين الدعم السياسي او حتى الدعم البرلماني المطلوب .

وذلك انطلاقا من ما يفهم من سعيه الحثيث الى منع استمرار قائد الجيش العماد جوزف عون في موقعه وتعيين قائد جديد للجيش على نحو يناقض كل منطقه حول المحافظة على صلاحيات رئيس الجمهورية وحقوق المسيحيين ومنع الحكومة من ممارسة صلاحيات الرئاسة الاولى . ولكن حاجته الى دعم " حزب الله" تحديدا لدعم مطلبه في مقابل موافقة كل القوى السياسية وفي مقدمهم الكنيسة المارونية على التمديد لقائد الجيش يجعل منه مستقويا بالحزب على بكركي من جهة وكاسرا لكلمتها على هذا الصعيد من جهة اخرى ، وهو امر للتيار العوني تاريخا في هذا الاطار اذ لطالما حاول استبعاد بكركي او منافستها على القرار السياسي حتى في ظل غياب القيادات المسيحية بعد العام 1990 بذريعة امتلاكه هو وحده هذا القرار . كما يجعل منه ، كما حصل بالنسبة الى تذكيره في حمأة خلافه مع الحزب ان الاخير من اتى له بكتلته النيابية الحالية بعددها، انه سيبقى رهنا بدعم الحزب من عدمه في تنفيذ اي اجندة له . فيما تعتقد هذه المصادر ان كلفة رئيس التيار العوني عالية جدا لكي يستطيع "حزب الله" تمريره في الداخل والخارج معا ولن يتخلى عن سليمان فرنجيه لمصلحة جبران باسيل فيما هو يسعى لا سيما بعد الحرب الاسرائيلية على غزة من اجل ان يحصل هو على الاثمان وليس ان يدفع اي منها . اذ ان الحزب ينافس التيار العوني في توظيف الفراغ الذي بات يصعب جدا ان يتم تركيز ملئه على رئاسة الجمهورية فحسب. فمع الشغور اللاحق بكل المراكز الاساسية لا سيما المارونية منها ، لم يعد الموضوع يتعلق بتسوية حول انتخاب رئيس للجمهورية فحسب بل غدا واكثر من اي وقت مضى في حاجة ملحة لان تحصل صفقة شاملة متكاملة تتناول كل المراكز والمناصب ومن ضمنها طبعا طبيعة الحكومة المقبلة وحتى بيانها الوزاري. وقبل الحرب على غزة كانت دعوة الحزب لخصومه تحت شعار الحوار تدور حول تمسكه بترشح رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه على ان يناقشهم في ما يريدونه في المقابل . وهذا الامر قد يكون اختلف راهنا في تعويله على الخارج ومدى شراكته في ايجاد الحلول للرهائن في غزة من اجل ان يحصل من هذا الخارج على ما يريده بغض النظر عن اعتراضات الداخل على اساس ان القوى السياسية ستسير حكما بذلك بحكم الامر الواقع وفقدان قدرة التاثير او تعطيل خياره .

وتكتسب مصلحة الحزب في ذلك الاولوية المطلقة قياسا الى استفراده بالقرار في البلد في هذه المرحلة في شكل خاص على نحو يحرره من اي قيد ولو شكلي في غياب رئيس لجمهورية وحكومة فاعلة بحيث يخشى كثر ان يدوم الامر حتى الانتخابات النيابية المقبلة ايا يكن الموعد الذي تستحضر فيه من اجل اعادة رسم خريطة اخرى للتوازنات السياسية في البلد .

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عطاالله: الحلّ الأنسب اليوم بانتخاب رئيس توافقي

شدّد النائب غسان عطالله على أن "التيار الوطني الحر" ضد أي إعتداء على لبنان من أي جهة كانت، لافتًا إلى أن التيار كان يتمنى تحييد لبنان عن هذا الصراع.

وأكّد عطالله في حديث لبرنامج "أحداث في حديث" عبر "صوت كل لبنان" أنّ "التيار لا يدعم حزب الله في الإستمرار بدعم غزة من الجبهة اللبنانية"، مشيرًا إلى أن "كل الظروف تقول إننا لن نصل الى حرب شاملة لكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يمكن تصوّر أي تطوّر"، قائلًا إنه "لا يأمن الجانب الإسرائيلي"، مضيفًا أن "الحزب فرض معادلة ممتازة حتى الساعة على الجبهة الجنوبية فيما التكلفة عالية جدًا والضرر كبير". 

وأوضح عطالله أن "الخلاف مع حزب الله بدأ بإعادة تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، ولكن بعد 7 تشرين الأوّل حاول التيار الوطني الحر مرارًا إعادة بناء الجسور مع الأطراف كافة".

ورأى عطالله أن "على إسرائيل تطبيق القرار 1701 والخروج من الأراضي اللبنانية كافة وبالتزامن مع أزمة اليوم يجب التفاوض في ملف النازحين السوريين والمستوطنات الفلسطينية". 

واعتبر أن "كل ما حصل في الفترة الأخيرة من تشويش على المطار ودعوات السفارات لرعاياها الى مغادرة لبنان هو حرب نفسية على اللبنانيين".

وعن الخلاف بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" على ملف النزوح السوري، قال عطالله: "قمة الوقاحة أن يتهمك الطرف الآخر وهو من جلب البلية للبلد"، لافتًا إلى أن "القوات هي من فتحت الحدود وأمنت المساعدات للسوريين، وهي متهمة بعدم وجود داتا كاملة".

وكشف عطالله عن خطّة للحدّ من الوجود السوري في لبنان، بالتعاون مع الأمن العام، وهي تقديم قوانين تسهّل للقيام بالاجراءات المناسبة من خلال إستمارة يملؤها السوريون كافة. 

وفي الملف الرئاسي، حمّل عطالله القوات مسؤولية عدم التجاوب مع اي مبادرة لحل ازمة الشغور الرئاسي، مرجّحًا أن يبقى الفراغ إلى ما بعد انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي.

ورأى عطالله أن "الحلّ الأنسب اليوم يكمن في انتخاب رئيس توافقي ويجمع عليه اللبنانيون من خلال التفاهم والحوار".

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس "مستقبل وطن" وزعيم الأغلبية بمجلس النواب يترأسان اجتماع الهيئة البرلمانية للحزب
  • بري: التشاور ضروري لانتخاب رئيس للبنان في 10 أيام.. ولا حوار بمن حضر
  • باسيل يبحث عن مخرج.. لا تقارب مجانيا مع حزب الله
  • السلام مفتاح الحل للأزمة السياسية والتاريخ لن يرحم
  • الاشتراكي يحسّن موقعه التفاوضي.. إيجابية مع الجميع
  • دار الفتوى يدعو إلى استمرار مفاعيل المبادرات والمساعي لانتخاب رئيس
  • بارولين من روما: لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان
  • شيخ العقل في رسالة رأس السنة الهجرية: لاتخاذ المبادرة والبدء بتشاور جدي لانتخاب رئيس للجمهورية
  • عطاالله: الحلّ الأنسب اليوم بانتخاب رئيس توافقي
  • الناخبون الإيرانيون يدلون بأصواتهم في الجولة الثانية لانتخاب رئيس الجمهورية