لبنان ٢٤:
2024-11-24@01:38:27 GMT

الإلحاح الخارجي لانتخاب رئيس لم يعد ملحّاً

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

الإلحاح الخارجي لانتخاب رئيس لم يعد ملحّاً

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": قد يمر وقت طويل بحيث قد يضطر المسؤولون اللبنانيون بانفسهم الى طلب مساعدة الخارج على ملء الشغور وانجاز الاستحقاقات الدستورية تحت طائل احتمال استمراره لاشهر طويلة مديدة.
تخشى مصادر ديبلوماسية ان تكون غالبية القوى السياسية مستفيدة من استمرار الفراغ . وهي ترشح للمرتبة الاولى على هذا الصعيد فريق مسيحي اساسي هو "التيار الوطني الحر " الذي يسعى رئيسه وفق ما ترى، الى توظيف الفراغ مقدار ما يمكنه ذلك الاستمرار فيه وحمل اللبنانيين على نسيان عهد عمه ميشال عون ، جنبا الى جنب مع اطاحة كل المرشحين المحتملين من امامه علما انها لا ترى كيف سيتيح له ذلك تأمين الدعم السياسي او حتى الدعم البرلماني المطلوب .

وذلك انطلاقا من ما يفهم من سعيه الحثيث الى منع استمرار قائد الجيش العماد جوزف عون في موقعه وتعيين قائد جديد للجيش على نحو يناقض كل منطقه حول المحافظة على صلاحيات رئيس الجمهورية وحقوق المسيحيين ومنع الحكومة من ممارسة صلاحيات الرئاسة الاولى . ولكن حاجته الى دعم " حزب الله" تحديدا لدعم مطلبه في مقابل موافقة كل القوى السياسية وفي مقدمهم الكنيسة المارونية على التمديد لقائد الجيش يجعل منه مستقويا بالحزب على بكركي من جهة وكاسرا لكلمتها على هذا الصعيد من جهة اخرى ، وهو امر للتيار العوني تاريخا في هذا الاطار اذ لطالما حاول استبعاد بكركي او منافستها على القرار السياسي حتى في ظل غياب القيادات المسيحية بعد العام 1990 بذريعة امتلاكه هو وحده هذا القرار . كما يجعل منه ، كما حصل بالنسبة الى تذكيره في حمأة خلافه مع الحزب ان الاخير من اتى له بكتلته النيابية الحالية بعددها، انه سيبقى رهنا بدعم الحزب من عدمه في تنفيذ اي اجندة له . فيما تعتقد هذه المصادر ان كلفة رئيس التيار العوني عالية جدا لكي يستطيع "حزب الله" تمريره في الداخل والخارج معا ولن يتخلى عن سليمان فرنجيه لمصلحة جبران باسيل فيما هو يسعى لا سيما بعد الحرب الاسرائيلية على غزة من اجل ان يحصل هو على الاثمان وليس ان يدفع اي منها . اذ ان الحزب ينافس التيار العوني في توظيف الفراغ الذي بات يصعب جدا ان يتم تركيز ملئه على رئاسة الجمهورية فحسب. فمع الشغور اللاحق بكل المراكز الاساسية لا سيما المارونية منها ، لم يعد الموضوع يتعلق بتسوية حول انتخاب رئيس للجمهورية فحسب بل غدا واكثر من اي وقت مضى في حاجة ملحة لان تحصل صفقة شاملة متكاملة تتناول كل المراكز والمناصب ومن ضمنها طبعا طبيعة الحكومة المقبلة وحتى بيانها الوزاري. وقبل الحرب على غزة كانت دعوة الحزب لخصومه تحت شعار الحوار تدور حول تمسكه بترشح رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه على ان يناقشهم في ما يريدونه في المقابل . وهذا الامر قد يكون اختلف راهنا في تعويله على الخارج ومدى شراكته في ايجاد الحلول للرهائن في غزة من اجل ان يحصل من هذا الخارج على ما يريده بغض النظر عن اعتراضات الداخل على اساس ان القوى السياسية ستسير حكما بذلك بحكم الامر الواقع وفقدان قدرة التاثير او تعطيل خياره .

وتكتسب مصلحة الحزب في ذلك الاولوية المطلقة قياسا الى استفراده بالقرار في البلد في هذه المرحلة في شكل خاص على نحو يحرره من اي قيد ولو شكلي في غياب رئيس لجمهورية وحكومة فاعلة بحيث يخشى كثر ان يدوم الامر حتى الانتخابات النيابية المقبلة ايا يكن الموعد الذي تستحضر فيه من اجل اعادة رسم خريطة اخرى للتوازنات السياسية في البلد .

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط تسجل مكاسب أسبوعية وسط تصاعد الاضطرابات السياسية

ارتفعت أسعار النفط مع تصاعد التوترات الجيوسياسية من روسيا إلى إيران، في حين أدى انتعاش أسواق الأسهم إلى زيادة الشهية تجاه الأصول الخطرة.

صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 1% لتتم تسويته فوق مستوى 71 دولاراً للبرميل، مرتفعاً بأكثر من 6% خلال الأسبوع، بينما تخطى سعر تسوية خام برنت مستوى 75 دولاراً للمرة الأولى منذ 7 نوفمبر. وتصاعدت حدة الصراع بين روسيا وأوكرانيا بسرعة بعد أشهر من الاستنزاف الدموي، مع استخدام الجانبين للصواريخ الأطول مدى هذا الأسبوع. وفي الوقت نفسه، قالت إيران إنها ستزيد قدرتها على إنتاج الوقود النووي بعد أن انتقدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.


كما تلقى سعر الخام دفعةً من المكاسب في أسواق الأسهم، وجاء الصعود رغم ارتفاع الدولار وهو ما يجعل السلع المسعرة بالعملة أقل جاذبية. كما انكمش النشاط التجاري في منطقة اليورو بشكل غير متوقع، وهو مؤشر على المخاطر الناجمة عن الخلاف المتزايد حول التجارة.
ومع ذلك، ظهرت إشارات داعمة لصعود سعر الخام هذا الأسبوع. ارتفع أقرب نطاق زمني لخام غرب تكساس الوسيط إلى 48 سنتاً -مما يشير إلى نقص بالإمدادات- بعد أن انقلب لفترة وجيزة خلال الأسبوع الماضي إلى هيكل كونتانغو الهبوطي للمرة الأولى منذ فبراير.

تأرجح سعر النفط بين المكاسب والخسائر الأسبوعية منذ منتصف أكتوبر، في ظل تحديات شملت قوة الدولار ووفرة العرض ومؤشرات على ضعف الطلب. وفي الوقت نفسه، تسببت التوترات الجيوسياسية -بما في ذلك تحديث الكرملين لعقيدته النووية هذا الأسبوع- في تحقيق مكاسب مؤقتة، لكنها فشلت في توفير دفعة ممتدة في مواجهة التوقعات واسعة النطاق بحدوث فائض نفطي في العام المقبل.


قال بوب ماكنالي، رئيس مجموعة "رابيدان إنرجي غروب"، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "لا تزال السوق متقبلة مخاطر الاضطرابات الجيوسياسية"، وأضاف: "سيكون الرئيس ترمب مستعداً لتضييق الخناق على صادرات الطاقة الروسية للحصول على النفوذ المطلوب لتنفيذ الصفقات التي يريدها".

وفي الوقت نفسه، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على "غازبروم بنك" الروسي، مما أدى إلى إغلاق ثغرة أبقتها واشنطن مفتوحة على مدار الحرب نظراً لأهمية المقرض لأسواق الطاقة. وتزيد العقوبات من خطر قطع بعض تدفقات الغاز الروسي المتبقية إلى عدد من دول أوروبا الوسطى.

مقالات مشابهة

  • أبو فاعور: نتابع الاتصالات مع كل المكونات السياسية لخدمة اهلنا النازحين
  • أسعار النفط تسجل مكاسب أسبوعية وسط تصاعد الاضطرابات السياسية
  • غارات إسرائيلية تهز بيروت وتستهدف رئيس قسم العمليات بحزب الله.. من هو محمد حيدر؟
  • التيار الكهربائي يعود الى مناطق في جزين
  • عاجل - انقطاع التيار الكهربائى عن مستشفى كمال عدوان شمالى غزة بعد قصف الاحتلال
  • المنتخب الوطني يدشن معسكره الخارجي في ماليزيا
  • المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26
  • اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات
  • سفير تونس بالقاهرة: العلاقات السياسية مع مصر في أبهى صورها
  • البطريرك ميناسيان: ندعو القوى السياسية إلى اختيار رئيس يكون رمزًا للوحدة