الأزمة في الشرق الأوسط تخدم أوروبا
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
كتب تيموفي بورداتشوف، في "فزغلياد"، حول الفرص التي يوفرها لأوروبا انشغال واشنطن بحرب إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وجاء في المقال: في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، تأتي أزمة الشرق الأوسط في وقتها المناسب بالنسبة لأوروبا. فمع انجراف الأمريكيين إلى القتال دفاعاً عن أتباعهم الإسرائيليين، بدأت الضغوط التي يمارسونها على الاتحاد الأوروبي لحمله على مساعدة نظام كييف تضعف.
ومن ناحية أخرى، فإن إراقة الدماء في الشرق الأوسط من غير الممكن أن تؤدي حتى إلى صعوبات داخلية خطيرة بالنسبة لزعماء أوروبا. ومع أن هناك كثير من المسلمين في أوروبا، لكن حتى مع هذه الأعداد الكبيرة، سيكون من السذاجة الاعتقاد بأن المسلمين يمثلون مشكلة كبيرة من وجهة نظر النخب الأوروبية. بالنسبة للمقيمين الساخطين في ضواحي المدن الكبرى، فإن الحكومات في برلين أو باريس أو روما لديها دائمًا العدد المناسب من الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع أو الرصاص المطاطي.
الشيء الوحيد الذي يقلق الأوروبيين حالياً في تاريخ الشرق الأوسط بأكمله هو التغيرات في أسعار موارد الطاقة الطبيعية. وبهذا المعنى، فإن العواصم الرئيسية للاتحاد الأوروبي لا ترغب في أن يتسع الصراع ليشمل إيران. ونتيجة للهجمات التي تشنها إسرائيل أو الولايات المتحدة، ستنخفض قدرة إيران على إمداد الصين بالنفط. وهذا يعني أن الصينيين سوف يشترون موارد الطاقة من بلدان أخرى، على حساب حصة الأوروبيين، ويساهمون في ارتفاع الأسعار عالميًا. ومع ذلك، حتى هنا، لا يمكنهم في أوروبا التأثير في الوضع. فيفضلون تعزية أنفسهم بسعة مخازن الغاز الكبيرة ودفء الشتاء.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الشرق الأوسط حركة حماس طوفان الأقصى الاتحاد الأوروبی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
أوروبا تهدد واشنطن في حال عودة ترامب لـ “حرب الجمارك”
23 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى واشنطن جوفيتا نيليوبسين أن التكتل “مستعد للرد” في حال حدوث توترات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة حيث من المتوقع أن يفرض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب رسوما جمركية لدى عودته إلى البيت الأبيض.
وقالت نيليوبسين في مؤتمر صحافي: “نحن في فترة انتقالية بالنسبة الى بروكسل وواشنطن، ونستغل هذه اللحظة للتركيز على المواضيع التي نعتقد أنه يمكننا التعاون بشأنها” مع الإدارة الأميركية الجديدة.
وأكدت أنه مع ذلك، يمكن توقع “أحيانا لحظات من التوتر” مع الولايات المتحدة، و”إذا ظهرت توترات على المستوى التجاري، فسيكون الاتحاد الأوروبي مستعدا للرد”.
تمثل التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أكثر من 40 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وستتأثر بفرض رسوم جمركية.
وقالت جوفيتا نيليوبسين “الأمر بسيط، إذا فرض (دونالد ترامب) رسوما جمركية فسنرد. لكن يجب أن نتعامل معه مثل أي شريك أميركي آخر: التحاور والتأكد من إمكان التوصل إلى جدول أعمال مشترك”.
ولم يخف الرئيس المنتخب رغبته في إعادة فرض رسوم جمركية بنسبة 10 إلى 20 بالمئة على كل المنتجات التي تدخل الولايات المتحدة، معتبرا أنها أداة لمفاوضات تجارية مستقبلية ولكنها أيضا وسيلة لتمويل خفض الضرائب الكبير الذي يسعى إلى تنفيذه.
وهاجم ترامب الاتحاد الأوروبي بنحو خاص خلال حملته الانتخابية، وقارنه برمته بـ “صين مصغرة، من دون أن تكون صغيرة إلى حد كبير” و”تستفيد” من الولايات المتحدة من الناحية التجارية.
والاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة من حيث القيمة، ويعتبر العجز التجاري الأميركي مع الاتحاد الأوروبي الثاني من حيث الحجم، بعد الصين.
لكن الوضع يختلف بشكل كبير من بلد إلى آخر، فإذا كان للولايات المتحدة عجز تجاري تجاه ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، فمن ناحية أخرى لديها فائض فيما يتعلق بتجارتها مع الدول الإسكندنافية أو دول بنلوكس.
وأعربت جوفيتا نيليوبسين عن أملها في التمكن من وضع “جدول عمل إيجابي” في حال حدوث توترات، مذكّرة “بأننا هنا لبناء أسس متينة لاستمرار التعاون عبر الأطلسي”، سواء ما يتعلق بقضايا التجارة أو الأمن أو الضرائب.
وقالت: “رغم أننا شهدنا لحظات متوترة في الماضي، إلا أننا تمكنا من إيجاد طريقة لتهدئة الأمور”.
ورأت أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أحرزا تقدما، لا سيما فيما يتعلق بمنافسة الصين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts