الترويكا تصدر بيانا عن انتهاكات الدعم السريع
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
الخرطوم- تاق برس- ادانت دول النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة (الترويكا) تصاعد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان، وخاصة الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع في غرب ووسط وجنوب دارفور.
وقالت في بيان إن هذه الانتهاكات شملت وفقاً لتقارير موثوقة – عمليات القتل الجماعي، بما في ذلك الاستهداف العرقي للمجتمعات غير العربية وغيرها، وقتل الزعماء التقليديين، والاعتقالات غير العادلة، وعرقلة المساعدات الإنسانية.
وعبرت عن الشعور بالقلق أيضًا إزاء التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عنف في بلدة جبل أولياء، على نهر النيل الأبيض، حيث وردت تقارير عن استهداف المدنيين.
وأكدت من جديد أنه لا يوجد حل عسكري مقبول للصراع، وندعو إلى إنهاء القتال. ونحث قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية على الامتناع عن الأعمال التي من شأنها أن تزيد من تقسيم السودان على أسس عرقية أو تجر قوى أخرى إلى الصراع بينهما. ويتعين على الجانبين خفض التصعيد والانخراط في مناقشات هادفة تؤدي إلى وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. ولتحقيق هذه الغاية.
ورحبت باستئناف المحادثات مؤخرًا في جدة، بتيسير مشترك من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، والتي تشارك أيضًا نيابة عن الاتحاد الأفريقي. الاعتراف بالالتزامات الإنسانية الأولية التي تعهدت بها الأطراف في 7 نوفمبر.
ونوهت إلى أنه يتطلب تحقيق حل مستدام إنهاء العنف واستئناف العملية السياسية المملوكة للمدنيين لتشكيل حكومة مدنية واستعادة التحول الديمقراطي في السودان ونحن نرحب بجهود الشعب السوداني وهو يعمل على دعم الاستجابات الإنسانية، والمطالبة بإنهاء الحرب، واستئناف عملية الانتقال السياسي المتوقفة.
المصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
جريمة تهزّ السودان: قوات الدعم السريع تُغرق حيّاً بالدماء وتحوّل مطار الخرطوم إلى رماد"
العملية التي وصفتها الخرطوم بـ"الجريمة الإرهابية"، تمّت بدم بارد، وسط اتهامات مباشرة لقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالمسؤولية المباشرة عن الفاجعة.
ولم تقف الفوضى عند هذا الحد، إذ شنّت نفس القوات قصفاً على مطار الخرطوم، مخلّفة دماراً واسعاً في طائرات مدنية، ومضيفة بذلك فصلاً جديداً في مسلسل العنف والخراب الذي يعصف بالبلاد.
شبكة أطباء السودان وصفت ما حدث في صالحة بأنه "أكبر عملية قتل جماعي موثقة" في المنطقة، مضيفة أن الضحايا استُهدفوا فقط بسبب الاشتباه بانتمائهم للجيش.
في الوقت ذاته، نشطت وسائل التواصل الاجتماعي في تداول مقاطع مصوّرة تُظهر عناصر من الدعم السريع وهم يطلقون الرصاص على مدنيين في الشارع العام.
وتحذر الجهات الحقوقية من كارثة إنسانية وشيكة، حيث يعيش آلاف المدنيين في حي صالحة تحت قبضة قوات الدعم السريع، في ظل غياب ممرات آمنة وغياب أي تدخل دولي فاعل.
في الغرب السوداني، الوضع ليس أفضل، إذ قُتل أكثر من 20 شخصاً وجُرح العشرات في قصف طال مخيم أبوشوك للنازحين قرب الفاشر، وسط ظروف إنسانية كارثية.
الخرطوم تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل، وتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية، ومحاسبة الدول التي تمدها بالدعم.
فهل يتحرك العالم لإنقاذ المدنيين، أم أن صمت المجتمع الدولي سيبقى شريكاً في الجريمة؟