قرار أممي بإدانة انتهاكات حقوق الإنسان في طهران
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
صادقت اللجنة الثالثة للجمعية العامة الثامنة والسبعين للأمم المتحدة، على القرار الذي اقترحته كندا لإدانة انتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق في إيران، وجاءت الموافقة بأغلبية الأصوات (٨٠ صوتًا مؤيدًا و٢٩ صوتًا معارضًا).
وأدانت اللجنة الثالثة للجمعية العامة الثامنة والسبعين للأمم المتحدة “تكثيف القمع المستهدف للنساء والفتيات” من سلطات طهران، وطُلب من حكومة إيران بشدة إنهاء التمييز المنهجي والتحرش اللفظي والجسدي ضد النساء والفتيات.
كما أدان القرار الذي وافقت عليه اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة العدد الكبير و”المثير للقلق” من عمليات الإعدام التي نفذتها سلطات طهران، وقال إن مثل هذه الإعدامات تتعارض مع التزامات طهران الدولية.
وطلب هذا القرار من حكومة إيران وضع حد للتعذيب والعقوبات القاسية واللا إنسانية والمهينة، ووقف القمع المنهجي والاعتقالات التعسفية والاحتجاز للمعارضين، بما في ذلك الاختفاء القسري للمعارضين.
كما طلب القرار الذي وافقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة من حكومة إيران معالجة الظروف السيئة للسجون.
وقالت زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج مريم رجوي: على الرغم من أن هذا القرار لا يتناول سوى جزء من الجرائم التي لا تعد ولا تحصى والتي ارتكبها الاستبداد الحاكم في إيران والعائد إلى القرون الوسطى، بما في ذلك الموجة المتزايدة من عمليات الإعدام والقمع الدموي لانتفاضة ٢٠٢٢، إلا أنه يعكس حقيقة أن هذا النظام لا يعير أي قيمة للمبادئ والمعايير المعترف بها لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة، وحرية التعبير، وحرية التجمع، وحقوق الأقليات العرقية والدينية، وحقوق المرأة، والحق في محاكمة عادلة، وينتهكها بشكل مستمر وبأبشع الطرق.
وأضافت رجوي، للأسف، أن سياسة الاسترضاء وثقافة الحصانة لقادة ووكلاء هذا النظام، خاصة فيما يتعلق بمذبحة أكثر من ٣٠ ألف سجين سياسي عام ١٩٨٨، ومقتل ما لا يقل عن ١٥٠٠ من الشباب والمتظاهرين المنتفضين في نوفمبر ٢٠١٩، ومقتل ٧٥٠ شابًا في انتفاضة ٢٠٢٢، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وتزايد عمليات الإعدام، قد شجعت حكام إيران وجعلتهم أكثر إلحاحًا لمواصلة قمع وقتل الشعب الإيراني.
وأشارت رجوي إلى أن نظام ولاية الفقيه البغيض لا يمكنه الاستمرار في حكمه المشين دون القتل والقمع في الداخل وإثارة الحروب في الخارج، وقالت إنه بعد ٧٠ مرة من الإدانة من قبل الأمم المتحدة، حان الوقت للمجتمع الدولي لتبني سياسة حاسمة، واستبعاد نظام الملالي من المجتمع الدولي وإحالة الحالة الكارثية لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتقديم قادة هذا النظام إلى العدالة بمن فيهم خامنئي ورئيسي وايجئي رئيس السلطة القضائية وقاليباف رئيس برلمان النظام، لارتكابهم الجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية على مدى أربعة عقود.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حقوق الإنسان طهران الامم المتحده للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
اقتحام ونهب واعتقال.. مفوضية حقوق الإنسان تفتح النار على الحوثيين
فتحت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، النار على مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، في ظل استمرارها في احتلال مقرها في صنعاء منذ 3 أغسطس الجاري وقيامها بنهب محتويات المبنى ووثائق المكتب.
مفوض الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان فولكر تورك، أدان بشدة اقتحام سلطات الحوثي مكتب المفوضية بصنعاء، وجدد دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن.
وقال تورك، في بيان، الثلاثاء، "إن دخولَ مكتبٍ تابع للأمم المتحدة من دون إذن والاستيلاءَ بالقوّة على وثائق وممتلكات يتعارضان بشكل كامل مع اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة. ويشكل ذلك أيضاً اعتداءً خطيراً على قدرة الأمم المتحدة أن تمارس ولايتها، بما في ذلك ما يتعلق بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، التي يدافع عنها مكتبي"، وطالب الميليشيات الحوثية بمغادرة المبنى فوراً وإعادة جميع الأصول والممتلكات.
وأشار تورك إلى أن الميليشيات خلال يومي 6 و7 حزيران/يونيو، احتجزت 13 من موظفي الأمم المتحدة، من بينهم 6 يعملون في مكتب المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى أكثر من 50 عاملاً في منظمات غير حكومية مختلفة وشخص يعمل في إحدى السفارات.
وأضاف إن الميليشيات احتجزت اثنين آخرين من موظفي مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021 وآب/أغسطس 2023، بالإضافة إلى موظفين أمميين اثنين آخرين احتجزا في وقت سابق. وجميعهم محتجزون في الحبس الانفرادي مع منع الاتّصال.
ووفق بيان تورك فإنه في أعقاب الاعتقالات التي تمت في حزيران/يونيو، ونظراً للوضع الأمني، قرر المفوض السامي تعليق عمليات المكتب مؤقتاً في صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين، لكن المفوضية تواصل عملها في مناطق أخرى من اليمن.
وذكر البيان أنه في 3 آب/ أغسطس 2024، أرسلت سلطات الحوثي في صنعاء "وفداً" إلى مكتب مفوضيّة حقوق الإنسان في صنعاء وقام الوفد بإجبار الموظفين المحليين على تسليم ممتلكاتهم، بما في ذلك وثائق وأثاث ومركبات، فضلاً عن مفاتيح المكتب، وهي لا تزال تسيطر على المكتب حتّى اليوم.
وأكد أن الميليشيات لم تتجاوب مع النداءات المتعددة التي أطلقها المفوض السامي ومسؤولون رفيعون آخرون.
وقال المفوض "يؤسفني أن أيّاً من مناشداتنا لم تجد آذاناً صاغية، أناشد من جديد بقلب يغصّ حزناً بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم. نحن نبذل كل ما في وسعنا كي يلتئم شملهم مع أحبائهم في أقرب وقت ممكن. وحتى ذلك الحين، على سلطات الأمر الواقع أن تضمن معاملتهم باحترام كامل لحقوق الإنسان، وأن يتمكنوا من الاتصال بأسرهم وممثليهم القانونيين".
ولفت البيان إلى أن أحد الموظفَيْن اللذين احتجزتهما الميليشيات في وقت سابق قد ظهر في مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت، إذ أُجبر على الإدلاء باعترافات حول مزاعم من بينها التجسس، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان الأساسية المحمية بموجب القانون الدولي.
ونفى تورك هذه الادعاءات، وقال "لم ينخرط مكتبي في أي وقت من الأوقات في أي أنشطة أخرى غير تلك التي تصب في صالح الشعب اليمني، ووفقاً للولاية المنوطة بي".