اكتشاف جديد تحت الماء بسبب سرطان البحر
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
اكتشف العلماء فتحة حرارية مائية، لم يسبق لها مثيل، تعج بالحياة قبالة جزر غالاباغوس، من خلال تتبع مسار طويل لحركة سرطان البحر، وفق روسيا اليوم.
وبينما استخدم الفريق مجموعة من المعدات الحساسة للتركيز على الموقع المحتمل، فإن رؤية مجموعات كثيفة من سرطانات غلاثيد (جنس Munidoposis)، قادتهم في النهاية إلى الحقل الحراري الجديد.
ومن خلال تتبع القشريات البيضاء الشبحية، والتي تتجمع حول فتحات أعماق البحار، وجدوا حقلا يمتد على مساحة 9178 مترا مربعا أطلق عليه أفراد الطاقم اسم "Sendero del Cangrejo" أو "درب السرطانات".
وتم إجراء البحث، الذي نظمه معهد Schmidt للمحيطات، في المنطقة نفسها التي تم فيها تأكيد أول حقل حراري مائي في عام 1977 في المنطقة الشرقية من GSC.
وهناك ما يقرب من 550 فتحة حرارية مائية معروفة في العالم، تم تأكيد نصفها فقط بصريا. وتم استنتاج الباقي من التوقيعات الكيميائية ودرجة الحرارة في عمود الماء.
وتحدث الفتحات الحرارية المائية عندما يتسرب الماء إلى صخور قاع البحر إما عند حافة الصفيحة، مثل تلك الموجودة في GSC، أو عند نقطة ساخنة، حيث ترتفع الصهارة إلى السطح في منطقة أخرى من الصفيحة.
وفي كلتا الحالتين، يتم تسخين الماء بواسطة الصهارة مع ترشح المعادن من الصخور المحيطة. وتتسبب الحرارة في ارتفاع الماء، ثم يتم إطلاقه من خلال شقوق في الصخر، ما يشكل في كثير من الأحيان ما يعرف بالمداخن.
ولتحديد موقع فتحة التهوية، بدأ الفريق أولا بالبحث في المنطقة العامة التي تم فيها التعرف على شذوذ كيميائي في عام 2008.
ثم أطلقوا مركبة يتم تشغيلها عن بعد لتفقد قاع البحر وتتبعوا مسار سرطان البحر إلى حقل التهوية نفسه. وهناك، وجدوا نظاما بيئيا مزدهرا من الكائنات الحية المتكيفة بشكل فريد، والتي تُعرف الآن بأنها نموذجية لبيئات الفوهات الحرارية المائية.
وتعتزم المجموعة قضاء السنوات العديدة القادمة في تحليل البيانات ومقارنة الملاحظات على أمل تعزيز فهمنا لهذه البيئات النائية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سرطان البحر
إقرأ أيضاً:
مستشفى سرطان الأطفال في العراق.. إنجاز حقيقي أم مشروع دعائي؟
مارس 10, 2025آخر تحديث: مارس 10, 2025
المستقلة/- في خطوة تبدو إيجابية لكنها تثير العديد من التساؤلات، وجه وزير الصحة العراقي، صالح مهدي الحسناوي، بإنشاء مستشفى الأورام السرطانية للأطفال في مدينة الطب بسعة 150 سريراً، في مشروع تتولى تنفيذه إحدى الجمعيات غير الحكومية.
ورغم الترحيب بهذه المبادرة، إلا أن تساؤلات تُطرح حول قدرة الحكومة على توفير مستشفيات حكومية ممولة بالكامل، بدلًا من الاعتماد على المنظمات غير الحكومية. فهل أصبح النظام الصحي في العراق مرهونًا بالمساعدات والتبرعات؟
الوزير شدد على تسريع الإجراءات الخاصة بتسليم الموقع إلى الشركة المنفذة، مؤكدًا أن المشروع سيتم بناؤه وفق معايير فنية حديثة وبجودة عالية. لكن في ظل الأزمات التي تعاني منها المستشفيات العراقية، من نقص الأدوية وضعف التجهيزات، هل سيحقق هذا المشروع تحولًا حقيقيًا في علاج مرضى السرطان، أم أنه مجرد “إنجاز حكومي جديد” دون تأثير ملموس؟
الأمر الأكثر إثارة للجدل هو أن الحكومة سبق أن تعهدت بتطوير القطاع الصحي، لكن لا تزال مستشفيات العراق تعاني من الإهمال، ونقص الكوادر المتخصصة، وضعف الإمكانيات. فهل سيكون هذا المستشفى خطوة نحو تحسين واقع الصحة، أم أنه مجرد مشروع دعائي سرعان ما سيلقى مصير مشاريع سابقة لم ترَ النور؟