«الحكماء العالميون» تطلب من «بايدن» صياغة رؤية للسلام في فلسطين
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
طالبت منظمة الحكماء العالميين، الرئيس الأمريكي جو بايدن، باغتنام الفرصة التاريخية لصياغة خطة للسلام الدائم بين "إسرائيل" وفلسطين، وفقًا لما ذكره الحكماء العالميون.
وفي رسالة مفتوحة، طلبت منظمة Universal Sages "الحكماء العالميون" غير الحكومية، التي أسسها الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا عام ٢٠٠٧، وتضم مجموعة من كبار المسئولين ونشطاء السلام والمدافعين عن حقوق الإنسان، من الرئيس الأمريكي تحديد "رؤية للسلام"، ترتكز على حل الدولتين و"الاعتراف بحقوق متساوية للفلسطينيين والإسرائيليين" كما كتب الموقعون، ومن بينهم الرئيسة الأيرلندية السابقة ماري روبنسون، رئيسة المجموعة، بالإضافة إلى اثنين من الفائزين بجائزة نوبل للسلام.
وقالت المنظمة إنه يجب أن تستند الخطة إلى القانون الدولي، وأن تحدد من سيسيطر على غزة، وأن تعالج المخاوف الأمنية المشروعة لـ"إسرائيل"، التي يجب أن تنهي الضم المتسارع للأراضي الفلسطينية".
وأضافت الرسالة "مع تعمق الاستقطاب، يحتاج العالم إليكم لخلق رؤية للسلام، وينبغي لهذه الرؤية أن تعطي الأمل لأولئك الذين يرفضون التطرف ويريدون إنهاء العنف".
كما يعترف الحكماء أن "خطة السلام سوف تستغرق وقتًا وقدرًا هائلًا من الشجاعة السياسية".
وأدانت المنظمة ما أسمته بـ"هجمات حماس الفظيعة في ٧ أكتوبر"، لكنها تعتقد أن "تدمير غزة وقتل المدنيين لا يجعل الإسرائيليين آمنين، وستؤدي هذه الأعمال إلى مزيد من الإرهاب في المنطقة وخارجها، فلا يوجد حل عسكري لهذا الصراع".
وخلصت الرسالة إلى أن التاريخ لن ينسى أبدًا عهد جو بايدن إذا تمكن من تشكيل تحالف من الشركاء الذين يسعون إلى تسوية عادلة ويكونون قادرين على إنتاج مشروع قابل للحياة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن عملية السلام في الشرق الأوسط فلسطين غزة
إقرأ أيضاً:
الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في منطقة كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، وقبل وقت طويل من رفع آذان صلاة الفجر في الأحياء، يُشعل الخبّازون في مدينة سريناغار أفران التنّور الخاصة بهم.
وتقع هذه المنطقة المتنازع عليها بين الهند وباكستان، في جبال الهيمالايا الثلجية، عند الطرف الشمالي من الهند، وتعد بمثابة جنة من الكتل الجليدية، والبحيرات الزرقاء المتجمدة، والجبال المليئة بأشجار التنوب، والأنهار المتدفقة. وتشتهر بجمالها لدرجة أن الإمبراطور المغولي جهانغير قال عنها ذات مرة: "إذا كان هناك من جنة على الأرض، فهي هنا، هنا، هنا".
ويشمل تاريخ كشمير الغني إرث الحجاج البوذيين، والحكام المسلمين، وسلالة الحاكم السيخ، وتجار طريق الحرير في آسيا الوسطى الذين جلبوا فنونهم ،وحرفهم، وطقوسهم إلى هذه الأرض الغنية، التي تظل واحدة من أكثر مناطق العالم عسكرة، والتي اختبرت عقودًا من الصراع والعنف.
لكن خارج حدود الولاية المضطربة، لا يتحدث سوى قلّة عن الحرفيين الذين يسخّرون الدقيق، والماء، والسمن (الزبدة المصفاه) لتوفير الخبز اليومي للكشميريين.
ثقافة الخبز الغنية في المنطقة، تُعد خليطا من إرث طريق الحرير، الطريق التجاري القديم الذي ربط بين أوروبا والشرق الأوسط وآسيا. وفي حين أن الأرز يعتبر الغذاء الأساسي الذي يُطهى في المنازل في جميع أنحاء كشمير، إلا أنّ الخبز يُعد محرّك المجتمع المحلي والاقتصاد. وتُنتج المخابز المحلية نحو 10 أنواع من الخبز يوميًا، لكلّ منها طقوسها الخاصة ووقت تناولها المحدد خلال اليوم.
ومع وجود الكثير من المعرفة التقليدية التي يحافظ عليها ويتم تناقلها عبر الأجيال، قد تكون ثقافة الخبز في كشمير مؤهلة لإدراجها على قائمة التراث غير المادي لليونسكو، وربما تنافس تقليد المخابز في فرنسا.
يتم تحضير العديد من أنواع الخبز في المنطقة في الفرن أو فوق اللهب مباشرةCredit: Faisal Khan/Anadolu Agency/Getty Images فلماذا لا يتحدث أحد عن إرث الطهي هذا؟حاولت مهفيش ألطاف راذر، صانعة أفلام وثائقية مقيمة في كشمير، تغيير ذلك عندما أخرجت فيلمها "Kandurwan (المخبز): تاريخ الخبز" في عام 2019. ويقدّم الفيلم نظرة خاطفة حول الحياة في الوادي، حيث يشكّل "Kandurwan" (المخبز) جزءًا لا يتجزأ منه.
وتروي لـCNN كيف أنها أردت "التقاط مشاهد الحياة اليومية للكشميريين والتحدّث عن العنصر الوحيد الذي يمكن للجميع ملاحظته، ألا وهو حبّ الطعام".
ونظرا لانزعاجها من السرد الفردي حول إراقة الدماء والسياسة الناشئة في كشمير، لجأت مهفيش إلى جانب آخر من الثقافة المحلية لسرد قصة أكبر.