أستاذ دراسات إسرائيلية: حكومة نتنياهو ولدت ميتة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
قال الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، إنه بالرغم من أن حكومة نتنياهو ولدت ميتة إلا أن الشعب الإسرائيلي بصفة عامة لا يميل لتبديل الحكومة الإسرائيلية في فترة الحرب.
أثناء الحرب تبقي الحكومة أيًا كانت ميولها أو الخلافات بينهاوأضاف في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنه أثناء الحرب تبقي الحكومة أيا كانت ميولها ومهما كانت الخلافات بينها، لأن هذه الحكومة ستظل إلى نهاية الحرب حتى لا تسلم فشلها للحكومة التالية لها، وتصبح الحكومة التالية هي المسؤولة، وبالتالي الشعب الإسرائيلي لا يميل إلى استبدال الحكومة أثناء الحرب، وأبرز مثال على ذلك ما حدث مع حكومة جولدا مائير عندما فشلت في حرب أكتوبر 1973، وبقيت بعد الحرب عدة أشهر لحين استبدالها بناء على انتخابات عامة أخرى.
وأشار أستاذ الدراسات الإسرائيلية إلى أنه ليس من المتوقع أن تسقط الحكومة أثناء الحرب، وبالتالي فهذا لن يؤثر على مجريات الحرب ولكن إذ سقطت فأعتقد أن الحكومة الجديدة قد تكون لديها فرصة لتغيير توجهات الحكومة القديمة وعمل نوع من المصالحة أو التوصل إلى هدنة سريعة، وفي جمع الأحوال ستكون هناك هدنة قريبة لأن سقف الزمن المتاح لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاستمرار في الحرب والمحدد لها من الولايات المتحدة يكاد ينتهي.
لا يوجد اختلاف جوهري بين جانتس ونتنياهووتابع قائلًا إنه في الواقع لا يوجد أي اختلاف جوهري بين وزير الدفاع السابق وعضو حكومة الطوارئ بيني جانتس ونتنياهو سواء لأن الميول السياسية لطرفي الحكومة الإسرائيلية متشابهة، اليمين واليسار في إسرائيل لا يختلفان على الاتجاه الأيديولوجي ولكن يختلفان على التكتيكات والتوقيتات، ومتى سيحدث هذا وكيف سيحدث، ولكنهما متفقان على الأهداف المحلية والأهداف النهائية.
وأكد الشرقاوي أن حكومة نتنياهو ستسقط بالتأكيد بعد الحرب، وقد يعطيها الناخب الإسرائيلي فرصة عدة أسابيع أو ربما شهرين أو ثلاثة، لكنها ستسقط حتمًا وستأتي حكومة أخرى ولن يكون نتنياهو طرفا فيها، وستكون نهاية نتنياهو محاكمته بالفساد وينتهي به المطاف إلى السجن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب أكتوبر أثناء الحرب
إقرأ أيضاً:
القناة 12 الإسرائيلية: نتنياهو سيعقد جلسة أمنية خاصة تتناول احتمال انهيار المرحلة الثانية لاتفاق غزة
أفادت وسائل اعلام اسرائيلية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعقد مناقشة أمنية تتناول احتمالية انهيار المرحلة الثانية لاتفاق غزة وعودة الجيش الإسرائيلي إلى القتال على الفور.
وستجري المناقشة في الوقت، الذي يزور فيه مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إسرائيل، استعدادا لزيارة نتنياهو الرسمية إلى واشنطن الأسبوع المقبل.
ومع إطلاق سراح أربيل يهود وآغام برغر، الخميس، إلى جانب غادي موزيس، انتهت فئة النساء المدنيات والجنديات في الصفقة، وتستعد إسرائيل للضربات التي ستأتي وكذلك لاحتمال انهيار الاتفاق والعودة إلى القتال، لكن ليس من المتوقع أن يحدث هذا قريبًا.
ومن بين 25 مختطفا إسرائيليا كانوا مدرجين على القائمة حتى الآن، عاد 10 منهم على قيد الحياة خلال 10 أيام، كما عاد 5 عمال أجانب آخرين.
وبحسب كافة التقديرات في إسرائيل، وبحسب القائمة التي وصلت من حماس، لم يعد هناك أي نساء مختطفات على قيد الحياة.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يواجه عقبات خطيرة في مراحله المقبلة مشيرة إلى عدد من التحديات والمؤشرات على ذلك.
وقال موقع "ذا هيل" الأميركي في تقرير: "تنفس الإسرائيليون والفلسطينيون الصعداء مع بدء وقف إطلاق النار الأخير، لكنهم الآن يحبسون أنفاسهم ليروا ما إذا كان سيدوم. على الرغم من وجود بعض علامات الأمل، إلا أن هناك أسبابا أكثر تدعو للقلق، خاصة مع التحديات التي تواجه المراحل المقبلة من الاتفاقية".
وأشار الموقع إلى أن الاتفاقية تنقسم إلى 3 مراحل، كل منها أكثر تعقيدا وهشاشة من سابقتها.
وبدأت المرحلة الأولى، التي تستمر 6 أسابيع، بالإفراج عن 3 أسرى إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا.
ومن المقرر أن يتم الإفراج تدريجيا عن 30 إسرائيليا آخر وأكثر من 1600 فلسطيني.
لفت "ذا هيل" إلى أنه على الرغم من استمرار وقف إطلاق النار، فإن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تثير شكوكا بشأن التزامه بتنفيذ المرحلة التالية، فقد أعلن نتنياهو أن "كلا من الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب والرئيس السابق جو بايدن قد قدما دعما كاملا لإسرائيل في حقها بالعودة إلى القتال إذا توصلت إلى استنتاج مفاده بأن المفاوضات حول المرحلة الثانية غير مجدية".
جاء هذا التصريح في أعقاب قصف إسرائيلي مكثف حتى اللحظات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار، مما أسفر عن مقتل 73 شخصا في غارات جوية ليلة الإعلان عن الاتفاقية.
ووفقا لمسؤول إسرائيلي رفيع، فإن نتنياهو وافق على الاتفاقية فقط تحت ضغط من مبعوث ترامب، ستيفن ويتكوف، الذي نقل رسالة صارمة من الرئيس الأميركي مطالبا بعقد صفقة.
المرحلة الثانية من الاتفاقية، المقرر بدؤها بعد 42 يوما من وقف إطلاق النار، تتطلب إعلان "هدوء مستدام" يتبعه الإفراج عن الأسرى المتبقين مقابل عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.
ومع ذلك، فإن التفاصيل العالقة، مثل إنشاء منطقة عازلة حول غزة وربما بعض الوجود العسكري داخل القطاع، قد تعرقل تنفيذ هذه المرحلة، وفقا لتقرير "ذا هيل".
ونظرا لعزم نتنياهو على الاحتفاظ بالسلطة بأي ثمن فقد يكون تهديد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة إذا لم "تحتل إسرائيل غزة وتنشئ حكومة عسكرية مؤقتة" فيها، كافيا لإفشال الصفقة.
أما المرحلة الثالثة، التي لا يوجد لها موعد محدد، فتشمل إعادة إعمار غزة فضلا عن إعادة فتح المعابر الحدودية وإعادة جثث الإسرائيليين والفلسطينيين الذين قتلوا في الصراع، وهي مهمة قد تكلف ما يصل إلى 80 مليار دولار.