بطريرك الأقباط الكاثوليك يشارك في احتفال تأسيس المركز الثقافي الفرنسيسكاني
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
شارك البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، في احتفال مرور عشر سنوات على تأسيس المركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية، وافتتاح المؤتمر الدولي الخامس للمركز "التراث الثقافي في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام"، وذلك بكنيسة سان جوزيف للآباء الفرنسيسكان، بوسط البلد.
شارك في الاحتفال عدد من الآباء المطارنة، والأب مراد مجلع، الخادم الإقليمي للرهبنة الفرنسيسكانية بمصر، والآباء الكهنة، والرهبان والراهبات، بجانب عدد كبير من المثقفين، ومديري المتاحف بالقاهرة، وأساتذة، وطلبة الجامعات المصرية، والمعاهد الأكاديمية، والشباب المهتمين، بمجال دراسة القبطيات.
تضمن الاحتفال كلمة غبطة البطريرك، التي دارت حول "أهمية المركز كأداة تعليمية وكعنصر ربط بين جميع أطياف المجتمع"، مهنئًا الأب ميلاد شحاتة، ومشجعًا السادة المشاركين، من أجل التقدم دومًا إلى الأمام، لخير أبناء المجتمع.
تضمنت الأمسية الاحتفالية أيضًا كلمات عدة من الحضور الكريم، كما كرّمَ المركز الثقافي الفرنسيسكاني، مجلس إدارته، والأساتذة، وبعض الطلاب، والمساهمين، والعاملين به، بيد صاحب الغبطة الأنبا إبراهيم إسحق، والأب مراد مجلع، والأب ميلاد شحاتة، مدير المركز، ورئيس المؤتمر، بالإضافة إلى عدد من الترانيم المتنوعة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
علويون خارج سوريا يعلنون تأسيس لقاء تشاوري وسط مطالب بـتقرير المصير عبر استفتاء
أعلنت مجموعة من الشخصيات العلوية خارج سوريا، عن تأسيس ما وصفوه بـ"اللقاء التشاوري للسوريين العلويين في المغترب"، في خطوة تهدف إلى تشكيل كيان سياسي يمثل الطائفة العلوية عقب سقوط نظام بشار الأسد.
جاء الإعلان بعد أشهر من الاجتماعات والمناقشات التي شهدت تباينا في وجهات النظر، إلا أن القاسم المشترك بينهم كان ضرورة إيجاد مسار سياسي جديد يكون صوتا موحدا للعلويين في الداخل والخارج، مع التركيز على تشكيل جسم سياسي يتولى التفاوض مع الأطراف الداخلية والخارجية.
شارك في اللقاء عدد من الشخصيات المعروفة، بينهم الدكتورة منى غانم، رئيسة "ملتقى نساء من أجل السلام"، والباحث عمار وقاف، مؤسس ومدير "مؤسسة غنوغس للأبحاث" في بريطانيا، بالإضافة إلى الإعلامي أكثم سليمان، والمحامي عيسى إبراهيم، والدكتور أمجد بدران، والدكتور أحمد خلوف، والناشطة الحقوقية إنانا بركات، وغيرهم.
وأكد البيان الأول الصادر عن اللقاء على إدانة المجازر في الساحل السوري، محملا السلطات الجديدة القائمة مسؤوليتها، كما عبّر عن تحفظه على التشكيلة الحكومية الحالية، مشيرا إلى افتقارها للتجانس والتمثيل المناسب.
ورغم توافق المجتمعين على ضرورة إيجاد جسم سياسي يمثل الطائفة العلوية، إلا أن اللقاء شهد خلافات جوهرية حول آلية العمل وأهدافه المستقبلية.
وكان أبرز هذه الخلافات ما أُثير حول مقترح قدمه المحامي عيسى إبراهيم، حيث أصدر بيانا منفصلا طالب فيه بإجراء استفتاء دولي يمنح العلويين حق تقرير المصير في مناطقهم، وصولا إلى إمكانية إقامة كيان مستقل يقوم على مبادئ العلمانية والديمقراطية، مما أثار جدلا واسعا داخل وخارج اللقاء.
في المقابل، وصف الدكتور عدنان الأحمد، حفيد الشاعر السوري بدوي الجبل، بيان إبراهيم بأنه "ممتاز"، لكنه أعرب عن تفضيله نموذج الإدارة الذاتية على غرار تجربة "قوات سوريا الديمقراطية" بدلا من الحديث عن تقرير المصير، بينما رفض محمد صالح، المعتقل السياسي السابق، أي حديث عن التقسيم، معتبرًا أن سوريا تمر بمرحلة تحتاج فيها إلى مركزية قوية لضمان استقرارها.
في ظل هذه الخلافات، يبقى مستقبل "اللقاء التشاوري" مفتوحا على جميع الاحتمالات، خاصة أن المشاركين يملكون رؤى متباينة حول طبيعة الحلول المطروحة لمستقبل العلويين في سوريا. لكن ما يبدو مؤكدًا هو أن الطائفة العلوية باتت تبحث عن مسارات جديدة بعيدًا عن النظام الذي حكم سوريا لعقود، في ظل تعقيدات الواقع السياسي والميداني الحالي.