فيديو يوثق إلقاء جندي إسرائيلي قنبلة داخل مسجد في قرية بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
الجديد برس:
وثق مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام وناشطون، الجمعة، إلقاء أحد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي قنبلة داخل مسجد في قرية “بُدرس” شمال غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بينما كان يُؤذن لصلاة الفجر.
ويظهر في الفيديو جندي إسرائيلي يتحدث إلى زميله بينما يتوجه إلى مدخل المسجد، ويلقي بداخله قنبلة ثم يعود، ثم يسمع صوت الانفجار بالتزامن مع صوت الأذان.
من جهته، قال رئيس مجلس قرية “بدرس” ناصر مرار، إن “الحادثة وقعت مع أذان فجر الجمعة في مسجد بدرس الكبير”.
وأضاف: “بالفعل قام جندي إسرائيلي بإلقاء قنبلة صوت داخل المسجد الكبير، بالتزامن مع رفع الأذان الموحد (مركزي)، وقبيل وصول المصلين إلى المسجد، في انتهاك صارخ لقدسيته (دون الحديث عن إصابات)”.
وأضاف أن إلقاء القنبلة “جزء من ممارسات اعتادها الجنود الإسرائيليون مؤخراً في البلدة، حيث يجري باستمرارٍ اقتحام البلدة من المعسكرات القريبة، كما يقيم جنود الاحتلال حاجزاً على مدخل البلدة الرئيسي، ويجرون تفتيشات مستفزة للمواطنين وسياراتهم”.
وأشار رئيس المجلس القروي إلى “قتل جنود الاحتلال الإسرائيلي أحد سكان القرية خلال مغادرته المسجد بعد صلاة الجمعة يوم 3 نوفمبر، دون أن تشهد البلدة أي مواجهات”.
يأتي ذلك فيما تشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي تزداد خلال اقتحام المناطق الفلسطينية، وأخذت منحى تصاعدياً بالتزامن مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2023/11/فيديو-يوثق-إلقاء-جندي-إسرائيلي-قنبلة-داخل-مسجد-في-قرية-بالضفة-الغربية-شاهد.mp4
شايفين الاجرام؟ لا احترام لشرائع سماوية ولا اخلاق. pic.twitter.com/8xxDkQW9vr
— Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) November 17, 2023
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جندی إسرائیلی
إقرأ أيضاً:
العدوان الإسرائيلي على فلسطين.. مأساة إنسانية في غزة وخطط ضم بالضفة الغربية
تعيش الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما قطاع غزة والضفة الغربية، واقعًا مأساويًا نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر والانتهاكات المتصاعدة لحقوق الإنسان. في غزة، تتفاقم الأزمة الإنسانية وسط حصار خانق ومجازر يومية تُرتكب بحق المدنيين، بينما تشهد الضفة الغربية مخططات ممنهجة لتقسيمها وضمها إلى إسرائيل.
ورغم صمت المجتمع الدولي في كثير من الأحيان، جاءت بعض المواقف الأممية لتؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ما يعكس حجم التحديات والآمال في ظل مشهد سياسي معقد.
شهر بلا غذاء ومجازر يومية
أعلنت مسؤولة الطوارئ في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن شمال غزة يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث لم يدخل أي طعام للمنطقة منذ أكثر من شهر. وأوضحت أن جميع طلبات الأونروا لإدخال مساعدات طبية وإنسانية قوبلت بالرفض من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى انهيار النظام الصحي بشكل كامل مع وجود جراح واحد فقط يعمل شمال القطاع.
وزارة الصحة الفلسطينية أفادت بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية ثلاث مجازر بحق العائلات الفلسطينية، أسفرت عن استشهاد 28 شخصًا وإصابة 120 آخرين. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023 إلى أكثر من 43،764 شهيدًا و103،490 جريحًا، مما يعكس حجم الدمار والوحشية التي يتعرض لها سكان القطاع.
تقويض حل الدولتين ومخططات ضم الضفةفي الضفة الغربية، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من خطورة السياسات الإسرائيلية التي تستهدف تقسيم الضفة زمانيًا ومكانيًا، واصفةً ذلك بأنه "ضم معلن" يُقوّض أي إمكانية لتحقيق حل الدولتين.
تتواصل إجراءات الاحتلال بفرض نظام فصل عنصري عبر الحواجز والبوابات العسكرية، مما يحوّل الضفة إلى كنتونات معزولة، حيث يُسمح للمستوطنين باستخدام الطرق الرئيسية، بينما يجبر الفلسطينيون على سلوك طرق وعرة تستنزف وقتهم وتهدد حياتهم.
وزارة الخارجية أكدت أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن مخطط استعماري يهدف إلى توسيع المستوطنات وتهويد الأراضي الفلسطينية، وفصل القدس عن محيطها، ما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
موقف دولي داعم لحقوق الفلسطينيينرغم القمع الإسرائيلي، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا جديدًا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرض دولته، باعتباره حقًا غير قابل للتصرف أو المساومة. وصوّتت 170 دولة لصالح القرار، بينما عارضته 6 دول فقط، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة.
القرار الأممي استند إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الذي أكد عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي، وطالب بإنهائه فورًا كشرط أساسي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
في النهاية يتزامن هذا الواقع المرير مع صمت دولي وتواطؤ في بعض الأحيان، بينما يعاني الفلسطينيون من مجازر يومية وتجريف حقوقهم. يبقى المجتمع الدولي مطالبًا بوقف ازدواجية المعايير، والعمل على حماية الحقوق الفلسطينية، ودعم حل الدولتين الذي يضمن سلامًا عادلًا وشاملًا.