بوابة الوفد:
2024-09-17@05:05:08 GMT

تعر ف على شرح حديث إلصاق الأقدام في الصلاة

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

يسأل الكثير من الناس عن شرح حديث إلصاق الأقدام في الصلاة اجابت دار الافتاء المصرية وقالت  قال الإمام البخاري في "صحيحه": [(باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم  فى القدم فى الصف  وقال النعمان بن بشير رضي الله عنه: "رأيت الرجل منا يلزق كعبه بكعب صاحبه"] اهـ؛ هكذا علقه بدون إسناد، وقد أخرجه ابن خزيمة وابن حبان وغيرهما.


ثم أخرج البخاري حديث  انس رضي الله عنه، وفيه: "وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه"، والتعبير بـ"كان أحدنا" فيه معنى العادة والتكرار والديمومة والانتشار، وهذا يبين أن هذا من فعل الصحابة الذي حصل بمحضر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأقره؛ فهو من السنة التقريرية.
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": [المراد بذلك المبالغة في تعديل الصف وسد خلله] اهـ. وسبقه إلى ذلك الإمام النووي في "المجموع".
أما وصف من لم يفعل ذلك بأنه بغل، فهذا خطأٌ من قائله؛ فأصل ذلك ما ورد من رواية معمر عن الإسماعيلي: "ولو فعلت ذلك بأحدهم اليوم لنَفَرَ كأنه بغل شَمُوس". وهذا ليس من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما هو من كلام انس رضي الله عنه أو ممن دونه، ثم ليس المقصود وصف فاعل ذلك بأنه بغل، وإنما يقول انس رضي الله عنه: إن هذا كان ديدن الصحابة وحالهم الدائم غير المنكر بينهم، ولكنه إذا أراد أن يصنع هذا في وقت التابعين بعد تفرق الصحابة والبُعد عن السنة النبوية فإن جاره في الصلاة لا يرضى بذلك، وينفر من وضعه قدمه بقدمه كأنه بغل نافر متمرد على صاحبه، والمقصود أن صاحبه صعب الخُلُق، ولكن وصف آحاد الناس بذلك غير مقبول.
وتعليم الناس الأفضل لا يأتي بالتهكم، وإنما بالتأليف والمحبة، خاصة بعد قلة العلم، فإذا كان  انس رضي الله عنه يَنعِي ضعفَ العلم والعمل بهذه السنة أيامَ التابعين، فهي الآن أغرب علمًا وعملًا، فالأمر يتطلب مزيد الرفق بالناس لتعليمهم وتفقيههم، ولكن كل هذا لا يكون على حساب المقصود الأصلي من الصلاة وهو حضور القلب وخشوعه، فالأكمل الاستنان بالسنن النبوية الظاهرة والباطنة، وإذا لم يمكن الجمع بينهما فالحفاظ على خضوع القلب للباري سبحانه في الصلاة والتآلف بين المسلمين أولى من الهدي الظاهر الخالي عن هذه الحقائق الأصيلة المقصودة لذاتها، على أن الهدي الظاهر مقصود لغيره، فما كان مقصودًا لذاته أولى مما هو مقصود لغيره عند التعارض، والكمال بثبوتهما معًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فی الصلاة

إقرأ أيضاً:

عبادة بسيطة عقب كل صلاة تغفر جميع الذنوب.. لا تغفل عنها

قد يغفل كثيرون عن عبادات بسيطة لا تستغرق وقتاً ولا مجهوداً، إلاّ أنّ لها أجراً عظيماً، وتكون سبباً في غفران الذنوب، ومحو السيئات، لذلك يتردد سؤال حول ماهي تلك العبادة التي قد لا يلتفت لها الكثيرون عقب كل صلاة؟

عبادة تغفر جميع الذنوب

وحول العبادة البسيطة التي يقوم بها المسلم عقب كل صلاة وتغفر جميع ذنوبه، فقالت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية، إنها عبادة التسبيح بعد الانتهاء من كل صلاة، حيث استدلت الدار بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عن الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول الله قال: «من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر».

الأذكار بعد الصلاة

وحول الأذكار التي يسن ترديدها عقب الصلاة فهي كالتالي:

اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ.

لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِما أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ

 

مقالات مشابهة

  • جُمعة: النبي كنز مخفي لمن أراد باب الله وعز الدنيا
  • بيطري الأقصر: إعدام عجل مريض وتعويض صاحبه
  • عبادة بسيطة عقب كل صلاة تغفر جميع الذنوب.. لا تغفل عنها
  • الإفتاء توضح حكم قول "حرمًا" بعد الصلاة
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • بالفيديو.. كلب وفي يركض خلف سيارة إسعاف خلال نقلها لصاحبه إلى المستشفى
  • الاحتفاء بالمولد.. الثقافة بالسيرة ومدارستها
  • الإفتاء توضح حكم الصلاة على النبي ﷺ لتذكر الشيء المنسي
  • في ليلة مولده.. كيف تُحسن الصلاة على النبي
  • كيف السبيل إلى رؤية رسول الله ؟