أصدرت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية، بيانًا عقب اجتماعها الأخير في مدينة بنغازي، مؤكدة أن المصالحة تمثل واجبا دينيا ووطنيا، وصمام أمان الاستقرار والسلام في البلاد. وكشف أعضاء اللجنة التحضيرية، في بيانهم، عن نتائج الاجتماع الثاني الذي عقد في مدينة بنغازي ضمن التحضيرات التي بدأت لعقد المؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية.

وشدد البيان على أن المصالحة الوطنية واجب ديني ووطني وضرورة حتمية لا سبيل لتحقيق السلام والأمن والأمان، وحقن الدماء والمحافظة على الأرواح والأعراض والأموال، ووحدة وسيادة الوطن واستمرار التنمية والبناء. وأوضح البيان أن اللجنة التحضيرية، تضم في عضويتها مندوبين عن الأطراف السياسية والاجتماعية والعسكرية، وأنهم ماضون قدما من أجل تحقيق المصالحة الوطنية حتى يعم الأمن والسلام. وأكد أن الاجتماع القادم سيعقد خلال الأيام المقبلة في مدينة سبها، مثلنا ما جاء في كلمة رئيس المجلس الرئاسي التي ألقاها بالنيابة عنه أحد أعضاء الوفد. وأثنى البيان على جهود رئيس دولة الكونغو برازافيل، رئيس اللجنة رفيعة المستوى، داعيا إلى تعزيز دور الاتحاد الأفريقي مع المجلس الرئاسي المشرف على ملف المصالحة الوطنية. وقالت اللجنة التحضيرية إنها تعمل على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات والتجهيزات اللازمة التي من شأنها أن تضمن مشاركة جميع مكونات الشعب الليبي السياسية والاجتماعية والأكاديمية والأمنية والعسكرية، في أعمال المؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية بما يضمن مشاركة الجميع دون إقصاء أو تهميش لتوفير كل سبل نجاح مشروع المصالحة الوطنية. وقدمت اللجنة في بيانها الشكر للجهات الداعمة بما فيها المنصات الإعلامية والقوى السياسية، مؤكدة شكرها القيادة العامة لما بذلته من جهد من أجل تهيئة كافة الظروف والمناخ المناسب والتجهيزات اللازمة لإنجاح أعمال  الاجتماع. وترحم أعضاء اللجنة التحضيرية على ضحايا الإعصار في كامل مدن الجبل الأخضر ودرنة خاصة. يشار إلى أن المجلس الرئاسي قد أعلن في يونيو 2022، عن الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية. الوسومأخبار ليبيا المصالحة ليبيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: أخبار ليبيا المصالحة ليبيا المصالحة الوطنیة اللجنة التحضیریة

إقرأ أيضاً:

العبيدي: الشعب الليبي يحتاج إلى حكومة وطنية تحافظ على ثوابته

قال الأكاديمي الليبي، جبريل العبيدي، إن “حلف الناتو أسقط الدولة الليبية في 2011 فتحول بعض سكان كهوف تورا بورا إلى سكان فندق ريكسوس”.

وأضاف في مقال نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، أن “حلف الناتو أسقط الدولة الليبية فكانت الكارثة والفوضى وغياب المؤسسات، وانتشار السلاح والفوضى والميليشيات بحماية دولية”.

وتابع، أن “ليبيا المستقرة تعود بالنفع على الجميع، ولكن ما أعاق النفع عن الجميع هو تدخل الناتو وإسقاط ليس القذافي فقط، ولكن الدولة أيضا”.

ولفت إلى أن “استقرار ليبيا القابعة على أكبر بحيرة نفط ومياه في أفريقيا يحقق منفعة لأهلها وجيرانها”، مشيرًا إلى أن “المطالبة بالكف عن التدخل في الشأن الليبي ومحاولات ومبادرات إعادة الاستقرار إلى ليبيا متعددة ومكررة، لكن من دون إنتاج حل جاد وناجع”.

وأردف أن “الليبيين وحدهم من يجب أن يختاروا قادتهم، والوضع الحالي لا يبرر استمراره أو إطالة أمده، وفق ما صرح غوتيريش”، مبينًا أن “ليبيا نالت منها الفوضى الممنهجة منذ عام 2011، والتي قامت بها جماعات الإسلام السياسي متسللةً من خلال عباءة الانتخابات عام 2012”.

وتابع؛ أن “الفشل في السلطة الحاكمة في ليبيا هو بسبب عوامل عدة، منها خارجي والتنازع على الكعكة الليبية والأحزاب الكرتونية والاختباء خلف جلباب الجماعات المؤدلجة، بخاصة تنظيم جماعة الإخوان، رغم ضعف شعبيته فإنه مارس التحايل وشراء الذمم بالمال الفاسد، والذين مارسوا جميعهم سياسة «التناطح»”.

وأكمل أن هذا “تسبب في غرق مركب الوطن جراء تفضيلهم مصلحة الجماعة على مصلحة الجميع، مما تسبب في تشتت الوطن والضرر باللحمة الوطنية وتولد الشعور العام بالتذمر والإحباط، خاصة رغم رغبة الأجسام السياسية في التمديد لهذه الحال والفشل في ظل «الدستور» المفقود”.

ولفت إلى أن “ليبيا في أصل تكوينها هي اتحاد بين الأقاليم التاريخية الثلاثة (طرابلس وبرقة وفزان)، التي قد تنتهي بانقسامات جغرافية لا تخدم إلا مطامع دول الجوار التي ترغب في إعادة ترسيم الحدود مع ليبيا المنقسمة؛ طمعاً في جغرافيا النفط والمياه وحتى تلك التي وراء البحار، ومنها تركيا التي رسمت جغرافيا مزيفة تجعل منها دولة حدودية مع ليبيا في البحر”.

وقال إن “الحقيقة هي شرعنة مطامعها في ثروة ليبيا وأرضها في ظل انقسام سياسي وإنتاج حكومات ضعيفة متنازعة في ليبيا تفتقر إلى فرض سلطتها على كامل التراب الليبي وحماية سيادتها وهيبتها وتحقيق استقرارها”.

وختم موضحًا أن “الشعب الليبي يحتاج إلى حكومة وطنية تحافظ على ثوابته وتتشكل من داخله وبجهوده لا من خلال التدخل الأجنبي أو الاستقواء به”.

الوسومالعبيدي

مقالات مشابهة

  • البكوش: اللجنة الاستشارية الجديدة تُعيد إنتاج نفايات الماضي ولن تُحدث تغييرًا في المشهد الليبي
  • مشاركة 81 دولة في مؤتمر الإدارة والابتكار في الضمان الاجتماعي غدا
  • 4 محاور رئيسية في مشاركة وزارة الداخلية بمؤتمر "ليب التقني 2025"
  • الإعلامية منى شكر: اليابان تلقت تطمينات من ترامب بخصوص العلاقات السياسية والعسكرية
  • البرهان حذر المؤتمر الوطني من مزلق المزايدة الوطنية وإلا سيصبحون مثل قحت
  • العبيدي: الشعب الليبي يحتاج إلى حكومة وطنية تحافظ على ثوابته
  • القضية الفلسطينية تتصدَّر المباحثات.. رئيس البرلمان العربي يلتقي إمام الجامع الأكبر بموسكو
  • تسمية نواف سلام رئيسًا للحكومة اللبنانية الجديدة وفقا للمرسوم الرئاسي
  • البرهان يخاطب ختام مشاورات القوى السياسية الوطنية والمجتمعية “حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة”
  • العباني: تدخل البعثة الأممية في إدارة الشأن العام الليبي مخالفة واضحة