بوابة الوفد:
2024-10-07@08:08:57 GMT

حكمة رعي النبي صلى الله عليه وسلم للغنم في صغره

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

يسأل الكثير من الناس عن حكمة رعي النبي صلى الله عليه وسلم للغنم في صغره اجابت دار الافتاء المصرية وقالت اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى أن يجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتغل برعاية الغنم في مقتبل عمره الشريف، ولقد كان في هذا الأمر آثار زكية اعتنى العلماء ببيانها، تعرفًا للحكمة الكامنة وراء هذا التأهيل الإلهي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، القائل: «ما بعث الله نبيًا إلا رعى الغنم» فقال أصحابه: "وأنت؟" فقال: «نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة» رواه البخاري.



قال الإمام ابن بطال في شرح الحديث أنه: "توطئة وتقدمةً في تعريفه –صلى الله عليه وسلم- سياسة العباد، واعتبارًا بأحوال رعاة الغنم، وما يجب على راعيها من اختيار الكلأ لها، وإيرادها أفضل مواردها، واختيار المسرح والمراح لها، وجبر كسيرها، والرفق بضعيفها، ومعرفة أعيانها وحُسن تعهُّدها، فإذا وقف على هذه الأمور كانت مثالًا لرعاية العباد، وهذه حكمة بالغة". اهـ.

ومن الجدير بالذكر هنا قول النبي صلى الله عليه وسلم: «والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل والفدَّادين أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم» رواه البخاري.

فإنه يشير إلى تمتع من يرعى الغنم بالسكينة والوقار كما ورد في رواية أخرى، وهذا مما يناسب هيئة النبي الذي يبلغ رسالة الله سبحانه وتعالى، ويرعى المؤمنين بهذه الرسالة، ويحوطهم بعنايته وعطفه؛ ولهذا رعى كل الأنبياء الغنمَ.

والإمام ابن حجر يرى أن رعي الغنم يعلم الرسل الصبر على الأمة، فيكون تحملهم لمشقة ذلك أسهل مما لو كلفوا القيام بذلك من أول وهلة (عند تكليف الرسل برسالة الله)؛ لما يحصل لهم من التدريج على ذلك برعي الغنم.

والدكتور البوطي يلتفت إلى معنًى لطيف في هذا التقدير الإلهي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فيرى فيه ذوقًا رفيعًا وإحساسًا دقيقًا جمَّلَ الله تعالى بهما نبيه صلى الله عليه وسلم، ذلك أنه حين رأى في نفسه القدرة على العمل والكسب بذل جهده لتوفير نفقته إشفاقًا على عمه أبي طالب الذي كان يُرَبِّيه وينفق عليه، وربما كان ما يجنيه صلى الله عليه وسلم قليلًا، ولكنه تعبير عن شهامة في طبعه وبرٍّ في معاملته، وأن خير مال الإنسان ما اكتسبه بيده، لا ما جناه وهو مستلقٍ على ظهره، دون أن يبذل أي فائدة لمجتمعه، وأن صاحب أي دعوة لن تقوم لدعوته أي قيمة إذا كان كسبه من عطايا الناس وإنفاقهم عليه؛ ولذا فقد كان صاحب الدين الحق الذي هو الإسلام أحرى الناس كلهم بأن يعتمد في معيشته على جهده الشخصي حتى لا يكون لأحد من الناس فضل عليه، فيعوقه ذلك عن أن يصدع بكلمة الحق في وجهه غير مبالٍ بأثرها في نفسه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

على هدى النبي.. مواطن يُخاطر بحياته لإنقاذ كلب بعد رميه في بئر 15 متر (فيديو)

تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي منذ قليل فيديو لرجل مصري في مدينة حلوان مُعلق في برميل وحبل لُينقذ كلب يُصارع الموت منذ 3 أيام بعد أن قام بعض الأطفال بالإلقاء به في بئر عمقه 15 متر، وأشار الناس عبر مواقع التواصل إلى إتباع الرجل لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"، وتذكروا وصاياه لنا في الرفق والرحمة والرعاية بالحيوان.

الرحمة في حياة النبي صلي الله عليه وسلم الحكمة من تحريم الدم والميتة وأذية الحيوان في الإسلام هدى الإسلام والرسول في الرفق بالحيوان 

فقد أمر الإسلام في الكتاب وسنة النبي بالرفق والعطف على الحيوان، فهناك من دخلت النار في قطة حبستها لا هى أطعمتها ولا تركتها تأكل من حشاش الأرض، وهناك الزانية التي دخلت الجنة في كل أسقته في حذائها، وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :" من إنسانٍ يَقْتُلُ عُصْفُورًا فما فَوْقَها بغيرِ حَقِّها، إلَّا سَأَلهُ اللهُ عَنْها يومَ القيامةِ.

 

وقد نهى الإسلانم عن كل أشكال تعذيب الحيوانات، فقال رسول الله -عليه السلام-: (أمَا بَلَغَكُمْ أنِّي لَعنْتُ مَن وسَمَ البَهيمةَ في وجْهِها، أوْ ضَرَبَها في وجْهِها)، ووسمه إي كيه بالنار، كما نهى الإسلام عن المُثلة بالحيوان، والمثلة؛ هي قَطَعَ بعضَ أجزاء الحيوان كالأُذنِ والأَنفِ وغيرِها، روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال :(لعَنَ اللهُ مَنْ مَثَّلَ الحيوانَ).

أطفال تُلقي بكلب في بئر بعمق 15 متر في حلوان 


وقع الحادث في منطقة تٌسمى عزبة القبلية،  حيث قام بعض الأطفال بالإلقاء بكلب بلدي داخل بيارة صرف صحي المعروفة (بالطرنش)، على مسافة ١٥ متر بدون أي وسيلة مُمكنة للخروج، وظل الكلب يُصارع الحياة ثلاثة أيام بدون طعام.

إلى أن قام أحد المواطنين بربط نفسه داخل برميل لُخاطر بنفسه مع احتماليه انقطاع الحبل، بالإضافة إلى قذارة ورائحة الصرف الصحي، وذلك  لإنقاه في تنفيذ لوصية رسول الرحمة عليه الصلاة والسلام، وبالفعل نجح في الوصول للكلب وأخرجه للحياة بين يديه.
 

وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي فيديو إنقاذ الكلب وسط إشاده بالمواطن المصري بالبطولة والشهامة والرحمة، والرفض لسوء تربية الأطفال الذين ألقوا الكلب في بئر يُعادل ارتفاع مبني من 4 طوابق، مُشيرين إلى أن الإسلام قد منح الحيوانات حق الحياة، وهدد كل من يقوم بقتلها أو تشويهها.

مقالات مشابهة

  • سيف بن زايد: حكمة رئيس الدولة تؤكد مكانة الإمارات الفاعلة والمؤثرة على الساحة الدولية
  • «لو عايز مشاكلك تختفي ورزقك يزيد وعمرك يطول» الزم هذه الآية الكريمة
  • الورد في القرآن.. فضله وكيفية الانتظام عليه؟
  • هل زراعة الصبار في المقابر سنة عن النبي؟.. أزهري يجيب 
  • حكم الصلاة على النبي عند ذكر اسمه في الصلاة
  • جمعة يوضح دلائل الحب التي جرت أيام سيدنا النبي
  • فضل الصلاة على النبي محمد وأهميتها
  •   الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: لتُخرج الناس من الظلمات إلى النور
  • كيف أبلغ النبي الصحابة بصيغة الصلاة عليه؟.. الشعراوي يوضح «فيديو»
  • على هدى النبي.. مواطن يُخاطر بحياته لإنقاذ كلب بعد رميه في بئر 15 متر (فيديو)