تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي جو بايدن -مساء الجمعة- بحثا خلاله تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود الجارية لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية الماسة، ومسألة المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا) إن أمير قطر والرئيس الأميركي بحثا تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى بحث العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها والمستجدات الإقليمية والدولية.

وأشار البيت الأبيض -في بيان- إلى أن الزعيمين ناقشا الجهود الجارية لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل إلى غزة "وقرار إسرائيل استئناف توصيل الوقود من أجل المساعدات المنقذة للحياة" بناء على طلب أميركي.

كما تطرق الزعيمان -وفق بيان البيت الأبيض- إلى الحاجة الملحة للإفراج عن جميع المحتجزين لدى حركة حماس "دون أي تأخير".

وأوضح البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي وأمير قطر اتفقا على البقاء على اتصال وثيق بشأن هذه القضايا.

وكان بايدن أبدى الأربعاء "تفاؤلا معتدلا" بإمكان توصّل إسرائيل وحماس لاتفاق على إطلاق سراح بعض المحتجزين في غزة.

وتقود قطر وساطة في ملف المحتجزين، وقد أطلقت كتائب القسام محتجزتين أميركيتين لـ"دواع إنسانية" استجابة لجهود وساطة قطرية في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت كتائب القسام وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة عملية طوفان الأقصى، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

وتقول حماس إن لديها 200 أسير، في حين تحتجز فصائل مقاومة أخرى في القطاع 50 آخرين. وقالت إن أكثر من 20 محتجزا قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة منذ 42 يوما.

وشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا مدمرا متواصلا على غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت أكثر من 12 شهيدا وعشرات آلاف الجرحى من المدنيين الفلسطينيين أعقب ذلك غزو بري وحصار واقتحام للمستشفيات.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

عواصف البيت الأبيض

ما زالت العواصف التي تهب من البيت الأبيض منذ دخول الرئيس ترامب مستمرة، لا يروق باله كل يوم دون أن يطلق عاصفة جديدة، إلى الآن وصلت عواصفه الصين وكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا والناتو وبعض المنظمات الدولية، لكن ما يهمنا في منطقتنا العربية هو تعامله مع قضايانا المختلفة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

لقد قال الرئيس ترامب قبل دخوله البيت الأبيض، إنه لو كان رئيساً لما حدثت حرب غزة، وقال، إنه سيكون رجل سلام بحل الإشكالات الكبرى الراهنة كالحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة، لكن يبدو أن المؤشرات التي تتضمنها تصريحاته وبعض تصرفاته بعد توليه الرئاسة لا تبعث الارتياح ولا تتطابق مع تقديم نفسه كرجل سلام.
يقوم الآن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزيارة إلى واشنطن، سبقها ترامب بتصريح مفاده بأنه سيناقش معه ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل. وفي ردّ على سؤال بشأن إمكانية بحث ضم أراضٍ من الضفة الغربية لإسرائيل خلال لقائه نتانياهو، أشار ترامب إلى أن إسرائيل بلد صغير وأن ذلك يجب أن يتغير. ليس هذا فحسب، بل إنه عبّر عن إشفاقه على مساحة إسرائيل الصغيرة بتشبيهها بالقلم الذي يمسكه، بينما الشرق الأوسط بمساحة المكتب الذي يجلس فيه. 
سبق وأن أشرنا هنا في مقال سابق قبل دخول ترامب البيت الأبيض إلى تصريح مماثل عندما نظر إلى خريطة إسرائيل وقال إنها صغيرة ويجب أن تكون أكبر، ثم فاجأنا بعد بدء سريان وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين إسرائيل ومنظمة حماس بدعوته إلى تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهو التصريح الذي قوبل برفض الدولتين رفضاً قاطعاً، بالإضافة إلى البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري العربي الذي وجه رسالة إلى الرئيس ترامب تتضمن رفض المقترح. وعندما نعلم أن إدارة ترامب طلبت من زعماء الكونغرس الموافقة على إرسال قنابل ومعدات عسكرية أخرى بمليار دولار تقريباً إلى إسرائيل، منها 4,700 قنبلة زنة 1,000 رطل بما يزيد على 700 مليون دولار، وهي التي كانت معلقة سابقاً، فإنه يصعب علينا قبول الرئيس ترامب كراعٍ للسلام، لأن ما يقوله يتناقض تماماً مع أبسط مواصفات نموذج السلام، بل إن أطروحاته وأفكاره خطيرة جداً لم يقدم عليها رئيس سابق لأنها تتعلق بتمكين إسرائيل وتوسعة رقعتها وزيادة تسليحها مقابل سلب ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وتهجير أهلها.
على الرئيس ترامب أن يعي جيداً بأن القضية العربية حساسة جداً، وأن انحيازه التام لإسرائيل لا يبشر بخير عن علاقات عربية أمريكية جيدة تحقق مصالح الطرفين وتقوم على احترام الحقوق والسيادة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة والرئيس الفرنسي يبحثان في باريس علاقات البلدين ويشهدان توقيع إطار العمل الإماراتي – الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي
  • ولي العهد وملك الأردن يبحثان تطورات الأوضاع الإقليمية
  • «البيت الأبيض»: الرئيس ترامب معني بألا تحكم حماس قطاع غزة
  • البيت الأبيض: خطة أمريكية مرتقبة بشأن غزة وترامب يرفض حكم حماس للقطاع
  • أمير قطر والعاهل الأردني يبحثان آخر تطورات الأوضاع في غزة
  • أمير قطر وملك الأردن يبحثان تطورات غزة وسوريا
  • عواصف البيت الأبيض
  • ترامب ونتنياهو يبحثان تطورات اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة
  • ولي العهد والرئيس الألماني يبحثان تعزيز العلاقات بين البلدين
  • ولي العهد السعودي والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيًا المستجدات الإقليمية والدولية