ولي العهد نائب القائد الأعلى: لن يكون هناك أمن حقيقي إلا بحلّ الدولتين
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
آمال الشعب الفلسطيني يجب أن تكون في قلب الحوكمة بعد أزمة غزة يجب ألا نسمح للصراع أو العنف بأن يكون هو صاحب الكلمة النهائية القرآن والتوراة والكتب السماوية حرّمت قتلت المدنيين والأبرياء الحفاظ على مسار السلام يتطلّب قيادة فاعلة بالمنطقة والقوى العظمى في العالم
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، المنتدى التاسع عشر للأمن الإقليمي حوار المنامة 2023، بحضور عدد من كبار المسؤولين بمشاركة وفود رفيعة المستوى من وزراء ومسؤولين أمنيين وقادة عسكريين وأكاديميين من مختلف دول العالم.
وخلال الافتتاح، ألقى سموه كلمة افتتاحية أكد خلالها أنه من الصعوبة الحديث في ظل ما يشهده قطاع غزة من قصف وعنف، حيث لا يوجد ماء ولا غذاء كافٍ ولا وسائل اتصال، ولا شعور بالأمان أو اليقين من الاستيقاظ في اليوم التالي، وهو وضع لا يحتمل ويجب أن نفعل كل ما نستطيع من أجل إيقافه، مشيرًا سموه إلى أن القرآن الكريم والتوراة وجميع الكتب السماوية حرمت قتل المدنيين والأبرياء، مدينًا سموه حماس وإسرائيل لقتلهم الأبرياء، مضيفًا أنه يقف في صف المدنيين والأبرياء. وأشار سموه إلى أن ما يتطلبه الموقف حاليًا هو وقف عجلة العنف، ومن أجل تحقيق ذلك لا بد أن يتم إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الانسانية لأهالي قطاع غزة وفقًا للقانون الدولي، ودعم كافة الجهود القائمة لتحقيق ذلك.
ولفت سموه إلى أن القضية الفلسطينية لم تبدأ في السابع من أكتوبر الماضي، وإنما هي جرح عميق في الشرق الأوسط منذ أكثر من 75 عامًا، ولن يكون هناك أمن حقيقي إلا بإتمام حل الدولتين من خلال إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في إقامة دولته، وأن الحفاظ على مسار السلام يتطلب قيادة فاعلة بالمنطقة والقوى العظمى في العالم، وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية التي يجب أن يكون لها الدور القيادي في عملية السلام الشامل والمستدام بالمنطقة وتحقيق الأهداف المرجوة منها.
وشدد سموه على أهمية أن يتم وضع خطوط حمراء للتعامل مع الأوضاع في غزة لا يتم تجاوزها، وهي عدم التهجير القسري للفلسطينيين الآن أو في المستقبل، وعدم إعادة الاحتلال، وعدم تقليص حدود غزة، ومن الجانب الآخر يجب ألا يكون هناك أي إرهاب موجه من غزة باتجاه إسرائيل.
وأشار سموه إلى أن آمال الشعب الفلسطيني وتطلعاته يجب أن تكون في قلب الحوكمة بعد الأزمة في غزة، ويجب أن تكون كلمة الشعب الفلسطيني مسموعة من خلال عملية ديمقراطية تحقق آماله وازدهاره.
وأكد سموه أنه يجب ألا نسمح للصراع أو العنف بأن يكون هو صاحب الكلمة النهائية في حل الخلافات الدولية، ويجب أن تنتصر الدبلوماسية والقانون الدولي على ذلك، وهذا الأساس الذي يجب أن يتبع لتحقيق الآمال في غزة وفي الصراع الروسي الأوكراني أو أي صراع في أي منطقة جغرافية أخرى في العالم.
واختتم سموه كلمته قائلاً إذا لم نعمل عبر كافة الخطوط السياسية للتأكد من أن صوت العقل هو المسموع، فإننا نجازف بتهيئة الظروف الملائمة لانتشار أعمال العنف في جميع أنحاء العالم.
كما ألقى الدكتور جون تشيبمان رئيس مجلس الإدارة التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية كلمة، استعرض فيها ما شهده منتدى حوار المنامة طوال الأعوام الـ19 من مناقشات ولقاءات مهمة وحيوية من كبار المسؤولين الدوليين، مؤكدًا التطلع للمزيد من الشراكة المثمرة مع مملكة البحرين في هذا الإطار.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الشعب الفلسطینی یجب أن
إقرأ أيضاً:
عاجل.. مصر ترحب بإعلان المفوضية الأوروبية عن البرنامج المالي متعدد السنوات للتعافي الفلسطيني
أصدرت وزارة الخارجية والهجرة، قبل قليل، بيانا صحفيا، تعرب فيه عن ترحيبها بقرار المفوضية الأوروبية بشأن المشاركة في البرنامج المالي للتعافي الفلسطيني.
وجاء نص البيان كالآتي:
ترحب جمهورية مصر العربية، بإعلان المفوضية الأوروبية، يوم ١٤ إبريل ٢٠٢٥ عن البرنامج المالي متعدد السنوات للتعافى الفلسطيني والذي يقدر بـ١،٦ مليار يورو، والذي يعكس دعم الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية وتمكين مؤسساتها، ويسهم في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى وتلبية احتياجاته المشروعة في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتؤكد مصر، أن موقف الاتحاد الأوروبى يجسد تفهمًا لضرورة دعم الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه النضالي، والعمل على إيجاد تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية تستند إلى حل الدولتين.
كما ترحب مصر، أيضًا بالمبلغ الذي تم تخصيصه لدعم اللاجئين الفلسطينيين عبر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا" (٨٢ مليون يورو)، خاصة وأن دور الوكالة لا يمكن استبداله أو الاستغناء عنه في تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.
وتعرب جمهورية مصر العربية، عن تطلعها لمواصلة الاتحاد الأوروبي دعمه للسلطة الفلسطينية، والمشاركة بشكل فعال وبناء في مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الاعمار في غزة المقرر أن تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية.