ألقى السفير جمال فارس الرويعي المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بصفته منسق المجموعة العربية في نيويورك لمسألة إصلاح مجلس الأمن، كلمة المجموعة في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن، وزيادة عدد أعضائه، والمسائل الأخرى المتصلة بمجلس الأمن.


وقال المندوب الدائم إنه في ظل ما شهده العالم خلال الأعوام الماضية من عدم قدرة المجلس على الاضطلاع بمسؤولياته في صون الأمن والسلم الدوليين، خاصةً في وقف الحرب والعدوان على غزة وحماية الشعب الفلسطيني في كافة الأرض الفلسطينية المحتلة، وفي هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الأمم المتحدة، التي تأتي على خلفية أزمات متعددة مستمرة يواجهها العالم، باتت بشكل واضح الحاجة الملحة إلى إصلاح حقيقي وشامل، بما في ذلك إدخال إصلاحات على أجهزة الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن، بما يرسخ مبادئ ومقاصد المنظمة على النحو المنصوص عليه في الميثاق.
ونوّه السفير إلى أنه في ضوء التحضيرات الجارية لمؤتمر القمة المعني بالمستقبل في عام 2024م، لابد من تكثيف الجهود الرامية إلى تحقيق إصلاح حقيقي وشامل لمجلس الأمن، الجهة المسؤولة عن صيانة السلم والأمن الدوليين بموجب ميثاق الأمم المتحدة، ليصبح المجلس أكثر قدرةً وفعاليةً على مواجهة التحديات الراهنة والتهديدات الناشئة وضمان منع نشوب النزاعات، في إطار أكثر تمثيلاً وشفافيةً وحيادية ومصداقيةً.
وأكد المندوب الدائم أن المفاوضات الحكومية في إطار الجمعية العامة هي المحفل الوحيد للتوصل إلى اتفاق حول توسيع وإصلاح مجلس الأمن وفقاً لقرار الجمعية العامة 557/‏62 الذي تم اعتماده بتوافق الآراء ووضع أُسس عملية للمفاوضات.
وجدد التأكيد على المطالبة بتمثيل عربي دائم بكامل الصلاحيات في فئة المقاعد الدائمة في حال أي توسع مستقبلي للمجلس، وبالإضافة إلى ذلك، فإن عدالة التمثيل تتطلب تمثيلاً عربيًا متناسبًا في فئة المقاعد غير الدائمة في مجلس الأمن الموسع.
كما لفت المندوب الدائم إلى التحديات الخاصة بمسألة إصلاح المجلس، ومن أبرزها حق النقض «الفيتو»، الذي أسهم التعسف في استخدامه في حالات عديدة في النيل من مصداقية عملية اتخاذ القرار في مجلس الأمن، كما أدى في بعض الحالات إلى عجز مجلس الأمن عن الاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين، موضحًا أن الغالبية العظمى من حالات استخدام «الفيتو»، لا سيما خلال العقود الثلاثة الأخيرة، كانت في قضايا تخص المنطقة العربية.
وأكد أن المجموعة العربية تستحق في ضوء خصوصيتها السياسية والثقافية والتراثية الحصول، كمجموعة قائمة بذاتها، على تمثيل دائم ومناسب في مجلس الأمن الموسع.
وأضاف المندوب الدائم أن الأحداث الجارية في المنطقة العربية في الوقت الراهن خاصةً ما يشهده قطاع غزة منذ الأسابيع المنصرمة من العدوان الإسرائيلي الغاشم على المدنيين الفلسطينيين لدليل واضح على الأهمية القصوى لإصلاح مجلس الأمن وضمان التمثيل العربي الدائم فيه، لما للقرارات التي يتخذها المجلس من تأثير على أمن وسلام المنطقة العربية، بما يجعل من الضرورة تمكين المجموعة العربية متمثلةً بالعضو العربي من المشاركة في اتخاذ قرارات المجلس التي تمس أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وأعرب السفير عن عزم المجموعة العربية على مواصلة المشاركة بفعالية وإيجابية خلال الجولة القادمة للمفاوضات الحكومية الدولية، وانفتاحها على التشاور مع جميع المجموعات التفاوضية الأخرى بهدف التوصل إلى إصلاح حقيقي وشامل لمجلس الأمن في إطار الشفافية والروح البناءة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المجموعة العربیة إصلاح مجلس الأمن المندوب الدائم الأمم المتحدة فی مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

بدعوة من الجزائر…مجلس الأمن يعقد اليوم مشاورات مغلقة بشأن الوضع في سوريا

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، بدعوة من الجزائر بصفتها الوطنية، مشاورات مغلقة بشأن الوضع في سوريا.

وسيقدم خلال هذه المشاورات المغلقة التي تترأسها الجزائر، رئيسة المجلس لشهر جانفي، المبعوث الخاص إلى سوريا، جير بيدرسن، إحاطته عبر تقنية الفيديو من دمشق.

وستكون جلسة اليوم هي الثانية هذا الشهر التي يجتمع فيها أعضاء مجلس الأمن لمناقشة الوضع في سوريا. بعد أن عقدوا اجتماعهم العادي بشأن التطورات السياسية والإنسانية في 8 جانفي الجاري.

وسيؤكد أعضاء المجلس على الحاجة إلى انتقال سياسي شامل بقيادة سورية وملكية سورية، مع حماية سيادة سوريا وسلامة أراضيها واستقلالها. مبرزين دور الأمم المتحدة في تيسير العملية الانتقالية.

كما يرتقب أن يعرب المجلس عن مخاوفه بشأن الإجراءات الصهيونية على الأراضي السورية. بعدما نفذ الكيان الصهيوني مئات الغارات الجوية على جميع أنحاء سوريا. مستهدفا المعدات والمواقع العسكرية، إضافة إلى شنه توغلا بريا أدى إلى توسيع سيطرته على الجولان والأراضي السورية.

يشار إلى أن الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السيد عمار بن جامع، أبرز أثناء عرض برنامج عمل مجلس الأمن الأممي خلال شهر يناير، تحت رئاسة الجزائر، أنه “باعتبارنا عضوا عربيا في مجلس الأمن، تظل القضايا والمسائل المتعلقة بالمنطقة العربية. لاسيما الوضع في لبنان وسوريا واليمن والسودان، من أبرز انشغالاتنا في ظل التطورات المقلقة التي تشهدها هذه الدول الشقيقة”، مؤكدا أن الجزائر لن تردد “في اتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب”.

مقالات مشابهة

  • بدعوة من الجزائر…مجلس الأمن يعقد اليوم مشاورات مغلقة بشأن الوضع في سوريا
  • الانتقالي يؤكد على ضرورة عودة مجلس القيادة والحكومة للعمل من عدن
  • مندوب مصر لدى مجلس الأمن: غلق مقرات الأونروا في القدس مخالف لميثاق الأمم المتحدة
  • مندوب مصر لدى مجلس الأمن: غلق مقرات الأونروا في القدس مخالف لميثاق الأمم المتحدة
  • مندوب مصر بمجلس الأمن: المجموعة العربية تؤكد تمسكها بدعم صمود فلسطين
  • مندوب مصر لدى مجلس الأمن يشيد بالدور التاريخي للأونروا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة
  • مندوب مصر أمام مجلس الأمن: المجموعة العربية ترفض أي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني
  • مندوب مصر بمجلس الأمن: المجموعة العربية تدين الهجمات الإسرائيلية ضد الأونروا
  • اليماحي يلتقي مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية
  • الاتحاد الدستوري يشدد على ضرورة إصلاح قطاع السياحة لتعزيز جاذبية المغرب عالميًا