البحرين تدعم إيجاد نظام دولي أكثر شمولاً وعدالة ويضع في اعتباره احتياجات الدول النامية
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
بتكليف من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، شارك الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، في الجلسة الختامية الافتراضية للقمة الثانية لصوت الجنوب العالمي، التي استضافتها جمهورية الهند الصديقة، عبر تقنية الاتصال المرئي، على مستوى رؤساء الدول والحكومات، وذلك تحت شعار «معًا من أجل مستقبل واحد».
وتأتي المشاركة في الجلسة الختامية من القمة الثانية لصوت الجنوب العالمي؛ تلبيةً لدعوة تلقاها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء من ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند، والذي أشاد في خطاب الدعوة بمشاركة مملكة البحرين الفاعلة، وبما قدمته من مداخلات ومقترحات على نحو أثرى أعمال القمة الأولى التي استضافتها جمهورية الهند الصديقة مطلع العام الجاري؛ بهدف تسليط الضوء على أولويات العالم النامي وتحدياته بالتزامن مع رئاسة الهند لمجموعة العشرين. وفي مستهل الكلمة التي ألقاها، نقل الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة تحيات وتقدير حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتمنياتهما للقمة بالتوفيق والنجاح في تحقيق الأهداف المنشودة، ولجمهورية الهند الصديقة بدوام النماء والازدهار.
كما أعرب عن شكره لجمهورية الهند الصديقة على تنظيم القمة الثانية لصوت الجنوب العالمي، والتي ترأس أعمال جلستها الختامية ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند، بمشاركة 13 رئيس دولة ورئيس حكومة وممثليهم، وهو ما يدل على التزام البلد الصديق بتعزيز التعاون بين دول الجنوب للتصدي للتحديات الملحة، مؤكدًا دعم مملكة البحرين لأهداف القمة في تأكيد الحاجة إلى نظام دولي أكثر شمولاً وإنصافًا وعدالة، ويضع في اعتباره احتياجات الدول النامية والأقل نموًا.
وقال : «لقد نجحت جمهورية الهند من خلال إعلان قادة نيودلهي الصادر عن قمة مجموعة العشرين، في تحقيق تقدم كبير بشأن الأولويات الرئيسية لبلدان الجنوب العالمي، بدءًا من تعزيز الطبيعة التمثيلية لمجموعة العشرين، إلى الجوانب المختلفة المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة، وإصلاح المؤسسات متعددة الأطراف، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وغيرها من القضايا الحيوية».
ولفت إلى أن أهداف الدورة الثانية للقمة تكتسب أهمية قصوى في بناء وتعزيز الشراكات الفاعلة بين بلدان الجنوب عبر تسخير قوة العلم والتكنولوجيا والابتكار لأغراض التنمية، وتعزيز المشاركة في التجارة الدولية والتكامل الإقليمي، وتمكينها من مواجهة كافة التحديات بما فيها تغير المناخ والتدهور البيئي، والتعافي من الأوبئة العالمية، وبناء قدراتها لمواجهة التحديات المستقبلية.
وأضاف قائلاً: «تؤمن مملكة البحرين إيمانًا راسخًا بأهمية التعاون الدولي ضمن أطر التعاون بين دول (الجنوب - جنوب)، حيث بادرت المملكة بإطلاق عدد من مشاريع التعاون المشترك وبناء القدرات في عدد من الدول في مختلف المجالات، بقصد الاستفادة من تجارب مملكة البحرين الرائدة، وتعزيز التبادل المعرفي بين دولنا الصديقة، كما تشجع المملكة القطاع الخاص على الاستثمار الخارجي وإنشاء المشاريع التي تعود بالنفع على مجتمعات الاقتصادات النامية والأقل نموًا».
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء إلى أن مملكة البحرين تحرص في ضوء رؤيتها الاقتصادية 2030، على إقامة علاقات اقتصادية منفتحة ومتوازنة مع مختلف دول العالم، في ظل تصدرها قائمة دول منطقة الشرق الأوسط في العديد من مؤشرات الحرية الاقتصادية المتعلقة بحرية الاستثمار وحرية التجارة والحرية المالية وكفاءة التشريعات، ونقل تجربتها الرائدة في ريادة الأعمال إلى أكثر من (48) دولة بالشراكة مع منظمة (اليونيدو).
وأوضح أن مملكة البحرين تؤكد على الدوام على أهمية التضامن الدولي في تغليب الحوار والحلول الدبلوماسية لإنهاء الحروب والنزاعات وفقًا لمبادئ القانون الدولي، ومكافحة التطرف والإرهاب، ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي، وتكريس الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، ودعم الشراكة الدولية للتصدي للتحديات العالمية، كالفقر ومسبباته، وتحقيق الأمن المائي والغذائي، ومواجهة التغيرات المناخية، وهو ما يتطلب اتباع نهج شامل يقوم على التعاون والشراكة.
كما شدد على دعوة مملكة البحرين لإنهاء الصراعات العالمية كافة، وعلى وجه الخصوص في منطقة الشرق الأوسط، ومطالبتها المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته، والعمل على وقف إطلاق النار العاجل في قطاع غزة، وحماية المدنيين وفتح منافذ آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حلاً عادلاً وشاملاً بإقامة الدولة الفلسطينية وفقًا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وفي ختام كلمته، أعرب الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة عن أمنياته بأن تسفر القمة عن تحقيق ما يصبو إليه الجميع من أهداف سامية، مع الأخذ في الاعتبار اهتمامات واحتياجات الدول النامية في صياغة وتنفيذ هيكل تنموي عالمي يمكِّن من تحقيق فكرة «المشاركة في مستقبل واحد»، ويلبي تطلعات الشعوب في النماء والازدهار.
يشار إلى أن القمة الثانية لصوت الجنوب العالمي تعد فرصة مهمة لقادة الجنوب العالمي للاجتماع والتباحث حول تعزيز المكاسب التي حققتها مجموعة العشرين والبناء عليها، وكذلك من أجل العمل على توسيع وتعميق نطاق الشراكة بين دول الجنوب العالمي.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا جمهوریة الهند الصدیقة رئیس مجلس الوزراء مملکة البحرین آل خلیفة بین دول
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: مصر تدعم دائمًا سيادة الدول واستقرارها ووحدة أراضيها
قال الكاتب الصحفي، جمال رائف، إن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، يؤكد أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا لكافة دوائر الأمن القومي العربي وأيضًا الدوائر التي تؤثر على الأمن القومي المصري، وكل هذا يؤكد على دعم مصر لوحدة الأراضي الليبية ودعم مؤسسات الدولة الوطنية الليبية.
وأضاف «رائف»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن مصر تعمل وفق ثوابت ثابتة لا تتغير سواء في الأوضاع في ليبيا او في السودان وفي كافة الدول التي لديها مشاكل، مؤكدًا على أن مصر تدعم دائمًا سيادة الدول واستقرارها ووحدة أراضيها ورفض أي تدخلات خارجية في شؤون الدول.
وتابع: « هذه الزيارة جاءت في توقيت بالغ الأهمية لأن الإقليم يعاني من منعطف صعب للغاية لأننا الآن أمام تاريخ مفصلي في إقليم الشرق الأوسط بسبب التغير في السياسية الخارجية الأمريكية والمتغيرات الموجودة الآن في خريطة الصراع الدولي»، مشيرًا إلى أن القضية الليبية أهم ركائز الأمن القومي العربي.