قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد مصري شجاع وحكيم عفيف اللسان، يواجه العديد من التحديات والمؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار مصر والمنطقة العربية؛ حيث إنه يعمل بجد وإخلاص لتحقيق التنمية والرخاء للشعب المصري، ويحافظ على السيادة والكرامة الوطنية.

فضلًا عن كونه يتمتع بثقة واحترام الشعب المصري والقادة العرب والدوليين، ويعتبر رمزًا للسلام والتعاون والحوار، بل يتحلى بالتحمل والصبر والحكمة، ويتعامل مع الأحداث الجسام بمنتهى  الرقي.

وأكد فضيلة المفتي أن إن الألم يعتصر الإنسان ويصيب القلب بالحزن، بل إن القلب ينزف ألمًا وحزنًا على مآسي حرب غزة، حيث تنقل الأنباء الصادقة والموثوقة واقعًا مريرًا يسكن الروح بثقله وقسوته.

جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، مضيفًا أن بيانات المؤسسات الدينية المصرية الإسلامية والمسيحية تجاه أحداث غزة كالأزهر الشريف والأوقاف والكنيسة المصرية، فضلًا عن دار الإفتاء، كانت وما زالت مواكبة لهذا الوضع الشديد الخطورة، ومعبرة عن الواقع المرير، ومتسقة مع البيانات الرسمية لباقي مؤسسات الدولة المصرية التي عبرت جميعها عن صوت وضمير كل المصريين المتألمين للواقع المرير.

واستعرض مفتي الجمهورية دور مؤتمر الإفتاء الأخير الذي عُقد الشهر الماضي بحضور ممثلين من أكثر من 100 دولة في الاهتمام بالقضية الفلسطينية التي كانت حاضرة بقوة في أعمال وفعاليات وتوصيات المؤتمر الذي مثَّل صرخة مبكرة لدعم القضية الفلسطينية ولإنقاذ أهل غزة، مثمنًا موقف الرئيس السيسي ووقوفه بكل صرامة أمام مخطط تصفية القضية الفلسطينية بتهجير شعبها خارج أراضيه.

وأشار المفتي إلى تواصله الدائم مع مفتي القدس الشيخ محمد حسين بشأن القضية الفلسطينية -الذي اعتذر عن حضور مؤتمر الإفتاء الأخير لأسباب خارجة عن إرادته- مُثنيًا على دماثة خلقه ووعيه وإحاطته بكل جوانب وتفاصيل الصراع العربي الإسرائيلي.

كما ثمَّن مفتي الجمهورية مشاركة الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني في المؤتمر، حيث ألقى كلمة قوية ومعبرة أشاد فيها بقوة بموقف مصر المشرِّف وموقف الرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية وفي إفشال المخطط الإسرائيلي في تهجير قطاع غزة، والذي أكَّد كذلك أن تهجير الفلسطينيين أمر مرفوض جملة وتفصيلًا ويدخل في عِداد جرائم الحرب.

وعن أهمية غوث وإعانة المنكوبين والمتضررين في غزة أكد أن المشاركة الإنسانية الفاعلة في التطوع لأعمال الإغاثة الإنسانية عبر المؤسسات والجمعيات التي تعمل تحت مظلة الدولة والقانون، ووفق الأطر والإجراءات التي نظمتها الدولة هو أمر حثت عليه كل الأديان؛ وقد حث الشرع الشريف على العمل التطوعي في شتى مناحي الحياة، ورغَّب فيه.

وشدَّد مفتي الجمهورية على أن التكافل الاجتماعي الذي يُعد من المعالم الحضارية في الإسلام يوفر الحماية والرعاية والأمن والأمان النفسي للفرد في هذا المجتمع. والتكافل في الإسلام مظلة طمأنينة تشمل المجتمع كله؛ ذلك أن الإنسان كائن مدني بطبعه، لا يستطيع أن يحيا فردًا ولا تستقيم له حياة إلا في جماعة متعاونة متكافلة تحافظ على كرامة هذا الإنسان أيًّا كان دينه أو انتماؤه.

وأشار المفتي إلى أن الشرع الشريف لم يكتفِ بفرض الزكاة، وإنما وسَّع وجوه الإنفاق ونوَّع أبواب التكافل والتعاون على الخير والبر، فحث على التبرعات ورغَّب في الهدايا والصلات والصدقات، حتى يتمَّ الاكتفاء المجتمعي وتوفير صور الدعم والعون في الأزمات؛ تحقيقًا للتوجيه النبوي بأن يكون المؤمنون جميعًا كالجسدِ الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الأعضاء بالسهر والحُمَّى.

كما أثنى على موقف وزير الأوقاف أ.د. مختار جمعة تجاه أحداث غزة، وكذلك موقف شيخ الأزهر أ.د. أحمد الطيب الذي تحمَّل الإساءات بصبر وحكمة متمسكًا بموقفه الداعم لغزة، ومعبرًا عن مبادئ العدالة والسلام الإنسانية.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مفتى الجمهورية الإفتاء المؤسسات الدينية الرئيس عبد الفتاح السيسي الشعب المصري القضیة الفلسطینیة مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

خبير في العلاقات الدولية: مصر تتحرك على مسارات كثيرة لدعم القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إنّ الشعب الفلسطيني لا زال يعاني على مدار أكثر من عام في ظل ارتفاع عدد الشهداء والمصابين والجرحى بسبب ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي كل جرائم العنف وحرب الإبادة الجماعية، موضحا أنّ مصر منذ اليوم الأول للحرب كشفت الغطاء القبيح للاحتلال وذكرت أن ما يفعله في الأراضي الفلسطينية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية هي جرائم حرب تستوجب المحاكمة الدولية.    

وأضاف «أحمد»، خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الدولة المصرية تحركت على مسار القانون الدولي والمحكمة الجنائية لوقف العدوان الإسرائيلي، مشيرا إلى أنّه رغم هذه التحركات تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازرها ضد الشعب الفلسطيني، لكن مصر مستمرة على كل مساراتها المتزامنة سواء المسار الأمني في وقف نزيف الدم ورعاية المفاوضات ودعم أي جهود لتحقيق التهدئة والتسوية، أو الإنساني من خلال كونها الداعم الأساسي للقضية الفلسطينية.    

وتابع: «بالنسبة للمسار السياسي تسعى الدولة المصرية إلى عمل حل سياسي شامل لهذا الصراع من خلال حل الدولتين، وبالفعل، نجحت مصر في إجهاض مخطط إسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية، لأن الاحتلال الإسرائيلي يريد استنساخ ما حدث في غزة الآن إلى الضفة الغربية».

مقالات مشابهة

  • أسامة حمدان: المقاومة أسقطت مخطط الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية
  • مفتي الجمهورية يؤكد تعزيزَ التعاون مع باكستان في الجوانب العلمية والعملية
  • مفتي الجمهورية يبحث مع وفد سِنغافوري التعاونَ في تأسيس كُلِّيَّة للدراسات الإسلامية ودعم الفتوى
  • مفتي الجمهورية يبحث مع وفد سِنغافوري تأسيس كلية للدراسات الإسلامية ودعم الفتوى
  • مفتي الجمهورية يبحث مع وفد سِنغافوري التعاونَ في تأسيس كلية للدراسات الإسلامية ودعم الفتوى
  • السيسي: نرفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية والتهجير
  • أيمن الرقب: القضية الفلسطينية دائما حاضرة لدى القيادة المصرية (فيديو)
  • مفتي الجمهورية ومحافظ الدقهلية يشهدان تسليم موقع فرع الإفتاء بالمنصورة
  • خبير علاقات دولية: مصر تتحرك على مسارات كثيرة لدعم القضية الفلسطينية
  • خبير في العلاقات الدولية: مصر تتحرك على مسارات كثيرة لدعم القضية الفلسطينية