سيمونيان: ممنوع ولم يكن ممكنا على الإطلاق التفاوض والاتفاق مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أكدت رئيسة تحرير شبكة RT مارغريتا سيمونيان أن الاتفاق مع أوكرانيا "ممنوع"، مبينة أن العسكريين الروس يقومون بجهود هائلة في "طحن" تحصينات شيدتها كييف خلال الفترة عقب اتفاقيات مينسك.
وقالت سيمونيان على أثير قناة "إن تي في" الروسية: "ممنوع ولم يكن أبدا ممكنا التفاوض والاتفاق معهم... كان من الواضح تماما بالنسبة لي أن اتفاقيات مينسك هذه كانت مجرد حبر على ورق، تماما كما اعترفوا لاحقا وبشكل علني، بمن فيهم زعماء الدول الغربية، أنها كانت مجرد طريقة للمماطلة وإعطاء أوكرانيا المزيد من الوقت لتشييد كل هذه التحصينات، التي نقوم بطحنها الآن بصعوبة كبيرة، وهذا يكلفنا حياة من رجالنا، ويستنفد جهودا هائلة.
وأضافت سيمونيان: "إن الأمر يتطلب جهودا هائلة من وزارة الدفاع بأكملها والبلد بأكمله، واقتصاد البلد بأكمله، لتزويد هناك بما يكفي لكسر وطحن كل شيء... لا يمكننا الاتفاق معهم".
وتابعت قائلة: "الاتفاق الوحيد الذي يمكننا الإيمان به هو القوة، قوة وطاقة ذاتنا، والاحتراس من الطرف الآخر".
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في وقت سابق، إن أوكرانيا والغرب يشدان روسيا من أنفها عبر عدم تنفيذهم "اتفاقيات مينسك".
وقد أشارت موسكو مرارا إلى أنها مستعدة للمفاوضات، إلّا أن كييف فرضت حظرا على التفاوض مع موسكو على المستوى التشريعي في البلاد.
وقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في وقت سابق في قمة "مجموعة العشرين" G20 إنه "لن يكون هناك اتفاق مينسك-3".
وعلّق المتحدق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة "نوفوستي" إن مثل هذه التصريحات "تؤكد تماما" موقف كييف بشأن إحجامها عن التفاوض.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو دميتري بيسكوف شبكة RT غوغل Google فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو مينسك وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
ما الذي سبب كارثة هائلة للأرض قبل 252 مليون سنة؟
اكتشف فريق دولي من علماء الجيولوجيا أنه على عكس الفهم العلمي الحالي، استمرت البراكين القديمة في إطلاق ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من أعماق الأرض لفترة طويلة بعد فترة ثورانها.
بهذه النتيجة التي نشرت يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في مجلة "نيتشر جيوساينس" حل فريق البحث لغزا طويل الأمد حول ما تسبب في فترات مطولة من الاحترار خلال نقاط التحول في تاريخ مناخ الأرض.
استمرت البراكين القديمة في إطلاق ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من أعماق الأرض لفترة طويلة بعد فترة ثورانها (بيكسابي) الانقراض الجماعييوضح المؤلف الرئيسي للدراسة "بنجامين بلاك" – الأستاذ المشارك في قسم علوم الأرض والكواكب بجامعة "روتجرز-نيو برونزويك" الكندية، أنه على مدى عقود من الزمان، لم يتمكن العلماء من فهم سبب فشل الغلاف الجوي للأرض في التعافي بالسرعة المتوقعة بعد الانقراض الجماعي في نهاية العصر البرمي قبل 252 مليون سنة، وهو أشد انخفاض في التنوع البيولوجي معروف حدوثه على الأرض.
وربط الفريق البحثي الانقراض الجماعي بالثورات البركانية الشديدة، ولكن حتى بعد توقفها، استغرق مناخ الأرض ما يقرب من 5 ملايين سنة للاستقرار.
ويقول "بلاك" في تصريح لـ"الجزيرة نت": "تتمتع الأرض بأنظمة طبيعية للتحكم في المناخ، لذلك تساءلنا عن سبب استغراق المناخ وقتا طويلا للتعافي. نعتقد أننا توصلنا إلى جزء مهم من اللغز حول كيفية اضطراب مناخ الأرض، وربما بنفس القدر من الأهمية، كيف تعافى".
قارن فريق البحث الحمم البركانية بالصخور المحفوظة ما قبل التاريخ، ووجد أدلة على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من البراكين التي يمكن أن تستمر لملايين السنين بعد انتهاء ثورانها. استخدم الفريق البحثي نموذج الكربون والمناخ العالمي للتكامل المكاني (سايون) لاختبار حسابات إطلاق ثاني أكسيد الكربون الجديدة.
يطلق البشر ثاني أكسيد الكربون أكثر بكثير من جميع البراكين النشطة مجتمعة (غيتي) الكربون الخفيأضاف الباحثون هذه الحسابات إلى النموذج الحاسوبي، ووجدوا أن تقديرات إطلاق ثاني أكسيد الكربون الجديدة كانت متوافقة بشكل أفضل مع السجلات الجيولوجية. إذ يظهر التحليل أن الفوهات البركانية القديمة أغلقت ببطء، وعلى الرغم من توقف الانفجارات، فإن الصهارة كانت لا تزال تطلق ثاني أكسيد الكربون في أعماق القشرة والوشاح. يعرف هذا باسم "الكربون الخفي".
ويقول بلاك "لقد كنا نكافح لفهم المدة الطويلة لارتفاع درجة حرارة المناخ التي شوهدت في العديد من أحداث ارتفاع درجة حرارة الأرض السابقة، ولم تتمكن نماذج المناخ ودورة الكربون لدينا من إعادة إنتاجها. مع هذه التقديرات الجديدة لإطلاق ثاني أكسيد الكربون في الماضي، تتوافق النماذج الآن مع السجل. يمكننا أن نستنتج أن ارتفاع ثاني أكسيد الكربون ربما كان مسؤولا عن هذه المناخات الدافئة".
في سياق البحث، زار الفريق شمال شرق ولاية أوريغون الأميركية، حيث ارتبط النشاط البركاني بالاحترار المناخي قبل 16 مليون عام. قام أعضاء الفريق بأخذ عينات من الصخور الشبيهة بالزجاج في الجبال، بحثا عن دليل على الانبعاثات القديمة لثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى، وفقا للبيان الصحفي المنشور على موقع جامعة "كاليفورنيا – ديفز" المشاركة في الدراسة.
في الوقت الحاضر، يطلق البشر ثاني أكسيد الكربون أكثر بكثير من جميع البراكين النشطة مجتمعة، وهو ما يعتبره المؤلفون خبرا سارا، إذ يعني إمكانية تعافي الأرض إذا توقفنا عن رفع درجة الحرارة بسبب أنشطتنا البشرية الملوثة للبيئة.